*49*هل هذه هي النهاية؟

7.2K 432 154
                                    

نقترب أكثر نحو النهاية و فراق رواية "رجلي المظلم" ،و لطرد هذه اللحظات المؤثرة بيني و بينكم أوجه تحياتي لأربعة قراء عجز اللسان عن الإفصاح بأهميتهم بالنسبة لي :
YaraKhalid0,.,.,.GraceSober,.,.,.user32541722,.,.,.GogoGamal,.,.,.... ♥♥♥♥

:سيد نايمار هناك أمر عاجل.
استدار نحو تلك الفتاة من أتباعه ليقول بحدة: ما هو ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة لتقول :لقد لمحنا أفرادا مجهولين بالقرب من منزل الآنسة مثلما توقعت و نرجو المعذرة على تهاوننا لأنه..  لأنه للأسف تم اختطاف فتاة صغيرة منه.
سقط ذلك الصحن الفخاري الذي كان بين يدي ماري متهشما تحت قسوة الأرضية، كادت أن تتهاوى أرضا تحت وقع الصدمة و لكن ذراعي زين قد تمسكا بجسدها ليهم باحتضانه، فقالت بصوتها المرتجف المهدد بالبكاء :أرجوك زين إفعل شيئا.
أغمض الآخر عينيه بقوة ليجيبها ردا صاعقا: لن أقدم على شيء.
إرتخت ذراعها المتمسكة به لتتهاوى نحو الأسفل بصدمة ممزوجة بجرعة مثخنة من الخذلان، ظهر شبح لابتسامة متوترة منها لتتقدم نحوه متسائلة باستنكار: عذرا لم أسمعك جيدا أختي كياني الصغير خطف و حضرتك تقرر البقاء على الهامش كالمتفرج الأحمق....
سارع نايمار نحوها لعله يخمد نوبة غضبها إلا أن الأخرى أبعدته عنها بجفاء لتكمل صراخها في وجه ذلك المتحجر، قلص زين مثقال المسافة الفاصلة بينهما ليخفض رأسه جاعلا إياه أمام ملامح صغيرتها الغاضبة
و يقول ببرودة يتجمد البركان لشدتها: و ما دخلي أنا بكل ذلك ما دام أن الأمر غير مقتصر عليك أنتي؟

قهقهت ماري بعدم تصديق منذرة بذلك لوقوع معركة ضارية بين العاشقين قائلة :ما دخلك أنت؟؟ ربما لأنني قد كنت مجرد مراهقة تزهو بحياتها لتأتي أنت كريح شاذة تغير لها مساراتها، ربما لأنني كنت مجرد فتاة مدللة تنحني السماء أمام رغباتها لتأتي أنت مجددا و تجعل منها فتاة حامل بطفل و المسؤولية العظيمة التي تلحق ذلك ربما......
لم يحتج زين على كلماتها و التي لامست جزءا كبيرا من حقائق الأمور، ففعلا قد كان مثل الرياح العاتية قالبا بذلك السفينة الراسية لحياة صغيرته و لكن ماذا بخصوصه، أصبح منبوذ الجميع بعدما كان السيد الجبار، أصبح كالعاشق الأحمق يبكي بمجرد انقهاره من حبيبته التي ما تلبث إلا و ترتكب أخطاءا بحقه.........
استدار نحو الخروج كابحا بذلك رغبته الجامحة بالرد الصاعق لكلامها و الذي سيكون جارحا على الأغلب فيكفيه تعقدا الأمور في هذه اللحظات، بفعلته الأخيرة تلك ساهمت باشتعال ماري فوق عصبيتها لتصرخ صرخة منفعلة منهزمة منها على مآل الأمور و التي دفعت بنايمار لاحتضانها أمام انكسارها هذا، ربت بخفوة أعلى ظهرها مرددا على مسامعها بعضا من الكلمات التي لعل و عسى تهدؤها و تعيد لها تماسكها، راقب خروج صديقه الصامت من المطبخ متجها نحو الأعلى، فأغمض عينيه بانزعاج مفطور الفؤاد كان، لا يسعه مواساة العاشقان في نفس الآن و الزمان.

بعدما حرص نايمار على نوم تلك الصغيرة، كلف تلك التابعة بمراقبتها و لو أثناء سباتها، فالقلق شعور ينجر عنه عدة ردود أفعال ليست بالإيجابية و ليس مستعد لانبثاق مشكل جديد فوق جبل المطبات التي تحدث. صعد تلك الدرجات متوجها لملجأ صديقه أين وجده يلتهم أكياس ذلك السائل القاني الواحد تلو الآخر بنهم غير مكترث لما حوله فكلمات من اعتاد مناداتها بحبي و غيرها من الكلمات المعسولة قد كسرت خاطره للمرة الثانية دون أن ترأف به و تعذر أفعاله و أقواله.
أحس بشخص يبتسم و راء ظهره ليستدير بعيون قاتمة حالكة و يواجهه قائلا بحدة: إنقلع للخارج.
هز نايمار رأسه لكلا الجهتين نافيا متبعا حديثه بابتسامة هادئة متفهمة: لا يمضي الحال بهكذا أفعال، واجه تلك الشقراء و ألقي عليها بالأسباب التي رضخت من أجلها رافضا لدعمك لها، إن الفتيات كالهلام في هشاشته يحتاج لعوامل تدعم بنيته فكن أنت لها بذلك السند، وضح لها و تحجج فالأنثى ضعيفة أمام انكسار كبرياء الرجل لذلك اغتنم ذلك....

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now