تعارف اصدقاء

2.5K 147 7
                                    


فنظر لها وهو يرها صامته لا تجيب ..ثم عاود الحديث قائلاً : امن خطب يا انسه ...
وسكت وهو لا يعلم بماذا ينادينها فأرتبكت ايمي قليلا قبل ان تقول : ايميـ..ـليا هـ..ـذا هو اسمي
فأبتسم لها الشاب صاحب الشعر الاشقر وعلق بهدوء : تشرفت بمعرفتك ..وانا ادعى كفين كارلوس احد معارف ليو كما ان اختي تكون خطيبته
فتعجبت ايمي قليلا من كون ليو خطباً فهو لم يخبرها بهذا الامر ولكنها حاولت تجاهل هذا الامر وهي تقول في نفسها ان الوقت لم يتسنى لهما لتعارف والحديث عن انفسهما ثم عادت للواقع وهي تقول بهدوء : اوه سرني التعرف عليك وبشأن اختك وليو فأنا اتمنى لهما الحياه السعيده ..حسنا ..اذاً فلتعذرني الان
قالت كلمتها الاخيره وهي تسير بجانبه فقد كان عليها تجاوزه لتعوده الى غرفتها ولكن المفاجأه كانت عندما قام هو بأيقافها والامساك بذراعها قائلا : الى اين ستذهبين يا انسه ايميليا ؟!
فأجابت ايمي وهي مرتبكه من ما فعله : انا كنت اريد العوده لغرفتي ..هذا ان لم تمانع بالطبع
-في الواقع انا كنت اشعر بالملل من ذلك الاجتماع وهذا سبب تجولي في الارجاء وحيداً ولكن بما انكِ هنا الأ تستطيعين البقاء معي انتِ تفهميني ما اعنيه اليس كذلك ؟!
ابعدت ايمي يده عنها وهي تبتسم لها بشفافيه وتقول : حسنا لن امانع في ذلك ولكن ما رايك بأن نذهب لغرفه الجلوس اولاً ؟!
فسكت هو قليلا ثم عاد ليقول : لم اكن لأمانع ولكني بالفعل افضل جلوسنا هنا
-حسنا اذاً
ومن ثم توجهت ايمي الى احد الكراسي الموضوعه في المكتبه وجلست عليه وبعد لحظات لحقها كفين وجلس بمحاذاتها ثم عم الصمت بينهم الى ان بادر كفين بالحديث قائلا : اذاً ماذا نفعل الان ؟!
-حسنا انا لا اعلم ..ولكني ارحب بأي اقتراح
-اممممم اذاً ما رايكِ في ان نكمل تعارفنا وهذه المره سنتحدث اكثر عن انفسنا
-اوه لا بأس في ذلك ..ولكن من اين نبدأ
اجاب هو بهدوء : من حيث تريدين
فابتسمت ايمي بهدوء وهي تقول : اممم كما قلت سابقاً انا ادعى ايميليا ولكن الجميع وبمن فيهم اصدقائي ينادونني بايمي ... وانا طالبه في المرحله الثانويه وفي عامي الاخير وابلغ السابعة عشر من عمري وقريباً جدا سأدخل عامي الثامن عشر اممم هذا فقط انا لا اجد ما اضيف ايضا
-اوه حسنا بالنسبه لي انا ايضا في السابعة عشر من عمري وفي نفس مرحلتكِ الدراسيه ولكن بفرق بسيط فأنا رئيس مجلس الطلبه في مدرستي واضافه الى ذلك انا قائد فريق كره القدم اممممم كما انني حائز على عدة جوائز وذلك لكوني ...
لم تسمع ايمي ما تبقى من حديثه وذلك بسبب انها عادت تقول في نفسها ( ما خطب هذا الشاب ؟ انه يبدوا مغروراً بعض الشيء ..فهو يتفاخر كثيراً بنفسه ..حتى انني اذكر انه عندما عرف بنفسه قال اسم عائلته بثقه ..ولكن من يظن نفسه حتى وان كانت عائلته ثريه ..فليام يتفوق عليه بالثراء ..بل في كل شيء تقريباً ولكنه لم يتباها بنفسه ابداً .. يا الهي كم اكره الاشخاص المتفاخرين ) ثم قطع حبل افكارها وهي تسمع كفين يقول : هيي ايمي ..ما بكِ لا تجيبين ؟!
-اوه لا تشغل بالك بالامر ..واخبرني ماذا تريد؟!
-اممممم حسنا ...
ولم يكمل ما يريد ان يقول فقد دخلت احدى الخادمات في تلك الحظه وراحت تقول : اوه سيد كفين ها انت ذا هنا لقد كنت ابحث عنك في كل مكان ..فالسيد باترك مغادر وهو ينتظرك في ردهت القصر و...
ثم لاحظت وجود ايمي اخيراً وراحت تعتذر بهدوء : اوه انستي انا اسفه انني لم اتنبه لوجودكِ ..كما انني ارجو منكما ان تتغاضيا عن وقاحتي تلك ومقاطعتي لحديثكما
فعلقت ايمي بلطف : لا عليكِ فلم يحدث اي شيء
-بل حدث الكثير ثم ان ليس عليك ان تكوني لطيفه معها هكذا <ثم التفت للخادمه وببعضاً من العصبيه قال >وانتِ ايتها الوقحه فلتنصرفي الان ولتتعلمي عدم مقاطعة الاخرين
فشعرت الخادمه بالخوف الا انها قالت بهدوء : امرك سيدي
ثم انصرفت بعدها في حين غضبت ايمي من تصرف كفين وراحت تقول بعتاب : ما الذي قمت به لتو ..الا تستطيع ان تكون لطيفاً معها اكثر ؟!
