*18* معه!!

12.2K 697 44
                                    

مرحبا بأعزائي القراء كيف حالكم؟ و ما رأيكم في كيفية سردي للأحداث؟ فإذا كان لكم أي إنتقاد ،إقتراح ،فكلي آذان صاغية.
وأيضا أنا بحاجة لقصص جديدة كي أقرأها لذلك من كانت له أية روايات فليكتب لي عنوانها و انشاء الله سوف أقرؤها و أضيفها لمجموعتي
Injoy:

انقضت أيام عديدة على نكبة مدينة إيكسس ،وبدأ النسيان يخفي رؤوس الحقيقة ،رغم كل تحقيقات الشرطة إلا أنهم لم يجدوا خيطا يدل على المجرم، أما ماري ففضلت الصمت لعل كل ما جرى يكون كابوسا و ستستيقظ منه عن قريب .

لما شاع صيت الخبر المدن المجاورة هموا بتقديم التعازي للمتضررين، أما ماري فقد استقبلت قوافل من الناس يدعون لها بالعمر الطويل و السلامة و منهم من تخلله الشك حول خروجها كالشعرة من العجين دون أن تتضرر .

في عشية يوم زينته تلك الغيوم السوداء التي تنذر بقدوم أمطار غزيرة، سمعت ماري طرقا على الباب و قد كانت في بيت رفيقتها المتوفاة ،و بعد دقائق سمعت مناداة مايكل لها فنزلت لترى معالم الشخص الذي سوف يزيف ابتسامة ممتنة لسلامتها، و لكنها وجدت صاحب عينا المحيط الهادئ أمامها بطلته المألوفة و ابتسامته البريئة ،لم تعرف كيف ستكون خطوتها التالية هل تحييه فقط أم ...و لكنها توقفت عن ذلك بامتداد يديه نحوها و سحبها لحضنه.
لا تنكر مقدار الراحة التي تربعت على جوارحها الملخبطة و المبعثرة فبادلته
و قالت: كيف الحال نايل؟
فاشتدت قوة ضمه لها و أردف: أحسن برؤيتك أيتها المشاغبة.
فخرجت قهقهة ضعيفة منها و لكنها ما لبثت السكوت عندما لمحت معالم مايكل الجامدة و التي كانت تنبؤ بشجار على وشك البدأ لذلك انسحبت بهدوء من بين كفيه
و قالت ملطفة للأجواء: أمم... مايكل هذا نايل أستاذي الخصوصي و أمم... و فكرت مع نفسها إن كانت تعتبره شيئا آخر شيئا أعمق لكنها اكتفت بهاته الكلمات.
فابتسم له مايكل ببرود و قال: أهلا يا سيد أممم...(C_C) نسيت إسمك، المهم هناك قوانين يجب أن تطبق و خاصة بين الأستاذ و طالبه: لا احتضان، لا مغازلات، لا... فامتدت كف ماري لإغلاق فمه و منعه من التفوه بالحماقات،
لكنه أكمل: لا مزيد من الملامسات و الملاطفات هل كلامي واضح؟؟
فابتسم نايل بسخرية و نظر لملامح ماري المتوترة و قال: قبل أن أجيبك هل لك أن تخبرني بماذا تقرب ماري فحسب سنك لا يمكنني أن أقول انك والدها و ليس أخاها إذن!!# و قد علت علامات السخرية في حديثه#
فقبض مايكل قبضتيه بشدة و قال: لقد أعذر من أنذر و خاصة انك في ممتلكات غيرك فلا تجبرني ان أطردك لأنني فعلا لن أتهاون معك، ثم وجه له غمزة مستفزة في آخر حديثه .

أما نايل فهو معروف بالتهور و عدم تمالك أعصابه و دون وعي منه تحولت عيناه للون الذهبي لكنه حمد الإله على سحبه من طرف ماري و إخراجه و إلا كان قد أخرج أمعاء ذلك المعتوه .

وفي الخارج حيث كان هناك كل من ماري المحرجة من تصرفات مايكل الغير عقلانية و هناك نايل الذي كاد يأكل أظافره مخافة أن تكون قد شكت بأمره و لكن كل ذلك تلاشى برؤية وجنتاها المتوردتان الدالتان على خجلها فابتسم للطافة مظهرها
و قال: لا داعي لأي تبريرات لتصرفات ذلك الأخرق.
فنظرت له و قد أزاحت بعضا من خصلات شعرها خلف أذنها و ردت: في الحقيقة هو لطيف عادة و لكن لا أدري ما حل به.
فنظر لها بخبث متعمدا إحراجها و قال: ههه يبدو أنك سارقة قلوب محترفة .
فابتسمت بخجل مخفضة بصرها للأسفل و قالت: ههه هذا ما يبدو إذن أين كنت مختفي في الأيام السالفة؟
فأجابها: أمم مجرد قضاء بعض الأعمال العالقة و أيضا لقد أتيت بمجرد سماعي لخبر الحريق و أردت الإطمئنان عن وضعك و كما يبدو لي أنك جد محظوظة لأكثر من مرة لذلك أرجو أن لا ينطبق عليك المثل" لا تسلم الجرة كل مرة".

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now