•♡ مشاعر مختلطه ♡•

3K 202 12
                                    


في مساء اليوم ذاته وفي احد القصور الفخمه كان يجلس خلف مكتبه بكل هدوء وهو منشغل ببعض العقود والاوراق ولكن لم يدم ذلك الهدوء طويلا بسبب طرق احدهم للباب .. وحينما أذن له بالدخول دلف ذلك الشخص الى الغرفه وبيده ملف ما قائلا : اعتذر على ازعاجك يا سيدي ولكني قمت بجمع المعلومات التي طلبتها مني
-اوه حسنا اريني هيا
قالها وهو يرفع اعينه عن الاوراق ..ثم ما لبث ان قدم له ذلك الشخص الملف فأمسكه ليطلع عليه بصمت واهتمام ثم يعلق بعد دقائق : بالفعل ان هذه المعلومات مثيره للاهتمام
-يبدوا بأن توقعاتك كانت في محلها يا سيدي رغم ذلك ماذا علينا ان نفعل الان ؟!
-نحن لن نفعل اي شيء فكما تعلم اننا لا نزال متقدمين عليهم بأشواط لذلك سنكتفي بمراقبتهم
هذا كل شيء
-حسنا ..لك ذلك سيد ليام
قال كلمته الاخيره منهياً الحديث في حين القى ليام الملف على المكتب وهو يقول : يمكنك الانصراف الان يا ريو
ولكنه لم يفعل مما جعل ليام يتعجب قليلا وهو يعاود النظر اليه قائلا : ما بك ..هل تريد اضافه شيء ما ؟!
رد ريو بهدوء : لقد سمعت انك قابلت السيد ماثيو اليوم
-اوه ان الاخبار تصلك بسرعه ... على كل حال ما الذي يهمك في الامر ؟!!
-اعذرني يا سيدي ولكن هل لي بمعرفة الحديث الذي دار بينكما ؟!
-لا شي مهم فهو قد طلب مني عدم الاقتراب من ابنه وتوريطه بالمشاكل
قال كلمته الاخير فأنحنى له ريو بأحترام وهو يقول : اعذرني مجددا لسؤالك سيدي
ترك ليام كرسيه وهو يقترب من ريو ليربت على كتفه قائلا : لا داعي لكل هذه الرسميه معي
اعتدل ريو ليستقيم وهو يقول : ولكن في النهايه انت سيدي وانا خادمـ...
قاطعه ليام وهو يفتح باب المكتب للخروج : دعك من هذا الهراء فقد مملت سماعه .. ففي النهايه انا لا اعتبرك خادماً لي
قال كلمته الاخير ليخرج مغلقاً الباب خلفه مما جعل ريو يشعر بالابتأس على حاله ويقول بحسره : متى سيأتي اليوم الذي تعترف فيه بي ؟!
ثم احكم اغلاق قبضته ..ليزفر بعدها بألم ويحاول استعاده هدوئه
--------------------
بعد مرور ثلاث ايام من تلك الاحداث عادت ايمي الى حياته الطبيعيه تدريجياً فقدمها بدأت تتحسن كما ان بعض الاصدقاء اتصلوا بها ليطمئنوا عليها ..في حين اتت جوليا لزيارتها في عصر اليوم ذاته وقد قررت مسبقا المبيت عندها لتجري معها جلسة تحقيق ففضولها يكاد يقتلها وايمي لا تزال تتجاهل اتصالاتها ولكن اليوم لن يحدث ذلك فأمامه الليل بطوله لتتحدث بهذا الشأن بعد ان استقبلتها ايمي جلست الفتاتان في غرفه المعيشه وراحتا تتحدثان قليلا عن الدراسه والى ما هناك ..وما هي الا لحظات حتى قاطعهما راين بدخوله حاملا معه بعض من الكعك والعصير فقدمه لهما في حين ابتسمت جوليا له بأمتنان وهي تقول : شكرا لك
-لا عليكِ فهذا واجبي بما انكِ ضيفتنا
بعد كلمته الاخيره بدأ الجميع بتناول الكعك ليعم الهدوء المكان كانت ايمي كعادتها شاردت الذهن وهي تفكر بليام فمنذ ذلك اليوم هي لم تره او تسمع اي خبر عنه وهو ايضا لم يسأل عنها وهذا بطريقه ما يشعرها بالحزن ..في الحقيقه لم تدم غمامة الحزن تلك طويلا فقد قاطعتها جوليا وهي تتساءل بفضول : ايمي ..يا فتاة انا احدثكِ ..اين شردتِ من جديد؟!
-هاا انا كنت ..اوه ..لاتهتمي للامر ؟!<قالتها بأرتباك واضح لم يخفى على جوليا التي راحت تقول بمكر وهي تشد على كل كلمه تقولها : اظن انني اعلم بماذا تفكرين اليس ليـ..
ولم تستطع اكمال كلامها فقد اسكتتها ايمي بوضع يدها على فمها وهي تقول بأندفاع : لا لا ليس كذلك
ابعدت جوليا يد ايمي وهي ترفع حاجبيها بدهشه : اوه حقا ..اذاً بماذا تفسرين تصرفكِ المندفع قبل قليلا ؟!
