الاختطاف الثاني

2.4K 162 13
                                    


بعد ان استعادت ايمي وعيها وجدت نفسها في مكان مظلم مقيدتاً بأصفاد حديديه مثبت في الحائط ومكممت الفم بحيث لا تستطيع التحدث او الصراخ حتى انها لا تستطيع الهروب بقدر ما حاولت وهذا سبب لها الفزع والخوف ومما زاد الطين بلة هو ان رائحه اللحوم المعلقه والدماء تفوح في المكان وذلك ادى لشعوره ايمي بالغثيان وعودت ذكرى مشوشه لها وهي عن غرفه مليء برائحه الدماء وصراخ شخص ما يينهرها عن الاقتراب عادت ايمي من تلك الذكرى المخيفه لتشعر بالوحده وتتجمع الدموع في اعينها فهي لا تعلم ما الذي يجري ؟ او ما ذنبها هي في كل ما يحصل ؟ تركت تلك الاسئله جانباً وهي تتمنى ان تعود للمنزل وتبتعد عن كل هذه القصص المرعبه
------------------
-لا داعي لهذا الامر فأنا هنا <قالها ريو بتعب
وترنح في حين امسك راين به لسياعدها وهو يتساءل : ما الذي جرى لك يا اخي ؟!
-انه قصه طويله ولكن المهم في الامر هو ان الانسه قد اختطفت من قبل عائله انزو
-اولئك الاوغاد عندما اراهم سأشرب من دمائهم
علق راين بغضب في حين تغيرت ملامح ليام لتكتسي بالجديه وهو يقول : وهل جروحك تلك بسببهم ؟!
اجاب ريو بتبرير : اجل بسببهم فقد باغتوني ولم استطع قـ...
-لا تهمني التفاصيل ..على كل حال علينا ايجادها وفي اقرب وقت
-ولكن كيف ذلك ونحن لا نعرف مكـ...
لم يستطع راين اكمال كلامه ففي نفس اللحظه رن هاتف ليام ليجيب على المتصل قائلا : ما الذي تريده الان بتصالك هذا !!
-ما الذي اريده انا ؟! ارجوك لا تضحكني فأنت من يحتاج مساعدتي لا انا
انهى كلماته بسخريه ليرد ليام على حديثه ذلك ببرود ويقول : اسمع يا هذا انا لا املك الوقت الكافي لاضيعه فأخبرني بسبب اتصالك والا سأغلق الهاتف في وجهك
-اوه حسنا لا داعي لكل هذا ..فأنا اردت المساعده لا اكثر ففي النهايه سلامة ايمي تهمنا نحن ايضا
-و ما الذي تعرفه انت عن الامر ؟!
-انا اعرف الكثير والكثير من الامور مثل ان ايمي اختطفت ..وان عائله انزو وراء ذلك الامر ...كما انني اعرف المكان المتواجده فيه حالياً ومع ذلك لا تقلق فعائلة لوغان لن تتدخل بشؤون عائله لوكاس
-حسنا اذاً وما الذي تريده بمقابل اخبارنا ؟!
-لا اريد اي مقابل فقد اخبرتك سابقا انا اريد المساعده فقط
بعد ان انهى كلمته الاخيره شعر ليام بالقليل من الشك اتجاه تلك المساعده المجانيه ورغم ذلك لم يتردد في قبول الامر فهو لا يهتم لاي شيء بقدر ما يهتم لامر ايمي وعندها قام حفيد عائله لوغان بأخباره بمكانها قائلا : استمع جيداً فأنا لن اكرر كلامي كثيرا .. وبحسب معلوماتنا واستطلعاتنا فأن لعائله انزو مصنع قديما وهو نسبياً قريب منكم فهو يبعد 120km اي انكم بحاجه لساعه كامله للوصول الى هناك ..كما ان المنطقه هناك شبه مقطوعه وعلى الاغلب فهو المكان المناسب لأختطاف اي احد
-اممممم حسنا الديك شيء اخر لتضيفه ؟!
-اوه اجل في المره القادمه عليك الحذر اكثر ولتشدد الحراسه عليها ..وقبل ان انسى فجدي يريد منك زيارتـ..
