الهروب واللقاء الثاني

5K 292 16
                                    

في عصر اليوم التالي كانت ايمي تشاهد التلفاز وهي تشعر بالملل بل تكاد تجن من هدوء المنزل مما جعلها تتأمل سقف غرفه الجلوس وتحدث نفسها بأحباط ( اااه يالا الملل لم خرج الجميع وتركوني وحيده هكذا ) ثم ما لبث الا ان سمعت صوت راين يقول : مابك يا  انستي ..اوه اقصد يا ايمي ؟!
الفتت له بهدوء وفجأه لم تعد تتمالك نفسها وراحت تضحك بهستيريا وتقول : هههههه بطني هههه اكاد اموت هههه
لم يعلق راين على ضحكتها فهو يعلم سببها ولكنه شعر بالانزعاج لانها لم تتوقف عن الضحك الا بعد فتره من الزمن ..ثم قامت بعد ذلك بمسح دموعها بأكمام قميصها الصوفي وهي تقول بتهكم : صدقا لم اظن ان شاب مثلك سيرتدي هذا يوما ؟!
-اوه هل انتهيتي بالفعل < قلها مخفيا انزعاجه
-اوه اجل .. ولكن اخبرني ما قصه هذا المئزر الزهري الذي ترتديه ؟!
قالت كلمته الاخيره وهي تحاول كبت ضحكتها لكي لا تجرح مشاعره ..شعر راين بسخريتها فسكت ولم يجبها ..مما جعلها تشعر بعذاب الضمير : انا بالفعل اسفه ..لم اقصد جرحك
-هل يُصلح الاسف ما كُسر .. انتِ بالفعل لا تقدرين كم اني اعاني من اجلكِ .. فأنا اتكبد عناء اعداد طعام الغداء لكِ بينما في المقابل لا اجد منكِ سوى السخريه والاستهزاء
قال كلمته الاخيره بغضب مما جعل ايمي تشعر ببعض الندم ( اوه يالي من حمقاء بالفعل .. لقد جعلته يغضب مني ) وعادت تقول : انا بالفعل اسفه <ثم سكتت >ماذا تريد اكثر من هذا .. لقد اعتذرت منك قبل قليلي هيا لا تكن لئيم هكذا !!
راين بهدوء ( يالها من مسكينه هي تظن اني غاضب منها بالفعل .. ولكن مع هذا عليها ان تتعلم احترامي فأنا لا ازال اكبرها بثلاثه اعوام): حسنا سأنسى ما حدث قبل قليل .. بشرط ان لا تسخري من ثيابي مره اخرى
-اوه بالطبع لن افعل <قلتها وهي تبتسم وعادت تحدث نفسها(مع ان شكله لا يزال مضحكاً بهذا المئزر الزهري فهو انثوي ولا يناسب شخصيته ولكن ما باليد حيله علي .. مراعات مشاعره  )
ثم عم الصمت للحظات الا أن تحدث راين قائلا : بالمناسبه انا لم اركِ تدرسين للامتحانات..هل نسيتي انها بعد اسبوعين اما انكِ قررتي الرسوب هذا العام ؟!
-اوه بالطبع لا  ولكن ..!!
تساءل راين : ولكن ماذا ؟!
اجابته بأنزعاج : هناك معادلات يصعب علي فهمها
شعر راين بمزاجها العكر فأقترح : انستي ان لم تمانعي فأنا بأمكاني المساعده .. كالمره السابقه
اجابته بأندفاع وهي تتذكر اخره مره قام بتدريسها : اوه لا شكرا لكِ.. انا سأهتم بالامر
-ولكن انسه ايمي ...
قاطعته ايمي بحزم : من دون لكن .. ثم اليس عليك ان تعد الغداء ؟!!
بعد كلمه ايمي الاخيره تذكر راين شيء فراح يقول : اوه بشأن الغداء اخبرني السيد ماثيو بأنه سيتأخر اليوم
قالت ايمي بأحباط :اوه ياله من امر مؤسف بالفعل .. ماذا عن ماركو ؟!
-هو الاخر لن يعود الا بعد منتصف الليل
كادت ايمي ان تصاب بخيبه الامل ولكن فجأه خطرت لها فكره جعلتها تبتسم وبحماس راحت تقول : لا مشكله في هذا .. فقد اتتني الان فكره رائعه وسوف تريحك من عناء اعداد الغداء ولبس هذا المئزر 
حدث راين نفسه (ارجو ان لا يكون ما افكر به صحيحاً فأنا لا ارغب بـ...) وقُطعت افكاره وهو يسمع ايمي تقول بحماس : لماذا لا نتناول طعام الغداء في الخارج ..ثم انني بحاجه لبعض الادوات من المكتبه فكما تعلم الامتحانات قريبه
كاد راين ان يعارضها ولكن لم يستطيع فهي كانت سعيده بالفكره فأستسلم ليقول بعدها : حسنا لكِ هذا
عندها قفزت ايمي من الفرحه وذهبت لتبدل ثيابه فالطقس بارد في الخارج فهم لا يزالون في فصل الشتاء
-----------------
في المطعم
بعد ان انهى كل منهما من تناول طعامهما قالت ايمي ببتسامه : كانت فكرتي جيده ..الا توافقني الرأي يا راين ؟!!
في الواقع راين لم يؤيدها ففي النهايه هو من سيدفع الحساب ولكنه لم يرد افساد سعادته فراح يقول : اوه بالطبع
وقفت ايمي بعدها لتقول ببتسامه : بما انني انتهيت من تناول الغداء علي الان الذهاب للمكتبه
-انتظري يا انسـ.. اقصد يا ايمي فأنا سأذهب معك ايضا
-حسنا سأنتظرك .. في الخارج ريثما تدفع الحساب
-لا هذا مستحيل فأنا لن ادعكِ بمفردكِ
كان راين جاد في الامر بينما راحت ايمي تتذمر وتقول : ما بالك يا راين تعاملني كطفله
راين ( كل هذا بسبب ما حدث اخره مره ) ولها : لا داعي لتذمر ..ففي النهايه هذا عملي
ثم دفع الحساب وخرج معها متجهين الى المكتبه وفي الطريق كانت ايمي تنظر الى السماء فقد كادت الشمس تغيب والطقس اصبح باردً اكثر لاحظ راين شرودها وبهدوء : ايمي .. لقد وصلنا
ومع هذا لم تجب عليه ايمي وهي لا تزال تسير بشرود ولكن راين تبعها واوقفها قائلا : هيي ايمي انا اناديكِ
استيقظت ايمي اخيرا من شرودها وباستغراب : ماذا هناك ؟!
-ما خطبكِ يا انستي ؟!<قلها راين بقلق
اجابته ايمي ببتسامه هادئه :اوه لاشيء ابدا لقد كنت شارده فقط
بادلها راين الابتسامه وهو يقول : حسنا اذاً علينا الان ان نسير في الاتجاه المعاكس فكما تعليم لقد تجاوزنا المكتبه بالفعل
-اوه لقد حدث كل هذا بسبب غبائي < تشعر بالاستياء من نفسها حاول راين التخفيف عنها وهو يقول : لا تلقي باللوم عليكِ يا انستي فالجميع يـ...
وبتر عبارته ليقول بعدها بجديه : ايمي فلتبقي خلفي اتفقنا ؟!
شعرت ايمي بالخوف من جديته المفاجأه وبقلق : ماذا هناك يا راين ؟!
كاد راين ان يتحدث ولكن في نفس اللحظه ظهر امامهما مجموعه من الشبان يبدوا انهم عصابه ما تحدث احدهم بحده وكان ذا شعر اشقر : ماذا تفعلون في منطقتنا ايها البشر ..الاوغاد ؟!
همس راين لايمي : فلتبقي خلفي سأحميكِ
<ثم راح يحدث العصابه > نحن لا نريد اثارت المتاعب .. لذا فأرجوكم لا تجعلوني اغضب
ابتسم صاحب الشعر الاشقر ليقول ساخرا بعد ذلك : اوه اتهددنا يا هذا .. يبدوا بأنك لم تسمع بعصابه A.B.R من قبل ..او بزعيمنا جوش !!
وما هي الا لحظات حتى افسحت العصابه المجال لشاب ضخما بعض الشي ذا نظرات حاده وشعر احمر راح يقول بعدها ببرود : انا زعيم هذه العصابه التي هددتها .. اتعلم ان من قوانيننا ان لا نترك من يدخل منطقتنا حياً
تحدث راين اخيرا بغضب : يالكِ من سافل ..هل تظنني سأخاف تهديدك انت ورفاقك
ثم همس لايمي : سأتكفل بهم لذا عندما ..اطلب
منكِ الهروب اركضي ولا تنظري خلفكِ ابدا
تحدث ايمي بخوف وقلق : ماذا عنك انت .. انا لن اذهب واتركك وحدك ؟!
تحدث راين بحده وحزم : لا مجال لنقاش فالامر قد انتهى افهمتي ؟!!
ارتعبت ايمي من نظرات راين وامأت برأسها بمعنى نعم .. وفي هذه الاثناء ثار كل افراد العصابه ليقول بسخط : من تظن نفسك يا هذا
ابتسم لهم راين وهو يقول بجديه : اوه يبدوا انكم بالفعل لا تعرفونني .. ولكن ما رايكم ان اعرفكم بنفسي قليلا
وقام بفرقعت اصابعه بكل برود استشاط افراد العصابه وبدئوا بالهجوم عليه ولكن راين لم يتساهل معهم والقى بثلاثه منهم ارضا وهو يقول بهدوء : اوه كان هذا سهلا .. فليتقدم كل من يظن نفسه رجلا ؟!
تقدم الشاب ذو الشعر الاشقر وهو يقول ببغض : ايها البشري الحقير .. سأريك قميتك
ولمعت عيناه الصفراء في الظلام ليهجم بعدها عليه ولكن راين اوقفه وهو يمسك بيديه وبجديه : اهربي الان
ارتبكت ايمي وبتساءل : هل ستكون بخير هنا؟!
صرخ راين عليها : لا تناقشيني واهربي هيا
خافت ايمي من راين فهو لم يحدثها هكذا قط ولكنها علمت بأن الموقف خطر فراحت تركض كما امرها وهي تذرف الدموع بحزن : ارجوك عدا سالماً
في الجه الاخر عندما رأى جوش هروب ايمي امر بعض اتباعه بملحقتها وهو يقول بعصبيه : اجلبوها لي حية كانت او ميته
فذهب بعض اتباعه خلفها ولكن راين اوقفهم بعد ان رمى صاحب الشعر الاشقر جانبا وهو يقول بحده : لن اسمح لكم بلمس سيدتي ..يا مصاصي الدماء القذرين
وقام بضرب بعضهم ولكن استطاع اثنين منهما الافلات واللحاق بايمي .. كدا راين ان يتبعهما ولكن اوقف ذو الشعر الاشقر وهو يقول بعصبيه : اتحاول الهرب .. نحن لا نزال في بداية المعركه
ثم قام افراد العصابه الملقون على الارض بالوقوف والهجوم عليه مجددا ليمنعوه من الحراك
-------------------
بالنسبه لايمي فقد واصلت الركض لانها شعرت بأن احدهم يتبعها ..ولم تخطأ بهذا فقد رأت شابين احدهما يقف خلفها والاخر امامها ابتسم احدهما لها بخبث وهو يقول : لا مفر لكِ منا ايتها البشريه
ثم اكمل الاخر يقول : اوه كم يجعلها خوفها ظريفه ..واظن بأن دمائها اظرف
فتوقفت ايمي بأستياء وهي تجمع انفاسها وتحدث نفسها ( اهذه هي نهايتي ام ....) وعادت للواقع وهي تنظر لاحد الازقه وتعاود الركض وهي تصرخ  : لا انا لن اموت .. ولن اجعل حمايه راين لي تذهب ادراج الرياح
فبرقت عينا مصاصي الدماء بالاصفر ثم قالا معا : واصلي الركض .. ففي النهايه انتِ لن تستطيع الهرب منا
بالنسبه لايمي فقد استمرت بالركض وهي تبكي الى ان اصطدمت بشخص ما رفعت اعينها له وكادت ان تتحدث ولكنه اسكتها واضعا يده على فمها ..ثم قام بسحبها ليدخلها اخيراً الى احد المستودعات فقد كانوا في منطقه شبه مهجوره
---------------------
يتبع

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Where stories live. Discover now