-ولكن الم تري كيف كان اسلوبها فظاً ؟!
-اوه انا اظن ان لا احد اسلوبه فظاً هنا سواك واعذرني لما قلته ولكن تلك هي الحقيقه
انهت ايمي كلمتها تلك وهي تقول : بالاذن منك الان انا سأعود لغرفتي ثم تركته وذهب في حين عاتب هو نفسها قائلا بصوت شبه مسموع : ما بي انا فقدت نفسي هكذا امامه ؟ يالا من مغفل كيف اتحدث امام تلك الفتاه اقصد ايمي بتلك الطريقه بالفعل انا شاب مغفل والى ابعد الحدود
ثم نهض بعدها متوجهاً الى الردهه وفي طريقه كان يفكر بعمله الطائش ذاك فهو كان يريد ان يبهر ايمي ويريها كم انه شاب محافظ ولكنه في النهايه لم يظهر الا بمظهر المغفل المتغطرس وهو ما جعله يشعر بالسوء الى حداً ما
-------------------
في اليوم ذاتها ولكن في الليل كان يسير بدون وجهه بين الازقه والبيوت هو لا يجد ما يفعل فكل شيء بالنسبه له اصبح مللاً وباهتاً وكأن لا طعم للحياه ورغم معرفته لسبب ومقدرته على تغيري قدره الا انه يقف كالعاده مكتوف الايدي خاضعاً ومستسلماً لما سيحدث هل هذا بالفعل ما يريده هل هو يفضل ترك الامور كما هي ام هل هو يريد ان يغير الواقع ؟! راحت تلك الافكار تعصف بذهنه الى ان قرر اخيراً التقدم للامام وترك لباس الضعف والتخاذل جانباً فهو سيغير القدر هو سيكتبه من جديد هذا بالضبط ما كان يدور في عقل ماركو وهو ينظر للسماء السوداء الملبده بالغيوم ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل يسنجح في فتنفيذ قراره ام انه سيتراجع بعد اول عثره ؟! هذا ما سنعرف لاحقاً
------------------
في صباح اليوم التالي استيقظت ايمي باكرا هذا اليوم و ارتدت زي مدرستها الجديده وهو كان مؤلفاً من تنوره نيليه وقميص ابيض فوقه ستره رمادية اللون ..وبعد ذلك اخذت حقيبتها ونزلت لتناول الفطور وقد كانت الفرحه باديه على وجهها وفي غضون دقائق اي بعد ان فرغت ايمي من الطعام استأذنت من ليو وخرجت من القصر لتركب احدى السياره الخاص بعائله لوغان وتتوجه بعدها الى المدرسه وبعد مرور عشر دقائق كانت ايمي تقف امام بوابه المدرس فكما ذكر ليو سابقا ان المدرسه قريبه من القصر ولكن ايمي لم تهتم بالمسافه بقدر ما اهتمت بالمكان فقد كانت مدرستها الجديد اكبر بضعفين من السابقه كما انها خاصه بطلاب الثانويه وحدهم اي ان لا وجود لطلاب جامعيين معهم دخلت ايمي الى المدرسه وتوجهت فوراً الى مكتب المدير او بالاصح المديره فهي تحتاج لمرشد فالمكان لا يزال جديداً عليها ولحسن الحظ فقد كانت مديره المدرسه طيبه جداً فقد اخبرتها بمكان صفها و استدعت لها احد الطلاب ليرافقها الى هناك فشكرتها ايمي للطفها وما هي الا لحظات حتى طُرِق الباب فخمنت ايمي انه مرشدها وبالفعل فقد دخل ذلك الطالب المزعوم (المرشد) وتحدث قائلا : مرحبا حضرة المديره
لوهله شعرت ايمي بأنها تعرف ذلك الصوت ولكنها لم تلتفت لصاحبه فقد سمعت المديره تقول : عزيزي كفين هل بأمكانكِ ان تكون المرشد لطالبتنا الجديده ؟!
-اوه حسنا انا لا امانع
في تلك اللحظه تأكدت ايمي انه ذات الشخص الذي تعرفه ..فرفعت نظرها له للتقابل اعينهم فبدت الدهشه على وجه ايمي وكفين ايضا ولكن سرعنما تدارك هو الموقف وراح يقول بابتسامه : مرحباً بكِ يا ايمي لقد سرتني رؤيتكِ مجدداً
-وانا كذلك يا كفين
فتعجبت المديره من معرفتهما لبعض واستفسرت
عن الامر قائلةً : لا يعقل كيف لك يا كفين ان تتعرف على الاميره ولا تخبرني بذلك
فلم يبدي كفين اي رد فعل فهو فهم ما تقصده تماما ففي البارحه وفي طريق عودته الى قصرهم مع والده صدم بحقيقه كون ايمي هي الاميره المفقوده ومع ذلك تقبل الامر مع الوقت ولذلك فهو لم يستغرب تفاجؤ المديره بل واجاب باختصار : امي كيف لكِ ان تنسي فقد كنا البارحه نتحدث عنها
فسكتت المديره وكأنها تذكرت شيئاً لتوها ومن ثم عادت لتقول بعدها : اوه اذاً هي نفسها ضيفة ليو !!
فأومأت ايمي برأسها في حين وقفت المديره لتصافحها وهي تقول : لقد سرتني رؤيتكِ بالفعل كما ان كفين لم ينفك عن التحدث عنك وعن لطافتكِ منذ ان عاد الى القصر
-امي كفي عن هذا <قالها كفين بتذمر
في حين صافحت ايمي المديره ولم تعلق بأي حرف مما دفع المديره لتكمل حديثها وهي تقول : هل تعلمين لقد كنتِ اريد مقابلتكِ بشده وها هو القدر يجمعنا ..اوه صحيح قبل ان انسى انا جنيفر كارلوس زوجه باترك كارلوس والدةً لطفلين
فقاطعها كفين قائلا : نحن لم نعد كذلك
ولكن جنيفر تجاهلته وهي تكمل : وكذلك انا مديرة هذه المدرسه ..وقد كنت في السابق صديقةً لأمكِ اوليفيا ولخالتكِ راشيل ايضا
-اوه اذاً انتِ تعرفين امي ؟!
قالتها بتعجب ثم ما لبث ان ابتسمت وهي تتذكر ان ليو ذكر اسمها عندما حدثها عن ماضي والديها لذلك اكملت وهي تقول : لا تهتمي لسؤالي التافه ..اوه صحيح ولقد تشرفت بمعرفتك يا سيدتي ..واظن بأن لا داعي لأعرف عن نفسي فأنتِ تعرفين من اكون سابقاً
انهت ايمي كلامها ذاك في حين تفهمت المديرة موقفها فهي بطبيعه الحال لديها جميع البيانات التي تخص ايمي وبعد بضعة احاديث استأذن كلاً من كفين وايمي ليقوما بجوله حول المدرس وذلك قبل جرس الحصه الثانيه فأذنت لهم المديرة بأن يذهبا شرط ان يبقى كفين بجانبها فهي لا تزال من المستجدين فلم يمانع ابنها عمل ذلك وبعد تلك الجوله القصيره التي لم تشمل سوى الاماكن المهمه في المدرس قام كفين بعدها بشرح بعض القوانين الضروريه لها الى ان رن جرس انتهاء الحصه الاولى ..فأخذها كفين الى صفها والذي هو صفه ايضا وبعد ان تعرف الطلاب عليها دخل المعلم وبدأ بشرح احد دروس الكمياء ومع مرور الوقت وبحلول وقت الاستراحه تعرفت ايمي على بعض الطالبات اللواتي قمن بدعوتها لتناول الطعام معهن وكادت ايمي ان توافق على الامر لولا تدخل كفين في اللحظه الاخيره وهو يقول : اعذرنني يا فتيات ..ولكن ايمي ستتناول الطعام معي اليوم
ولم يترك لهم اي مجال للاعتراض فقد سحب ايمي من ذراعها واخذها الى فناء المدرسه وفي الطريق راح يقول : اياكِ والاختلاط باؤلئك الفتيات فهم ليسوا كما يبدون ابداً
-ما الذي تعنيه بقولك هذا ؟! ثم كيف تسمح لنفسك بأتخاذ القرار عني ها ؟!
-انا فعلت هذا لمصلحتكِ .. ففي الواقع ان هؤلاء الفتيات يتبعن الى احدى العصابات الخطيره لذلك عديني بأن لا تقتربي منهن
ولكن ايمي لم تفعل بل وراحت تفكر بأمرهم فتوقف كفين عندها وهو يقول : هيي ايمي ..اين ذهب عقلكِ ؟!
فعادت ايمي للواقع وهي تقول : اوه اسفه ما الذي كنت تقوله ؟!
-كنت اريد منكِ ان تعديني بعدم الاقتراب منهن
-اوه حسنا انا اعدك ..ولكن لا تتمادى معي اكثر
-حسنا هذا جيد ..وانا اعتذر لما فعلته وكذلك عن ما حدث في البارحه فانا قد شعرت بغلطي ذاك
فابتسمت ايمي بهدوء و علقت : حسنا ما دمت قد اعترفت بغلطك فهذا يكفيني
ثم عم الصمت بينهم من جديد الى ان قال كفين بهدوء وهو يحاول الحديث معها : ايمي الستِ تريدين تكوين صداقات ؟؟!
-اوه نعم بالطبع
-اذاً فانا سأعرفكِ على اصدقائي وهم من صفوف مختلفه ايضا
فشعرت ايمي ببعض الفضول وراحت تقول : وكيف لكِ ان تتعرف عليهم ان كانوا من صفوف مختلفه
فأبتسم كفين بهدوء قبل اي يجيب : سأخبركِ كيف حدث هذا ..ولكن فلنذهب لمقابلتهم اولاً
ثم اخذها لمجموعه مؤلفه من اربعه شبان وفتاتين
وبمجرد ان رأهم الجميع علق احد الشبان : اوه انا لا اصدق ..كيف استطعت ان تخونني يا كفين وتجد حبيبةً لنفسك
في تلك اللحظه تنبهت ايمي الى ان كفين لا يزال يمسك يدها فسحبتها بسرعه وهي تطرق برأسها خجلا فهذا الامر محرج بالنسبه لها اما عن كفين فهو لم يتأثر بكلام صديقه واكتفى بأن قال : كنت اتمنى ذلك ..ولكن اخشى بأنني سأخيب ظنكِ يا روي ..فأيمي طالبه نقل وهي من احد معارفي لا اكثر
-اذاً فهي تدعى ايمي ..انا بالفعل سررت لرؤيتكِ ولتعرف عليكِ يا انسه <قالها احد الشبان
فتذمر روي قائلا : هييي فرانك لا تخبرني بأنك تفكر بما افكر به
فرد فرانك : وماذا ستفعل ان اجبت بنعم
-ايها الوغد انا لن اتركك تسرقها مني فأنا رأيتها اولاً
-بل انا من فعل
ثم راحا يتشاجران فتعجبت ايمي مما حدث ولم تفهم حتى ما جرى فلاحظت احدى الفتاتين ذلك واقتربت منها وهي تقول : لا تتعجبي مما ترينه فمع الايام ستعتادين على الامر ..بالمناسبه انا ادعى هانا شقيقه فرانك ..وانا طالبه في الصف الثاني ..حسنا واخيراً سررت بالتعرف عليكِ
ثم ابتسمت لها بهدوء فبادلتها ايمي الابتسامه وهي تقول : وانا كذلك
بعد كلمه ايمي الاخير .. راح كفين يعرفها على ما تبقى من اصدقائه وهو يقول : حسنا الفتاه الاخرى تدعى باتي ..وهي من نفس صف هانا وهي فتاه غريبه الذوق والاطوار
فأعترضت باتي ببعض من الغضب : ما الذي تقصد بكلامك هذا يا كفين !!!
-اوه انا لا اقصد سوى الحقيقه
وبالفعل كلامه كان صحيحاً فباتي فتاه تحب ان تكون مختلف عن باقي الفتيات فهي تتبع نهجاً مختلفاً بطبيعة الحال وكل فتره تقوم بتغير مظهرها فثملا الان كانت تصبغ بعض خصلات شعرها الاسود القصير بالاحمر بينما ترتدي تنوره قصيره عن المعتاد وقميص ضيقاً بعض الشيء ..فأزداد غضب باتي بعد سماعها لكلمات كفين وكادت ان تتشاجر معه لكن في اللحظه الاخير استطاعت هانا ان توقفها فأكمل كفين حديثه بلامباله وهو يشير الى الشابين المتبقيين ويقول : هذا جيمي وتستطيعين مناداته بجيم وهو معنا في نفس الصف كما اننا نعرف بعضنا منذ سنوات
فأبتسمت ايمي للمدعو جيمي ذاك في حين بادله هو الابتسامه ليعلق اخيرا : سرني التعرف عليكِ
-وانا ايضا
-حسنا واخيراً هذا هو رون وهو توأم روي ذاك الذي بدأ الشجار
فمد رون يدها ليصافحها وهو يقول : تشرفت بالتعرف اليكِ وايضا ..انا اريد الاعتذار منكِ على تصرف اخي اللا مسؤول
-اوه لا بأس بذلك ..فعلى ما يبدوا انكم مجموعه مرحه وانا سعيده بالتعرف عليكم جميعاً
فتوقف روي عن الشجار وهو يقول : وانا ايضا سعيد لانضمام فتاه جديده الى مجموعتنا
-هيي انت لا تحاول سرقت الاضواء مني
انهى فرانك جملته تلك ثم ابتسم لايمي وهو يقول : انا اعتذر عن ما حدث قبل قليلا ..اممم ولنبدأ صفحه جديده من الان ..لذلك سأقولها لكِ بالنيابه عن الجميع ..اهلاً بكِ في مجموعتنا
وبعد ذلك راح الجميع يتحدثون في مواضيع مختلفه وعديده وهذا ما سهل على ايمي الاندماج معهم وبسرعه كبيره كذلك استمروا يتحدثون بذلك الشكل الى ان رن الجرس ليعلن عن انتهاء الاستراحه عندها عاد جميع الطلاب الى صفوفهم وبمن فيهم ايمي .. مر ما تبقى من يومهم الدراسي على نفس الوتيره فكلما انتهت حصه تبدأ اخرى بمعلم او معلمه اخرين ايضا وهكذا الى ان انتهى الدوام
----------------------
من جهه اخرى وامام القصر الخاص بعائله جونسان توقفت سياره سوداء انيق فاقترب احد الحرس وفتح بابها وهو يقول : مرحباً بسيادتك
فترجل منها الشاب دون اي يعلق بكلمه في حين قال مرافقه بدلاً عنه : نحن لدينا موعد مع الانسه سيلينا فهلا اعلمتها بوصول سمو الامير ليلاقيها
-مفهوم سوف اعلمها حالاً
انهى الحارس كلمته تلك في الوقت الذي دخل فيه الامير مع مرافقه وبالطبع استقبلتهم الخادمه ورافقتهم الى الغرفه المعده للضيوف وقبل ان تخرج اعلمتهم بأن الانسه سيلينا ستوافيهم خلال لحظات ثم انصرفت اخيراً ..فتساءل في لحظتها ذلك المرافق قائلا : ارجو المعذره يا سيدي ولكن هل انت واثق بأن الانسه ستستطيع ايجاد مكانهم ؟!
-انا آمل هذا يا ريو
وبعد بضع دقائق كسر حاجز الصمت صوت طقطق حذاء ما على سطح ارض غرفه الضيوف فالتفت كلاً من الامير وريو الى صاحبة ذلك الصوت ليروا فتاةً تملك شعراً بنين طويلاً وعيون بذات اللون ترتدي فستاناً زهرياً منفوش وحلياً كثيره اقتربت من الامير فمد يده ليصافحها الا انها تجاهلت يده وهي تحتضنه وبابتسامه راحت تقول : لقد اشتقت اليك يا ليام ..لماذا لم تعد تأتي لزيارتي ؟!
لم يتفاجئ هو من تصرفها ذاك واجاب بهدوء : انتِ اكثر من يعلم بأنني مشغولاً هذه الفتره
-اوه صحيح ..ولكن المهم الان هو انك اتيت لزيارتي
ثم ابتعدت عنه بعد كلمتها الاخيره في حين تحدث هو قائلا : ولكن انتِ تعلمين اني لم اتي الى هنا الا لاجل العمل
فتجهم وجه سيلينا وهي تقول : اجل اجل اعلم ذلك وليس عليك تذكري بالامر
-اذاً فهل سوف تساعديني ام ماذا ؟!
قالها و هو لا يزال واقفاً في الوقت الذي اجابت هي فيه وببعض من الاستياء : بالطبع سأفعل
-حسنا اذاً ريو هلا شرحت لها الوضع !!
-امرك سيدي
ثم اعطها جميع البيانات وبدأ بشرح ما يريدونه منها وهي تستمع بملل الى ان انتهى ريو : هذا كل شيء يا انسه
-اذاً هل تستطيعين ايجادهم لنا ؟!!
تساءل ليام ..بينما في هذا الاثناء خطرت لسيلينا فكره ما فابتسمت بسعاده لفكرتها تلك وراحت تقول : اجل بالطبع استطيع ايجادهم ولكن انا لدي شرط فأنت تعلم يا سمو الامير ان لاشيء يأتي بالمجان اليس كذلك ؟!
-حسنا اذاً وماذا تريدين في المقابل ؟!
-في الواقع انت تعلم ان مراسم تتويجك اصبحت قريبه جداً ..لذلك انا كنت اريد النزول للمجمع التجاري وبما انك هنا فأنا ارغب من سموك ان يختار لي احد الفساتين التي تليق بهذه المناسبه
-اعذريني يا انسه لكن السيد ليس متفرغاً اليوم
-اذاً لا بأس بالغد وانا لن اتنازل اكثر
فعاد ريو للحديث ولكن ليام سبقه وهو يقول : حسنا اذاً غدا في الثالثه سأتي لاصحابكِ ولكن اعلمي انني لن اطيل كثير فبحلول الرابعه لدي اجتماع مهم ولن استطيع تأجيله ابداً
فابتسمت سيلينا بفرح وهي تمد يدها لتصافحه وتقول : اذاً اتفقنا
فصافحها هو كذلك ثم استأذن ليذهب فغمغمت هي ببعض من الحزن : ولكن انا لم اقدم بعد لكم اي شيء لتـ..
وبترت عبارتها تلك وهي تسمع ليام يقول : ارجوكِ انا لا اريد اي شيء فانا في عجله من امري ..ربما في المره القادمه ..اما الان فالى اللقاء
ثم انهى كلمته تلك وهو يخرج من القصر برفقة ريو ويركبون السياره ويذهبون لاكمال ما تبقى من الاعمال
-------------------
وفي الوقت ذاته كانت ايمي تتحدث مع ليو في مختلف المواضيع وفجأه ومن دون سابق انذار قالت ايمي بأشتياق : اتعلم يا ليو انا بالفعل اشتاق لسيد ماثيو رغم كونه ليس ابي وكذلك لماركو وراين وباقي اصدقائي
-ان هذا لأمراً اعتيادي فمن لا يشعر بالاشتياق يا عزيزتي ..ولكن على ذكر راين فلما الاشتياق اليه فأنتِ في النهايه تستطيعين رؤيته مجدداً
-اوه وكيف ذلك ؟
-ببساطه انه كان في السابق حارسك الشخصيه وان طلبنا من ليام ان يأتينا به فهو لن يرفض ففي النهايه هو ابن عمكِ وانتِ اخر افراد عائلته
شعرت ايمي ببعض الصدمه فكلام ليو يعني كون ليام يراقبها دائماً وبتفاجؤ قالت : ان كان كلامك صحيح اذاً هذا يعني بأن ليام كان يراقبني ولكن كيف ولماذا ؟!
-اوه صحيح ان لم اتطرق لهذا الموضوع من قبل ولكن لا مانع من اخبارك بالطبع ان ليام يهتم لامركِ فأنتِ كما سبق وقلت اخر افراد عائلته ولذلك فهو قد عين راين لحراستكِ منذ ان كنتِ طفله
-اوه اذاً انت تقول بأنني لم اكن مفقوده او اي شيء من هذا القبيل ؟!
