الاختطاف الاول

3.3K 221 14
                                    

في مبنى الجامعه
وبالتحديد في المكتبه كان راين يغط في النوم واضعاً احد الكتب امامه لكي لا يكتشفه احد ولكن لم تدم خدعته تلك لفتره طويله فقد ضربه احدهم بكتاب ما على رأسه وهو يوبخ بصرامه قائلا : ان لم تحترم كونك في مكتبه ..فلا تنسى ان ازعاج الاخرين بصوت شخيرك يسمى وقاحه ويعتبر كذلك من قلة الذوق
تألم راين بسبب الضربه التي اتته وهو يقول : اااااه بماذا ضربتني يا هذا .. ثم ما بكِ تتحدث معي وكأنك والدتي ؟!
تجاهله ذلك الشاب ليجلس في الجهه المقابل لطاولته ويبدأ بقراءه الكتاب الذي بين يديه مما اثار غضب راين وجعله يسحب الكتاب من بين يديه وهو يقول بغيظ : اخبرني اليس تجاهل من يتحدث اليك يعتبر من الوقاحه ايضاً ؟!
نظر اليه ذلك الشخص بعينيه العسليه الحاده مما دفع راين للخوف قليلا فنظراته لا تبشر بالخير تحدث صاحب الكتاب قائلا بجديه : اعد الكتاب لي وفي الحال والا
تساءل راين : والا ماهذا يا اخي ؟!
-والا لن اكون مسؤولا عما سيحدث لك بعد هذا <قالها ريو بحده
مما دفع راين لأعادت الكتاب له وهو يقول : اوه لا داعي لكل هذا ..فقد كنت امزح معك لا اكثر
لم يعلق ريو وعاد يقرأ الكتاب الذي بين يديه تمتم عندها راين بتذمر من حال اخيه ..في حين قال ريو : هل قلت شيء قبل قليل ؟!
-لا لم افعل <قالها بأبتسامه وراح يحدث نفسه هذه المره قائلا ( لقد كان الامر وشيكاً بالفعل )
بعد ذلك عاد ريو للقراءه من جديد بينما راح راين يبحث عن بعض الكتب لكتابة البحث المكلف به
-----------------------
في قاعه الرياضه عند الصف A
بعد ان بدأ الشوط الرابع والاخير وبما ان كِلا الفريقين مكون من الشبان هذه المره ..فقد ظهرت روح المنافسه بينهم ..كانت ايمي تراقب المباره بحماس فليام وكذلك ماركو يلعبنا ضد بعضهم هذه المره ..وبعد بضع دقائق من بدء المباره سجل الفريق الازرق نقطتين ..مما جعل ماركو يغضب ويعدل النتيجه ليصبح فريقه هو المتقدم بنقطه بعد ذلك انتقل الفريق الاحمر لدفاع وتركوا امر احراز النقاط لان الوقت يداهمهم ..بينما الفريق الازرق حاول اكثر من مره الهجوم ولكن لم يستطع اي منهم فعل شيء زفر جاك بمراره : يبدوا بأننا سنخسر هذه المره فلم يتبقى سوى ثلاث دقائق والنتيجه سبعه لنا وثمانيه لهم
بعد كلمته الاخيره وكزه جون وهو يقول : اياك وان تستسلم ..حتى تنتهي المباره
نظره اليه جاك ثم تنهد قائلا : ولكن الا ترى النتجيه ...ام انك اصبت بالعمى رغم سمك نظارتك ؟!
-جون معه حق ..علينا ان لا نستسلم حتى اخر ثانيه
التفت الشابان الى قائل هذه العباره ..ثم تحدث جاك اخير : ولكن ايها القائد نحن على وشك الخـسـ...
قاطعه ليام : لا ليس بعد ..فلنغير الخطه قليلا
ثم نظر الى احد الشبان من فريقه ففهم الشاب نظراته ورمى الكره له راح ليام يسير بالكره بهدوء متوجهاً الى جهة الفريق الاحمر وهو يقول : فلننتقل الى الخطه ب
تحدث جميع اعضاء الفريق معاً : لك هذا
ابتسم ليام لهم قائلا : انا اعتمد عليكم
باشر فريقه بعد ذلك بتنفيذ الخطه ولاحظ الفريق الاحمر تغير مواقعهم وجديتهم ..فقد قام الفريق الازرق بمحاصرتهم ..فأصبحوا واحداً ضد واحد ..كانت ايمي تراقب من بعيد ليام الممسك بالكره وهو يحاول مراوغة ماركو الذي لم يسمح له بالمرور..كانت الدقيقيه الاخيره صعبه على كلا الفريقين فالجميع قد بذل جهده الى ان انتهت هذه المباره بفوز احد الفريقين واحتفاله
-------------------------
في الجانب الاخر وبالتحديد في حمام الفتيات كانت تقف امام المرآه وهي تغسل وجهها لتستعيد نشاطها فبعد ما حصل لها اليوم هي لا تحتاج فقط لغسل وجهها بلحمام دافئ يعيد اليها حيويتها ويخفف الم مفاصلها فحصة الرياضه تلك كانت متعبة بقدر امتاعها ..ولكن فوز فريقهم كان اكثر ما دفعها لسعاده فهي واخيرا ستستريح من عناء حصه الرياضه القادمه ..اغلقت بعدها صنبور المياه وهي تزفر بفرحه فمن كان يظن بأن الفريق الازرق سيفوز بعد ان تحطمت معنوياتهم ولكن بفضل ليام تغيرت النتيجه راحت ايمي تبتسم دون شعوراً منها وهي تتذكر ..في اخر دقيقه نظرات ماركو الى ليام وقوله بحده : لن ادعك تتجاوزني مهما كلف الامر
ابتسم ليام له بهدوء وهو يقول : هذا جيدا
تعجب ماركو من كلام ليام ..وفجأه ومن دون سابق انذار تراجع ليام للخلف قليلا ثم قفز ليلقي الكره من مكانه ..تفاجأ جميع اعضاء الفريق الاحمر وعلق بول بسخريه : من المجنون الذي يرمي كره من منتصف الملعب ..ويظن بأنها ستدخـ...
ولم يكمل كلمته الاخيره لان الكره دخلت في السله لتعدل النتيجه ..صدم الجميع بعدها فلا احد ظن انها ستدخل لدرجه ان جميع اعضاء الفريق الاحمر تجمدوا في اماكنهم ..ولم يعدهم الى رشدهم الا تصفير المدربه لتعلن نهايه الشوط الرابع بفوز الفريق الازرق بعشر نقاط مقابل ثماينه ..بعدها عمت الفرح الفريق الازرق وقاموا بالثناء على ليام وشكره في حين ان قائد الفريق الاحمر توم صافح ليام قائلا : لقد كان لعبك جيدا و خصوصاً عند الرميه الاخيره
رد ليام بهدوء : شكرا لك ..ولكن ما كنت لانجح بذلك لولا مساعده فريقي
ابتسم جميع اعضاء الفريق الازرق له بأمتنان في حين قال توم : اوه هذا صحيح <وسكت قليلا ثم قال >بالمناسبه هل لي بسؤالك ؟!
-تفضل
-هل كنت تمارس كره السله من قبل ..فمثل هذه الرميه تحتاج لفتره طويله من التدريب
قال توم بفضول في حين اجاب ليام : حسنا لقد تدربت عليها فيما مضى ..فقد كنت يوماً ما عضواً في فريق لكره السله
-احقا ما تقوله ؟ اذاً لماذا لتنضم لفريقنا ام انك اعتزلت اللعب ؟!
بعد كلمه توم الاخيره اجاب ليام بهدوء : لا اعلم سأفكر بالموضوع
بعد تلك النقطه استفاقت ايمي من شرودها فهي لا تعلم ما الذي حدث بعدها فقد استأذنت من المدربه لتذهب الى الحمام ..جففت بعد ذلك وجهها وبدلت ثياب الرياضه بزي المدرسه وهي تخرج الى الممر فقد سمعت صوت الجرس يعلن نهايه حصتهم وابتداء اخرى جديده ..راحت ايمي تمشي في المرر متوجهةً الى صفها ولكن في منتصف طريقها توقفت فهي لاحظت هدوء المكان ففي العاده عندما يرن الجرس تمتلئ الممرات بالطلاب والصخب ..ولكن هذا الهدوء فجأه يشعرها بعدم الارتياح نظرت الى ساعتها لتجد ان رنين الجرس كان باكرا قليلا فلا تزال هناك دقيقتين وهذا غير طبيعي ففي العاده هو لا يرن الا على الوقت تماماً ..بالفعل ان هذا الامر يقلقها وماهي الا لحظات حتى اصطدمت ايمي بشخص ما ..لتقع بعدها على الارض بألم رفعت رأسها لترى الذي اصطدمت به ... كان شاباً متوسط الطويل اصلع الرأس وذا اعين سوداء نظر اليها بحده وراح يقول : اانتِ عمياء ام ماذا كم اكره الفتيات الخرقوات حقا
دهشت ايمي من كلامه وكادت ان ترد عليه لولا ان تقدم شاب اخر منها بشعر مصبوغ باللون الاخضر وراح يقول : ما هذا الذي تقوله يا نيد انت بالفعل احمق كبير هيا الان فلتعتذر للانسه لانك اصطدمت بها اشاح نيد بوجهه وهو يقول بغضب : لا تجعلني الكمك الان ..فأنا لا اعتذر لمن اخطأ في حقي
تجاهل صاحب الشعر الاخضر صديقه ومد يده لايمي وهو يقول : اعتذر يا انسه لهمجية صديقي في معاملتك ِ
نظرت ايمي الى يده الممتده وثم الى عينيه كان ينظر اليها بطريقه غريبه مما جعلها تترد كثير في امساك يده ..عندما لاحظ الشاب ذلك امسك هو بيدها وسحبها بأتجاهه الى ان اصطدمت بصدره ثم ابتسم لها وهو يقول : اليس هذا افضل ..بدل التردد الذي يعتريكِ ؟!
ابتسمت ايمي بأصفرار له وهي تقول : اوه حسنا شكرا للمساعده
ثم حاولت ان تفلت يدها من بين قبضته ولكنها لم تستطع لكونه قد احكم اغلاقها مما جعلها تتألم قائلة : اااااه ارجوك افلتني فأنت تألم يدي
تبدلت ابتسامة الشاب ليقول : اوه انا بالفعل اسف ..ولكنني لا استطيع ترك يدكِ <ثم اقترب ليهمس في اذنها > لاني وقعت بحبكِ واريدكِ ان ترافيقني الى مكان ما
كانت طريقه اعترافه تشعر ايمي بالتقزز والقشعريره ..مما دفعها لمحاولت الافلات منه والهرب ولكنه لم يسمح لها بذلك ..في حين علق صديقه نيد قائلا : انت يا لورنزو ..ليس لدينا الوقت للعب فالزعيم ينتظرنا
تبادل الشبان النظرات فيما بينهما ليتنهد بعدها لورنزو وهو يقول : كنت اريد الاستمتاع قليلا بها
ايمي لم تفهم اي شيء من كلامهما ولكنها شعرت ببعض الخطر فحاولت المقاومه ولكن من دون فائده سار نيد امامها ثم تبعه لورنزو وهو يسحب ايمي خلفه وهي تصرخ بهما ولكن من دون جدوى فقد وصلوا الى احد اقسام المدرسه الذي يقوم العمال بترميمه وهو شبه مهجول فلا احد يدخله ..دخلوا بعدها من احد الابواب الى مكان يبدوا بأنه قد كان صف سابقا رمى لورنزو ايمي امامه وراح يقول : ايها الزعيم لقد جلبنا لك اخت ذاك الوغد
هذه المره تألمت ايمي اكثر من اثر السقوط فقد لوت كاحلها لدرجه انها راحت تأن من الالم اقترب منها الزعيم ورفع رأسها وهو ينظر اليها  بهدوء ليعلق بعدها بخبث : لم اكن اعلم بأن ذلك السافل يمتلك اختاً جميله
في الحقيقه كان كلام دييغو زعيم العصابه صحيحا فأيمي فتاه جميله لكونها تمتلك عينين زرقاء كزرقه البحر وشعراً اسود داكن وبشرتاً بيضاء نقيه ..ومع كل هذه اللطافه لن يلوم احد دييغو على هذا الكلام ..لنعد الى احداث القصه فبعد فعلت دييغو لفت ايمي رأسها لتبعد يده وهي تشعر بالاشمئزاز منه وتقول بعدها بحده : لا تلمسني ايها القذر ..فأنت تقززني وبشده
بعد تلك الكلمه تلقت ايمي صفعتاً على وجهه قويه ..بعدها امسك دييغو بذقنها وشد عليها بقوه حتى نزفت شفتيها ثم علق قائلا : ان لم تصمتِ فسوف تكون نهايتك على يدي افهمتِ
خافت ايمي من نظرات دييغو فقد كانت مرعبه جدا امتلأت اعين ايمي بالدموع ومع ذلك حاولت ايمي كبتها ..في حين امر الزعيم قائلا : فليخبر احدكم ذلك السافل ..بأن اخته متواجده عندنا وان لم يحضر فعليه تحمل العواقب التي ستصل اليها الامور
وبدون تردد اخذ احد شبان العصابه هاتفه وارسل رساله الى ماركو مرفقتاً بصوره لايمي لكي يتأكد من كونها معهم ويأتي لملاقاتهم
-------------------
في الجانب الاخر وقبل ربع ساعه تقريبا ..في قاعه الرياضه عند الصف A تعجب جميع الطلبه كون الجرس رن باكرا ولكن المدربه امرتهم بأن يبقوا في القاعه الى حين تأكدها من الامر ..في تلك الاثناء بحث ليام عن ايمي التي اختفت بطريقه مريبه من امامه ..فأقترب منه احدهم قائلا : هل تبحث عن نائبه الرئيس ؟!
التفت ليام له بهدوء وهو يقول : جاك ان كنت تعرف اين اجدها فأرجوا ان تخبرني
ابتسم جاك بهدوء وهو يقول : على رسلك يا ليام في الحقيقه ..كل ما اعرفه انا هو انها ذهبت الى دوره المياه بعد ان اخذت الاذن من المدربه
ثم صمت قليلا ليعلق بعدها : لا تقلق عليها فهي ستعود بعد قليل بكل تأكيد
حدث ليام نفس قائلا ( انا اتمنى بالفعل ان تكون بخير ..فهي فتاه تجذب المشاكل بشكل او بأخر ) ثم تنهد بعدها وهو ينتظر قدومها ولكن فجأه ومن دون سابق انذار لاحظ شيء غريباً يحدث امامه ..فقام بالخروج بأسرع ما امكنه تاركاً القاعه خلفه بمن فيها
-------------------------
بالنسبه لايمي فقد كانت ولا تزال جاثمةً على الارض فهي لا تستطيع الحراك بينما شبان العصابه محيطون بالمكان وعددهم يتجاوز السته اي ان شخص واحد لن يستطيع الخروج من بينهم سالماً فبعضهم ذو بنيه قويه ومرعبه ..في تلك الاثناء دخل احدهم صارخاً بغضب : ايها الاوغاد ..اينن هي ايمي ؟!
ابتسم الزعيم دييغو بخبث ليقول بعدها : لقد تأخرت كثيراً ..ولكن لا مشكله فالحفله ستبدأ الان فأنت كما تعلم ستساعدنا ..حتى لا تتأذى اختك اليس كذلك يا مارك؟!
نظر اليه ماركو بنظرات تدب الرعب في النفسه ومع كون دييغو يشعر بالخوف الطفيف الا ان ابتسامته الخبيث تلك لم تختفي في حين اجاب ماركو بكل سخط واهتياج : لا تلفظ اسمي بلسانك القذر ذاك ..ثم انني اخبرتك بعدم موافقتي سابقا فلا تهددني بتلك الفتاه ..فهي في النهايه متبانه لا اكثر ولا تعني لي اي شيء ومع هذا انا لا امانع المشاركه في حفلتك ففي النهايه انا سأحولها الى مأتم حزين يليق بشخص مثلك
لم يتحمل دييغو فظاظة ماركو وامر اعوانه بضربه فهو يريد الحفاظ على ما تبقى من كبريائه امام عصابته لم يتردد الشبان في الهجوم عليه في حين كانت ايمي مصدومتاً وكلام ماركو يتردد في ذهنها (فتاه متبانه لا تعني لي شيء )وحاولت بقدر ما تستطيع كبت دموعها فهو قد جرح لها قلبها بكلامه ذاك مما جعل العالم يعتم في وجهه وتغرق في السواد لفتره لا تعلم كم كانت اهي دقائق ..ام ساعات ..ام شهور لم تستطع ايمي التحديد فالوقت قد توقف بالنسبه لها ..ولم يعدها الى الواقع الا سماع صوت دافئ وحنون كان يتساءل بقلق عليها قائلا : ايمي هل انتِ بخير ..ايمي ردي علي !!
استيقظت من عالمها المظلمه وهي ترى عينيه الرماديتين تنظران اليها بقلق شديد وخوف ابتسمت له بهدوء ابتسامةً شفافه ومع ذلك كانت تشعر بالراحه لتواجده بقربها عاد ليام ليتساءل : هل اصابكِ مكروه ما ؟!
فوجهت نظرها الى كاحلها مما جعله هو الاخر ينظر اليه ويرى تورمه وانتفاخه ..عندها علم بكونها لن تستطيع الحراك فأقترب منها ليحملها بين ذراعيه بكل لطف لم تعلق ايمي على فعلته فهي لا تزال لم تعي ما يحدث لها ...اخرجها ليام من ذلك المكان بعد ان وجه نظرةً بارده الى ماركو الذي كان ممسكاً بقميص دييغو وهو يلكمه ..لم يبالي ماركو به في حين قال ليام قبل ان يخرج : اياك وان تورطها بمشاكلك مره اخرى اتفهم يا هذا ؟!
رد عليه ماركو حينها وهو يرمي بدييغو على الارض : وكأنني اهتم ..ثم ان كنت تنتظر مني شكرك على ضرب بعضهم فأنسى الامر ..لانني لم اطلب منك المساعده منذ البدايه
تجاهل ليام كلام ماركو هذه المره وخرج من ذاك المكان ليتركه خلفه ويتوجه بعدها الى غرفه التمريض (العياده ) لتعالج ايمي اصابتها
------------------------
يتبع ...
توقعاتكم للبارت القادم ؟! 😃

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Where stories live. Discover now