*37* سوف أتمسك بها

7.5K 462 64
                                    

السلام عليكم يا أغلى الناس.
كيف هي أحوالكم، هذا البارت مهدى لكل من :

Lola_lele123...........❤Lokatamomotojen............... ❤Girl_Ootaku............... ❤American_Killer_girl............... ❤

راقب ترقرق دموع عينيه ثم خفضه لهما بندم قائلا: أنا فعلا آسف يا أخي.
فارتفع حاجب زين باستغراب لغرابة إجابة أخيه فعما يعتذر بحق الجحيم، لذلك نفض سؤاله بحدة هذه المرة :من الوغد الذي تسبب بهذه الرضوض البليغة التي تغلف سيمات وجهك يا هاري؟؟
:أنا من كان سببا في ذلك يا زين ياسر جواد مالك....
راقب ذلك النزول الجامح لوالده عبر تلك الدرجات و مع كل خطوة يخطوها باتجاه يتصاعد حجم قلقه، تلك النبرة الغاضبة منه لم يعهدها منه بل لم يسمعها أصلا لذلك تنبأ بحجم المشاكل المتأهبة بالإنبثاق و الخروج، و لكن سؤاله الحالي يكمن في ما هو السبب هذه المرة.
أصبح الوجهان متقابلان، لا تستطيع استنباط أي أفكار من الممكن أن تكون خليجة كل منهما، البرود و الحدة هي العنوان الأبرز لذلك الصراع النفسي و الذي أوقفه زين
بقوله :عذرا عن شتمي لك من دون قصد يا أبي .
قهقهة صاخبة نبعت من الوالد الذي لا يزال رهينة للصدمة و عدم التصديق و قال باستهزاء :يا أبي!!!! .....و لنعم الإبن تكون.
تجهمت ملامح زين و خاصة عند ملاحظته لتلك الوجوه العابسة من حوله ،فرفع رأسه بشموخ و تقدم نحو والده قائلا بصوت حاد و لكن خافت في نفس الوقت : نعم أنا واقع بحب بشرية يا......
و هنا حدث ما لم يكن يخطر على ذهن إنس و لا جان، لم يكن ليتصور بعد سنين و قرون، أجيال و دهور.
قبل أن يكمل زين كلامه تلقى صفعة صادمة من والده جعلت وجهه يستدير بذهول حتى كادت عيناه تقفزان للخارج ،وجهه محمر بشدة لم تكن بسبب الضربة رغم شدتها و لا بسبب الغضب رغم سعيره بل كانت بسبب دموعه التي كافح على تهديئها و منعها من الخروج، لقد كانت دموع متأسفة منهارة، فأنى له هو بالذات أن يهان أمام عائلته و على يد من حرص أنه سيظل سليل قبيلته و مقاتلها الأول و الأخير من أجل أن تعتلي نظرة التفاخر به على محياه، فكيف انقلبت الموازين بين ليلة و ضحاها.
كافح لاسترداد هيبته المشتتة و أعاد لزام الأمور إلى نصابها قائلا بنبرة رغم رجوليتها إلا أنها مهتزة بعض الشيء :نعم ،نعم (بكسر النون )الإبن أكون ،تقدم نحوه تحت أنظار الجميع و تحديقاتهم المرتبكة: ماذا؟ أعندما عشق لبي فتاة أصبحت عاقا بك ؟أعندما فضلت إتباع عواطفي الذي صقلتها بالشدة و القسوة أصبحت وغدا و حقيرا؟
ابتسم ابتسامة جانبية و أتبع ذلك بالتفاتة للبقية مخاطبا إياهم: ماذا عنك أمي ؟ها هو إبنك المدلل يتحطم أمام جاذبية فتاة ما ألم تكن تلك أمنيتك، ثم التف نحو ليام بتعابير خالية :ليام هل لك أي تعليق بالأمر ففعلا الأمر فاجئك أليس كذلك ؟؟
لم تتغير ملامح ليام أبدا فهو يعلم أن الحديث الموجه إليه ما هو في الحقيقة إلا تمويه لإخفاء علمه بالأمر، فرغم صعوبة موقف زين إلا أنه قد حرص أن لا يتأذى أي شخص بسبب خطئه بل بسبب جمال حظه الذي أوقعه في مصيدة و شباك شقرائه، يعد حلما لطيفا له خاصة و أن هناك شخص ينبض له جنانه من أجله.

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now