*38*ورطة مزدوجة

7.6K 518 140
                                    

هذا البارت إهداء لكل من :
tuqa1812----------hanoufali88---------HaidyAbdElhamed----------khloud-mohamed-------- ❤❤❤💋💋💋💜.    
شكرا جزيلا على دعمكم لي و لروايتي.
ملاحظة هامة:
لقد لاحظت تدهور ملحوظ لعدد اللايك في كل بارت و أرجو أن تساعدونني في معرفة السبب
1)- هل تردى مستوى كتابتي و سردي؟
2)- هل أصبح تسلسل الأحداث مملا و مبتذلا؟
3)- هل بسبب احتواء الرواية على شخصيات لا تحبونهم؟
4)- أم أن روايتي أصبحت دون توقعاتكم؟
والله أنا بحاجة لآرائكم مهما كانت حتى وصل الرواية للمعايير المطلوبة.

كانت الأخرى تضحك على غباوة حركتها الأخيرة و رفعت رأسها من عنق زين مخاطبة إياه بقهقهة جلية و ناعمة في نفس الوقت :ما رأيك ألم أختصر عليك الأمر ؟؟و لكن في عوض أن تقابلها ابتسامته الناعمة أو حتى سخريته منها كالعادة إلا أن منظر تلك الشفاه اللتان تقطران دما من شدة ضغطه عليهما قد جعلت من سيمات وجهها الضاحكة تنقلب إلى أخرى هلعة.
انسحبت من أعلاه بسرعة و قلق و سألته بتوتر ظاهر: زين ما بك؟ أتشكو من شيئ أ......
لكن الآخر قاطعها بسحبه الخفيف لها لتعود لأحضانه و أجاب بخفوة :شوووووو أنا متعب قليلا صغيرتي، أجلي خوفك و هلعك لموقف آخر ففعلا الأمر لا يستحق أن تتبدل معالمك الفاتنة الزاهية لنقيضها، لذلك دعيني الليلة أغرق في نوم و أنا بين ربوعك، اجعلي من أفكاري تتوه و تندثر أمام كلماتك العسلية من فضلك يا بث.
رمشت ماري عدة مرات لعلها تحاول فهم الأمر، فكم لاحظت براعته في قلب سياق الحديث، و كيف أنه استطاع بحرفية مراوغتها بحروفه السحرية لتصبح ذليلة تحت كلماته فأومأت له بابتسامة متصنعة و جعلت من صدرها مضطجعا لرأسه مقربة إياه نحوها قدر الإمكان، أما كفاها فقد تخللتا ذلك الشعر الغزير الناعم، مرة تداعبه و أخرى تقبله، و بالفعل كانت مسألة دقائق حتى ينجلي وعي زين عن الواقع و يسرح في نومه العميق.
سكنت مكانها لزمن حتى تتأكد من نومه، فهي أعلم بقوة حواسه فحركة رياح خفيفة تصله كصراخ المعجبين لأذنه، لذلك بدأت بالتملص من قبضة ذراعيه الملتفتان حول خصرها بأحكام، لقد كان لحظتها أشبه بطفل صغير في حاجة أمه، طفل قد نفر من قسوة واقعه ليحتمي بالشخص الوحيد المتأكد بإمكانيته على بعث السكينة و الهدوء لجوارحه و قد أفلح في الخيار.

