الحب المحرم

2.7K 157 9
                                    


وفي مكان بعيد على اطراف المدينه حيث يقع الميناء وبالتحديد في احدى السفن الراسيه
كان مستلقياً بكل هدوء وبيده كأس مملوء بسائل قرمزي يرتشف منه كل لحظه وهو مستمتع الى ان استأذنه احدهم لدخول ثم ما لبث ان اذن له حتى دخل ذلك الشخص او لنقل تلك المرأه صاحبة الشعر الاشقر ثم علقت : اسفه لازعاجك في مثل هذا الوقت ..ولكن لقد حدث امراً جديد
-ما الذي تعنينه ؟!
قالها بهدوء وهو يحرك كأس الدم الذي بيده في حين اكملت المرأه او لنقل تريسي وهي تقول : في الحقيقه لقد قمنا بأختطافها كما طلبت ولكن الامير اقصد ليام قد هاجمنا واسترجعها وهددنا بأننا ان اقتربنا منها فأنه لن يرحمنا
انهت تريسي كلمتها الاخيره بأرتباك وهي تخشى ان يصب غضبه عليها الا انه فاجأها بردت فعله فقد راح يقهقه وهو يقول : لقد كان عملكم جيداً
تعجبت تريسي من ردت فعله ولاحظ هو ذلك فقال موضحاً : انا اعلم انكِ اعتقدتي بأني سوف اعاقبكم لعدم اكمالكم المهمه ..ولكن هذه كانت خطتي منذ البدايه فأنا اردت تحذير سمو الامير لا اكثر
ثم عاد يقهقه من جديد وقد زادت متعته بعد الاخبار التي وصلته لتو من تريسي واخيراً قام بصرفها بعد ان امرها بالتوقف عن مراقبتهم لفتره فهو لديه خطه اخرى تدور بذهنه حالياً
-----------------------------
في مقهى المنتجع كانت ايمي تتأمل تناسق الالون والاناقه من حولها بصمت فهي لم تتوقع ان يكون المنتجع كبيراً لدرجه ان يحتوي على مكان راقي كهذا ورغم اندهاشها الا انها اخفت الامر في سريرتها وهي تستمع لنادل وهو يحدث لوسي قائلا : لقد وصلتكِ الاخبار مسبقاً اليس كذلك انستي ؟!
-اوه بالطبع ..ولكن اخبرني ما الذي حدث فجأةً وما سبب اجازه اغلب الموظفين ؟!
قالتها لوسي بتساءل في حين اجابها النادل : في الواقع لقد حدث حاله وفاة في عائلتهم مما اضطرهم لأخذ اجازه عاجله
تحدث لوسي بأسى : اوه انا لا اعلى ما عساي اقول ولكني بالفعل اسفه لهم..ومع ذلك فنحن لا نستطيع التقاعس فأمامنا عمل طويلاً لأنجازه
ولكن قبل ذلك اخبرني كم موظفاً تبقا ؟!!
-لدينا ثلاثه موظفين في المطبخ ..ونادلين هذا ان احتسبت نفسي معهم
انهى النادل كلامه لتفكر لوسي لدقائق ثم تجيب بعدها : اممممم حسنا اذاً نحن بحاجه الى موظفين اخرين في المطبخ وثلاثه نادلين
علقت جوليا : ولكن الن يتبقى ثلاث اخرون ليس لديهم عمل !!