ارتبكت ايمي وهي تقول : ما الذي تقولينه ..انا كنت ...
وسكتت وهي لا تعلم كيف تجيبها او تبرر ما فعلته ..مما جعل راين يبتسم من دون اي تعليق فهو بطريقه ما استنتج الامر في حين عادت جوليا تقول : ما بي اراكِ صامته ..ام انكِ لا تجدين اي اجابه ؟
في تلك اللحظه تحدث ايمي وهي تقول : انا بالفعل لم اعد افهمكِ ..الى اين تريدين الوصول بهذا الحديث ؟!
-حسنا ..اولاً انا اريد ان اعرف ما نوع العلاقه بينكِ وبين ليام ؟! ثانيا ما الذي حدث في ذلك اليوم اقصد بعد حصه الرياضه ؟! ثالثا واخيراً انا لن اقبل بالاعذار او التأجيل افهمتي ؟!
قالت جوليا كلمته الاخيره بكل جديه في حين تنهدت ايمي لتجيب بعدها : حسنا بالنسبه لتلك الحادث بعد حصه الرياضه ..فكل ما في الامر هو انني كدت اسقط من على السلم ولكن ليام انقذني في اخر لحظه ..ثم قام بأخذي الى الممرضه وان لم تصدقي هذا فذهبِ وإسألي كلا من ليام والممرضه
انهت ايمي كذبتها وهي تحاول ان تكون مقنعه في حين سكتت جوليا قليلا وكأن الامر اقنعها ولكن عادت لتقول : ماذا بشأن علاقتكما ؟!
-في الحقيقه نحن مجرد اصدقاء <قلتها بصدق
في حين علق راين بمكر : انستي ما رايكِ بتغير السؤال قليلا ؟!
-ما الذي تقصده ؟! <قالتها ايمي بأستغراب
-هيا يا راين تحدث <علقت جوليا بفضول
في الوقت الذي ابتسم فيه راين وهو يقول : حسنا اذاً بالنسبه لي كنت افضل السؤال عن مشاعركِ اتجاهه ..بدل السؤال عن علاقتكِ به
في تلك اللحظه عاد الحماس لجوليا وهي تقول : اوه بالفعل ان سؤلك جيد ..ولكن كيف لم يخطر لي من قبل ؟! <ثم اكملت تخاطب ايمي> حسنا يا صديقتي ماذا سيكون ردكِ ؟!
عندما استوعبت ايمي الامر احمرت خدودها من الخجل وراحت تغير الموضوع لعلها تلهيهم قليلا : ان الجو حار ..الا توافقونني الرأي ؟!
-حسنا وددت تصديقكِ ..ولكن الارصاد الجويه قالت ان الطقس اليوم سيكون اكثر بروده
قال راين كلمته الاخيره وهو يتبادل النظرات مع جوليا فتصرف ايمي يثبت كونها معجبه بليام بطريقه من الطرق في حين اكدت جوليا كلامه وهي تقول : حتى انهم توقعوا نزول بعض الثلوج اليوم
في تلك اللحظه ازداد احراج ايمي فتركت لهم غرفه المعيشه وتوجهت لغرفتها لعلها بذلك تهدئ قليلا وتعود الى طبيعتها فهي ايضا لم تدرك كونها معجبةً بليام الى تلك الدرجه ..وفي طريقها سمعت ضحكاتهم عليها مما جعلها تفرط بالخجل ..بعد هذا الموقف لم يتطرق احد لذكر ليام فهم لا يريدون اغضاب ايمي في حين مرت مجريات باقي اليوم بسلام الى ان حل الليل
-----------------------
في صباح اليوم التالي وبعد الافطار ودعت جوليا اصحاب المنزل بمن فيهم ايمي وهي تقول : انا اشكركِ يا ايمي ..فقد استمتعت بالفعل الليله الماضيه
-لا داعي لشكر فأنا ايضا قد استمتعت معكِ
بعد كلمه ايمي الاخيره سمعت الجميع صوت بوق سياره مما يعني ان شقيق جوليا قد وصل ليقلها ..فتعانقت الصديقتان لتعلق جوليا اخيرا : انا لن اودعكِ يا ايمي..فكما تعلمين نحن سنعود لنتقابل عصر هذا اليوم
-اوه صحيح معكِ حق فاليوم ..سنجتمع لدراسه كما اتفقنا سابقا < قالتها وكأنها تذكرت هذا الامر لتوها مما دفع جوليا لتقول : اوه يبدوا بأنكِ نسيت الامر ..على كل حال هذا لا يهم ما دمتي لم تنسي دعوت ماركو ايضا
-اوه حسنا سأحاول اقناعه
-انا اعتمد عليكِ
تبادلت الصديقتان الابتسامه واخيرا خرجت جوليا لتعود لمنزلها بينما استغرب راين كون ايمي لم تخبره بأمر دعوت جوليا لها وعندما سألها عن سبب عدم اخباره اجابته ببساطه انها نسيت الامر لا اكثر وعند تلك النقطه انتهى حديثهما فقد انشغل كل منهما بشؤونه الخاصه
-------------------
يتبع ..

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن