في صباح اليوم التالي وبعد ان انتهى الجميع من تناول طعام الافطار وتحميل امتعتهم في السياره راحوا يودعون السيد ماثيو امام الباب الرئيسي في ردهة المنزل ..فتمنى لهم عطله سعيده وهو يقول : فلتستمتعوا بوقتكم ولتتجنبوا
الوقوع في المشاكل < قال كلمته الاخيره وهو ينظر لابنه الذي فهم مقصده ..في حين ردت ايمي عليه وهي تقول : اوه بالطبع سنفعل ولتعتني بنفسك ..يا ابي
ابتسم لها ماثيو وهو يقول : حسنا ..وانتم كذلك
فبادلته ايمي الابتسامه ... في اللحظه التي تحدث فيها ماركو بنفاذ صبر : هيا بنا ثم لماذا يأخذ التوديع منكِ كل هذا الوقت .. فهذا ليس لقائكم الاخير
-ولكن ...< في تلك اللحظه قاطع راين ايمي وهو يعلق قائلا : من دون لكن ..ثم ان ماركو محق يا انستي
وبعد كلمته الاخيره قامت هي بتوديع والدها للمره الاخيره ثم خرجت لسياره ..وجلست في المقعد الخلفي في حين تولى راين قيادة السياره ..لم يعترض ماركو على ذلك الامر واكتفى بالجلوس بجواره واخيرا تحركت السياره مبتعدةً عن المنزل الى ان اختفى خلفهم ..ومن فرط حماس ايمي راحت كعادتها تفكر بشرود بالامور التي ستقوم بفعلها عند وصولهم ولم تشعر بالوقت يمر فعندما وصلوا الى ذلك المنتجع راح راين ينادي عليها اكثر من مره ولكن دون جدوى ..لذلك قرر ماركو ان يحل تلك المسأله فألتفت ليقابلها ثم مده يده ليغلق انفها وعندما شعرت ايمي بالاختناق شهقت لتستفيق من ذلك الشرود ابعدت يد ماركو عنها وراحت تتذمر : لماذا فعلت هذا يا مارك لقد كدت اختنق بالفعل
-هذا عقاب لكِ لشرودكِ وعدم ردكِ علينا <قالها ماركور ببرود في حين انهى راين حديثهما وهو يقول :اسف للمقاطعه ..ولكن انا سوف انزل للمنتجع وفي حال انتهاء حديثكما اتبعاني اتفقنا ؟!
في ذلك الوقت تنبهت ايمي لتوقف السياره والتفت الى النافذه لترى المنتجع امامها فأبتسمت وهي تخاطب راين : لا لم نتفق .. فأنت ستنتظرني لكوني سأرافقك
بادلها راين الابتسامه ليترجل اخيراً من السياره ويقول : اوه حسنا
بعد كلمته الاخيره خرج كلا من ماركو وايمي في حين توجه راين ليحمل الامتعه وساعده ماركو في ذلك واخيراً سار الجميع معاً متوجهين الى بوابه المنتجع ..وعند ولوجهم لها استقبلتهم لوسي و رحبت بهم بحراره ..في حين استأذن راين ليأخذ الامتعه الى الغرفه قائلا : اعذريني يا انستي ..ولكن ما هو رقم غرفتكِ فأنا اريد وضع حقيبتك بها ..ثم الذهاب والاستمتاع بوقتي ؟!
لوسي التي سمعت الحديث بالصدفه اجابت بدلا عن ايمي وهي تقول : اسفه لتطفل ولكن رقم غرفه ايمي هو 17 وهي في الطابق الثاني
-اوه حسنا وشكرا للمساعده <قالها راين بأبتسامه امتنان في اللحظه التي تحدثت فيها ايمي لتتساءل : اخبريني يا لوسي اليست الغرفه مشتركه ؟!
تحدث لوسي كما لو انها تذكرت شيء ما لتوها وراحت تقول : اوه صحيح معكِ حقا ..لقد كدت انسى هذه الامر ثم ان الجميع سيتشارك غرفته مع شخص ما ..وانتِ يا ايمي ستقطنين مع جوليا
-اوه حسنا هذا جيد <قالتها ايمي برضا ثم سكتت بعدها لبره لتعود وتقول > اوه صحيح كنت اود سؤالكِ هل اتى الجميع ؟!