-امممم حسناً .. كيف اقولها ان هذا الامر له قصه طويل اظن بأن على ليام اخباركِ ايها ولكن انا سأختصر واقول انه فعل كل هذا من اجل حمايتكِ فأنتِ عزيزه عليه
ترددت في عقلها كلمه واحده وهي ( عزيزه عليه انا عزيزه على ليام ولكن ان كنت كذلك لماذا هو رفضي في المقام الاول ..ثم لماذا اخفى علي كل هذه الحقيقه ..يا الهي ان هناك الكثير من الاسئله التي يجب علي ان اسألها لليام عند رؤيتي لها مره اخرى هذا بالطبع ان استطعت ان اراه من جديد ..في الواقع انا كذلك مشتاقه له اتمنى ان يكون بخير حيث هو ) ثم عادت للواقع وهي تسمع ليو يقول : هيي ايمي الى اين ذهبتي بتفكيرك ؟!
-اوه ماذا انا لا ازال هنا ..ثم كنت اريد سؤالك اين اختفت قواي ولماذا انا لا اشبهكم ؟!
-اوه ان جواب تساؤلكِ هذا سهلا جداً ..فمنذ عشر سنوات مضت ختمت قوتكِ بواسطه تعويذه ما اما عن سبب عدم تعطشكِ لدم فهذا بسبب كونكِ من الانقياء القلائل المتبقين
لم تعلق ايمي على اي كلمه مما قاله فأسترسل هو في الحديث :حسنا هذا كل شيء ..امن سؤالاً اخر ايضاً ؟!
فهزت ايمي برأسها نافيةً في حين ابتسم ليو بهدوء لها وعلق اخيرا : يالكِ من فتاه متفهمه والان هيا بنا يا عزيزتي لتناول طعام الغداء فأنتِ بالطبع يكفيكِ ما عرفته اليوم واعدكِ بأن نكمل الباقي لاحقاً
ولم يكمل كلمته تلك فقد اقتحم احدهم غرفه الجلوس قائلا : عزيزتكِ من تعني بهذا الكلام ؟!
لم يكلف ليو نفس عناء الالتفات الى ذلك الشخص فهو بمجرد ان سمع صوته او بالاحرى صوتها تعرف عليها فعلق بهدوء : ما الذي اتى بكِ الى هنا يا ليديا الم اقل لكِ عدة مرات بأن تتصلي قبل ان تأتي لزياره ؟!
فتحدثت المدعوه ليديا والدموع بدأت تملأ عينيها الخضراء : في الواقع انا اتيت لمفاجأتك ..فاليوم كما تعرف هو عيد ميلادك الثالث والعشرين ولكن يبدوا بأن العكس قد حدث فأنا من تفاجئ بـ..
قاطعها ليو وهو يعلم ما الذي ستقوله : لا تتسرعي في الحكم على الامور ..فلا شيء مما تظنينه حدث
تساقطت دموع ليديا وهي تتحدث بحرقه : ما الذي تعنيه بقولكِ هذا ..اتريدني ان اكذب اذني وعيني لأصدقك ..ثم ان هذا الامر غير عادل فأنا كنت احاول اسعادك وارضائك بشتى الطرق في حين تبادلني انت بالخيانه اخبرني اقصرت في شيء اتجاهك ؟! افعلت هيا تحدث ؟!
فأقترب ليو منها بهدوء وهو يقول : لا لم تفعلي ولكن قبل ان تحكمي على الامر دعيني اوضح لكِ
فتراجعت ليديا للخلف وهي تقول : ان ما رأيته
وسمعته واضح وضوح الشمس ولا داعي لتوضيحك اكثر فانت فضلتها علي لذلك فلتعش بهناء معها ..اعذرني الان
قالت كلمتها الاخيره وهي ترمي باقه الورد التي كانت بين يديها وتركض خارجتاً من القصر والدموع تملأ اعينها .. فزفر ليو بعد الذي حدث وعلق بهمس : وكأن هذا ما كان ينقصني <ثم نادى لويس وما هي الا لحظات حتى دخل لويس وهو يقول : اعذرني يا سيدي فأنا لم استطع ان اوقفها
-لا عليك يا لويس فالذنب ذني لكوني لم اخبرها بذلك منذ البدايه
ثم وجهه نظره الى ايمي التي كانت في حالة ذهول مما يعني انها لم تعي ما جرى قبل قليل فعاد ليو ليقول : لويس فلتأمرهم بتجهيز السياره لي فأنا علي اصلاح ما حدث قبل ان اقع في المشاكل
-امرك سيدي
ثم كاد لويس يذهب الا ان ليو اوقف قائلا : و في غيابي ستكون ايمي في عهدتك لذلك فلتحرص على سلامتها وتلبية احتياجاتها
-كما تريد يا سيدي
ثم انصرف بعدها لتنفيذ اوامر سيده وفي غضون خمس دقائق كان ليو قد ترك القصر اما عن ايمي فقد عادت لتناول غدائها وعادت لغرفتها بعدها فهي عليها ان تستريح بعد عناء هذا اليوم الطويل
-----------------
امام قصراً متوسط الحجم يطل على البحر توقفت سياره سوداء ليترجل من فيها ويسير باتجاه الباب الرئيسي في حين كان كل من يراها من الحرس يحييه لم يعرهم اي اهتمام فهو على عجله من امره وذلك دفعه للاسراع في خطاه الى ان توقف امام الباب الرئيسي للقصر ليجد الباب مفتوحاً له كالعاده فالحرس بمجرد ان يلقوه يعلمون الخدم بقدومه فيتحضر الجميع لاستقباله وكما جرت العاده دخل للقصر فحيته احدى الخادمات فرد عليها بالمثل ثم قال : اخبريني يا سوزي هل عادت ليديا للقصر ؟!
