*28*هل هو حبيبك؟

10.5K 583 91
                                    

أهلا من جديد، الأمس كنت عم أتصفح التعليقات و برد عليها و وجدت بعض التعليقات عن جد ترفع الآمال لأبعد الحدود، و الله أسعدني هذا الأمر كتير لذلك قررت نزل بارتين متقاربين في المدة و كالعادة هذا البارت إهداء لأحد حبايبي و هم :
beshixy23 &  EmanElshenawy user73943071 & user23427930
i love u so much and thank u all 😍😍💜💜♥♡

كانت واقفة أمام منزل مايكل و المقيمة به مؤقتا و يقابلها زين الغاضب كيف لا و هناك كدمة حمراء تركت أثرها على خده
فقالت ماري بابتسامة بلهاء :هل أنت غاضب سيد غاضب ؟
فنظر لها زين بملل و قال :إن كان هذا كأي محاولة للإعتذار فصدقيني لم يصب المراد بل قد زاد طينة غضبي أكثر، و ختم قوله بنظرة حادة منه.
فطأطأت ماري رأسها و قالت محاولة تبرئة نفسها: هل تعلم أنا المخطئة في محاولتي لاستمالة سماحك مع أنك سببا أساسيا في حدوث هذا الخطئ ،و ختمت حديثها هي الأخرى بابتسامة تحدي و تبعها ضم ذراعيها إلى صدرها في انتظار رد الوسيم الغاضب .
فنظر لها زين بدون تصديق رافعا حاجبه بظرافة و قد تسللت قهقهة خفيفة منه و قال: إذن لقد أصبح الوضع خطئي !!!!! أتحفينا بعبقريتك يا صغيرتي كيف استطعت ضرب خدي العزيز بقدمك؟
تجاوزت ماري كلمة 'صغيرتي' و قالت أمم: أنت تعلم بأني بشرية و البشر يا حبيبي يخافون الأماكن المظلمة و بما أنني فتاة فلقد ذعرت من تشكل تلك الهالة السوداء و التي بالصدفة أحضرتنا هنا و كرد فعل طبيعي مني فقد ضربتك إذن هل فهمت الوضع؟؟
فهز زين رأسه يمنة و يسرى لحديثها الطفولي و قرر إكماله معها للنهاية فكتف ذراعيه هو الآخر
و قال مقتربا منها حتى أصبح أمامها مباشرة :أممم و بعد تجاوزي لطريقة تحدثك معي و التي تشبه مخاطبة الطفل ففعلا لربما قد ذهلت لوهلة و...
فقاطعته قائلة: بل لحد الساعة ما زلت مذهولة أنا مذهولة الآن و بعد قليل و غدا و إلى الأبد بعد تصحيحي لهذه النقطة يمكنك المتابعة .
و بالطبع لم يستطع زين تجاوز مدى ظرافتها فأمسك بكلتا وجنتيها و قربهما من شفتيه قائلا :أنطقي حرفا واحدا و أعدك أنهما سيصبحان ضحية التهامي لهما.
فجفلت ماري في مكانها و جل ما فعلته أنها أصبحت أسيرة عينيه الزرقاوتين اللتان كانتا تلمعان بسخاء تحت أشعة الشمس فأضحتا كلؤلؤتين باضختا الجمال، أما الآخر فلم يخفى عليه حقيقة استسلامها له فقد ارتخت معالم وجهها و سكنت لذلك اقترب منها أكثر سامحا بملامسة أنفاسه الدافئة لتلك المنطقة و قوله: حتى سكونك هذا أجده مثيرا و قد أفعل أكثر من قولي الأول، فلاحظ ابتلاعها لريقها بتوتر و الحمرة الخفيفة التي سكنت خديها
فقال محاولا تمالك نفسه للأخير: توقفي عن ما تفعلينه .
و هنا نطقت بتشوش :و ما الذي أفعله بحق السماء!؟
فأشاح زين بعينيه لفترة ثم أعادهما كي يقابل وجهها الفاتن:
توقفي عن الإحمرار، التلعثم، ابتلاع ريقك ،شدك لملابسك، تحريكك لأقدامك، نظرك لعيني كل شيء مما ذكرته لا تفعليه.
و إلا قد أتجاوز خطوطي الحمراء قبل وقتها.
:إذن تجاوزها، لا تلوموها فالسان ما هو إلا مجرد وسيلة تخاطب و تعبير عن مكنون القلب و القلب قد هوى فأطلق جماح عنانه و سهى أما العقل في هذه اللحظة فقد نام و غفى لتصبح الآن انعكاس واضح لما تريده دون لف و دوران.
فابتسم زين لمدى رقة تلك الكلمات و قال و هو يزيح بعض الخصلات لما خلف أذنيها :أخاف أن أتمادى.
فنظرت له هي الأخرى واضعة كفها على كفه التي تداعب معالم وجهها قائلة :لا أظن ذلك فأنت زين مالك في الأخير .
فهز زين رأسه بإيجاب و رد: و هنا المشكل فكل ما سأقوم به رغم بساطته فهو تمادي بحد ذاته و أخشى.....
توقف فمه عن الحديث لانشغاله بفعل أمر آخر، بل بعالم آخر وجد شفتا صغيرته قد أخرستاه عن إكمال حديثه و التي اعتبرته ماري بالي المعنى و الصحة فهي مقتنعة بحبه لها و أخيرا عرفت وقوعها له إذن لا كلام عاطل الآن فالحب حتى لو وجد جيوشا مجتمعة من المحن سيتجاوزها و يتعادها مهما كان الثمن.
رفعت كفاها الصغيرتان اتجاه رقبته ملتفة حولها بنعومة أما هو فقد جعل من كفاه سفينة تستكشف بحر أنوثتها
:ب ...بث
ابتعدا عن بعضهما بسبب دفع ماري المفاجئ لصدر زين الذي كان لا يزال في عالمه الخاص و لكن لما بحث عن الصوت وجده نابعا من تلك الصغيرة و لكن الأسوء كان المرافق الموجود بصحبة تلك الصغيرة الذي كان يبدو على ملامحه الغضب كفتيل يوشك على الإشتعال.
فتقدم مايكل بسرعة اتجاههما دافعا بزين بكل قوته بعيدا عن ماري و لكن هذا الأخير لم يتزحزح بل ظل شامخا كوتد ثابت، يراقب باستنكار أفعال هذا الأخرق الذي بكل بساطة يتقدم نحو فتاته و يصرخ في وجهها
:ماري ما هذا الذي رأيته هل تعرفينه؟؟ قلت هل تعرفينه ؟؟
في صدد موجة غضب مايكل لم تستطع ماري الإجابة على سؤاله و هذا الشيئ لم يزد الغاضب إلا تفجرا فواصل تقوية قبضته أعلى كفيها و بدأ بهزها بقوة لعله يشفي بعضا من غليله
:قلت لك من هذا هل حاول مضايقتك؟؟ و هنا لاحظ عبرات فتاته و الوحيدة التي عشقها قلبه و لكن المؤسف في الأمر أنه من طرف واحد فأغمض عينيه كي يتخطى مشهد بكائها و لا يضعف
و أكمل بصوت حاد :هل حاول إزعاجك.... أو ظل يقترح و يعدد من الإحتمالات متجاهلا الإحتمال الرئيسي عند رؤيته لقبلتهما و التي كانت على ما يبدو ساخنة من الطرفين و لكنه غض البصر عن هذه الحقيقة و ترك لعقله حرية نسج العديد من الإحتمالات لعلها تهدي سعيره الموقودة .
:إنها حبيبتي و أنا حبيبها ،و أكمل تقدمه منه و الذي لا يبشر بخير و تلى ذلك إخراجه لكفيه من جيبيه الملتهبتان المتحرقتان شوقا لإخماد حرارتهما برؤيته قطعا قطعا متناثرة ،جافة من أي قطرة دماء، لينة خالية من أي ذرة عظام، حاول الهدوء و هو يلاحظ أفعال ذلك الأحمق مع فتاته و لكل بلغ سد احتماله الأفق برؤيته لقطرات دموعها و قد كانت القطرة التي أفاضت كأس سكونه و تجاوزه للأمر اقترب أكثر منه و كلما نقصت المسافة كان مصير مايكل يقترب معها .
أما من ناحية مايكل فهو ليس من النوع الذي يتراجع فهو الآخر يعد العدة كي يكسر الفم الوضيع الذي تجرأ و لامس شفاه ماري لذلك لم يرهب بل بادل زين نظرات الحدة و الأكثر من ذلك التحدي.
أسرعت أخت ماري(أعتقد إسمها مايا )بتفقد حالة أختها المنهارة أرضا و احتضانها بقوة لعلها تشعر بمساندتها لها و قالت لها: لا تبكي بث لا تبكي أختي و جعلت من دموعها الرقراقة خاتمة لكلامها.
و لكن بتشوش حاولت ماري الوقوف على أقدامها لتدارك وضع الشابين قبل تأزم الوضع.
:زين توقف أنا أرجوك، و لكن هذه الكلمات لم تصل أصلا لسمعه الذي جل ما كان يردده "سوف أقتله بطريقة سيتمنى على إثرها تمني الموت و سيلعن اليوم الذي تجرأ على قول عزيزتي و على التسبب ببكاء فتاتي الشقراء".
نظر لمايكل بنظرة سوداء و قال :سوف تموت يا هذا .
فابتسم له الآخر باستفزاز و قال: بل أنت الذي سوف تتمناه و أنت تحت رحمة قبضتي .
فبزغت ابتسامة خبيثة على ثغر زين و قال مستعدا للإنقضاض عليه: يبدو أنك لم تسمع جيدا لقد قلت أنك ستموت فعلا و ليس أن تتمناه ،و تحولت عيناه للأحمر نذيرا لحركة صاحبها المقبلة.
ركضت ماري بسرعة لما لاحظت مظهر زين الذي كان يجسد الظلام برمته و كذلك تجمد جسد مايكل الذي قد فهم أخير كلمات زين الأخيرة التي وجهت له.
بدأت بالصراخ لعله يتوقف و لكنه بعيد جدا و سريع جدا لن تلحقه ستخسر مايكل أخ حبيبتها ديمي سينشأ سببا آخر لكرهها له:" أنا أحبك أرجوك لا تكن سببا في جعل حبي أوتادا للكره و فرصة لنمو داء الإنتقام الشره حبيبي و رفيق روحي توقف".
كانت أضافر زين مجابهة تماما لصدر ذلك المتصنم و بالتدقيق بمنطقة قلبه، خطوة واحدة و سيجعل من جسده كيانا بلا روح. :"أنا أحبك......... توقف"، ففتحت عيناه باتساع و كأنه استفاق من نوبة غضبه، استدار بصعوبة لرؤية ماري و لكن قبل أن يفعل ذلك وجدها قد اندفعت بقوة اتجاهه مسببة في سقوطهما الإثنين فأحاط جسدها الصغير جاعلا من جسده درعا لها  فأغمض عيناه مستقبلا الصدمة برحابة صدر، أما ماري فقد كانت تبكي بشدة و هي تحيط خصر زين بقوة
فقال زين و هو يقربها لأحضانه عله يخفف من بكائها و يبث شعلة الطمأنينة في أعماقها: ماذا أتعشقين دفع الناس لهذه الدرجة؟
فرفعت عيناها المحمرين و أنفها الذي كان هناك خيطا رفيعا من المخاط يزينه: ماذا ؟؟فلما استوعبت سؤاله تذكرت أول لقاء لهم و وقت محاولتها لقتله ثم الآن ....
فدفعت برأسها نحو المنطقة التي بين كتفه و رقبته و قالت: ربما و لكن ما دمت الجسد الذي سأقع عليه كل مرة فلن أمانع.
فابتسم لجوابها و أعاد رأسه للخلف حتى وقعت عيناه على تلك الصغيرة المرتجفة فحاول النهوض رافعا معه ماري ثم أشار لها برأسه قائلا :سأقوم ببعض الأعمال و آتي ،و لم يحتاج سماع ردها بل بسرعة خاطفة توجه نحو تلك الصغيرة المرتعشة التي قالت بشهقة: لا ....تأذني .
فنظر لها بعينان قد ملأهما السواد و قال: انسي كل ما قد رأيته اليوم. و بعد هذه الكلمات ارتخى جسد مايا و كاد أن يلامس الأرض لكن زين جعل من ذراعيه محما لها و وضعها بالقرب من أختها.
أما مايكل فقد كان غائبا عن الوعي من صدمته لذلك قال زين بصوت ضجر :و الآن كيف سأمحي ذاكرته ؟؟
فجأة وجه إليه لكمة تسببت في نزيف شفتيه فلاحظ اقتراب ماري نحوه التي اعتقدت أنه يريد سوءا به و لكن زين ابتسم لها قائلا :لا تخافي لن أأذيه و لكن ذلك لا يعني أن لا أترك تذكارا له يتفكرني به.
بعد أن عادت الأمور لنصابها ،كانت ماري مستلقية على سريرها محتضنة زين فعلى الأقل أن موقف اليوم قد سهل لها كيفية الإعتراف له.
فقال زين بعد أن اقترب منها جاذبا إياها من خصرها :أمم أريد قبلتي التي قاطعها أحدهم اليوم.
فادعت ماري الجهل و قالت و هي تمد شفتيها :عذرا عن أي قبلة تطالب الآن ؟؟
فحاول زين القيام كي يتوجه لمايكل ،و لكن الأخرى قد سبقته لما أدارته نحوها و قالت: لا تغضب و ها أنا أمامك فافعل ما تريد .
فصمت زين و قال بانزعاج: لا تقولي مجددا 'فافعل ما تريد' فأنت ملكة قلبي فالأوامر تليق بك أما أنا فعلي التنفيذ لذلك إن لم تريدي أي من هذا ففعلا لا أريد إرغامك .
فتظاهرت ماري بعدم استماعها لما قال و لما انتهى خلخلت أذنها بسبابتها و قالت: هل انتهيت من تفاهاتك فشفاهي لا تقبل الإنتظار. و فعلا لقد قبلها وقتها برقة مرشوشة بأحاسيسه و شغف كابح فيه رغباته.
بعد اليوم الرائع لبطلنا الذي قضاه مسجونا بين قضبان سحر حبيبته البشرية توجه نحو القصر ،فالنهار لمالكة القلب و الليل للعائلة و العصب (العشيرة )
فلما دخل الباب قابله وجه أبيه الحاد و قوله: و ها قد جاء مدللنا هل لك أن تخبرنا حضرتك أي كنت من طلوع الفجر لحد الساعة.

أنا أدري أن البعض منكم سيقولون أن البارت سخيف أو ما شابه و لكني فعلا حاولت أن أنزل بارتين في اليوم فقدروا جهدي من فضلكم.
إذن زين و ماري معا شو رايكم نعطولهم إسم يليق بهذا الثنائي؟
هل تعاطفتم مع مشاعر مايكل أم أن زين محق بفعلته؟
ما هي الكذبة التي سيألفها زين ردا على سؤال أبيه؟

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now