☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆

لقاء اقارب

لنعد لراين الذي كان يقف في غرفه ايمي وبيده الهاتف فقد اخبر شقيقه بكل ما جرى وهذا جعل ريو يغضب قائلا : ولماذا لم توقفها ؟!
-هدأ من روعك لقد حاولت ايقافه ولكنها استنجدت برجال الامن ولم يكون بوسعي فعل شيء فأنا لا اريد الكشف عن هويتي كما تعلم
تنهد عندها ريو وهو يقول : حسنا اعلمت الى اين ذهبت ؟!
-في الحقيقه هي قد توجهت للعاصمه ولكن لا اعلم الى اين بالضبط ..فلا اقارب لسيد ماثيو  هناك
-اذاً فلتبحث في غرفتها عن اي دليل قد يدلنا على مكانها ..فكما تعلم نحن يتوجب علينا ايجادها قبل علم السيد بأختفائها
تنهد راين بضجر وهو يقول : لقد بحثت كثيراً ولم اجد اي شيء يذكر
-اذاً فلتتعقبها بأشاره هاتفها
زفر راين بضيق وهو ينظر للهاتف الذي بين يده : في الواقع لا اظن بأن هذا الامر سيجدي فهي قد تركته هنا ..اخبرني الان ما الحل ؟!
ولكن لم يصله اي رد وكأن ريو يتحدث مع احد فراح راين يناديه : ريو ما بك لا تجيب ؟!
وفجأه اته صوتاً حاده يقول : راين فلتأتي الى هنا بأسرع وقت ممكن ..فأنا اريد سماع كل ما جرى بالتفصيل الممل افهمت ؟!
-اوه كما تريد يا سيدي
لم ينهي راين كلمته الا بالهاتف يغلق في وجهه مما دفعه راين لضرب الجدار بيده وهو يقول : يا الهي ما ذنبي انا ..ان هي هربت
ثم توجهه لغرفته وحزم امتعته واخيراً اتصل بشركه الطيران وقام بحجز تذكره الى العاصمه وهي ليوم غداً
-----------------------
لنعد لايمي التي قد وصلت لمطار العاصمه بعد ساعتين ونصف من ركوب الطائر وبعد ان استلمت حقيبتها راحت تبحث عن ذلك الشاب صاحب الشعر الاسود والعينين البنيه الذي قابلها في المدرسه ذلك اليوم وما هي الا لحظات حتى وجدته وبمجرد ان وقعت انظاره عليها اقترب منها ليقف امامها ويحمل عنها حقيبتها ثم قال : مرحباً انستي اعذريني ان كنتِ قد تأخرت عليكِ
-اوه لا لم تفعل فأنا قد خرجت لتو يا ...
فعاد ليقول : اسف لوقاحتي فأنا لم اعرف عن نفسي بشكل لائق ..انا لويس تومسون اعمل عند عائله لوغان
ابتسمت ايمي : سرتني معرفتك حقاً
-وانا كذلك ..هيا بنا الان فسيدي ينتظر قدومكِ بفارغ الصبر
-اوه حسنا هي بنا
ثم خرجوا من المطار ليكربوا السياره ويتوجهوا الى قصر عائله لوغان كانت ايمي طوال الطريق تراقب العاصمه فهذه اول زياره لها ومع مرور الوقت وبعد عبورهم لاحد الجسور بدأت تظهر امامهم مناظر طبيعيه خلابه فقد كانت الاشجار تحيط بهم من كل مكان وكذلك الازهار كما ان رائحه الهواء في الخارج منعشه علقت ايمي بذهول : ان المكان هنا جميل
-هذا لكونها ملكيه خاص
اجاب لويس بهدوء في حين التفت ايمي له وهي تتساءل : ما الذي تعنيه بكلامك هذا ؟!
فرد لويس : اعني ان هذه الاراضي هي ملكاً لعائله لوغان
تعجب ايمي : اوه اهم بهذا الثراء ؟!
-اوه اجل
ثم ما هي الا لحظه حتى توقفت السياره امام بوابه ضخمه وبعد ان تم التعرف على اصحاب السياره فتحت البوابه الكترونياً فدخلت السياره وبعد ذلك انعطفت من امام نافوره تتوسط المكان ثم اخيراً توقفت مجددا امام بوابه القصر وكل هذا كان تحت انظار ايمي المنذهله فهي لم تعلم بأنها تمتلك اقارب بهذا الثراء الفاحش بعد لحظات تقدم حارساً وفتح لها الباب فنزلت وتبعها لويس بعد ان سلم حقيبتها لاحد الحرس وامره بأن يرسلها لغرفتها وبمجرد دخول ايمي الى القصر استقبلهم طابور من الخدم ببزاتهم البيضاء والسوداء وطابوراً اخر من الحراس ومن ثم راحوا يحيونها وينحنون لها وهي لا تزال مندهشه فراح لويس يعرفها على كبير الخدم سيزار وعلى رئيس الحرس انتوني فأبتسمت ايمي لهم من ثم اصطحبها لويس لغرفه الجلوس واخبرها بأن تنتظر ريثما يذهب ويعلم سيده بمجيأها فلم تعترض ايمي بل وراحت تتفحص المكان فقد كان اثاث غرفه الجلوس فخماً وفاخراً وهو ايضا يبدواً اثرياً لم تجلس ايمي على احدى الارائك فقد شدت انتباهها الصوره فوق الموقد الحجري فأقتربت منهم وهي تراقبهم عن كثب فقد كان هناك الكثير من الصوره فمثلا في اول صوره كانت لأمرأتين احدهما كانت والدتها والاخر خمنت ايمي انها خالتها فهي كانت تشبه والدتها بشكل كبير فهي تملك شعراً كستنائياً وعينين رماديه وبشره بيضاء قشديه في حين كانت الصوره الثاني لنفس تلك المرأه ولكن بجانبها رجل ذو بشره سمراء وشعر بني وعنين سوداء وبين ذراعي المرأه طفل رضيع بشعر كستنائي كشعر والدته عندها اعتقدت ايمي بأنه ابن خالتها المزعوم وبعد ذلك رأت نفس الصوره التي ارسلت اليها اي صورتها مع والديها ثم كانت تريد الانتقال لصوره التاليه ولكن قاطعها صوت رجولي قائلا : يبدوا بأن صور العائله حازت على اهتمامكِ..يا ابنة خالتي
فالتفتِت ايمي لصاحب الصوت لترى امامها شاب طويل القامه بشعر كستنائي وعينين رماديه اللون وبشره شبه مسمره فأرتبكت ايمي ولم تعرف ماذا تقول او تفعل في حين ابتسم هو لها وعاد يقول : اسف لظهوري بهذه الطريقه فقد اكون ارعبتك
-اوه لا هذا ليس صحيح
قالتها ايمي بتوتر في حين اقترب هو منها وقال :
ما خطبكِ يا ايميليا ام انكِ تحبين ان اناديكِ بايمي ؟!
-ناديني بما شئت فلا فرق بينهما
-اوه معك حقا
ثم مد يده ليصافحها فترددت ايمي قبل ان تصافحه ومن ثم عاد هو ليقول : اوه صحيح لم اعرفكِ بنفسي ..انا ليوناردو ريموندو لوغان ولكن تستطيعين مناداتي بـ ليون او ليو
-اوه حسنا سرني التعرف عليك يا سيد ليو
بعد كلمته تلك لم يستطع ليو تمالك نفس وراح يضحك قائلا : ارجوكِ يا عزيزتي لا تكوني رسميه معي ..ففي النهايه نحن اقارب
شعرت ايمي ببعض الاحراج فأشاحت بوجهها وهي تقول : حسنا لك ذلك
فأبتسم لها بلطف ثم اقترح قائلا : ما رايك بأن اعرفكِ بأفراد العائله فأنتِ بالطبع لا تذكرينهم
فهزت ايمي برأسها في حين اشار ليو على الصوره التي تجمع افراد العائله وراح يقول هؤلاء والديك اوليفيا و اوليفر والرضيعه التي بين يدي خالتي هي انتِ بينما المرأه التي بجانبهم اقصد صاحبه العينين الرماديه فهي امي راشيل والذي بين يديها شقيقي اما عن الرجل صاحب الشعر البني الذي يقف في الزوايه فهو ابي
سبقته ايمي وهي تقول : السيد ريموندو
لم تفارق ليو الابتسامه وهو يقول : احسنتِ القول   فلنكمل الان <ثم اشار على رجل في بدايه العقد الخامس بشعر مليء ببعض الشيب وبشره شبه مجعده وعينين سوداء ذات نظرات حاده > وهذه هو جدي نيكولاس
-امممم حسنا ومن هو ذلك الرجل صاحب الشعر الاسود والعينين البنيه ؟!
-سؤال جيداً هذا زوج امي ووالد شقيقي الصغير ..فأمي قد انفصلت عن ابي في النهايه
-اوه اسفه لهذه السؤال
-لا عليكِ ..حسنا الان واخيراً في اسفل الصوره هناك انا اقف في الزاويه
همهمت ايمي بهتمام وثم جالت بنظرها على جميع الصوره لتتساءل بعد ذلك : اخبرني يا ليو لماذا لا توجد اي صوره لشقيقكِ الصغير ؟!
-في الواقع هو لم يكن يحب ان يلتقط له احدهم الصوره لذلك فمن النادر ايجاد الصوره له ولكن هذا لا يهم الان ..فأنتِ عليكِ ان تستريح فأنا متأكد ان مشقة السفر اتعبتكِ لذلك فلنتحدث لاحقاً
-اوه اشكرا اهتمامك
-لا داعي لذلك
ثم نادى احد الخدمات وامرها بأن توصل ايمي لغرفتها حتى تستريح لبعض من الوقت اما بالنسبه له فهو قد امر لويس بأن يبدأ بأجراءات تغير اسم العائله لدى ايمي فقد ان الاون لان تعرف ايمي الحقيقه ..ومع مرور الوقت وفي الظهيره استيقظت ايمي على صوت طرق الباب ففتحت اعينها بتعجب من الغرفه التي كانت بها وبعد لحظات قالت بهمس : اوه صحيح لقد انتقلت اليوم للعيش مع عائلتي يالي من حمقاء لانسى هذا
انهت ايمي جملتها وهي تستمع لطرق الباب مجدداً ثم مالبث ان تحدث ذلك الشخص وهو يقول او بالاصح تقول : انستي هل مازلتي نائمه الى الان ..فقد حان موعد الغداء 
-لا تقلقي انا مستيقظه وسأتي بعد لحظات
بعد جملتها تلك اعتذرت الخادمه لازعاجها وانصرفت في حين غسلت ايمي وجهها وسرحت شعرها الاسود واخيرا القت على نفسها نظره متفحصه ومن ثم ابتسمت لتخرج بعدها لغرفه الطعام وبما انها جديده على المكان فقد تاهت للحظات ولكن ما لبث احد الخدم الا ان دلها على المكان فشكرته وتوجهت الى هناك لتجد ابن خالتها في انتظارها رغم كون الجد نيكولاس لم يحضر بعد وقد فهم ليو مسبقاً سبب تغيبه فلم يعر الامر اهتماماً كثيراً وراح يتناول الغداء مع ايمي وفي اثناء ذلك لاحظت ايمي كون ليو يتجنب تناول المأكولات البحريه كالحبار والمحار فتساءلت بفضول : هل من خطب في الطعام يا ليو ؟!
فرفع نظره لها قائلا : ولماذا هذا السؤال فجأةً ؟!
-في الواقع انا لا اراك تأكل اين من المأكولات البحريه فظننت بأن ...
قاطعها ليو : اعذريني على المقاطعه ..ولكن لاخطب في المأكولات البحريه انما كل مافي الامر هو انني حساس اتجاها اي بمعنى اخر هي تسبب لي الاضطراب لذلك انا اتجنبها
فهمهمت ايمي بدون ان تنطق بأي كلمه وبعد ان انهيا طعامهما توجها الى غرفه الجلوس وتحدثها في امور مختلفه الى ان راحت ايمي تقول : ليو هل لك ان تحدثني عن والدي وعن ما حدث في الماضي ؟!
-سأحدثكِ عنه ولكن ليس الان
-ولكن لماذا؟؟!
-في الواقع ..كيف اقولها هناك شيء اهم عليكِ معرفته
فتعجبت ايمي وبتساءل : وما هو ؟!
فأخبرها ليو بهدوء وهو يراقب ردت فعلها مع كل كلمه يقولها فقد صدمت ايمي كثير بعد معرفتها لجزء صغيراً من حقيقتها وهذا جعلها غير قادره على النطق من هول الصدمه فهي اخيراً تعرفت على اهلها و اسم عائلتها ولكن الغير متوقع بالنسبه لها هو ان تكون هي احد افراد تلك العائله بعد ذلك الخبر الذي نزل على ايمي كالصاعقه استأذنت من ليو لتعود لغرفتها وتختلي بنفسها لعلها في تلك الاثناء تستطيع ان تصفي ذهنها وتتقبل تلك الحقيقه المؤلمه عن ماضيها ..بالنسبه لما تبقى من اليوم فلم يحدث الكثير فأيمي لم تغادر غرفتها وليو لم يجبرها على ذلك اما بالنسبه لجولي فقد استغرب ذهاب ايمي المفاجئ واتصلت براين لستفسر عن الامر فأخبرها هو بأن ايمي بخير رغم كونه هو نفس لا يعلم الى اين قد ذهبت .. اما بالنسبه لماثيو وماركو فكلاهما لم يعلما بأن ايمي قد اختفت وهذا ما ترك اليوم ينتهي على خير ما يرام
-----------------
يتبع ...