قاطعه ليام وهو ينهي الحديث قائلا : فلنتحدث لاحقا عن هذا الامر انا الان منشغل وداعاً
-ولكـ...< ثم اغلق ليام الخط في وجهه اخيراً ليخاطب بعدها راين وريو قائلا : حسنا اذاً فلنتحرك الان فأنا لا اريد تضيع الوقت فلتحضر السياره يا راين ..اما بالنسبه لك يا ريو فلتبقى انت هنا وتستريح ريثما تستعيد نشاطك
انهى ليام كلمته الاخيره واذا براين يتجه الى مواقف السيارات في الوقت الذي قال فيه ريو معترضا على كلام ليام : ولكن انا الان بخير فجراحي التأمت بالكامل ..لذلك هل استطيع القدوم انا ايضا ؟!
وجّه ليام نظرةً متفحصه على ريو قبل ان يجيب : لتفعل ما تراها صائباً
وعندما انهى كلمته كان راين قد وصل بالسياره فركب ليام في الخلف في حين جلس ريو بجانب شقيقه فتعجب راين من كونه هو الاخر سيأتي معهم وتساءل قائلا بهمس : لماذا اتيت ؟ اخبرني اانت بخير حقا ؟!
-اجل بالطبع فهي مجرد جروح بسيط وقد شفيت بسرعه
-ولكن ..
قاطعه ريو : ارجوك كف عن القلق علي
رد راين بأنفعال : ومن اخبرك بأني قلقاً عليك كل مافي الامر هو انني لا اريد للعمل ان يتعطل بسببك ..ثم انني لا ازال غاضباً منك هذا ان كنت تذكر
-اوه حسنا افعل ما يحلوا لك
انهى ريو الحديث وهو يعلم بأن شقيقه كان بالفعل قلقاً ولكنه يماطل بعد ذلك حرك راين السياره وقبل عبورهم للبوابه الرئيسيه لمحهم ماركو وحاول ايقافهم فأمر ليام بأيقاف السياره وانزل النافذه ليرى ما به فتساءل ماركو : الى اين تحسب نفسك ذاهبا ؟! ..ثم اين هي ايمي اخبرني ما الذي حصل لها ؟!
-لا شأن لك بالامر ..ثم ان كانت ايمي تريد منك ان تعرف اين هي كانت لتقول لك
ثم امر راين بالتحرك فهم لا يملكون وقت لتضيعه في الجدال
-------------------
من جهه اخرى
وبعد ان اغلق ليام الهاتف في وجهه راح يتمتم بكلمات غير مفهومه فتساءل السائق قائلا : اقلت شيء يا سيدي ؟!
وقبل ان يجب على تساءل السائق كان مرافقه قد دخل السياره تواً فتحدث الحفيد اخيراً : اوه اجل فلتعد بنا الى المطار
استجاب السائق للأوامره وحرك السياره المختبأه بالقرب من ذلك المصنع المهجور متوجاً لطريق الرئيسي وفي اثناء ذلك تساءل المرافق قائلا : اسف لتطفل يا سيدي ولكن هل لي بمعرفة خطتك ؟!
ثم صمت في انتظار الاجابه فأبتسم وريث عائله لوغان قائلا : سوف تعرفها قريبا يا لويس والى ذلك الحين تحلى بالصبر
-حسنا يا سيدي <قالها لويس منهياً الحديث
-------------------
لنعد لايمي التي كانت تبكي بصمت الى ان فتح باب المصنع لتدخله امرأه بشعر اشقر وقوام ممشوق اليه وخلفها الحارسان السابقان (جايمس و باولو ) واقتربت تلك المرأه من ايمي وهي تتفحصها بعنايه ثم مالبث ان قالت : لقد تقابلنا اخيراً يا ايمي الصغيره
وبما ان ايمي لا تستطيع الحديث فقد اكتفت بالهمهمه مما دفع الامرأه ان تأمر جايمس بنزع الشريط اللاصق عن فمها لتتحدث ايمي اخيرا وتقول : من انتم .. وما الذي تريدونه مني ؟!
-نحن مصاصوا دماء والتفاصيل الباقيه لا تهم
فأنت ستعرفينها قريبا
ارتجفت ايمي عند سماعها لتلك الكلمه ومع ذلك استجمعت قواها وعادت لتقول :ما الذي فعلته لكم لتختطفوني هكذا ؟!
قهقهت المرأه بالضحك قبل ان تقول : ما الذي فعلته انتِ بالطبع لم تفعلي اي شيء ..ولكن والداكِ من فعلا الكثير وانتِ ستتحملين ذنبهما
انصدمت ايمي من ردها وراحت تقول من دون وعي منها : والدي انا ..ولكن هما قد ماتا منذ زمن كيف لهم ان ...
وبترت عبارتها وهي لا تستوعب ما قيل فوضحت الامرأه حديثها وهي تقول : صحيح انهما قد ماتا ولكن قبل ذلك ارتكبا الكثير من الاثام واعظمها هي انهما انجباك
-ما الذي تعنيه بحديثكِ هذا .. وما الاثبات على صحته <قالتها ايمي بأندفاع في حين غضبت المرأه كون ايمي تكذبها وقامت اخيرا بصفعها على وجهه وعلقت بحده : ايتها الفتاه الفاسده كيف تجرئين على تكذيبي ..ثم اتريدين تعجيل موتكِ ام ماذا ؟!
بعد سماع ايمي لكلمه الموت عادت دموعها لتنهمر على خديها كالمطر وهي تتخيل موتها بابشع الطرق ..على يدي مصاصي الدماء هؤلاء ومع ذلك كانت ترجوا في سريرتها ان يأتي اي احد لانقاذها من هذا المكان وفي الحال ورغم ذلك لم تتحقق امنيتها فالوضع عندها ازداد سوءً فقد جعلتها الامرأه الشقراء فأر تجارب عندها وقررت اعطائها جرعة من احدى منتجاتهم الجديد وهي احدى احدث انواع المخدرات المهلوسه وبالفعل ظهرت اعراضه على ايمي بعد بعضه دقائق من حنقها به فرؤيتها بدأت بالتشوش شيئاً فشيئاً وجميع الاشخاص امامها بدئوا بالتشهوه فهي ما عادت ترى اي بشر هم مجرد كائنات ممسوخه بنتوءات جلديه منعدمي الاعين و الافواها وهذا سبب لها حالة رعب وهستريه حاده ومما زاد الطين بله كونها تسمع اصوات مخيفه كصراخ لأحدهم مدموجاً مع صوت بكاء وضحك وهذا بحد ذاته يسبب الفزع في النفس وبدأت حالتها بالتفاقم في حين كانت المرأه تراقب بأهتمام وضعها وهي تبتسم فمنتجاتهم الجديده تبدوا بحاله جيده جدا وهو خبرا مفرح ..ولكن لم تدم ابتسامتها تلك طويلا فقد دخل اليهم احد الحراس وهو يلث قائلا : سيدتي ان هناك متطفلين في الخارج
-ومن يكوننا بحق الله ؟!
قالتها بغضب في حين اكمل الحارس يقول : لا اعلم ولكنهما شابان و يبدوان في العشرين من عمرهما
فكرت المرأه الشقراء قليلا ثم علقت بأبتسامه خبيثه : اوه وما هي اوصافهما !؟ فربما اكون اعرفهما !
-انهما طويلان يملكان شعر بنياً و..
قاطعته المرأه لتقول : يكفي لقد تعرفت عليهما ارجو من الرجال في الخارج امتاعهما بقدر الامكان ريثما ننقل نحن هذا الفتاه
-الم تسمع الاوامر يا هذا !!
قالها جايمس بغضب اجاب الحارس : بلى سمعتها
-اذاً ما الذي تنتظره هيا نفذ فحسب
-اوه حسنا
قال كلمته الاخيره بتوتر ثم انحنى لينصرف اما بالنسبه لباولو فقد خرج من الباب الخلفي لتجهيز السياره في حين فك جايمس قيود ايمي وحمالها على كتفه بكل سهوله فهي خفيفه الوزن ورغم مقاومة ايمي له بسبب ظنها انه وحش او مسخ كما تراها فهو لم يتأثر بل واكمل سيره كأن شيء لم يكن والمرأه الشقراء تتبعه بخطوات كبيره بعض الشي
-----------------------
يتبع ..

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Where stories live. Discover now