My Dark Man {Z.m}

*6* من الآن نحن متصلان

So what you think about this story
I really need your support
Enjoy:

أﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺢ ،منهم ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺘﺨﺒﻄ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ و ﻣﻨﻬﻢ من ﻫﻢ ﻣﺴﺘﻴﻘﻆﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻂﻠﻮﻉ, ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ و ﺭﻭﺗﻴﻨﻪ و ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ و ﺍﻟﺈﺳﺘﻜﺸﺎﻑ .ﺃﻣﺎ تلك العائلة البسيطة فقد استيقظ أفرادها ﺑﺎﻛﺮﺍ و ﺍﻟﻘﻠﻖ باد على ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﻟﻴﺮﻭا ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻬﻢ و ﺃﻣﻬﻢ و ﺟﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ لبيتهم .

ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺃﺑﻴﻬﺎ ﻃﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ و ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﺭﺩ و ﻫﻨﺎ ﻓﺎﺭﺕ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﻢ و ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺗﺘﻤﻠﻜﻬﻢ إلا أنهم ﺗﻮﻗﻔﻮﺍ بمجرد سماعهم لتلك الدندنة الصادرة من ﺍﻟﻤﻂﺒﺦ ،نظر الأب لابنته الصغيرة  ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ و فعلا ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻟﻠﺘﻮ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻂﺒﺦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺫﻟ.ﻚ.
ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻟﺄﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻠﺎﺑﺴﻬﺎ كاملة ﻓﻬﻲ عادة ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻧﺼﻒ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺈﺿﺎﻓﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﺮﻳﻠﺔ و ﺗﻂﺒﺦ و ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:" ﻣﺎﺭﻱ و ﺍﻟﻂﺒﺦ ﻓﻤﺠﻤﻮﻋﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺄﻏﻠﺐ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﻛﺎﺭﺛﺔ".

ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﺎﺏ ﻧﺤﻮﻫﺎ واضعا ﻛﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ليجدها ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻟﺎﺗﻬﺎ ﻣﺸﺮﻗﺔ و ﻣﺘﻔﺘﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ،رغم تعجبه إلا أن شعور الإرتياح كان الغالب .

قطعت ماري سنفونية الصمت تلك ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺬﺏ: ﺃﺑﻲ ﺃﺧﺘﻲ ﻫﻴﺎ ﺟﻬﺰﺍ ﺍﻟﻂﺎﻭﻟﺔ ﻓﺎﻟﻔﻂﻮﺭ ﺟﺎﻫﺰ .
ﺃما ﻣﺎﻳﺎ فماﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺻﺪمتها ﻟﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺈﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ و ﺿﺤﺎﻫﺎ.
و ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻠﺎﻋﻖ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻊ و ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ فهو ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﺩ ﺻﺎﺣﺒﻪ و ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ المفرط فقد ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺧﻠﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻮﺍﻃﺮﻩ و ﻣﺨﻂﻂﺎﺗﻪ.

و بعد سلسلة من التساؤلتها الموجهة نحوها التف الكل نحو مشاغله.
ﺃﻣﺎ تلك الشقراء فقد تذكرت حديث والدها بشأن الأستاذ الخصوصي  و الإتصال به،  قبل الأمس فقط ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺬﻟﻚ، فقد كانت أجمح هواياتها التصيع و الإستمتاع بجموح،  فقد ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺄﻣﺲ ﻓﺴﺘﺘﻐﻴﺮ و ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻣﺮﺕ, ﻛﻞ ﻋﺒﺮﺓ ﺳﻘﻂﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ,ﻛﻞ ﺫﺭﺓ ﺧﻮﻑ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺎ ,و ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺄﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ آملة بأحداث جديدة .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ فأسرعت فاتحة إياها و هنا قابلتها  ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ و ﺍﻟﻤﻠﺎﻣﺢ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﺗﺸﺮﺩ ﻛﻠﻴﺎ به، لتخرجها من عالمها الوردي ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﺄﺧﺎﺫﺓ و ملامحه الظريفة .
ﻓﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻭﻋﻴﻬﺎ و ﻗﺎﻟﺖ بسرعة: ﺍه ﻋﻔﻮﺍ ﻟﻘﺪ ﺷﺮﺩﺕ ﻗﻠﻴﻠﺎ أﻣﻤﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