*48* من أنت يا إدوارد ؟

7.6K 420 178
                                    

This part is for a big four supported who are :nabaa__......NancySamir322......Hasnaaofficial......NadiaYasser........ ♥😘♥😘♥

فوضعت الأخرى كفها على فمها مقهقهة ببطئ مقتربة منه بغنج، لتحيط رقبته بالأخير ليسارع زين بحملها محيطا ذلك الخصر الممشوق ليتنغم بهمسها القائل :صدقني لقد جعلتني أصرخ ضعف ما سمعته الأمس، فتوجه بها للسرير واضعا إياها بهدوء معتلي جسدها الناصع و قال ببحة مثارة: أريد سماعه ثانية فلم أنل الفرصة مسبقا بسبب ثمالتي.

مرت الأيام و لا زالت فرقة البحث الموكلة من طرف الملك ياسر متواصلة و قد لعب ليام دورا كبيرا في فشلها لحد اللحظة، هو أعلم بمكانه الحالي بل و يعلم أبعد من ذلك و لكن أنى له أن يكون سببا في رجوع أخيه لقضبان سيطرة الوالد الأعظم.

أما هاري فقد كان كالظل يتخفى تحت تمويه عدة صور فأحيانا يظهر بذلك الموبخ لتصرفات أخيه اللامبالية أما في الصميم فهو يخفي دعما مصنوع من أقوى المعادن ،لا تشوبه فوالق.
و لكن الذي يدمي القلب من وراء كل ذلك هو تلك الأم المحبة المشتاقة لعبير ولدها في القصر بين أحضانها متجاوزة بذلك عن كل ما يعتبره الغير فضيحة أو ما حول ذلك داعمة له من أولى خطواته في مشيه و هو صغير و ستظل وفية لذلك حتى تسرق أنفاسها الأخيرة.

و عودة لذلك العالم الذي كان منارة ابتداء كل شيئ، الخط الذي نحت بين جذوره أولى أسطر هذه الحكاية، أو لنقل أسطورة جمعت بين عاشقين متناقضين في الأصل، بينهما همزة وصل، لا تعلم نهايتهما في نهاية الفصل.

- 50 years ago خمسة عشر سنة للوراء
في ذلك المكان اجتمع أولئك الثلاثة أو كما تلقب الشياطين الثلاثية، طفولتهم ابتدأت لتحيك بين أفرشتها مقالب لا تنتهي و عواقب لا يحسد عليها أحد، لتمتد سلسلة هذه العلاقة الأخوية أكثر مما هي عليها صداقة و تمضي بهم إلى مرحلة النضوج أو كما يطلق عليه الشباب الزاهر، لم تختلف الصلة الوثيقة بينهم و لم تلين، خاصة و أن أرضيتها بنيت على أساس قوة تكمن في اتحاد قلوبهم مجتمعة .
لقد كان زين آنذاك مثالا للفتى الناضج المسؤول ،أولوياته شؤون رعيته لتأتي مصالحه ختاما لذلك، أما هاري فقد كان ذلك الجريئ الذي يعشق تجريب كل ما هو غامض مثير، و آخرهم أو لنقل ذلك الملاك الذي كان شعاره المرح ثم المرح و أخيرا المرح، فالمرح هو مفتاح الفرح إبان القرح،هو الطريق الموصل لما يسمى بالهناء المكلل بتجاويف كوابيس الشقاء، كان ذكيا منذ نعومة أظافره، سرعة بديهته و يقظته أهلته ليكون أحد حاملي مشعال قبيلته في المستقبل القريب.
على الرغم من الكره الكبير الذي يكنه المجتمعان المظلمان الخفافيش و الذئاب إزاء بعضهم البعض إلا أن ذلك لم يمنع من انبثاق بذرة الصداقة بين أولئك الشباب.

كانت سماء ذلك اليوم على اضطراب مشحون مشابه لاحتراق الحطب بين لهيب النار ليزجر عنه ذلك الدخان الأسود الملبد للسماء، أغمض زين عيناه بقلق خاصة و أنه يثق ثقة عمياء بحاسته السادسة التي لم تخنه مسبقا و التي تنبؤه الآن بقدوم مصيبة ثقيلة ستهوي بجسده لقاع الأرض.

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now