التعارف

4.2K 293 17
                                    

في الجانب الاخر
كان راين يقاتل وهو مليء بالجروح وبتعب : الم تملوا بعد ؟!
كان جميع مصاصي الدماء ملقون على الارض بمافيهم صاحب الشعر الاشقر في ذلك الوقت نظر اليهم زعيمهم وبسخط : يالكم من ضعفاء لقد هزمتم من قبل بشري
ضحك راين بهدوء وهو يستجمع قوته : ههههههه
عجب الجميع لضحكه المفاجأه في الوقت الذي قال فيه جوش بسخريه : اجننت يا هذا ؟!
توقف راين عن الضحك ليتبسم بعدها وهو يقول : لم اجن ولكن انتم من فعلتم هل تظنون حقا بأن بشرياً قادر على هزيمه عصابه كامله من مصاصي الدماء .. هذا بالفعل هراء
ثم برقت عينها الصفراء ليكمل بعدها ببرود : ارجو بأن لا تشبهني بذلك الجنس الضعيف من جديد
في تلك اللحظه تفاجأ جوش فهو ظنه بشريا ولكن سرعنما اخفى الامر ليقول بعدها بأستحقار : ما دمت منا .. لماذا تحمي تلك البشريه ؟!!
اجاب راين بحده : لا شأن لك بالامر
ابتسم جوش بستهزاء ثم نظر له بأزدراء وهو يقول : سأعلمك درسا لن تنساه .. ايها الوغد حامي البشر
لم يعلق راين وهو يراه يتقدم نحوه ( اوووه اين انت الان يا ...) وعاد للواقع وهو مذُهل فقد رأى جوش يطير مصطدماً بسله المهملات لم تفارق راين الابتسامه وهو ينظر لذلك الشخص الواقف امامه بشعره البني وعينيه الحاد اقترب ذلك الشخص منه وهو يتأمل جروحه وبصرامه : انت لم تتغير ابداً فلا تزال طفلا بعد كل هذا
نهض جوش في تلك اللحظه وهو يقول بعصبيه : كيف تجرؤ يا هذا ..الا تعلم من اكون
اجابه صاحب الشعر البني ببرود : بل اظن انك انت الذي لا تعلم من اكون
-هه وكأنني اهتم لجرذ مثلك <قالها بفظاظه
مما جعل صاحب الشعر البني يتقدم منه بنظرات تدب الرعب في النفس .. ثم امسك بذراعه ولواها بكل خفه ليقول بعدها بلامباله : انا الذي لا اهتم لامرك ..ثم ان عليك شكري فأنا لم اقتلك رغما ان عصابتك تهجمت على شقيقي الصغير
ثم افلته ليقع ارضا كان جوش يتألم ثم بخوف من صاحب الشعر البني : اخبرني من تكون ؟!
اجاب صاحب الشعر البني وهو يمسك براين ويجعله يستند عليه : انا السراب .. تذكر هذا واياك والظهور بطريقي مره اخرى والا قتلتك
ثم اختفى كما جاء مثل السراب تاركاً افراد العصابه مندهشين ومرعوبين منه
------------------------
في المستودعات
ابتدعت ايمي عن ذلك الشاب بخوف وهي تتساءل : هل انت منهم ؟!
اجابها بهدوء : وهل ابدو مثلهم ؟!
نظرت ايمي لذلك الشاب صاحب الشعر الاسود والعينين الرماديه ثم قالت : في الواقع انا لا اظنك منهم .. ولكن لماذا ساعدتني ؟!
ابتسم لها ذلك الشاب ثم قال بعدها : لا يحتاج البشر الى سبب لمساعدة احدهم ...اليس كذلك ؟!
-ربما معك حق
لاحظ الشاب اخفاء ايمي لذراعها فتساءل : هل انتِ بخير ؟!
ثم ما لبث ان امسك بذراعها ليلقي عليها نظره ابتسمت ايمي له وهي تقول: اوه اظن اني بخير تجاهلها الشاب وهو ينظر لجرح ذراعها الذي ينزف ثم عاد يقول : هل اولئك الوغدان فعلا بكِ هذا ؟!
هزت ايمي رأسها بالنفي وهي تقول : لا ليس كذلك .. انما عندما كنت اركض وقعت فجرحت ذراعي .. لذا لا تقلق
ثم حاولت سحب ذراعها و لكنها لم تستطع فهو قد احكم امسكها .. ليمزق بعدها جزء من ثيابه ويضمد به جرحها ويعلق اخيرا : هكذا افضل فرائحه الدماء صارت اخف الان .. مما يعني بأن الخطر قد قل بالنسبه لكِ
رفعت ايمي عينيها لتقابل عينيه الرماديه كان يبدوا وسيم بالفعل فضوء القمر يزيد جاذبيته تسارعت نبضات قلب ايمي وهي تنظر له بأنسحار وتحدث نفسها ( اهذا ما يسمونه الحب من اول نظره ام ماذا ؟) ولم تستطع ابعاد اعينها عنه الا بعد ان قال لها ببتسامه : لم اعلم بأني وسيم الى هذه الدرجه !!
عندها اشاحت ايمي بنظرها لتقول بعدها بخجل : اوه انا بالفعل اسفه
لم تفارقه الابتسامه وهو يقول : لا داعي للاعتذار ثم مرت فترة صمت عليهم لكن كسرت ايمي هدوء المكان وهي تقول : بالمناسبه نحن لم نتعرف بعد يا سيد....
وبترت عبارتها فأجابها الشاب : ادعى ليام
ابتسمت له ايمي وهي تقول : سرني التعرف عليك .. وانا ايمي
-وانا ايضا سررت بالتعرف عليك يا انسه ايمي
-حسنا .. ان كنت لا تمانع هل تستطيع اخباري من هم  شبان العصابه الذي هاجموني ؟!!
-اعتقد اني انا من يجب ان يسألك هذا.. ما الذي دفع مصاصي الدماء للحاق بكِ ؟!
صدمت ايمي من كلمات ليام وبأرتعاب : هل حق كانوا مصاصي دماء ؟!!
نظر اليها ليام وهو يراقب ردت فعلها : اوه اجل الم تعلمي هذا ؟!
جلست ايمي على الارض من هول الخبر وضمت  ساقها لتسند رأسها عليهما فهي لم تعتقد يوما بوجود هذه الجنس راحت ترتجف من الخوف كلما تذكرت الشابين هي ظنتهما يمزحان عندما قالا انهما يريدان شرب دمها ولكن بعد ان عرفت بأنهم مصاصي دماء هي تكاد تموت من الذعر فبكت بصمت وهي تتذكر ان راين معهم راح تردد بتعاس : هو بالطبع قد مات .. وكل هذا بسببي انا قتلته انا الان مجرمه
ثم بكت بحرقه وكان كل هذا تحت انظار ليام الذي هبط لمستواها وقام بالمسح على رأسها برقه ليقول بعده بحنان : توقفي عن البكاء يا ايمي .. انا واثق بأنه سيكون بخير
رفعت ايمي اعينها المليئه بالدموع وقالت بهمس : اتظن هذا بالفعل ؟!
ابتسم لها ليطمأنها : اجل بالطبع
ثم مسح دموعها برفق ونهض واقف ليكمل : هيا الان .. علينا مغادرة هذه المكان فهو غير امن
ثم اولها ظهره الا ان ايمي امسكت بمعطف لتوقفه وهي تقول بفزع : ولكنهم في الخارج !
مد ليام يده لها وهو يقول بهدوء : لا تقلقي ..و ثقي بي
افلتت ايمي طرف معطفه وهي تنظر ليده الممتده ومن دون تردد امسكت بها و هي تشعر بأنها قد سمعت هذا الجمله في مكان ما من قبل..ومع هذا لم تهتم كثير فهي لا تزال خائفه من مصاصي الدماء نهضت ايمي لتسير خلف ليام الذي لا يزال يمسك بيدها خرجا من المستودع ثم اكملا السير تاركين الزقاق خلفهم وفجأه قفز شيء اسود امامهما فتمسكت ايمي بليام وهي فزعه نظره لها ليام وقال بلطف : لا داعي للخوف انها مجرد قطه
ارتاحت ايمي لتكمل السير بعدها كان الظلام عندها حالك ولكن القمر يضيء لهم الطريق رفعت ايمي عينها لتنظر لليام فوجدت تعابيره هادئه وراحت تحدث نفسها بشرود ( مع اننا في مكان مخيف الا انها هادئ هو بالفعل شاب قوي وشجاع ووسيم ايضا...اوه ماذا بي اقول هذا عنه الان يالي من حمقاء ..لكنه بالفعل كذلك) واحمرت خجلا من تفكيرها لاحظ ليام ذلك واكتفى بالابتسام وتابع معها السير الى ان وصلا الى الطريق العام وايمي لا تزال شارده الذهن الى ان شعرت بأحدهم يقرص خدها رفعت رأسها الى ليام وهي تقول يألم :ااااه ماذا هناك ؟ ثم لماذا قرصت خدي ؟!!
-هذا لاني كنت اناديكِ بينما انتِ لا تجيبين
-اوه انا اسفه .. ثم ماذا هناك ؟!
-كنت اريد اخباركِ بأننا قد خرجنا من تلك المنطقه .. فكما تعلمين في وقت شرودكِ نحن وصلنا الى الطريق العام
التفت ايمي للمكان من حولها وهي ترى صدق ما قالها ليام فهي لم تشعر بالوقت بفضل شرودها مما جعلها تحرج من تصرفها ذاك وتقول بخجل : انا اسفه من جديد لم الحظ اننا وصلنا
ابتسم لها وهو يقول : لا عليك .. ولكن اظن بأن الوقت قد حان لتتركي يدي
افلتت ايمي يده برتباك وهي تقول : اسفه
لم تفارق ليام الابتسامه وهو يقول : لا داعي لكل هذا الاعتذار .. ولتعودي لمنزلكِ قبل ان تعتم اكثر
ثم اولها ظهره ليذهب تساءلت ايمي بتوتر : هل ستذهب ؟!
-اوه بالطبع علي العوده انا ايضا لمنزلي
-وهل سأستطيع رأيتك من جديد ؟!
اجابها وهي يسير : ربما .. من يعلم
ثم انعطف ليختفي عن انظارها راقبت ايمي ذلك المكان لفتره بعد ذلك عادت لصوابها وهي تقول : اوه يالي من حمقاء حقا .. ماذا سيظنني الناس الان ؟؟
ثم اكملت السير لمنزلها وهي تنظر ليدها التي كانت ممسكتا بيده هي لا تزال الى الان تشعر بدفئها وفجأه سمعت احدهم يقول : ما بال هذه الابتسامه الحمقاء ؟!
علمت ايمي انه يحدثها فهي كانت تبتسم ببلاها ومع ذلك التفتت له لتزداد ابتسامته وهي تقول : صدقا هذه اول مره اسر لرؤيتك فيها يا راين
ابتسم لها راين وبتساءل : اخبريني هل اصبتي بأي اذى ؟!!
القت ايمي نظرت على ذرعها وهي تقول : ان تغاضينا عن هذا الجرح .. فأنا سأكون بخير .. ولكن ماذا عنك انت ؟ وماذا حدث لمصاصي الدماء ؟!
استغرب راين معرفتها انهم مصاصي دماء ومع هذا عاد يقول : انا بخير كما ترين .. اما بالنسبه للعصابه فقد لقنتهم درسا لن ينسوه
-انا بالفعل احمد الله لكونك لم تتأذى ..فقد قلقت عليك منهم
-كم يسرني معرفة هذا .. ولكن اخبريني من قال لك بأنهم مصاصو دماء ؟!
عندها عادت لايمي ذكر ليام فأبتسمت وهي تقول : انها قصه طويل سأرويها لك في طريقه عودتنا للمنزل
ثم سارا جنبا لجنب متوجهين لمنزل عائله ريفالدو
-------------------
يتبع ..

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن