*12* البطل قد عاد

12.8K 815 76
                                    

Hi,every one i love u so much but please put a vote while u reading
Injoy:
مر اليوم هادئا و المياه في مجاريها لا أصوات و لا ضجيج بل سكونا و كأن الأرض قد خلت من ساكنيها و معمريها, فالبشر في هذا الوقت قد ولووا لمنازلهم اجتنابا للخطر و هرب و نفورا من المطر ،قد صنع غشاء رفيع ذهبي في الأفق مودعة بذلك الأثر القليل لأشعة الشمس

أما في قصر مالك فقد سطر على كلمة الملل بالخط الغليظ كل ما يسمع هناك هو صوت أنفاسهم و تنهداتهم العميقة فجأة، توجهت كل الرؤوس لواليها التي أحدثت ضجة بانسلال قلمها و سقوطه أرضا و لكن ما أثار الإنتباه أكثر هو وجهها المخنوق المصفر و نظراتها المشوشة الضائعة و التي تبدو كأنها سجينة لكوابيسها.

كان الكل يتساءل عن الخطب و لكن عجز صوتهم عن اختراق نطاق سمعها لأن همها قد تجاوز أسئلتهم السخيفة في هذا الوقت حتى بدأت تتمتم بصوت أشبه بهمس:" سوف يقضى علينا.... سوف نهلك جميعا و تطوى صفحة مالك من أوراق هذا الزمن و نصبح مجرد أطلال و لوحات أثرية"
بعد حديثها أصبحت علامة الإستفهام زينة رؤوسهم و الضياع نعت لحالتهم النفسية فتقدم نحوها أباها و قال:" هل هي رؤيا أم حلم يا إبنتي ؟؟"
فأجابت وليها بصوت مخنوق: بل رؤيا لقد رأيت من سيضع حدا لحياتنا و كيفية حدوث ذلك لكل فرد منا.
فشهقت أمها بصوت مسموع أما هاري و ليام فقد حاولا محاربة انغلاق أفواههما و إخراج تلك الحروف الخائفة التي وجدت من الإختباء ملاذا لهم.
فهم يعلمون أن كل رؤى وليها تتحقق فهي سليمة خالية من ظلال التشكيك و التكذيب. فأكملت وليها مغمضة عينيها تنقل لهم كل ما رأته و هي تقول:" ربما بعد ساعة من الأن سوف يهجم علينا قطيع جاستن سيكون العدد كبيرا لا بل هائلا سوف... يحيطون بالمكان من كل حد و صوب فغياب زين سوف يؤثر في النتيجة سوف.... ثم فتحت عينيها و الدموع الحارة تبلل بشرتها: سوف نهلك جميعا بدون استثانء ما عدا زين فهو في مكان بعيد عنا و...
لكن أباها لم ينتظر إكمال حديثها بل هم مغادرا كي يعيد النقاط على الحروف الصحيحة و يقف ضد موجة هذا العدو الغازي الذي همهم الوحيد الفتك بهم .
لم يترك مكان إلا ووضع فيه المئات من الجنود أخذ بعين الإعتبار لكل الإحتمالات المفترضة استعمالها لانسلال العدو لخليتهم و لكنه أعلم في لبه أن كل ما يقوم به سوف يذهب مع أدراج الرياح فرؤيا إبنته لم تخطئ و لو لمرة .

الكل يسابق الرياح في وجه الكربة التي سوف تأتيهم فالذئاب، ليسوا بالخصم الهين
'''فالضعيف قوته في استصغاره ليفجر مفاجأته ،و الكبير نقطة ضعفه القاتلة غروره و تبختره بقواه و نفوذه التي بدأها بلبنة و ستعود لأصلها المنحط إذا لم يشغل قرائحه"' .

من فخامة الفخر لأجواء الطبيعة التي تشرح قلب المهموم و تشفي ألام المجروح و تفك عقد المعطوب، كان منتصبا في مكانه كعادته و قد غلف الظلام تدريجيا زرقة السماء ليلونها إلى حبر أسود و يكشف عن نجومه المتلألئة ،يراقب حركة المكان بتركيز كبير و لكن الغريب في الأمر عدم وجود أو سماع لأي أثر من الكلاب المسعورة( الذئاب).
فهو في هذا الوقت كالعادة يسمع لعويلهم و يصد هجوماتهم الغادرة و لكن كل ذلك اختفى في هذه الآونة، فخاض صراعا نفسيا و هو يقول:" هل من الممكن أنهم استسلموا و خضعوا لقانون الطبيعة و الذي ينص بتربع مصاصي الدماء على السلطة؟؟ فأجاب استنباطه الداخلي: إن كان هذا هو عين الصواب فما تفسيرك لعدم وجود رائحتهم تماما في الجوار فهو يحتاجون لسد جوعهم و توحشهم "
فوضع كفه على ذقنه مقتنعا بذلك إذن فالسؤال هنا ما سبب اختفاءهم و ما هو كيدهم هذه المرة ،حاول استنزاف كل منبض لنقاط ذكائه و لكن النتيجة كانت وحدة مهما كا الأمر فهو ليس مطمئن
لذلك مدد عظام قدميه و عدل ملابسه و باشر دربه في استكشاف مواقع الغابة لعله يجد حلا لألغازه .

My Dark Man {Z.m} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن