وقت الدراسه

2.7K 191 9
                                    


مع مرور الوقت وفي عصر اليوم ذاته كانت ايمي تشعر بالاحباط فهي الى الان لم تستطيع اختيار الثياب التي ستذهب بها الى منزل جوليا ..في هذه الاثناء طرق راين الباب ثم دخل للغرفه ليلاحظ تعابير الحزن تكتسي وجهها فعلق قائلا : ما بكِ يا ايمي ؟!
اجابته بأستياء : في الحقيقه انا لا استطيع اختيار الثياب المناسبه التي سأزور بها منزل جوليا
تعجب راين من كلامها فهذه اول مره يراها تهتم بماسترتديه فتساءل : ولماذا تهتمين كثيرا لهذا الامر فهذا ليس من عاداتك ؟!
ولكن ازداد ذهول راين عندما سمع ما تقول وبعدم تصديق : ما معنى ما سمعته قبل قليل ؟!
ارتبكت ايمي عندما استوعبت الذي تقوله راحت تبرر : اوه كنت اقصد انني اممم كيف اقولها لا اريد ان يراني اي شخص بمظهر سيء او ماشابه
-وهل تقصدين بالشخص ليام ؟!
-من اخبرك بهذا ..اذكرت اسمه حتى ؟!
قالتها بأرتباك في حين استغرب راين من تصرفاتها وبتساءل : ما خطبكِ اليوم .. ثم لماذا تجيبين بسؤال على سؤالي ؟!
ايمي لم تعرف ماذا تقول لتخرج نفسها من هذه الورطه فقد توقف دماغها عن العمل فجأه وراحت تنظر لراين بغباء ..بينما اقترب هو ليضع يدها على جبينها وبهدوء : حرارتكِ طبيعيه .. ولكن انا لا افهم سبب تصرفاتكِ الـ...
وبتر كلمته تلك لان ايمي ابعدت يده وهي تسير من دون ان تكترث له لتحدث ماركو ...الذي خرج من غرفته لتو وهي تقول بأبتسامه : مرحبا ماركو
التفت لها ماركو وبهدوء : ما بال هذه الابتسامه الحمقاء التي على وجهكِ ؟!
-كل ما في الامر انني سعيده برؤيتك < واكملت تحدث نفسها ( فقد انقذتني من غير قصد منك )
-ما الذي تتفوهين به ..اجننتي ام ماذا ؟!
عادت ايمي الى رشدها وهي تقول بأبتسامه : لا ابدا لم اجن
قالت كلمتها الاخيره ليعم بعدها الصمت ويتبادل كلاهما النظرات الى ان نفذ صبر ماركو ليقول : هل انتهيتي ..فأنا لا املك اليوم بطوله لكِ !!
لاحظت ايمي كون ماركو يرتدي ملابس الخروج فأستغربت لتقول : هل ستخرج مع احدهم ؟!
-لا شأن لكِ بالامر <قالها ببرود
-ولكن انا كنت اريد منكِ ان تذهب معي لمنزل جوليا فهي قد قامت بدعوتك ايضا
-وكأن هذا يهمني ..ثم ما الذي سأفعله مع فتاتين مثلكما ااتحدث عن الموضه ام اضع مساحيق التجميل
قال كلمته الاخيره بسخريه مما دفع ايمي لتوضيح الامر : ولكن انت لن تكون الشاب الوحيد بيننا فليام سيأتي ايضا
بدت الدهشه على تعابير ماركو ولكن سرعنما اختفت ليعود ويقول بلامباله : تقصدين طالب النقل ذاك .. وكأن وجوده يهمني انا لن اذهب معكِ
واكمل سيره ليتخطها ولكن ايمي امسكت بقميصه لتوقف وهي تقول بأصرار : ارجوك لِتأتي ..ثم انها مجرد زياره لدراسه وستفيدك فبعد غداً ستكون اول ايام الامتحانات ..هيا يا ماركو لا تكن هكذا ..ولِتحاول اكتساب الاصدقاء والا ستعيش ما تبقى من حياتك وحيدا
تنهد ماركو قائلا : يالكِ من مزعجه ..انتِ بالفعل تذكرينني بوالدي
ابتسمت ايمي لتقول : اذاً اخبرني هل ستأتي ام ماذا ؟!
-وهل املك خياراً اخر؟!
ازدات ابتسامه ايمي وهي تقول : لقد كنت سهل الاقناع بالفعل
رد ماركو بهدوء : هذا لانني لا اريد اهدار طاقتي في نقاشات ليس لها فائده ..مع فتاة عنيده مثلكِ
-جيد انك تعلم هذا
ثم عادت لغرفتها وهي تقول : حسنا سأبدل ثيابي امهلني عشره دقائق ..واعدك بأنني لن اتأخر عليك
وقبل ان تقفل الباب اخرجت راين من الغرفه ثم ارتدت اكثر الثياب المفضل لها على عجل لتخرج بعد ذلك لماركو فهي لم ترد منه ان يغير رأيه عندما رأها قام بالتوجه للباب وهو يقول : لقد تأخرتي دقيقتين ..اتعلمين لو اكملتي الثالثه لكنت سأترككِ واذهب
-يالكِ من قاسي <ثم سكتت قليلا وعادت تحدث راين هذه المره > بالمناسبه يا راين ليس عليك اليوم ان تأتي معي فأنا لن اتأخر
علق راين : ولكن ...
قاطعته ايمي : من دون لكن .. والى اللقاء
ثم خرجت وهي تتبع ماركو الذي توجه لدراجته الناري كانت ايمي تنظر اليه بنظرات ذات مغزى ففهم ماركو عليها وقال بهدوء : انتِ تعلمين انني لن اسير على قدمي كل هذه المسافه .. ثم انني لن امانع ركبوبكِ معي ان شأتي بالطبع
لم تناقش ايمي طويلا فهي لا تريد من ماكور التراجع في قراره فركبت خلفه بصمت بعد ان ارتدت الخوذه ليتحركوا اخيرا
---------------------
في الجانب الاخر
عند منزل جوليا...بعد ان وصل ليام رن جرس الباب وهو ينتظر ان يجيب عليه احد وبعد دقائق فتح الباب شاب في العشرين وهو اقصر من ليام بقليل تبادلا النظرات بعد ذلك قال الشاب : مرحبا
-مرحبا بك
-هل انت صديق جوليا ..فأنا لم ارك في الارجاء من قبل !
اجاب ليام بهدوء : لقد انتقلت حديثا الى هنا ثم اعذرني فأنا لم اعرفك بنفسي ..انا ليام لوكاس
ابتسم له الشاب بشفافيه ثم قال بعدها : سرتني معرفتك .. وانا كوبير شقيق جوليا الكبير
-تشرفنا
ثم عم الصمت قليلا ولكن كوبير قطعه وهو ينادي شقيقته : هيي جوليا ..تعالي الى هنا لقد وصل صديقكِ
نزلت جوليا بأسرع ما يمكنها لتستقبل ليام بأبتسامه : اوه لقد وصلت باكراً
-اوه ايعني هذا ان ايمي لم تصل بعد ؟!
-حسنا تستطيع قول هذا فـ...
وبترت عبارته وهي تسمع صوت دراجه ناريه فأزدادت ابتسامتها وعلقت بحماس : يبدوا بأنها استطاعت اقناع ماكور ايضا
وماهي الا لحظات حتى رأى الجميع توقف الدراجه الناريه امام كراج المنزل ..عندها افلتت ايمي خصر ماركو وهي تنزل بهدوء وتترك الدراجه والخوذه خلفها لتتوجه اخيرا الى ليام وجوليا بترنح فهي تشعر بالدورار ولا تستطيع التوازن بسبب قيادة ماركو السريعه اصطدمت ايمي بليام من غير قصد وكادت تقع الا انه امسك بها في اللحظه الاخير ليقول بعدها بقلق : هل انتِ بخير يا ايمي ؟!
اغمضت ايمي اعينها لعل رأسها يهدئ وهمست : ان تغاضينا عن شعوري بالغثيان والدوار ..فأنا بخير
بعد تلك الجمله علقت جوليا بأضطراب : ارجوك يا ليام فلتساعدها وتوصلها الى الاريكه ..بينما اذهب انا واجلب لها كأس ماء
لم يعلق ليام بحرف وادخل ايمي الى المنزل واخيرا اجلسها على الاريكه ..وفي تلك الاثناء دخل ماركو المنزل واغلق الباب خلفه بعد ان القى التحيه على كوبير ..ثم توجه للاطمئنان على ايمي ..التي كانت شاحبة اللون تبادل كلاً من ليام وماركو نظرات الغضب والبرود الى حين عودت جوليا وهي تحمل كأس الماء اخذها ليام منها وهو يعطيه لايمي حتى تشرب وتعود لطبيعتها ..في تلك اللحظه التفت جوليا لماركو وبتساءل : ما الذي فعلته لها ؟!
اجابها ببرود : لا اذكر انني فعلت لها اي شيء
-اذاً لماذا هي بهذه الحاله ؟! <علقت جوليا
-وما ادراني انا
كان رده لامبالياً وكادت جوليا ان تتشاجر معه فعدم اكتراثه بالامر يزعجها ..ولكن توقفت عندما سمعت ليام يقول : هل تحسنتي قليلا ؟!
-اوه اجل لا داعي للقلق <قالتها ايمي بهدوء
عندها احتضنت جوليا ايمي بفرح وهي تقول : حمد لله انكِ بخير لقد جعلتني اقلق ..اخبريني ماذا جرى لكِ ؟!
ابتسمت ايمي ابتسامه صفراء لتقول بعدها : اوه لا شيء مهم
-انا اعتقد بأن ركبوها لدراجه الناريه جلعها بهذا الحال
هكذا علق ليام مما دفع جوليا لتفيكر بالموضوع بجديه في حين انهت ايمي الامر لتقول : اوه هيا لا داعي لكل هذا ..ثم الم نأتي لدراسه
علق ماركو : حسنا ان كنتم قد ...
قاطعته جوليا وهي تبتسم : لا داعي لان تكمل كلامك يا ماكور ..فنحن سنبدأ الاستذكار الان
تنهد ماركو بعد كلمتها الاخير ..ثم قام الجميع بالتوجه الى غرفة جوليا لدراسه
--------------------
اما بالنسبه لراين فقد بقي وحيدا في المنزل يشاهد التلفاز بملل وإحباط وهو يفكر ( يبدوا بأن الجميع نسوني بالفعل ..الهي كم اكره هذا ) لم يكمل تفكيره ذاك لانه سمعت صوت رساله فأمسك بهاتفه وبتعجب وهو يعلق : من الذي سيفكر بي في هذا الوقـ.< وبتر كلمته وهو ينظر لاسم المرسل ثم زفر بملل وقرأ محتواها وفجأه تغيرت تعابيره ليبتسم بهدوء وينهض ممسكاً بمعطفه ويخرج تاركاً المنزل وقد تحسن مزاجه بعض الشيء
---------------------
لنعد لايمي التي كانت تستمع لشرح ليام بجديه وتدون الملاحظات المهمه ..فالجانب الاخر لاحظت جوليا نظرات ماركو البارده لليام وصمته فهو لم يتحدث منذ ان دخل الى الغرفه فقررت جوليا ان تغير حاله وتجعله يدرسها بشكل غير مباشر ولتفعل ذلك القت بالكتاب الذي بين يديها على الارض وعلقت بأستياء : ااااه يلا هذه النظريات الصعبه ..انا بالفعل اكاد اجن منها ..فهي عسيرة الفهم
نظر اليها الجميع بهدوء لتكمل تمثيلها وتقول : ما بكم تنظرون الي هكذا ..انا بالفعل اعترف انني بحاجه للمساعده
نظرت ايمي لها و قالت : حسنا يمكنني انا اشرحها لكِ لاحقاً ..فكما ترين انا الان منشغله
تذمرت جوليا : اوه ولكن انا لا احب الانتظار
-اذاً لما لا يساعدك ماركو ..فهو متفرغ على ما يبدو ؟!
ابتسمت جوليا لاقتراح ليام ثم التفتت الى ماركو الجالس بجانبه لتسمع رده .. ولكنه لم يتحدث وهو يشيح بنظره عنها كادت جوليا ان تصاب بالاحباط لفشل خطتها ولكن تدخلت ايمي في اخر لحظه لتقول : هيا ..يا ماركو ان كنت بالفعل متفرغاً .. فقم بشرح تلك النظريات لها
انهت كلمتها وهي تتبادل معه بعض النظرات مما جعله يتنهد بضيق ثم يقول : حسنا ..اذاً ولكني لن اكرر كلامي اكثر من مره
اشرقت ابتسامه جوليا وراح تحتفل في سريرتها فهي قد نجحت في التمثيل ولم يكشف امرها ثم علقت على كلام ماركو : انا بالفعل اقدر مساعدتك هذه ..و اعدك ان اكون مصغية لكل كلمه تقولها
-هيا الان فلننتهي من هذا بسرعه
كان رده باردا بعض الشي ولكن جوليا لم تهتم فهي وصلت لما تريد راح ماركو يشرح لها تلك النظريات ويحاول تبسيطها لها بينما تكتفي هي بهز رأسها علامه على الفهم ..ابتسمت ايمي لحالهم برضا ليعلق ليام اخيرا : انسه ايمي الا تظنين انكِ نسيت شيء ما ؟!
التفتت ايمي له وهي تقول بأسف : اعتذر على مقاطعتكِ ..وان لم تمانع فلنكمل ما تبقى فأنا لا اريد طلب المساعده من شخص اخر
قالت كلمتها الاخير برجاء مما دفع ليام لتساءل : ومن تعنين بقول هذا ؟!
-اوه كنت اقصد راين <قالتها بأمتعاض
-يبدو بأنكِ قد مررتِ بتجربه سيئه معه
-ليست سيئه فحسب بل هي مريعة ايضا
علق ليام : حقا ..وما الذي فعله لكِ ؟!
تحدثت ايمي بأستياء : ذات مره كنت احتاج للمساعده فقد صعب علي حفظ بعض الحروب التاريخيه فطلبت من راين مساعدتي ..واذا به يشرحها لي في بادئ الامر لم اتذمر ولكنه بعدها راح يسهب في شرح الاحداث وتفصيلها لدرجه انه ابتعد عن المحتوى الاساسي لنص مما جعل افكاري كلها تتشوش..وعندما اخبرته بذلك سخر مني ونعتني بالطفله الحمقاء ...اوه كم اود لكمه كلما تذكرت هذا الموقف
ابتسم ليام في محاول منه ليهدئها سكتت ايمي قليلا بعد ذلك قالت بهدوء : اسفه فقد اضعت وقتك بـسخافاتي
قاطعها ليام بنفس الابتسامه : لا عليكِ ..ولنعد لدرس الان
-اوه بالفعل معك حق
واكملوا بعد ذلك ما تبقى من الدروس بهدوء وبعد نصف ساعه اخذت جوليا ايمي لتقوما بتحضير وجبه خفيفه تساعدهم على اكمال الاستذكار فتركو كلا من ليام وماركو وحدهم في الغرفه ليتوجهوا بعدها للمطبخ
-----------------------
بالنسبه لراين ففي النصف ساعه التي مرت كان قد انتهى من مقابلة شقيقه والتحدث معه في بعض الامور الخاصه بهما ..فهم رغم بعدهم كل تلك السنين لم ينقطع تواصلهم مع بعضهم البعض وبقيت علاقتهم قويه كما لو انهم لم يفترقوا ابداً .. ترك بعد ذلك الاثنين المقهى الذي كانوا به ليذهب كل منهم في طريقه مره اخرى
-----------------
يتبع ..

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Where stories live. Discover now