*42* هل قلبي لعبة بالنسبة لك؟

7.7K 451 111
                                    

هذا البارت إهداء لأطيب الورود :

LanaAlbaloley,,,,,, 😘 AmlMustafa,,,,,, 😘 MariamZM,,,,,,😘 jIjI20,,,,,,😘

دخل لوك بصحبة بعضا ممن قد شاركوه في مهمته حاملا أعلى كتفه تلك المغشي عليها لقصر مالك، و هنا رفعت تلك الرؤوس الحائرة المتسائلة عن نوع المفاجأة لحد الآن و يبدو أن انتظارهم قد ختم.
كان السيد ياسر أول من تقدم نحوه للإطلاع عن الفتاة الأسطورية التي استطاعت طمس شخصية ابنه و التي تعب في بنائها قرونا عديدة لتأتي فخامتها و تقوم بهدها بين ليلة و ضحاها.
أمسك بشعرها رافعا ذلك الجسد المرتخي بدون مبالاة و ألقى به أرضا، بدأت علامات الإستيقاظ تلمح على محيا ماري و التي حسبت أنها في كابوس فقط و لم تعلم أنه قد تصور لها بين جدران الواقع.
واجهت صعوبة في تذكر ما جرى لها، فرمشت بخفة متجاهلة ذلك الصداع الرهيب الذي انتابها. تستطيع ملاحظة عدة أقدام و أصوات بالجوار. "أيعقل أني غفوت في الجامعة و لكني متأكدة من مغادرتي لها، أو يعقل أنها إحدى خدع زين لربما قد انتقل بي لأحد الأماكن!!"
تصبرت بسلاح الشجاعة رافعة بصرها للأعلى حتى ترى مدى صحة توقعاتها و لكن كل ما استطاعت لمحه، رجل متقدم بالعمر يرتدي عباءة غريبة نوعا ما و كأنه أحد أسياد الحضارات الغابرة، و هناك سيدة تكاد لا تفرق بين عمرها الحقيقي لولا دقة الملاحظة و لكنها.......
فابتلعت ريقها بخوف و هلع فكلا الغريبين يأخذان قسما وافرا من ملامح حبيبها، ثم جالت بأنظارها المرتجفة بين أنحاء ذلك القصر و أيقنت أنه ليس بالغريب عنها إنه قصر عائلة مالك.

أحست و كأن نظراتهم قد اخترقت جسدها المرتعش قبل أفعالهم، سمعت صوت صراخ متلهف لأحدهم و تبع ذلك ارتماءه بين أحضانها، تفاجأت قليلا من ذلك إلا أنها ذلك زال بمعرفة هويته و التي تعود لتمارا.
تجاهلت توتر الموقف و بادلت تلك الصغيرة الأحضان قائلة بدفء التقينا مجددة أميرتي.
فضحكت تمارا بطفولية و مدت كفيها الصغيرتين محاولة رفع جسد ماري و هي تردف بحماس: تعالي معي كي أريك منزلنا مثلما فعلتي أنتي لحظة لقائنا الأول، هل تعلمين أن غرفتي...

:تمارا أفلتي كفيك عنها و ابتعدي في الحال .
كان ذلك الصوت منبعث من وليها التي بسرعتها الهائلة سحبت ابنة أخيها بعيدا عن ذلك الوباء الذي أصبح يعيث بأذهان عائلتها الواحد تلو الآخر .
حاولت تمارا الإفلات من قبضة عمتها إلا أنها لم تفلح بذلك، و هنا تقدمت الأم رامقة إياها بحدة قائلة: تارا إياكي ثم إياكي أن تقتربي من البشر إنذاري الأول ألقيته على مسامعك و عقابي سيكون بدلا أمام تمردكي.
كمشت تمارا تعابير وجهها بضيق و انصرفت بخطواتها الذابلة نحو غرفتها.
أصبحت القاعة أشبه بذئاب جائعة تنتظر الإذن كي تنقض و تتغرز أنيابها و طواحينها بتلك الأرنبة المرتجفة ،الكل قد جهز مسبقا صورة تقريبيا لنهاية تلك الشقراء و كم تعددت أساليبهم و فنون تعذيبهم إلا أن القاسم المشترك بينهم هو الحقد المدفون لها.

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now