*41*معركة القرن

7.7K 457 78
                                    

هذا البارت إهداء لأندر الزهور :
raghad_1994--------Sarah_love2998-------musicjunkyme1993--------RomaElMesry-----------😘😍♥♡ thanks a lot

كان ذلك المجعد جالسا في أحد الزوايا البعيدة نوعا ما عن البقية خاصة و أن والده لا زال يتوعده بالأسوء بعد فعلته الأخيرة و كذلك لا يحتمل نظرات العتاب و الملامة على محيا وادته لذلك فضل الإبتعاد عنهم، و أيضا لم يستطع كبح جماح فضوله عند سماعه لهمس والده قائلا: مسألة 5 دقائق و يكون مدللنا تحت جناح ضيافتنا.

ظل خاطف يمر كبرق يحرق الأبصار ،و يشتت الأنظار ،كان ذلك الشاب المتوعد يتوغل الغابة و في كل إنش من ذلك يزداد توعده بالأسوء لهدفه ،لم تكن الرائحة التي جذبته فمثل ما حدث له في المرة الأخيرة فؤولئك الرجال المريبين لهم قدرة عجيبة على إخفاء رائحتهم و إخراس أصوات خطواتهم لذلك و جد من قوة حواسه السمعية سلاحا للتعامل مع هذا الصنف .
وصل إلى ساحة واسعة نوعا ما تقل فيها الأشجار و ملائمة لاستقبال القتال الذي على وشك النشوب.

جلس على إحدى الأغصان، مغمض العينين في انتظار غايته و التي يبدو أنه قد وصل قبلها نظرا لسرعته الطاغية، مسألة دقائق و قد علت بعض الهمسات في الأرجاء و التي تعود لأكثر من شخص
:اصمت أيها الوغد ألم أقل لك لا تتفوه و لا تتلفظ بأي حرف من شأنه جذب الإنتباه إلينا .
فرد عليه الآخر بملل و ضجر: فهمنا يا حبيبي و لكن أنى لي مشاركتك نفس المسار في جو يصرخ بالملل، لذلك دعني أخفف عن حالتنا هذه بدعاباتي لعلها تنسيني الشخص البارد الذي يصاحبني، و قد تفوه بكلماته الأخيرة بصوت هامس.
أغمض ذلك الشاب الجديد الإنتساب عينيه، لتلك المناوشات التي لا تهدى معظم الطريق ،ففعلا لو التقى غباء و مزاح ذلك الشاب آرثر مع جدية و الغضب السريع للآخر فكأنك لا تجد من الماء حلا لإطفاء لهيب النيران فتستبدله بالزيت و الذي لا يزيد الأخيره إلا سعيرا،، أراد أن يتشجع و يبادر بإسكاتهما إلا أن ملامح ذلك الكاين الميتة كانت تثنيه عن ذلك.

بخفة الفهد و رشاقته قفز زين من ذلك الغصن و الذي يبعد عن الأرض بمسافة شاهقة جدا، و استدار لأولئك الذين تيبسوا عند رؤيته، خاصة آرثر الذي و للمرة الثانية قد فشل في استشعار وجود أحدهم بالقرب منهم رغم أن ميزته بين أقرانه هي تلك الحواس التي أهلته للمشاركة في كل المخططات و العمليات المرسومة تحت أنامل قائدهم ،لذلك تبادل نظرات غامضة مع صديقه أو لنكتفي بشريكه
ثم استدار لذلك الجديد مخاطبا إياه: نيكوك ابتعد يا صغير من هنا إن كنت حريصا على حياتك ،ثم تبادل نظرات مع ذلك الغاضب متبعا :فصدقني فملحمة عارمة على وشك الإنفجار.

ابتسم نيك ابتسامة متوترة و قال: اسمي نيك و ليس نيكوك سيد آرثر.
فابتسم آرثر باتساع و تقدم منه لاطما كتفه بكفه سامحا لضحكته المجلجلة بالتخلل للأجواء :سيد ماذا يا نيكوك فأنا ما زلت بالخامسة و العشرين، مجرد شاب لم يرى من عجائب الدنيا إلا القليل و لم.......
فأحس بعيون تكاد تخترق ظهره و تفتق به و من غيره ذلك الكاين الذي لو سئل عن أكثر شيء يستفزه و يلعب ببراعة على أعصابه لأجاب أنه ذلك الأشقر الغبي.
لذلك قال له بخبث: اعتمد علي يا أخرق مسألة دقائق لإماطة العثرة التي قد اعترضتنا منذ هنينات و لأقسم أني سأريك من العجائب ما تشيب رأسك و تصدعه.

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now