و أخيرا استطاعت التحرر منه لتستقيم مقتربة من وجهه مدققة بكل شبر منه و قالت بهمس متأملة تلك الشفاه الحمراء المتورمة :ما سبب تألم حبيبتاي الحمراويتان؟ ثم لمستهما متبعة :مما تشكو يا فلذة روحي لتعتدي على أملاك لم تعد ملكك وحدك بعد الآن؟
انتقلت يدها بعبثية من ذقنه مرورا برقبته المشدودة و التي برزت أكثر تحت جنح الظلام، فلم تكتفي من ملامساتها لجسده بل أكملت تغزلها بصدره العريض المفتول لتعض شفتاها بخجل للفكرة المنحرفة التي داهمتها على حين غفلة و لكنها انتفضت بهدوء لسماعها لذلك الأنين الخافت الذي ينبع من زين الذي و رغم نومه إلا أن آلامه ما تلبث إلا و تعكر صفوه، لذلك رمت خجلها جانبا
و قالت :"رغم محاولته لصرف اهتمامي عن حركاته المتألمة إلا أنني لست غبية لأتغاضى عن ذلك فلو غاب بصرى لأبصرته بقلبي ،ثم نظرت له بحنان و حب مردفة: لقد أصبحت قطعة من كياني يا زين فلا تعاني لوحدك بل جرعني بعضا منه ،فلو علمت مقدار الهم الذي يجتمع بداخلي الآن لرؤيتك بهذه الصورة لفضلت رميي بالسهام أهون لي من ذلك".
لذلك شرعت بفك أزرار قميصه الواحدة تلو الأخرى و كل واحدة قد أوقدت نارا إضافية بالمكان و أشعل فتيل الإثارة بجسد تلك الفتاة التي تراقب ذلك الكيان المنحوت رغم تلك الرضوض الشبه ملتئمة ،و لكنها فضلت تجاهل كل تلك الأحاسيس المكبوتة و التكفل بتلك الجراح و التي رغم بساطتها إلا أنها قد وترت أنامل ماري التي كانت تجولها بحرص مخافة إيذائه، جلست بجانبه بصحبة صندوق الإسعافات الأولية و أخرجت منه مطهرا  و شاشا أبيضا.
أمالت علبة المطهر بغية سكب القليل منها إلا أن تلك الكف التي قبضت على خاصتها بقوة جعلتها تصدر أنينا خافتا و سمعته يقول بصعوبة :ماري ما الذي تفعلينه؟ و ما لبث أن خفف قبضته عليها لملاحظته لنظرتها المتألمة .
فردت: كنت... كنت أحاول معالجة جراحك فلقد.....
و لكن الآخر لم ينتظر إكمالها لحديثها بل و قد ظهرت عليه ملامح الغضب المتأجج، نهض متجاهلا حالته و التقط قميصه مستعدا لارتداءه إلا أن ماري قد خطفته من بين يديه جاعلا إياه يزفر بحنق فقال بحدة: قميصي ماري .
فعضت الأخرى شفتيها بتوتر:" أنه على الأغلب غاضب فاسم ماري عندما يخرج من فاهه و كأنه يقول بعبارة مشفرة سأريك الويل إن لم تنفذي ما طلبت"
فقالت بصوت حرصت على قوته: و أنا أريد معالجتك لذلك استلقي و دعني أقوم بواجبي.
وضع زين كفه أعلى عيناه المغمضتان و قال بنفاذ صبر: ماري لا أريد معاجتك فجسدي سوف يلتئم ذاتيا مسألة وقت و يعود لعهده فلا تجادليني و مرري لي قميصي أحسن لك.
و هنا تقدمت له الأخرى بغضب مماثل لكمت صدره الملتئم بخفة  مما جعلت منه يظهر نظرة متألمة فقالت :انظر يا...  يا... نعم يا نكير الجميل ها هو صدرك العريض قد التئم إلا أنك ما زلت تشكو منه ألا يعني ذلك أن جسدك المسكين الذي سيلتئم مع مرور الوقت ليعود لعهده يطلب مساعدة فدعك من معاندتي و اجعلني أخفف و لو القليل عنك.
سكن جسد زين للحظات متأثرا بحديثها و الذي ظهر لأول مرة جادا و اقترب منها محاولا سحبها له إلا أن ماري قد أبعدت ذراعاه عنها بحزن و حاولت الإبتعاد إلا أنه أعند منها، فقد وضع كلتا ذراعاها خلف ظهرها منتهزا الفرصة في مداعبة رقبتها المكشوفة و قال بصوت مثير لعله يؤثر و يبدد غضب مشاغبته :لا أريدك بالذات معالجتي، ليس لغروري أو لعجرفتي بل.... ثم جعلها مقابلة له فأكمل رافعا ذقنها سامحا لحدوث اتصال بصري بينهما: بل لكبريائي كرجل من الذي يرضى أن يظهر ضعفه لمن يحب؟ بل كيف يرضى أن يأرقها بسبب قلقها عليه أنا يا بث..... فوضعت أناملها الصغيرة الملساء كي تخرس تلك الشفاه التي تغيضها بحركتها المستفزة
و قالت: أريدك بكل حالاتك يا رجلي و حبيبي و خاطف أنفاسي، أريدك سعيدا، أريدك مغرورا رغم غيظي من ذلك، أريدك طفلا لطيفا بأفعالك التلقائية المحببة إلى قلبي، أريدك شهما باذخ المروءة و أنت تسعى لحمايتي، أريدك غبيا رغم عدم رؤيتي لذلك الجانب بعد، فقهقه زين لكلامها الأخير بخفة سامحا إياها من المتابعة: لا أريدك ضعيفا مهزوما يائسا و لكن لو قدر و حدث ذلك أريد رؤيتك في كل أحوالك لأني فعلا سأسعى قدر المستطاع أن أخفف عنك بأفعالي فإن لم تنفع فبكلامي و إن لم يكفي ذلك فبابتسامتي أسمعتني أيها الأمير المدلل!!
هز الآخر رأسه موافقا بطفولية و قال: و لكن ذلك المطهر بيدك يؤلم.
فشدت ماري لتلك الحركة اللطيفة منه و قالت و هي تداعب صدره العاري: و لكني لم أضعه عليك بعد.
وجه نظره لتلك لكفها التي ترسم دوائر وهمية على جسده و قال باستمتاع: لقد سكبت قطرة لا مرئية من القارورة عند إمالتك لها و قد أحرقتني رغم صغرها فما الذي سيحدث لو طليتي جسدي به.
فرفعت ماري عيناها بسخرية و قالت: لا عليك يا مدللي سأحاول قدر الإمكان مسايرتك لذلك استلقي و دعني أشرع بمعالجتك.

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now