-في الحقيقه كما ترين ان الجميع ما عدا ليام قد اتو ..وسبب تغيب جوليا الان هو انها قررت ان تستريح في غرفتكم <وسكتت بعدها ثم اكملت لتخاطب راين > واذ لم تشأ ازعاجها يا سيد راين .. فتسطيع تسليم الحقيبه لاحدى العاملات وهي ستتكلف بأيصالها للغرفه دون ازعاج
-اوه حسنا انا لا امانع هذه الفكره <قال راين
لتبتسم لوسي لرده .. ثم تنادي احد العملات وتقول : اماندا هل لكِ ان توصلي هذه الحقيبه للغرفه رقم 17 ..وبعد ذلك جهزوا غرفه اضافيه لسيد راين واعتنوا به جيداً
-لكِ ذلك انستي <قالتها وهي تبتسم
بادلتها لوسي الابتسامه في حين تحدث اماندا مخاطبةً راين : هلا تبعتني من فضلك يا سيد راين
اومأ راين برأسه ثم تبعها بهدوء ليبتعود عن الجميع ..في اللحظه التي اقترب فيه شخص ما من لوسي ثم اختضنها من الخلف وراح يقول غير متنبه لايمي الواقفه امامه : لقد تأخرتي كثير يا عزيزتي ..امن خطب ؟!
ارتبكت لوسي من حركته وشعرت ببعض الخجل وهي تجيب : في الواقع انا كنت ارحب بأيمي لا اكثر
في تلك اللحظه التفت ذلك الشخص للفتاه الواقف امامه وابتسم ليبتعد عن لوسي وهو يقول : اوه ايمي ريفالدو هنا ..مرحبا بكِ واسف لكوني لم اتنبه لوجودكِِ
بادلته ايمي الابتسامه وهي لا تزال متعجبه من تصرفه السابق ثم قالت : لا داعي للاسف و مرحبا بك انت ايضا يا جاك < ثم سكتت للحظه ولكن فضولها دفعها للحديث من جديد وهي تقول : اعذراني ..ولكن هل لي بسؤال شخصياً قليلاً ؟!
-اوه بالطبع تفضلِ <قالها جاك ببساطه
-في الواقع كيف اقولها ..هل تتواعدان او ما شابه ؟!!
لم تفارق جاك الابتسامه وهو يقول : تستطيعين قول هذا
بعد كلمته الاخيره انصدمت ايمي ولكن ما لبثت ان تبسمت وراحت تقول : اوه حسنا مباركاً لكما ولكن منذ متى وانتما تتواعدن خفيه هكذا؟!
لم تفارق جاك الابتسامه وهو يقول : في الحقيقه نحن لم نخفي الامر ..ولكن هذا لا يهم الان وبشأن موعد تواعدنا اممم ..كيف اقولها لقد بدأنا به بعد اسبوع من حصه الرياضه تلك اقصد التي لعبنا بها كره سله ..ففي ذلك اليوم تأكدت من كوني معجباً بلوسي لذا قررت عندها مصارحتها بالامر وعندما وجدتها هي الاخرى تبادلني نفس المشاعر و قررنا في ذلك اليوم ان نتواعد
قطب ايمي حاجبيها وهي تقول : يا لكما من صديقين كيف تخفيان عني امراً مهم كهذا ؟!
-ولكن لم تأتي اي مناسبه لنتحدث بشأن هذا الامر <علقت لوسي بتوتر واضح وخدود محمره مما دفع ايمي لانهاء الامر فهي لا تريد احراج صديقتها اكثر ..فراحت تقول : حسنا لا مشكله
وبعد كلمته الاخيره انضم لهما كلا من جون ولورا وماكور فرحب الاصدقاء ببعضهم البعض في حين تساءلات ايمي بمرح : جون اخبرني الا تتواعد انت ايضا مع لورا بدون علمي ؟!
ارتبك جون ولورا من ذلك السؤال واجاب كليهما بأندفاع وفي نفس الوقت : بالطبع لا
وبسبب جوابهما السريع والمندفع ذاك ضحكت ايمي بخفه عليهما وقالت : ههههههه حسنا حسنا لقد فهمت ..واعذراني على سؤالي المفاجئ
لم يرد اي منهما على اعتذار ايمي فقد انشغل جون بمسح نظارته في حين كانت لورا مطرقتا برأسها من الخجل بعد ذلك الامر غير الجميع مجرى الحديث لينتقلوا لامور اخرى..ومع مرور الوقت وصل ليام هو الاخر الى المنتجع وبرفقته ريو ..وبعد ان رحب بهم الجميع واعتذر هو لتأخره .. لا حقا قرر الجميع اخذ قسط من الراحه الى حين موعد الغداء .. فقد كان الطريق طويلا بعض الشيء ومرهقاً لهم
------------------
في مكان اخر بعيدا جدا عن المنتجع كان يجلس خلف مكتبه الضخم في غرفه منعدمة النوافذ لا يصلها ضوء الشمس مما يولد فيها جو موحش لنفس طرق احدهم الباب عليه وعندما اذن له بالدخول ..دلف اليه ذلك الشخص او بالاصح ذلك الحارس وهو يقول : اعذر وقاحتي يا رئيس فقد اتيتك في وقت استرخائك ولكن <ثم سكت
ليزدرد ريقه ويقول > هناك اخبار جديده احدها جيد والاخر سيء
قال الحارس كلمته الاخيره ثم صمت بعدها ليعم الهدوء الى المكان ولكن ما لبث ذاك الرئيس الا ان تحدث بصوته البارد والصارم : اكمل حديثك هيا واخبرني بما تعرف
-اوه حسنا ..بالنسبه للاخبار السيئه فقد صدق حدسك يا رئيس بشأن السيد الصغير فهو ملاحق من قبل ذلك الخائن بسبب تلك القصه القديمه وعلى الاغلب هو يفعل هذا فقط لتحقيق تلك النبوءه التي مره عليها عقد من الزمن
ثم عاد الحارس لسكوت في حين تحدث الرئيس بعدها : ماذا عن الاخبار الجيده ؟!
-اوه صحيح كدت انسى الامر <قالها الحارس برتباك في حين عاد الرئيس ليتحدث بصرامه قائلا : ما بك يا هذا ؟ فلتتحدث فكما تعلم أنا لا املك اليوم بطوله لسماعك
-اوه حسنا سأتحدث .. لقد وصلنا من مصدر موثوق بأنه قد تم العثور على تلك الفتاه المنشوده وهي الان تمضي اجازتها في منتجع ما برفقة حارسها و..
لم يكمل الحارس كلامه فقد قاطعه هذه المره اقتحام احدهم لغرفه المكتب وهو يقول : لا تكمل كلامك ايها الحارس فجميعنا يعلم بأن المدعو ليام معها ايضا ..ولكن هذا لا يهم فأنا بالفعل قد مللت من الانتظار والمراقبه فقط <ثم نظر الى الرئيس واكمل ليخاطبه > جدي اوه اقصد حضرت الرئيس هل بأمكانك اعطائي الاذن لتدخل بمجريات الامور والاحداث ؟!!
في تلك اللحظه لف الرئيس كرسيه الجلدي ليقابلهم فبهت الحارس فور رؤيته نظرات الرئيس الحاده والمرعبه وتسمر في مكانه في حين القى عليه حفيده نظرة جريئه وهو يعود ليقول : ايها الرئيس الا تجد الوقت مناسباً لتدخلنا ..ثم انني اعلم مكانة تلك الفتاه بالنسبه لك فأنت بالطبع لا تريد خسارتها
بعد كلمته الاخيره تلك عم الهدوء الغرفه فقد راح الرئيس يفكر بينما توتر الحارس فالاجواء بينهما مضطربه ولا تبشر بالخير وبعد فتره من الصمت مرت وكأنها دهر تحدث الرئيس ليقول : حسنا انا سأوافق ولكن بشرط واحد
لمعت عيان الحفيد بالمتعه وهو يقول : هات ما عندك فأنا لا امانع وضعك العديد من الشروط
-لقد سبق وقلت هو شرط واحداً فقط
قالها الرئيس بحزم وجديه في حين راح الحفيد يستمع لشرط جده ليبتسم اخيراً وهو يقول : ثق بي يا جدي ..وانا اعدك بأن لا اخذلك واحافظ على شرطك
ثم انحنى لجده بأحترام على عكس تصرفه السابقه واكمل يقول : عن اذنك الان ايها رئيس
واتجه ناحيه الباب الا ان الرئيس اوقف وهو يقول هذه المره وبنبره حانيه قليلا : بني قبل خروجك من هذه الغرفه ..انا اريد تحذيرك فاللعبه التي ستدخلها ستكون خطره جدا
ابتسم الحفيد وهو يجب : وهذا هو المطلوب فانا ارغب بتغير هذا الجو الممل والقاتل ..بالقليل من المتعه والتسليه رغم علمي بأن المدعو ليام ذاك لن يسمح لي بالاقتراب منها <ثم اردف يقول وهو يخرج > مع ذلك انا لا اهتم ففي النهايه سأحصل على ما اريد وقت ما اريد
قال كلمته الاخيره بغرور وراح يقهقه بعدها وهو يعلم بكون العالم الذي يحاول دخوله سيغير حياته جذرياً ..ومع ذلك تجاهل الامر فهو قد قرر مسبقاً عدم الانخراط به بشكل كبير ففي النهايه هو الوريث الوحيد لعائلته بعد جده الرئيس
----------------
في وقت لاحقا اجتمع الاصدقاء السته حول احد الطاولات في مطعم المنتجع وقام بطلب طعام الغداء لهم وريثما يجهز قاموا بتبادل الاحاديث فيما بينهم في حين كان الجو صاخباً بعض الشيء فهمس الناس لا يتوقف وخصوص الفتيات اللواتي بهرن بليام فهو في النهايه وسيم ومشهور كون صوره تنتشر فى الصحف و المجلات كما انه يظهر في العديد من المقابلات التلفزيونيه وهذا يبرر اعجاب الناس له لم تستطع ايمي الاعتراض على الامر ففي النهايه هذه طبيعة عمله ولكن مع ذلك لم تستطع ايمي تقبل الموضوع فهي تشعر بضيق في قلبها ولا تعلم سببه او ربما تعلم ولكنها تحاول تجاهله وتناسيه لاحظ كلا من ماركو وليام حالها ذلك فأنحنى ليام ليقترب منها ثم همس لها في اذنها بكل رقه : ما بكِ يا ايمي ؟!
تخدرت ايمي من همسه ونسيت امر ضيقها ذاك لتجيب بصوت منخفض ومرتبك : لاشيء ابداً انسى الامر
-وكيف انسى الامر وانا اراكِ بهذا الحال ..ثم ان لم تناسبكِ هذه الاجواء فنحن نستطيع تغير هذا المكان
قال ليام كلمته الاخيره لتغرق ايمي بعدها بالتفكير فيما قال ( صدقا انا لم اعد افقه كلامه ثم من يقصد بنحن !؟ هل هو يقصدنا جميعنا ام انا وهو فقط ؟!!) ثم استيقظت من شرودها لتحمر خجلا في النهايه على تفكيرها الطفوليه ثم تقول بهمس : لا داعي لتغير المكان ثم اننا اتينا للاستمتاع لذا انسى الامر و ..
بترت كلمته الاخيره فقد شبك ليام يده بيدها مما جعلها تشعر بالخجل وهي تنظر اليه في حين ابتسم هو له وراح يقول : هيا فلنتمشى قليلاً ففي النهايه سيساعدك الهواء النقي على الاسترخاء
خفق قلب ايمي بجنون هذه المره ..فبالطبع هذا لا يشبه لقائها الاول فمشاعرها الان متخبطه ومشوشه جداً فهي لم تجرب هذه المشاعر من قبل ازداد خجل ايمي فهي تخشى ان يراهما احد من الاصدقاء ولكن عندما التفت لهم وجدت ان الجميع منشغل بالحديث ولم يلاحظهم احد بأستثناء ماركو الذي صر على اسنانه من شده الغضب وهو يراقب الامر بصمت ..حاولت ايمي انهاء الامر لتبتسم وتقول : انا بخير بالفعل لا داعي لك هذا
في تلك اللحظه كاد ليام ان يتحدث ولكن ماركو سبقه لينهض ويقول : عن اذنكم
ثم ترك المكان وذهب تعجب الجميع لتصرفه ذلك لتتحدث جوليا اخيراً وتقول : لماذا ذهب ماركو فجأه ؟ الديكِ فكره عن الموضوع يا ايمي ؟!
-بالطبع لا ولكني سألحق به لأعرف السبب
قالتها ايمي وهي تسحب يدها بسرعه لكي لا يلاحظم احد ثم نهضت لتلحق بماركو
------------------
يتبع ..
رايكم في البارت ؟!
اذا عجبكم عشان اكمل كتابه ؟!
وشكرا لمروركم ولا تحرموني من ردودكم الجميل :)
YOU ARE READING
☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆
Vampireمن انا ؟! واين ذاكرتي ؟! ولماذا حياتي تسير بهذه الطريقه ؟! انا نفسي لا اعلم ولم اجد بعد الاجابه لكل تلك الاسئله التي تدور في رأسي .. ولكن انا قريباً جداً سأجدها متى ؟! واين ؟! كذلك لا اعلم ولكن بالتأكيد انا لن استسلم لأن الاستسلام يعني الهزيمه وانا...