-معكِ حقك هناك ثلاث لن يعملوا ..لذلك نحن سوف نقسم الوقت كورديات حتى لا يشعر الجميع بالتعب
كان رد لوسي مقنعاً لدرجه ان الجميع وافقوا عليه وبدئوا في العمل بعد ان قاموا بتبديل ثيابهم بزي المقهى الابيض والاسود وتقسموا كتالي لوسي و جوليا في المطبخ و ليام وايمي وماركو يأخذون طلبات الزبائن اي انهم يعملون كنادلين في حين جلس كلاً من جون وجاك ولورا على طاوله وهم يشاهدونهم يعملون بكل جد وجهد ..وللحقيقه كانت اغلب الانظار موجه لليام بسبب اسلوبه في الحديث وحسن تعامله مع الاخرين مما اشعر ايمي ببعض الاستياء والغضب رغم كونها جاهدت في كبت مشاعرها وعدم اظهارها لهم الا ان ماركو لاحظ ذلك واكتفى بالصمت فهو لا يجد ما يقوله ليخفف عنها لكونه هو الاخر بحاجه لمن يخفف عنه ومع كل هذا هو عليه الا يستسلم وان ينتظر الفرصه حتى تأتيه او يخلق واحده مهما يكن فهو عليه ان لا يرضخ للواقع ومع مرور الوقت كان الثلاث يؤدون عملهم بشكل جيد الى ان لاحظت ايمي ان احدى الزبونات تحدق بليام ولا تتزحزح اعينها عنه مما جعلها تشعر بالغيره فليس مبرراً لها القيام بهذا الامر كما انها اثارت حنقها كثيراً فهي قد طلبت ثلاث مرات نفس المشروب فقط لكي تتحدث مع ليام وفي المره الاخيره دعته للجلوس معها فرفض لكونه يعمل فأبتسمت له واخبرته بأنها ستنتظره حتى ينهي عمله فهي لديها ما تخبره به والمزعج في الامر هو ان ليام وافق على مقابلتها مما اشعر ايمي بالبؤس والحزن ولكن مع ذلك حاولت تمالك نفسها وهي تسير للمطبخ حتى تضع الكؤوس الزجاجيه ثم تقوم بتبديل ثيابها فقد انهت عملها او لنقل (ورديتها) وفي طريقها للمطبخ كانت شاردت الذهن كعادتها ...ولم تستيقظ من شرودها ذاك الا عندما اصطدمت بأحد الزبائن لتقع الكؤوس اخيرا وتتحطم اعتذرت ايمي بشده لذلك الزبون ثم انحنت لتجمع قطع الزجاج المتناثره كمشاعرها وما هي الا لحظات حتى تأوهت ايمي من الالم فقد جرحت يدها عن طريق الخطأ لتمتلأ اعينها بالدموع وتبكي بحراره رغم كون جرح يدها بسيط الا انها كانت بحاجه لتفريغ همومها واحزانها على اي سبب تافه فهي تتألم بسبب الجرح الكبير الذي في قلبها ..ومن جهه اخرى سمع احدهم صوت بكاء يبدوا شبه مؤلوف فأقترب بهدوء باحثاً عن من يبكي وحالما وجده او بالاصح وجدها اقترب بخطوات وسعه ثم رفعها عن الارض ليجعلها تقف وهو يتساءل بقلق : هل انتِ بخير يا ايمي ؟!
ارتمت ايمي بين احضانه وقالت بصوت متحشرج بفعل البكاء: لا ..انـ..ا لسـ..ـت بخـ..ـير ابـ..داً
ثم زادت في التمسك به فأحتضانها هو بدوره وهو يتساءل :ما الذي حدث يا ايمي اخبريني ؟!
لم تجبه ايمي فقد زاد بكائها بمجرد ان تذكرت ما حدث قبل قليل في حين حاول هو تهدئتها وبعد لحظات حينما عادت لطبيعتها ابتعدت عنه وهي تقول : اعذرني لأقلاقك يا اخي
-اوه لا عليكِ <قالها ماركو مغمغماً وهو يحدث نفسه قائلا ( يالي من مغفل ما الذي كنت انتظره منها وهي لا تعتبرني سوى اخاً لها)ثم استيقظ من شروده ذاك وهو يشم رائحه دماء فنظر لايمي بتفحص ليجد يدها تنزف وهي بدورها ايضا لاحظت نظراته تلك ثم قالت بهدوء : لقد جرحت يدي ولكن لا تقلق فأنا بخير لان الجرح سطحي
انهت كلمتها وهي تخفي يدها خلف ظهرها ومع ذلك لم يهتم ماركو لحديثها و أمسك بيدها المصابه وسحبها قائلا : علينا تعقيم جرحكِ يا ايمي
-اوه لا داعي لذلك انا سأفعل هذا بنفسي
ولكن سحبها ماركو خلفه وهو لا يكترث لما تقول ثم ادخلها لغرفة استراحة الموظفين ووجد جوليا هناك فأمرها بأن تعتني بجراح ايمي ثم خرج مسرعاً الى دورة المياه مما جعل كلا من ايمي وجوليا تستغربان تصرف ذاك وبتساءل قالت جوليا : ما خطب ماركو ؟!
-اوه انا بالفعل لا اعلم
لاحظت جوليا صدق ايمي فغيرت محور الحديث وهي تنظر الى يد صديقتها بقلق : اخبريني يا ايمي ما الذي جرى ليدكِ ؟!
-اوه انه مجرد جرح صغيراً لا تكترثي لأمره
-ولكني مهتم بعمرفه القصه
بعد الذي قالته جوليا علمت ايمي ان لا مفر لها من الحديث لذلك استسلمت للامر الواقع واخبرتها بكل ما حدث حتى الامر المتعلق بليام
ثم عاودت البكاء وهي تقول : انا بالفعل ما عدت افهم نفسي يا جوليا ..فكلما رأيت نظرات الفتيات له اشعر بألم في قلبي واكاد اختنق لسبب ذاته
احتضنت جوليا صديقتها وهي تقول بأبتسامه حانيه : انا اعلم شعوركِ بالضبط يا عزيزتي فهو امر طبيعي جداً
ابتعدت ايمي عن صديقتها وهي تقول بصوت مجهداً من البكاء : ما الذي تعنينه اخبريني !!
-انا اعني انكِ قد تكونين واقعه في حبه
ترددت كلامات جوليا الاخيره في ذهن ايمي لأكثر من مره وعندما استوعبت الامر اجابت بأندفاع : وما الذي يجعلكِ تقولين هذا ؟ ربما انا معجبه به ولكن لا اظن ان الامر قد تطور لـ...
وبترت عبارتها بخجل فمجرد التفكير بالامر يسبب له الاحراج وكيف بها اذا نطقت الكلمه فزاد ذلك الامر ابتسامه جوليا لتعلق اخيرا : الذي يجعلني اقول هذا هي تصرفاتكِ يا عزيزتي فأنتِ بمجرد ذكر اسمه تخجلين وتتوترين كما يحدث معكِ الان
صمت ايمي وهي تشعر بأن الجو قد اصبح حاراً بالفعل في حين قامت جوليا بتعقيم جرحها وتضميده والى ذلك الوقت كانت ايمي تفكر بعمق ثم نطقت اخيراً : هل تظنيني حقا انني واقعه في حبه !!
-ولم لا فهو شاب وسيم وغني وذا اخلاق عاليه وقد تتمناه كل فتاه
قطبت ايمي حاجبيها وهي تستمع لكلام جوليا ثم علقت بأستياء : وماذا عنكِ انتِ ..هل هو يجذب انتباكِ ايضا ؟!
-حسنا للحقيقه فهو قد ابهرني في البدايه ولكن بعد ان تعرفت عليه اكثر لاحظت كونه لايهتم الا لكِ ..ومنذ ذلك الوقت وانا لا اكن له سوى مشاعر الصداقه ففي النهايه انا لا اهتم لقصص الحب ولا اظنها موجودةً في واقعناً ايضا ..على كل حال اتمنى لكِ حظاً موفقاً معه وثقي بأنه لن يستبدلكِ بفتاه لم يسبق له ان رأها او تعرف عليها لذلك لا تستسلمي
ابتمست ايمي بخجل : اوه حسنا وشكراً لتشجيعي يا جوليا
-لا مشكله فهذا واجبي والا لما وجد الاصدقاء
انهت كلمته الاخيره وهي تترك ايمي لتعود الى المطبخ من جديد في حين بدلت هي ثيابها وذهبت لدوره المياه لتغسل وجهه وتستعيد نشاطه في الوقت الذي بدأت فيه وردية الثلاث الاخرين
-----------------------
في دوره مياه الرجال
كان يقف امام المرآه بوجه شاحب وهو يمسك برأسه ويتأوه بسبب الصداع الذي باغته فجأه كما ان انفاسه ما عادت منتظمه فهو يستنشق الهواء بصعوبه ثم ما هي الا لحظات حتى سمع صوت يقول من خلفه : انا بالفعل حزين لحالكِ يا ماركو
ورغم كل ما به التفت ماركو لشخص للواقف امامها وهو يقول بتعب : هل اتيت لتسخر مني ام ماذا ؟!
-اوه ولماذا عساي اسخر من شخص مثلكِ
-اذاً ما الذي اتى بك الى هنا يا ليام ؟!
لاح شبح ابتسامه على شفتي ليام قبل ان يتحدث ويقول : لقد جئت للأطمئنان عليك ..يا صديقي
-اوه يالا هذا التقدم ولكن انا لست بحاجه لك
انهى كلمته تلك وهو يشعر بالدوار ثم ما لبث ان هوى ولكن ليام امسك به في اللحظه الاخيره وهو يقول : اعلم ذلك ..ولكني لا استطيع تركك وانت بهذا الحال
ثم اوقفه ليعتدل ولكن ماركو دفعه وهو يقول بحده : اتعلم ماذا انا لا احتاج الى شفقتك تلك لذلك لا تقترب مني حتى لو رأيتني اموت امامك
انحنى ليام ليصبح بمستواه ثم تحدث ببرود قائلا : لو كان الامر عائداً الي لما ساعدتك ولكن لكونك شخصاً مهم لايمي فأنا سأضطر لفعلها
-ايها الـ..
وبتر عبارته لكون الصداع ذاك يفتك برأسه في حين عاد ليام ليقول : اوه يبدوا بأن حالك يسوء ولكن انا لا استطيع مساعدتك لكونك ترفض التعاون معي ... يالا الاسف انا بالفعل اشفق عليك فأنت لن تستطيع رؤية ايمي من جديد او حتى سماع صوتها
في تلك اللحظه ظهر شبح ايمي امام عيني ماركو الذي شعر بالضعف لكونه لن يستطيع رؤيتها من جديد ثم همس قائلا : انا لا استطيع تصديقكِ فلماذا عساك تنقذني وانت تعلم انني لو كنت الان مكانك لتركتك تموت امامي ؟!
ابتسم ليام بهدوء وهو يقول : لقد سبق واخبرتك انك لا تزال حيا فقط لكونك مفيداً لايمي ثم انك لن تخونها اليس كذلك وهذا السبب يكفيني ؟!
-انا مستعداً لأن اضحي بحياتي فقط من اجل ان ارها تعيش بهناء
-انا اعلم ذلكِ لكون مشاعري ومشاعرك هي نفسها نحو ايمي
انهى ليام كلاماته تلك وهو ينظر لماركو الذي كان يتخبط من الالم فقد زاد شحوب وجهه وتسارعت انفاسه ونبضات قلبه كما ان جسدها بدأ يبرد رغم تعرقه الدائم تنهد ليام ثم قال : استبقى على عنادك و تنتظر الموت حتى يأتيك ايها الهجين ام انك ستستسلم ..ففي النهايه انت تعلم كما اعلم ان ما يصيبك ليس له دواء عند البشر ثم ان حالتك تتفاقم منذ شهور لذلك وللمره الاخيره سوف اقولها لك لا تزال امامك فرصه لنجاه ففكر جيداً هل حقا انت تريد الموت على مساعدتي ام انك ستغير رأيك القرار راجعٌ لك ؟!
ورغم كل ذلك حاول ماركو المقاومه الى انه شعر بأن قلبه يكاد ينزع من مكانه عندها راح يتمتم بكلامات ما ففهم ليام ما يعنيه واخرج من جيب معطفه قنينه زجاجيه صغيره القهى على ماركو وعلق بهدوء : ان هذا الشي فعال لحالتك .. وكل ما عليك فعله هو شرب القليل منه ثم بعدها سوف تتحسن
----------------------
في الجانب الاخر اي في دوره مياه الفتيات
وبعد ان غسلت ايمي وجهها واستعادت نشاطها قامت بتفحص نفسها جيداً فهي تبدوا على طبيعتها عدى عن ان اعينها متورمه قليلا و محمره لم تكترث كثيرا لذلك الامر فمع مرور الوقت سيختفي كل ذلك عندها ابتسمت لنفسها برضا ثم خرجت من دوره مياه الفتيات في اللحظه التي خرج ليام فيها من دوره مياه الرجال ولسبب ما اختبأت ايمي منه حتى لا يراها وبعد ان تجاوزها تنفست الصعداء ثم قامت باللحاق به وهي تترك مسافه بينهما حتى لا يكتشف وجودها ..وبعد بضعة دقائق من السير توقف ليام امام الباب الخلفي لمقهى المنتجع فتوقفت ايمي بدورها وهي تختبئ بين الشجيرات وتراقب ما سيفعله وما هي الا دقائق حتى تحدث ليام بصوت جدي : انتِ هناك فلتظهري
فصدمت ايمي كونه علم بمكانها وكادت ان تخرج لولا ان ظهرت فتاه ما بشعر بني وعين سوداء من امامها عندها تنهدت ايمي براحه وهي تحمد الله على كونها لم تُكشف ولكن عندما تنبهت ايمي على ان تلك الفتاه هي نفسها الزبونه التي دعت ليام للجلوس معها استشاطت غضباً وكادت ان تذهب وتريها مكانتها الحقيقه ولكن قاومت رغبتهتا تلك وهي تشاهد ردت فعل ليام الذي راحت الفتاه تخاطبه وهي تقول : بالفعل انا لم اتوقع انك ستوافق على مقابلتي ولكن انا الان سعيده لكوني اراك امامي
ثم ابتسمت له فلم يعر ليام اي اهتمام لها وهو يتحدث ببرود : اعذريني يا انسه فأنا اظن بأن سوء فهم حدث بيننا وقد اتيت لأصلاحه
-ما الذي تعنيه بكلامك ذاك ؟!
-انا اعني بأني لست جاهزاً للأرتباط بأي فتاه
فصدمت الفتاه من حديثه ذاك لتعلق : ايعني ذلك انك تمتلك واحده بالفعل ؟!
-اظن بأن لا شأن لكِ في هذا الامر
قاله منهياً الحديث ثم اولها ظهره ليدخل بعدها الى المقهى ولكن امسكت به تلك الفتاه لتوقفه وهي تقول : انتظر فأنا لم انهي كلامي بعد
عاد ليام ليلتفت لها ثم ابعد يدها عنه وراح يقول بجديه : ولكن انا انتهيت بالفعل
ثم نظر الى عينيها مباشرةً وماهي الا لحظات حتى لمعت اعينه لتظهر لونها البنفسجي فتجمدت الفتاه في مكانه واخيراً راح الاخير يتمتم ببعض الكلامات التي جعلتها تفقد ذكرياتها حول مقابلته اليوم ثم بعد ذلك تركها وذهب وعندما استيقظت الفتاه من جمودها ذاك كانت تشعر بالغرابه فهي لا تعلم ما الذي اتى بها لذلك المكان وفي نهايه المطاف تغاضت عن الامر وهي تعود الى اصدقائها في حين ان ايمي قد صدمت من هول ما شاهدته ففي النهايه كان حلمها عن كون ليام بعينين بنفسجيه ليس الا واقعاً وهذا امر لا يصدق بالفعل فهي لم تعتقد بأنه سيخفي عنها امر كهذا ولكن تبقى لها الان امر واحد وهو ان تواجهه بما تعرفه عنه وترى ما سيقوله لها ولكن مع ذلك لم تجد ايمي الفرصه المناسبه لتحدثه ومع مرور الوقت وفي عصر اليوم ذاته وبعد ان انتهى الاصدقاء من اعمال المقهى توجهوا جميعاً الى الشاطئ ليستغلوا ما تبقى لهم من الوقت قبل حلول الليل ورغم كون الطقس لا يزال بارداً الا انهم لم يهتموا للأمر كثيرا فهم يريدون الاستمتاع قبل عوده المدارس من جديد وبالفعل عندما وصلوا الى الشاطئ تفرقوا جميعاً فمنهم من ذهب لسباحه ومنهم من قرر تناول المثلاجات والبقيه اكتفوا بالمراقبه لا اكثر وانا اعني بالبقيه (ليام وايمي وماركو ) فهؤلاء الثلاث كان كلاً منهم مستلقياً على كرسي ومنشغلاً بعملاً ما فليام مثلا كان يقرأ كتاباً في حين كانت ايمي تحاول الاسترخاء وتناسي ما جرى قبل ساعات بقدر الامكان في الوقت ذاته غفى ماركو على كرسيه فهو لم ينم منذ البارحه وكل ذلك بسبب قلقه على ايمي رغم انه لم يخبر اويظهر هذه المشاعر لأحد كما ان الصداع الذي اصابه كان له دوراً كبيراً في زياده ارهاقه من جهه اخرى كان ريو يتفحص المكان كالعاده بينما راين يجلس ويراقبه فهو قد مل من هذا الامر بالفعل فلاحظ ريو ذلك وبهدوء : ان لم يكن لديك ما تفعله هنا فاذهب واستمتع كعادتك
-لن افعل هذا الا وانت معي ..ثم الم تكتفي بعد من المراقبه لقد تفحصت المكان قرابة العشرين مره الم تمل بعد ..ثم لا ضرر ان اسمتعنا قليلا
كاد ريو ان يتحدث ولكن اسكته راين وهو يسحبه من ذراعه قائلا : لا اريد سماع اي نقاش في الامر ..والا فأني سأقاطعك مدى حياتي وانا لا امزح بالفعل
بعد كلمه راين الاخير رضخ ريو للامر الواقع ثم انه قد انها عمله بالفعل ... ولا مشكله في الاستمتاع وتغير القليل من الروتين
----------------------
وفي نفس الوقت
كان يجلس على شرفه القصر وهو يرتشف فنجاناً من القهوه وعلى ما يبدوا ان كان مستمتعاً بوقته ولكن سرعنما انتهت هذه اللحظات السعيده فقد طرق احدهم الباب ليعكر صفو الهدوء الذي يعم المكان وعندما اذن لذلك الشخص بالدخول تحدث قائلا : سيدي اسف لمقاطعتك ولكن الانسه تنتظرك في غرفه الجلوس
-الم تخبرها بأنني مشغول ؟!
-بل فعلت ولكنها مصره على رؤيتك
تنهد بملل وهو يقول : اوه حسنا ما باليد حيله اظن ان علي مقابلتها ففي النهايه انا لن استطيع ان اتهرب منها اكثر
-اذاً انا سوف اذهب لأعلمها بقدومك
-اوه اجل افعل ذلك يا لويس
وكاد لويس ان يخرج ولكن تذكر شي ما فتوقف وراح يقول : اعذرني يا سيدي ولكن بشأن خطتك ..فأنا لا ارى اي تطورات بها فهل تظن بأنها ستنجح بالفعل ؟!
-همممم لا تقلق سوف تنجح وانا واثق من هذا ولكن كل ما عليك هو ان تنفذ ما امرتك به
-اوه حسنا كما تريد ..اعذرني الان
ثم خرج من الغرفه فزفر الحفيد براحه ثم القى نظرةً على نفسه في المرآه وابتسم بهدوء على مظهره واخيراً خرج متوجهاً لمقابله تلك الانسه
----------------------
لنعد لايمي التي كانت تحاول تناسي ما حدث الا انها لم تستطع فقد راح تتساءل في نفسها وتقول ( هل حقا ليام منهم ! هل هو بالفعل كان يكذب علي طوال الوقت ! ولكن لماذا ينقذني في المقام الاول ؟! ثم ما سبب كوني غير خائفه منه ؟هل هذا بسبب حبي له ام ماذا بحق انا اكاد اجن فكلما تذكرت ذلك الموقف اممم اوه لا اريد التفكير في الامر.... ولكن رغم ذلك انا لا ازال اره وسيم ولا اخشى التحدث معه ) وما هي الا لحظات حتى شعرت ايمي بالاختناق فقد اغلق احدهم انفها مما جعلها تفتح اعينها وهي تقول : ما الذي تظن نفسك فاعله يا مـار.....
وبترت عبارتها وهي تنظر لتلك العينين التي سحرتها في حين ابعد هو يده عنها وقال : انا اسف فقد ناديتكِ كثيرا ولكنكِ لم تجيبي
ارتبكت ايمي من قربه وهي تقول : اوه حسـ..ـنا لا عليـ..ـك ..ولكـ..ـن مـا الـ..ـذي كنـت تريـ..ــده منـ..ـي ؟!
ابتسم لها وهو يقول : اوه انا لم اكن اريد منكِ شيء ..ولكن لقد قرر الجميع لعب كره الشاطئ وكانوا يريدون منكِ اللعب معهم
-اوه حسنا شكرا لاخباري
-على الرحب
انهى كلمته تلك وهو يوليها ظهره ليذهب ولكن اوقفته هي عندما امسكت بطرف قميص فألتفت لها قائلا : ما الامر ؟؟
ترددت ايمي قبل ان تقول : ليام هل استطيع محادثتك في امراً مهم ..وعلى انفراد
تعجب قليل من حديثها ذلك ولكن اجاب : اوه حسنا انا لا امانع
-ولكن لا تخبر احد بالامر
-حسنا ما دمتي تريدين ذلك
ثم ذهب ليام ليتحجج لهم بأمر ما في حين امسكت ايمي بأنفها وهي تتذكر ما حدث قبل قليل، ثم نهضت بعد ذلك وتوجهت مع ليام الى مكان ما بعيداً عن اصدقائهم وعندها راح ليام يقول : هيا الان هاتي ما عندك
-اوه حسنا كيف ابدأ بالامر ..اممم انا في الواقع كيف اقولها
لاحظ ليام تردد ايمي الشديد فأستغرب قائلا : ما بكِ فلتتحدثي !!
-اوه حسنا انا كنت اريد ان اخبرك بأمر مهم قد اكتشفته اليوم عنك
رفع ليام حاجبيه بتعجب وهو ينتظرها حتى تكمل حديثها ذاك فأستنتجت ايمي الامر نفسه وراحت تقول : امممم حسنا لقد شاهدتك اليوم عندما كنت تتحدث مع تلك الفتاه وايضا لا حظت تغير لون عينـ..
وبترت عبارتها وهي تراقب ردة فعله الا انه كان هادئاً جداً بل وانه علق قائلا : حسنا وما الذي تعتقدينه بشأني الان ؟!
-اوه انا لا اعتقد اي شيء ..فقد ظننتك منهم
-تقصدين مصاص دماء ؟!
-اوه هذا ما كنت اعتقده
انهت كلمته وهي تشاهده يتقدم منها ويقول : وان كنت كذلك فهل الامر يخيفكِ ؟!
لم تبعد عينيها عنه وهي تقول : لا ليس كذلك ولكن لماذا لم تخبرني بهذا الامر من قبل ولماذا كذبت علي كل هذه المده ..واخبرتني بأن مصاصي الدماء قد قتلوا والداك ؟!!
-انا لم اكذب عليكِ بأي شيء قلته ..ولكن انتِ التي لم تسألي عن شيء ..ثم هل كنتِ ستتقبلين كوني مصاص دماء ان اخبرتكِ بالامر سابقاً ؟!
فكرت ايمي قليلا قبل ان تجيب : انا بالفعل لا اعلم
-اذاً فأنتِ لا تستطيعين لومي على عدم اخباركِ اليس كذلك ؟!
ارتبكت ايمي كثيراً من سؤاله وما عادت تعرف كيف تجيبه فالحق معه فما كان منها الا ان اطرقت برأسها وهي تفكر بشرود ولكن قطع ليام عليها ذلك وهو يقول : ايمي انظري الي
ولكنها لم تفعل ذلك فرفع هو ذقنها حتى تلاقت اعينها ثم عاد يقول : ما بكِ لا تتحدثين اخبريني
الستي خائفه مني ؟!
-حسنا ان كنت تريد الحقيقه ..فأنا لست خائفه منك ..واظن ان ذلك بسبب اعجابي بك فمنذ فتره طويله كنت كذلك والى الان ولكن بعد رفضك لتلك الفتاه اظن بأنني لا املك اي فرصه
تأمل ليام صدق كلام ايمي ومع ذلك علق قائلا : اوه كلامك صحيح فلا فرصه لكِ ..ثم انني اسف لكوني لا استطيع قبول مشاعركِ تلك ففي النهايه قد حرم على مصاصي الدماء محبة البشر وخصوصاً ان كانوا انقياء دم مثلي
-ولكن لماذا ؟!
-انها القوانين وهي وضعت لتحافظ على نسل مصاصي الدماء وبالتحديد انقياء الدم منهم ومن يتعدها فأنه ينال عقوبه شديده وبالطبع انا لن اتجاوز حدودي واغامر بالوقع بحبكِ
-ولكن انا ..
قاطعها ليام قائلا : ارجو ان لا تنجرفي في مشاعركِ تلك ثم ان عليكِ نسيان امر هذه المحادثه وان لا تخبري احد بما عرفته عني
عندها ارادت ايمي الحديث ولكن ليام سبقها وهو يقول : لا اريد سماع الاعتراضات عليكِ ان تنسي فقط
-حسنا لا تقلق بشأن هذا الامر ..ولكن هل استطيع معرفه شيء واحد !!
-مثل ماذا ؟!
-ما سبب انقاذكِ لي دائماً ؟؟
-ليس لدي سبب معين ثم انني لا احتاج واحد هيا الان علينا الذهاب فالجميع ينتظرنا
ثم اولها ظهره وهو يسير ليتركها خلفه وما هي الا لحظات حتى لحقت هي به ومضى اليوم بسلام الى ان حل الليل وذهب كل الاصدقاء الى غرفهم لنوم
---------------------
يتبع ..
رايكم بالبارت ؟!

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Where stories live. Discover now