فأجابت الخادمه بكل ادب : نعم يا سيد ليو وهي الان في غرفتها ..ولكن
ثم سكتت فتساءل ليو : ما الامر فلتكملي !!؟
-اعذرني يا سيدي لما سأقوله ولكن لقد طلبت منا الانسه عدم السماح لاي شخص بدخول غرفتها وخصوصاً حضرتك
فتنهد ليو بعد سماعه لتلك الكلمات وراح يقول : لا عليك يا سوزي سأهتم انا بالباقي ..يمكنكِ
الانصراف الان وسأتحمل انا مسؤوليه ما سيحدث
-كما تريد يا سيدي
ثم انصرفت الخادمه الى عملها في حين توجه ليو الى الدرج وراح يصعده الى ان اوقفه احدهم وهو يقول : الى اين تظن نفسك ذاهباً يا ليو ؟!
فأجاب ليو من دون ان ينظر لشخص الواقف اسفل الدرج : بالطبع انا ذاهب الى غرفه ليديا
-ولكن هي لا تريد رؤيتك الم يخبرك اي احد بهذا الامر ؟!
فألتفت ليو لذلك الشخص اخيراً وراح يقول : ارجوك يا كفين لا تضيع وقتي ..فأنا اعلم ذلك مسبقاً واتيتُ لأصلاح الامور
-احقا اتيت لتصلحها ام انك ستزيد الطين بلة
-في الواقع انا لن استمر بهذا الحديث الذي لا طائل منه ..لذلك اعذرني
ثم اكمل طريقه متجاهلا كفين وامام غرفه ليديا توقف وهو يسمع صوت بكائها ثم تنهد بضيق فهو رغم انزعاجه في بعض الاحيان من تصرفاتها الا انه لا يستطيع جرح مشاعرها فهي فتاه حساسه بدرجه كبيره وهذه الخصله لم تتغير منذ ان كانوا في السادسه ...التقط ليو انفاسه قبل ان يطرق الباب عدت طرقات ولكن ليديا لم تجب مما اضطره الى الدخول ليجدها تختبئ تحت غطاء سريرها فراح يقترب منها الا انها تنبهت لأقترابه وراحت تقول بصوت متحشرج بفعل البكاء : الم اقل لكم بأنني لا ارغب ان ارى اي احد !!
فلم يبالي ليو بما تقوله واقترب حتى اصبح امام سريرها ثم قال : وهل يتم تصنيفي انا ايضا من ضمن هؤلاء الذي لا تودين ان تريهم ؟!
فلم تجب ليديا عندها والتزمت الصمت وهي تشعر به وهو يجلس على حافه سريرها في الوقت الذي اكمل فيه ليو : لما لم تجيبين على سؤالي حتى الان ؟! احقا انكِ لا تريدين رؤيتي رغم كوني قد قطعت كل تلك المسافه لأخبركِ الحقيقه؟
انهى كلمته تلك وهو لا يتلقى اي رد منها فاسترسل في الحديث قائلا : انا بالفعل لم اخنكِ يا عزيزتي ..وكل ما في الامر هو انني كنت مسروراً بعودة ابنة خالتي للعيش معنا ..وانا اسف لكوني لم اخبركِ بهذا سابقاً ففي الواقع هي نفسها لم تكن متأكده من امكانيتها للمجيء <ثم توقف عن الحديث ليزدرد ريقه وهو يقول : ثم اتعلمين انا من عليه ان يغتم لا انتِ ..فأنا من اتهم بالخيانه وظن به سوءاً رغم كوني لم ارتكب اي ذنب <انهى كلمته تلك وهو يقف ومن ثم اكمل > انا اسف لاني سببت لكِ الالم اعذريني الان فقد حان موعد ذهابي الوداع يا ليديا
قال كلمته الاخيره وشد عليها ثم راح يسير باتجاه الباب الا ان ليديا اوقفته وهي تمسك بطرف قميصه وتقول : ارجوك لا تقل مثل هذا الكلام ومن ثم ترحل بتلك الطريقه ..فانت عندها تجعلني اشعر بالالم وكأنها النهايه بيننا
لم يلتفت ليو اليها وهو يقول بصوت بارد على غير طبيعته : اوليست هذه هي الحقيقه
-لا هي ليست كذلك <قالتها ليديا وهي تترك قميصه لتغطي وجهها بكفيها بينما عادت لها نوبه البكاء من جديد ولكن هذه المره راحت تردد مع كل دمعه جمله واحده وهي ان لا يتركها وحيده ويذهب ..وبسبب نحيبها ذاك لم يستطع ليو تركها فقد عاد ليقترب منها وهي بدورها ارتمت بين احضانها بينما راح هو يمسح على شعرها ليهدئها ومن ثم قال : لا تقلقي يا عزيزتي فأنا لن اترككِ وحدكِ مهما حدث
بعد تلك الكلمه ابتعدت ليديا عن احضانه وهي تتساءل بطفوليه : اتعدني بهذا ؟!
فأبتسم لتعبيرها ذاك وعلق قائلا : اجل اعدكِ بأغلى ما املك ان لا اترككِ بعد اليوم
وبعد ان قال كلمته الاخير بادلته هي الابتسامه ومن ثم قالت : ليو انا حقا احبك
-انا اعرف ذلك <قالها من دون ان تفارقه الابتسامه
في حين شعرت ليديا بالاستياء وهي تقول : ماذا عنك ؟!
فأدعى ليو عدم الفهم وهو يجيب : ماذا عني في ماذا ؟!
-ارجوك لا تدعي الغباء فأنت تفهم ما اعنيه
انهت كلمتها تلك وهي تشعر بالانزعاج من تصرفه فقرص هو خدها ورد قائلا : ما بال هذا الوجه المنزعج ..اكل هذا بسبب انني لم اقلها لكِ
فأومأت ليديا برأسها دلاله على تأكيدها لما قال فلم يعلق هو على ما فعلته واكتفى بأن نهض عن سريرها وهو يتوجه الى الباب ..الا انها سبقته لتغلق الباب وتمنعه من الخروج وهي تقول : وكأنني سأسمح لك بالذهاب قبل ان تقولها
- يا الهي وكأن هذا ما كان ينقصني <قالها بتضجر
-توقف عن التضجر يا ليو فأنت تعرف بأنني عنيده لذلك استسلم وقلها
ولكن على عكس ذلك فقد تنهد ليو قائلا : لماذا يحدث هذا في نهايه كل لقاء يجمعنها انا بالفعل لم اعد افهم ..كيف للامور ان تؤول الى هذا الحد في كل مره
-اوه احقا انت لا تعلم السبب ..حسنا اذاً ما رأيك بأن اخبرك انا بنفسي .. في كل مره نلتقي فيها اخبرك انا بأنني احبك فتتهرب انت من الموضوع بهذه الطريقه لذلك هذا الموقف يتكرر كثير ثم ...
قاطعها ليو قائلا : اوه يكفي ان ثرثرتكِ تلك ستسبب لي الصداع ..ثم انني قد تذكرت كل ما تقولينه
-اذاً وماذا بعد ؟!
قالتها وهي تنظر الى عينيه الرماديه الساحره في حين حاول هو تشتيت انتباهها وراح يقترب منها بهدوء الى ان وصل لها ثم انحنى ليهمس في اذنها بصوت اخاذ : وانا ايضا احبكِ
ثم ابتعد عنها ليرى وجهها محمراً من شدة الخجل فلاح على شفيته شبح ابتسامه ثم ما لبث ان اكمل وهو يقول ليحرجها اكثر : اوه ما بال هذه التعابير الحمقاء ..ثم الم تكن تلك رغبتكِ اقصد في ان اقولها لكِ
فطأطأت ليديا برأسها بحياء وهي تجيب بهمس: حسنا انا لم اتوقع بأنك ستقولها بهذه الطريقه الرومـنـ....
وبترب عبارتها وقد ازداد وجهها حمره فلاحظ ليو ذلك و اكمل قائلا : تعنيني بأنني قلتها بطريقه رومنسيه وجذابه اليس كذلك ؟!
فلم تجب ليديا وحاولت تغير الموضوع وهي تقول : ان الجو حاراً اليوم اليس كذلك ؟!
ثم ابتعدت عنه وهي تتجه الى النافذه لكي تفتحها في حين علق ليو : انا لا اظن بأنه كذلك ولكن ربما خجلكِ هو السبب ..ارأيتي يا عزيزتي لماذا انا لا اعترف بحبي لكِ كثيرا ..فكما اذكر في كل مره اقولها يحدث هذا وانا في الواقع رجلا يخشى على خطيبته من الاغماء لذلك احاول بقدر الامكان الابتعاد عن التلفظ بها
انهى كلمته تلك وهو يسمع ليديا تعترض : ارجوك يا ليو فلتكف عن الخوض في هذا الامر ثم الم تقل قبل قليل بأنك سترحل ما الذي حدث الان ؟!
-اوه يبدوا بأنكِ تحاولين طردي .. بطريقه غير مباشره اليس كذلك ؟!
اجابت ليديا وهي تنظر من النافذه دون التلفت له : لم اعني ذلك ...ولكن انت تعرف ما اقصده فانت دائما ما تقولها بطريقه مباغته هكذا ..هذا حقا يشعرني بالاحراج
-انا بالفعل اعرف هذا ..وإلا لما كنت افعلها دائما
-ما الذي تعنيه بكلامك هذا ؟!
فأجاب ليو قبل ان يخرج من الغرفه : انا اعني بأنكِ تبدين ظريفةً عندما تخجلين وتكتسي الحمره وجهك ..وللحقيقه فأنا احب رؤيتكِ بذلك الشكل وتلك التعابير
وما لبث ان انهى كلمته الا بليديا تلتفت له وهي تقول : ايها اللئيم ..اذاً فانت تحب اللعب بي دائما اليس كذلك ؟!
-اممممم ان فكرنا قليلا بالموضوع فقد اجيب بنعم ولا
-ولكن ما الذي تعنيه بهذا الكلام ؟!
-سأخبركِ لا حقا ..اما الان فالى الى اللقاء
ثم غادر الغرفه بل والقصر بأكمل ..بينما ترك ليديا غارقةً في تفكيرها بمعنى كلماته تلك
----------------------
يتبع ...
رايكم بالبارت :) ؟!

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن