لقاء غريب

3.9K 304 151
                                    

السلام عليكم

كيفكم يا قرائي الاعزاء المهم بس كنت بقول انو زي ما ذكرت اول هذا اخر بارت فأن شاء الله يعجبكم

قراءه ممتعه للجميع :)
------------------------------
من جانب اخر وفي قصر عائله لوكاس وبعد الكثير والكثير من الالحاح الذي صدر من ايمي لمعرفة الحقيقه تبادل الشقيقين النظرات فيما بينهما ليتنهد ريو اخيراً ويقول : اظن ان علينا ان نخبرها الحقيقه
-ولكن يا ريـ..
وبتر عبارته وهو يسمع شقيقه يقول : راين هي ستعرف الحقيقه عاجلاً ام اجلاً فالامر لن يخفى اكثر من ذلك
-اي امر وعن ماذا تتحدثان ..هل اصاب اي مكروه ليام اخبراني هيا ؟!
فأكتسى الحزن ملامحهما واطبق الصمت على المكان ليثير جنون ايمي التي اقتربت بدورها من راين وراحت تهزه وتقول : اخبرني ما الذي تخفيه عني ؟!
ولكن الاخير لم يتحدث مهما حاولت معه فما كان منها الا ان تنظر لريو وهي تترجاه وتقول : ارجوك اخبرني يا ريو ما الذي حدث لليام ؟!
فزفر الاخير بضيق وامرها ان تجلس على الاريكه الموجوده في غرفه الجلوس ثم راح يقص عليها ما جرى بأختصار شديد فهم كذلك لا يعلمون ما حدث بالضبط سوى ان ليام واجه هيلين وبعدها سقط كليهما في الوادي ذاك وبعد معرفه ايمي لتلك القصه المحزنه تساءلت والكلمات تختنق في حلقها : وماذا حصل لليام بعدها ؟!
فهز راين رأسها بأسف بينما قال ريو بأسى : لقد ارسلنا بعض الرجال لتحقق من الوادي فلم يجدوا سوى جثه متفحه ترجع لهيلين وبينما لا اثر لليام
-ما الذي تعنيه بكلامك انا لا افهم ؟!
قالتها و الدموع تنهمر من عينها فعاد ريو ليقول : ان ما اقوله واضح ..جداً
-اذاً اين ليام الان ؟!
-نحن لا نعلم رغم بحثنا المتواصل عنه الا اننا لم نجد اي امل في ايجاده ..انا اسفه انستي
قالها راين ببعض من الحزن في حين زاد نحيب ايمي ليغمى عليها بعد ذلك لشده بكاءها ولضعف جسدها فالتعويذه التي استخدمها ليام عليها قبل يومين لا تزال تمتلك مثل هذه العوارض  الجانبيه ..فما كان من راين الا حمل ايمي بين يديه وهو ينظر لشقيقه قائلا : الم يكون علينا تأجيل الامر قليلا بعد ؟!
-ولكن ان تعلم الان او لاحقا ..في النهايه هي ستعلم اليس كذلك ؟!
-ربما ولكن ..
-من دون لكن ما حدث حدث وهي عليها ان تتقبل هذا الواقع والا فلن تصبح قويه كما اردها سيدي اقصد ليام ان تكون
قال كلمته تلك ثم خرج من غرفه الجلوس بحجه ان له الكثير من الاعمال في حين تنهد راين وهو يأخذ ايمي التي نامت بين ذراعيه الى غرفتها وهو يتمتم بضجر قائلا : حتى رغم اختفاء ليام ذاك المغفل لا يزال يهتم بالعمل اكثر ..كم اكره هذا الطبع فيه
---------------------
وفي ساعه متأخره من تلك الليله وفي منزل عائله ريفالدو طرق احدهم الباب ليفتحه ماثيو اخيراً ويستقبل ضيفه بغضب او لنقل ابنه فهو لن يفعل هذا لأحد ضيوف
-اخبرني اين كنت يا ماركو طوال هذه الوقت ؟؟
قال ماثيو بغضب فعلق ماركو ببرود : هه و ما  المهم على اي حال ؟!
-ماذا كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه الطريقه الوقحه الا تعلم اني والدك ؟!
-ارجوك يا ابي انا لست بمزاج يسمح لي بالحديث فما جرى لي يكفيني حتى الان لذلك هلا تركتني ادخل المنزل  ؟؟
-ليس قبل اتخبرني ..عن سبب كل تلك الخدوش والكدمات التي تملأ وجهك ..هل دخلت في مشاجره مجدداً ام ماذا ؟!
-اوه ابي فلتأجل محاضراتك لوقت لاحق
وكاد ان يدخل المنزل الا ان ماثيو اوقفه قائلا : لحظه يا ماركو انا لم اعطيك الاذن لتذهب فأنا لم انهي حديثي بعد
فزفر ماركو قائلا بنفاذ صبر : لا تقلق نحن سنتحدث اليوم كثيراً فأنا لدي الكثير والكثير من الاسئله التي تحتاج لتوضيح فكما تعلم انا الان بت اعرف نصف الحقيقه ..والنصف الاخر انت من سوف يحكيه لي
فتعجب ماثيو قائلا : عن اي حقيقه تتحدث ؟!
-عن حقيقه كون امي حيه و نصف مصاصه دماء وعن كونها كذلك تبحث عن الانتقام من عائله لوكاس ..اوه وكذلك علينا ان لا ننسى اهم حقيقه وهي حقيقه شقيقي التوأم ..انت اليوم سوف تخبرني بالتفصيل الممل كل شيء ولن تخفي عني اي امر اليس كذلك يا والدي العزيز
فتصلب ماثيو من كلامه ذاك فأبنه بالفعل يعرف تقريبا كل شيء ولكن السؤال المحير كان : من قال لك كل هذا هل هو ليام ؟!
-لا شأن لليام بهذه فأنا رأيت امي اقصد المدعو هيلين بأم عيني قبل ان تتفحم جثتها وتموت اسفل ذلك الوادي
-مـــاذا ؟!
قال ماثيو كلمته بصدمه في حين قال ماركو وهو يدخل المنزل : بالمناسبه وقبل ان اذهب لغرفتي انا اتيت ومعي ضيف
ثم نظر لسياره وأومأ لمن بداخلها ومن ثم قال : هيي دينس تعالى الى هنا
فترجل الاخير من السياره واقترب ببطء من ماثيو ووقف امامه قائلا : مرحبا ابــ..
ولم يكمل تلك الكلمه فقد احتضنه ماثيو فهو بمجرد ان سمع اسمه علم انه ابنه فهو كما يذكر ان هيلين احبت ذلك الاسم لذلك توقع ان يكون ابنها او بمعنى اصح ابنهم يحمل الاسم ذاته ثم ان الاخير يشبه امه فهو يملك نفس شكلها تقريباً ..وبعد التراحيب والفرح بعوده ابنه الثاني دخل الجميع للمنزل وبعد ان استراحوا وبدلوا ثيابهم بدأت جلسة التحقيق فماركو لم يترك سؤال الا وطرحه على والده ليكتشف ان سبب حقد عائله غوردن على عائله لوكاس هو ان المدعو  ادغار اي جده ( والده امه ) طلب في احد الايام زواج ابنته من احد ابناء مارسيل ولكن الاخير رفض فظن ادغار انهم يمقتونهم لكونهم هجناء فما كان من الحقد الا ان يعمي عينيه فهو اعتبرها عنصريه وانقاصاً لحقه في المجتمع ومن وقتها وهو يجمع بعض الثوار ليقلب الحكم عليه ولكن مارسيل جد ليام علم بهذه المؤامره وكما يقولون قلب الطاول عليهم وابادهم في ذلك الزمن كان ماثيو قد تزوج هيلين ورزقهم الله بطفليهما ولكن وبعد ان علمت هي بخبر موت اهلها تغيرت كثيراً واعمها الحقد والانتقام هي وشقيقها كما حدث مع والدهم سابقاً وفي ذلك الوقت قرر ماثيو ان يهجرها فهو لاحظ تغيرها فما كان منه الا ان اخذ طفليه ليغادر بهما ولكن هيلين منعته واخذت منه احد الطفلين رغماً عنه وبطريقه ما انقطعت الاخبار بعدها عن هيلين وابنها وقرر ماثيو وقتها ان يربي ابنه رغم فقده لثاني الا انه علم بأن لقائه من زوجته كان ليكون كارثياً فهو سمع بأنه اصبحت مشعوذه لذلك هو حاول تجنبها بقدر الامكان حتى ليله الحادثه التي ابادت عائله لوكاس .. ماثيو ورغم حزنه على حال صديقه اي والد ايمي الذي مات الا انه لم يستطع فعل شيء وغرق بحسرته فهو كان يعلم ان زوجته ستنتقم ولم يحذره ولكي يكفر عن ذنبه هو وافق لاحقاً على تبني ايمي بعد ان عرض ليام عليه الفكره فهو وبطريقه ما شعر بأن ذلك سيريح ضميره ..واما ما تبقى من القصه فجميعنا يعرف ما حدث سلفاً وبذلك تكون تلك الليله المليئه بالكثير من الاحداث قد انتهت لتخلف بعدها ذكرى ستلاصق ابطال قصتنا طوال حياتهم حسنا وهكذا تنتهي قصتنا يا عزيزي الصغير 
-ماذا هذا فقط الا يوجد تتمه للقصه ؟!
قالها الطفل بحزن وهو ينظر لشخص الذي يروي له القصه فأبتسم له الاخير قائلا : وهل ستزعجك النهايه هكذا ؟!
فهز الصغير رأسه بالايجاب فأزدات ابتسامه الاخيره ليعلق : وما النهايه اللتي تتوقعها يا ويليام ؟!
فأجاب الطفل ذو الست اعوام قائلا : اممممم انا اريد للبطل ان يعود حتى تكون نهايه القصه سعيده
-وانا كذلك يا ابي
فنظر اليهما بهدوء وحدث نفسه ببعضاً من الحزن قائلاً ( وانا اريد ذلك بل وجميعنا يتمنى عودته منذ سته سنوات مضت ..فلا احد منا يصدق بأنه مات وخصوصاً سيدتي ) خرج بعد ذلك من افكاره وهو يسمع تساءل ويليام الاخير : اذاً هل سيعود البطل يوماً ما يا عم راين ؟!
-اممم لنتمنى ذلك
قالها وهو يبتسم في الوقت الذي دخلت فيها احدى الخادمات وهي تقول : اعذرني يا سيدي ولكن الضيوف قد وصلوا
فعاد ويليام الصغير ليتساءل بحماس : وهل اتت ناتالي معهم ؟!
فأومأت الخادمه وهي تقول : اجل لقد حضر جميع افراد اسره لوغان
فتبادل ويليام بعض النظرات مع ابن راين ثم قال بحماس اكبر : هيي جرمي هل تفكر بما افكره به
فأبتسم له جرمي ومن ثم قال : انا اعتقد ذلك
-اذاً ماذا ننتظر هيا بنا لنلعب بالحديقه معها < ثم نهض ليقف واكمل بعدها > وكالعاده اخر من يصل سيكون سلحفاة بطيئه
عندها هم جرمي بالنهوض للحاق بويليام وبدأ الطفلين يتسابقان بعدها الى الحديقه في حين ابتسم راين وراح يحذرهما الا انهما لم يستمعا لحديثه وفي اللحظه ذاته دخل كلاً من ليو وليديا فألقى راين عليهما التحيه ومن ثم جلسوا ثلاثتهم في غرفه المعيشه يتبادلون الاحاديث المعتاده
-اذاً ما هي اخبارك يا راين و كيف هو حال زوجتك ؟! <تساءل ليو
فأجاب راين بهدوء : حالي انه على خير ما يرام اما بالنسبه لزوجتي ازبيلا فهي كذلك بخير ولكنها الان خارج البلاد كالعاده
-امممم وهل هذا بسبب فيلم اخر ؟!
تساءلت ليديا ليبتسم لها راين ويقول : في الواقع لقد اصبتِ فهي الان في رحله عمل لتصوير فيلمها الجديد
-هيي راين اخبرني الا يزعجك امر سفرها اعني الا تغار عليها ..فزوجتك ممثله جميله ومشهوره
فهز راين رأسه نافياً وعلق : حسنا ان سؤالك صعباً قليلا فأنا لا استطيع الكذب عليك وقول انني لا اغار فمن منا لا يغار على من يحب ولكن مع ذلك انا لدي ثقه عمياء بها فهي بكل تأكيد لن تنظر لغيري
انهى كلمته وهو يضحك بمرح بينما رمقت ليديا ليو بنظرات حارقه وقرصته دون علم راين وهي تهمس له : سيكون حسابك عسيراً عندما نعود للمنزل
فنظر ليو لها وقال بنفس الهمس وهو يدعي البراءه : ولكن ما الذي فعلته انا ؟!
فأجابت ليدي ببعضاً من الغضب والغيره : انت تعرف ما فعلته لذلك لا داعي لأدعاء البراءه امامي
فأبتسم ليو له فهو علم انها ستغار عليه ان مدح جمال زوجه راين وبما انه وصل لمبتغاه اقترب قليلا وهمس في اذنها : كم احب اللعب بأعصابكِ يا عزيزتي فمنظرك وانتِ تشعرين بالغيره يروقني
فأحمرت الاخيره خجلا بينما في نفس تلك اللحظه قطع حديثهم بسبب دخول احدهم للغرفه وانا اقصد بأحدهم اي كلاً من ماركو وايمي فهم مؤخراً وبسبب اعمالهم المشتركه اصبحا يرون بعضهما كثيراً القيا التحيه على الجميع فردوا عليهم بالمثل بعد ذلك دار بينهم الكثير من الاحاديث ومن ضمنها سؤال ايمي عن احوال كفين فما كن من ليديا الا ان تجيب : انه بخير وهو يدير شركه والدي بمساعده سيلينا
-الم يقررا الزواج بعد ؟!
فهزت ليديا رأسها بالنفي لسؤال راين ذلك وقالت : انهما يقولون بأن الخطبه تكفيهما فهما يريدان التعرف على بضعهما اكثر قبل الزواج
-وانا اظن بأن هذا من حقهما
قال ماركو بهدوء ليتساءل ليو بعدها : بالمناسبه يا مارك اين هو شقيقك فأنا لم اعد ارها معك هذه الايام ؟!
-اوه كيف اقولها ان دينس هذه الايام منشغلاً كثيراً في عمله وقد سافر مؤخرا خارج البلاد فكما تعلمون لقد تم عقد اجتماع عالمي لنقابه الاطباء في احد الدول المجاوره وبما ان الاخير طبيب محترف فهو كان على رأس القائمه
-مـــاذا ولماذا لم تخبرني بهذا من قبل ؟؟
تساءلت ايمي فرفع فهو حاجبيه قائلا : ولكن انتِ هي من لم تسأل لذلك لا تلوميني
-على كل حال انت لم تخبرنا الا يخطط شقيقك لزواج هو الاخر ؟!
-اممممم في الواقع انا اعتقد بأن دينس يواعد فتاةً ما بالسر ..ولكن كلما سألته عن الامر ادعى الانشغال وتهرب من الاجابه
-امممم ان هذا امراً مثيراً للأهتمام ..اوه صحيح قبل ان انسى متى سوف نبدأ حفله عيد الميلاد ام انكم تنتظرواً احداً ما ؟!
تساءلت ليديا ليقول راين : انا اعتقد بأن لا مانع من ان نبدأ بها الان ..فشقيقي على كل حال اخبرني بأنه سيتأخر فهناك عملاً ما عليه ان يقوم به
-بالمناسبه لويس كذلك لن يأتي فهو فضل خدمه جدي على القدوم الى هنا
انهى ليو كلمته تلك ومن ثم حدث نفسها قائلا ( رغم انني اعتقد بأن جلوسه في القصر له سبب اخر ..فهو على ما يبدو قد وقع في غرام تلك الخادمه الهجينه التي اصبحت تعمل حديثاً في قصرنا  ) ثم ابتسم ليعود لواقعه وهو يسمع الخادمه تقول : سيدتي لقد تم تجهيز الحديقه الخلفيه للحفل كما طلبتي
-حسنا شكرا لكِ يا ويندي تستطيعين الانصراف الان ..ولكن اريد منك خدمه فلتنادي الاطفال الثلاثه في طريقك
-حسناً سيدتي
قالتها وغادرت الغرفه بينما توجه الجميع للحديقه الخلفيه لأجل حفله عيد ميلاد ويليام الصغير
----------------------
في الجانب الاخر وفي المطار وبعد ان اجرى جميع معاملات السفر اللازمه وقام بوضع حقيبته متوسطه الحجم مع باقي امتعة الركاب ليتوجه اخيراً لقاعه الانتظار وهو يشعر بالحنين لوطنه فقد مر الكثير من الوقت على اخر زياره له لذلك هو متشوق لرؤيته مجدداً وما هي الا نصف ساعه حتى كان داخل الطائره التي اقلعت لتعيده لوطنه الام ومسقط رأسه
-------------------
ومع مرور الوقت وانتهاء حفله عيد الميلاد وتمتع الجميع بالرقص والمرح وتناول الطعام راح جميع المدعوين بتوزيع الهدايه على صاحب الحفل وهو ويليام الذي بلغ لتوه السابعه من العمر فتلقى الاخير الكثير من الهدايه التي اسعدته وشكر كل من قدم له هديه واخيراً ومع تأخر الوقت عاد ليو وزوجته وابنتهم لقصرهم بينما لحقهم ماركو بعد ساعه ففي النهايه هو عليه ان يعود لمنزله ايضاً وبذلك لم يتبقى في المنزل سوى كلاً من راين وايمي وجرمي و ويليام اللذان لم يتوقفا عن اللعبه حتى هذه الساعه فهما كان متعلقين ببعضهما رغم ان الفرق بينهما سنه كامل على كل حال وقرابه الساعه العاشره مساءً عاد ريو من عمله ذاك فأستقبلته الخادمه واخبرته بأن ايمي وراين ينتظرانه في غرفه الجلوس فما كان منه الا التوجه الى هناك وبمجرد ان القى التحيه عليهما ورأه جرمي اسرع بالركض اليه ليرتمي اخيراً بين احضانه وهو يقول : اوه عمي ريو لقد اشتقت اليك حقاً
فعلق الاخير وهو يبادل ابن شقيقه الاحتضان : وانا كذلك
ثم بعدها حول نظره لطفل الاخر وهو يقول : عيد ميلاد سعيداً يا ويليام
انهى جملته تلك في اللحظه التي علق راين فيها قائلا : هيي ريو اين كنت كل هذا الوقت ثم ما هو العمل الذي منعك من حضور حفل عيد الميلاد هيا اجبني ؟!
فأبستم الاخير بهدوء وهو يقول : في الواقع انا كنت اجهز للجميع هديه رائعه ..ولكن على ما يبدو ان الاوان قد فات على ذلك
-لا لم يفت ..انا لا ازال اريد تلك الهديه الرائعه
قالها ويليام بحماس ..في حين استغربت ايمي من ريو ..وكادت تسأله عن ما هية الهديه لولا ان سبقها راين وهو يقول : وما هي تلك الهديه التي تجعلك تتأخر كل هذا الوقت للحصول عليها انا اشك في كونها رائعه كما تدعي
-ارجوك كف عن شكك هذا ..ثم بدل ان اخبركم عنها انا سأذهب لأجلبها واريكم هي بنفسي وكما اتوقع فأنتم ستبكون بعد رؤية جمالها
قال كلمته تلك بكل ثقه وهو لا يزال يبتسم ثم غاب للحظات وترك راين وايمي يتساءلا عن تلك الهديه التي ستجعلهما يبكيان وظنا بأن ريو قد بالغ بكلامه ولكن وبمجرد ان وقعت اعينهم عليها اول لنقل اعين ايمي بالذات حدث ما توقعه ريو فهي قد استرسلت بالبكاء ..بينما علت الدهشه راين ..فهو لم يعد يصدق عينيه بالمره رغم ذلك لم يفهم الطفلان سبب كل تلك التصرفات الغريبه فما رأوه امامهما لا يكاد يستدعي الفرح حتى على كل حال تقدم ذلك الشخص الذي اتى به ريو وقال بأبتسامه عذبه وصوت هادئ لطالما عشقته ايمي : مرحباً جميعاً لقد عدت
ولم ينتهي من كلمته الاخيره الا وهو يشعر بجسداً دافئ يحتضنه فبادلها هو العناق وراح يمسح على شعرها بحنان دون ان يعلق بينما هي اعني ايمي راحت تبكي بين احضانه وتقول بشوق لا يداويه الا هو : اين كنت كل هذه المده انا حقاً حقاً قد اشتقت اليك ؟!
-وانا كذلك يا عزيزتي لقد اشتقت اليكِ ..و بشأن غيابي فسأشرح لك الامر لاحقاً فهي قصه طويله بعض الشيء وامامنا هذه المره العمر بطوله لأحكيها لكِ
-اوه عزيزي ليام كم اشتقت اليك حقاً
فأبتسم لها بهدوء وعلق : هيا الان يا عزيزتي فلتكفي عن البكاء فكما تعلمين انا اكره رؤية دموعكِ ثم انني اعدكِ بأن لا اختفي بعد الان
-احقا ما تقوله ؟!
قالتها ببراءه وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها فأبتسم لها وهو يقول بصدق : نعم حقاً ما اقوله
ولم ينتهى من كلمته تلك الا وقد تذكر وجود راين فألتفت له قائلا : اوه مرحباً يا راين لقد سرتني رؤيتك مجدداً
-اوه الان تذكرتني ..حسنا وانا كذلك
ثم وبعد الكثير من الترحيب الحار بعوده ليام عاد راين ليعلق قائلا : هل سنبقا واقفين هنا طويلاً ؟!
-اوه لا هيا فلتتفضلوا بالجلوس
ومن ثم عاد الكل لمقعده بأستثناء ان ايمي هذه المره جلست بجانب زوجها ..مما اثار الغيره في قلب ابنها فهو قد رأى كل ما حصل قبل قليل فما كان منه الا ان تقدم منهم وبغضب طفولي راح يقول : امي
فألتفت الاثنان له لتتحدث ايمي بعدها وهي تقول : ماذا هناك يا عزيزي ؟!
-امممم هل استطيع الجلوس بجانبكِ ؟!
-اوه اجل بالطبع
قالتها بأبتسامه جميله فما كان من ويليام عندها الا ان حشر نفسه ليجلس بينهما وهو يقول بسعاده لنجاح خطته : هذا جيداً
-ولكن لماذا حشرت نفسك هناك ايها المشاكس
قالها راين بتعجب ليجيب ويليام عليه اخيراً وهو يقول : في الواقع ليس لدي سبب معين ..ثم انني لا احتاج واحد فأنا افعل ما اريد وقتما اريد وكيفما اريد ولا يهمني رأي اي احد بي
وبعد ان قال كلمته الاخيره اشاح بوجهه مدعياً الغضب بينما اكتفى راين بأن ابتسم وهو يقول : يا رفاق ..انا اشعر بأنني سعمت هذه الجمله سابقاً من احدهم
فأومأت ايمي له بالايجاب وراحت تقول : يبدو بأن الابن سر ابيه كما يقولون تماماً
ثم لاحظت بعدها شيء ما ورفعت نظرها لليام وهي تقول : اكنت تعلم مسبقاً بأنه ابـ..
ولم تكمل كلمتها تلك فقد قاطعه ليام قائلا : في الواقع انا قد علمت بهذا الخبر منذ وقت قريب فريو اخبرني به ولن اكذب عليكِ فأن الخبر بالفعل جعلني اتفاجئ ولكن في النهايه هي مفاجئه جميله فماذا عساي اطلب من هذه الحياه اكثر من زوجه فاتنه مثلك تكون ام لأطفالي
فأبتسمت له ايمي بخجل ..بينما اقترب هو منها وقبل خدها قائلا : كم اعشق رؤيتكِ وانتِ بهذا المنظر
فأحمرت هي كثيراً واشاحت بوجهها عنه بينما غضب ويليام وعلق قائلا : هيي امي ما بكِ ثم من هو هذا الرجل ومتى سوف يرحل من هنا ؟!
فرفع ليام حاجبيه وعلق على كلام ابنه بهدوء : ولماذا عساي ارحل فهذا قصري الا تعلم ؟!
-مـــاذا انت تحاول خداعي اليس كذلك فهذا القصر لأبي ؟؟؟
-اوه حقاً ولماذا اخدعك فهذا القصر بالفعل لي وان لم تصدق فأسأل امك
فنظر الاخيره لأمه التي وقفت في صف ليام وراحت تقول : ان كل الحق معه فهذا القصر قصره
-ماذا ايعني هذا بأنكم كذبتم علي طوال هذه السنين ..بشأن كون القصر لأبي !!
-ومن اخبرك بأنهم كذبوا عليك ان هذا القصر حقا لوالدك
قال ليام كلمته تلك وهو يحاول ان يلعب بأعصاب ابنه الذي ما لبث ان قال بعدم فهم : انا لم اعد افهمكم ..الان هذا القصر لابي ام لك ؟!
-انه لكليهما
قال ريو ذلك في الوقت الذي كاد الطفل فيه ان يجن فما كان من ايمي الا ان تعاتب زوجها بنظرات ذات مغزى فهمها هو على الفور وقرر انهاء تلك اللعبه ليقول : حسنا لننهي الامر هذا الان ..ويليام انت هل تريد رؤية والدك ؟!
فرد الاخير بدون تفكير : بالطبع اريد ذلك
-حسنا اذاً ما دمت انت من تريد هذا انا سأخبرك بالحقيقه !!
فلم يعلق الفتى وهو ينتظره ان يكمل ليقول ليام بعدها : اتعلم بأنني انا والدك ؟!
فأستغرق ويليام بضع دقائق ليتقبل الموضوع ويعلق اخيراً : هذا لا يصدق ..انت تكذب علي فأبي شخصاً خارق وهو من انقياء الدم كذلك وليس شخص عادي مثلك
-اوه ومن قال بأنني شخص عادي ؟؟
-اذاً اثبت لي عكس ذلك و افعل ما كان سيفعله ابي وحاول تحريك اي شيء بأستخدام قوتك
فأبتسم ليام بهدوء وهو يقول : كم هذا سهل
ولكن انت عليك ان تعدني بأن تصدقني بعد ان اريك قوتي
فأومأ له الطفل وهو يقول : انا اعدك
فما كان من عيني ليام الا ان تلمع بلونها البنفسجي الساحر بعدها نظر لابنه وبدون ان يتحدث فرقع اصابعه فطار الاخير عن الاريكه وتعلق في الهواء والصدمه لا تزال تعتريه ثم فجأه قال برعب : ارجوك انزلني لقد صدقتك حسنا هذا يكفي
ولكن ليام لم يستجب له بينما ابدى جرمي اندهاشه وهو يقترب من ليام ويقول : اذاً انت حقا الملك ليام لوكاس الخارق
-هههههه اظن بأنك تستطيع قول هذا..بالمناسبه اخبرني يا فتى من الذي روى لك عن قدراتي
فأشار جرمي على راين قائلا : ابي فعل ذلك
فنظر ليام لراين وعلق قائلا : لم اعلم بأنك تحبني لهذه الدرجه
فقهقه راين ضاحكا وراح يقول : للحق انا كنت احب التحدث عنك بل وعن ماضينا جميعاً فهو رغم الحزن الذي فيه لا يزال تذكره بالنسبه لي ممتعاً
-حسنا انا لن الومك ..فلا احد يعرفني ولا يحبني
قالها ليام بقليلاً من الغرور في حين صرخ ابنه قائلا والدموع تكاد تنزل من عينيه : ارجوك انزلني فأنا صدقتك ..يا ابي
عندها ابتسم ليام لسماعه تلك الكلمه من ابنه وعاد ليفرقع بأصابعه فوقع ابنه في احضانه وراح يعانق بخوف قائلا : ارجوك لا تفعل ذلك بي مجدداً
-لا تقلق فأنا لا استخدم قوتي غالباً فهي لحالات الطوارئ في النهايه ..ثم ان كنت ولداً مطيعاً فأنا اعدك بأن لا اكرر ما فعلته قبل قليل
-وانا اعدك بأن اكون مطيعاً
فأبتسم كلاً من ليام وايمي على حال ابنهم وملئت السعاده جميع من في القصر لاحقا وفي اليوم التالي وبعد معرفة الجميع بخبر عوده ليام اتو كلهم لزيارته والترحيب به وعلموا ان السبب وراء نجاته هو ريو فهو قد خطط لأنقاذه وارسله للعلاج خارج البلاد عند الحكميه مولي وهي احدى اقدم مصاصي الدماء المعالجين من السحر الاسود وبالفعل وبعد 6 سنوات من العلاج تمكنت الاخيره من انقاذ حياته والباقي نعرف جميعنا ومع مرور الاشهر والايام اعتاد ويليام على والده رغم ان الغيره لا تزال تعتريه بين فتره واخرى فالاخير قد عاش سبع سنوات كطفل مدلل فجميع اهتمام والدته كان ينصب عليه ولكن و بعد عوده والده خف ذلك الاهتمام الذي دفعه لشعور بالغيره في الكثير من الاحيان ورغم ان والديه قد لاحظا غيرته الا انهما لم يستطيعا فعل اي شيء وخصوصاً ايمي التي كانت دائما ما تشهد الكثير من الشجارات بين الاب وابنه مما جعل الروتين الممل الذي كانت تعيشه سابقاً لا يجد طريقه لحياتها الجديده ففي احدى المرات كانت ايمي تقف امام الشرفه وهي تتأمل غروب الشمس كما حدث قبل لقائها بليام حينها راحت تتمتم وتقول : ماذا لو لم يظهر ليام في حياتي ..ماذا لو بيقيت كما هي قبل ان التقيه ؟! انا اتساءل ماذا كان سيحدث ..امممم ان التفكير وحده صعب بذلك فأنا لا اتوقع ان اعيش يوماً اخر بعيداً عنه
-ليس وكأن عليكِ ذلك
اتها صوته العذب فأبتمست هي له دون ان تلتفت في حين احاط هو بخصرها وتوقها قائلا : ايميليا عزيزتي هل لي بسؤال كان يشغل تفكيري طوال هذه السنين ؟!
-نعم بالطبع تفضل
-اخبريني لماذا انتِ لم تتزوجي بماركو في غيابي اعني ربما لو ان عمليه انقاذ ريو لي لم تنجح انا عندها ما كنت لأعود و..
ولم يكمل بعدها فقد اسكتته اصابعها التي لامست شفتيه فأيمي استدارت لتواجهه وتصبح امامه وهي تقول : اياك وان تكمل فأنا لم ولن اتحمل فكرة فقدك ... اما بشأن سؤالك فأنا لا اعلم ان كنت ستصدقني ..فللحق انا وطوال السنوات الماضيه كانت اشعر بك ..وبأنك حي في مكان ما لا تسألني كيف او ما السبب فهو مجرد شعور لم يفارقني وعندما امنت به انت عدت
ثم ابعدت يدها تلك وهي تدفن رأسها في صدره وتكمل : انا حقا حقا احبك
-انا اعرف هذا سابقاً
-ماذا عنك ؟!
فأبتسم لها وقال محاولاً اللعب بأعصابها : ماذا عني في ماذا ؟؟
فأبتعدت هي عنه لتنظر في عينيه الرماديه وتتساءل : اخبرني هل تحبني ؟!
وعندما لم يرد قالت : ما بك لا تجيب على سؤالي ؟؟
-ببساطه لانني اخاف ان يغشى عليك بعد سماعكِ لتلك الكلمه مني
فضربته ايمي على صدره بخفه وهي تقول بتذمر : يالك من لئيم ومغرور وقاسي قلب
-ماذا هل حقاً انا كذلك ؟!
فلم تجبه مما اضطره للأمساك بذقنها ورفعه حتى تتقابل اعينه للمره الثانيه لحظتها غرفت ايمي في بحر عينيه فهو هذه المره كان ينظر له بطريقه ساحره ثم وبدون اي مقدمات قال لها : هل تعلمين انا كذلك احبكِ وسأبقا للأبد احبكِ
فأحمرت ايمي خجلاً بينما انحنى ليام وقبل جبينها ثم عاد ليحتضنها ولكن فجأه قاطعهم احد المتطفلين او لنقل ويليام الذي استيقظ اخيراً وراح يطرق باب غرفتهما ليدخل لحظتها تنهد ليام بضجر وهو يقول : يالا ابنكِ المزعج فهو دائما ما يخرب لحظاتنا الرومنسيه ..اتعلمين بت اشك بأن لديه جهاز استشعار يدفعه لمقاطعتنا عندما نكون لوحدنا
-اوه عزيزي لا تبالغ بهذا
قالتها ايمي وهي تتوجه لتفتح الباب في حين اوقفها ليام وهو يسمك بيدها قائلا : اتركيه في الخارج فكثرة الدلال لن تفيده عندما يكبر
فتجهم وجه ايمي لتقول : ما الذي تعنيه بكلامك هل انا من يفسد ابننا ام ماذا ؟!
-من اين تأتين بهذا الكلام انا لم اعني هذا
-اذا قل ما هو قصدك بسرعه ..فلا يزال امامي طفلاً علي الاطمئنان عليه ..فأنا اخشى ان يكون قد رأى كابوساً ما
-هل رأيتِ ما اعنيه انتِ تدللينه كثيراً
-وماذا عساي افعله ..اانجب له اشقاء حتى تستريح ام ماذا ؟!
-اوه لا لا انسي الامر .. فأنا يكفيني ويليام المشاكس وحده ..ولا اريد اي طفلا غيره
-اذاً لا تتذمر مجدداً امامي
قالتها ومن ثم ابعدت يده عنها وراحت تفتح الباب لأبنها الذي وبمجرد ان رأها ارتمى بين احضانها ليشعر بالامان ويقول : امي انا خائف هل استطيع النوم عندكم الليله ؟!
فتبادلت ايمي النظرات بينها وبين ليام ثم عادت لتجيب : نعم يمكنك ذلك
فأبتسم الصغير وعاد ليقول : ابي !!
-ماذا الان ؟!
-هل ستحكي لي قصه كالعاده ؟!
-امهلني لحظه لأفكر ...اممم حسنا انا موافق ولكن بشرط
ففرح ويليام قائلا : وما هو شرطك ؟!
-ان تنام بسرعه بعد القصه الاولى
-حسنا انا موافق
بعدها استلقى ثلاثتهم على السرير وبالطبع كان ويليام يتوسط والديه فراح ليام يحكي له قصه ما بينما اكتفت ايمي بالمسح على شعره حتى غفى ونام كالملاك تماماً

‏The end

العبره من هذا الروايه بأختصار ان على الانسان عدم الانجراف وراء الانتقام والحقد لان ذلك في النهايه سيدمر المعنى الحقيقي للحياه ليورثه الحسر والندم لاحقاً وطوال العمر لذلك و في اعتقادي بأن على كل منا ان يعيش حياته بحلوها ومره فغداً سيأتي يوماً يجعل كل ما عشته مجرد ذكرى تبتسم لكونها راودتك ولن تعود مجددا < هههههه معرف يمكن اكون تفلسف كثير بس مو مهم
وفي الختام احب اشكر كل من مر بروايتي وكل من علق فرحتوني بجد شكرا لكم مجدداً :)
واذا عجبتكم الروايه لا تنسوا تعلقوا ....وبس ♡♡

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora