*33* ما الذي حدث!!!!

8.3K 499 57
                                    

هاي أعزائي القراء كيف الحال، أنا أعلم أنني قد أطلت الغياب و لكني قد أبلغتكم بذلك و أيضا لقد خسرت الرهان و الحمد الله أني استطعت أن أغير عقوبتي من إيقاف حسابي عالواتباد إلى أني سوف أدخله كل أسبوعين لذلك رح حاول بكل ما عندي أن أنزل أكثر من بارت ،و أيضا لا تنسوا دعمكم لي .
و كما عودتكم هذا البارت إهداء لأحد القراء المدهشين الرائعين بكل ما تعنيه الكلمات :

claraHamdy****meno_02****aicha hrichm****SalmaMalik769
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

:إياك الإقتراب مني أيها الوغد العاهر
ظل وجه هاري المطأطئ ملتف للجهة الأخرى و قد تخللت حمرة قاتمة أعلى خده، ظل زمن معتبر و هو بنفس الوضعية دون أن يحرك ساكنا .
كانت ماري في أوج عطاء غضبها فكيف لا و قد تجرأ ذلك من يعتبر نفسه أخا لحبيبها أن يقترب منها و الأمر أن يلمسها، لكن مع هدوء الأجواء بدأ بعض من التوتر يتسلل لجوارحها خاصة مع تيبس هاري الغريب و كأنه مشدود إلى عالم آخر .
أما بالنسبة له فلقد عزل إستشعاره عما يحوم أمامه و امتصه جو من السواد و الظلام المريب
:"لماذا يحدث كل ذلك من حولي لماذا دائما هاري؟؟؟؟؟؟ ،هاري منحرف، هاري يفتقد للمواقف الرجولية، هاري غير مبالي أما ذلك الزين و كأنه خلق في عالم المثالية و الكمال قبل أن تكتنفه الأرض لماذا ......؟؟؟؟؟"
و هنا فتح عيناه الزمرديتان و نظر لماري بعمق قائلا: إن زين لا يستحقك، بل لا يكترث لأمرك فابتعدي عنه قبل أن تعلن عقارب الساعة ثوانيها الأخيرة أما ....ثم وضع كفه أعلى خده المحمر مكملا: أما صفعتك هذه فستأخذين ثمنها أضعافا، ثم خرج بسرعة قبل أن تتمرد أطرافه و تقدم على ما لا يحمد عقباه.

رفعت ماري حاجبها بقلة فهم بل كل ما يحدث من حولها عجيب غريب، لقد كانت كأي مواطنة بسيطة من إيسكس، تتمرد على روتينها، تلهو و تتلاعب بلحظات حياتها، رامية كل ما يتعلق بالمسؤولية وراء ظهرها أما الآن فأغمضت عيناها متبعة    :"واقعة بحب رجل و يال تلاعب الأقدار بمصاص دماء، لم ينبض و لم يتزلزل قلبي إلا تحت رحمته، يا إلهي أنى لي المضي و عقد كروبي ما تلبث إلا أن تتشابك بدل الإضمحلال".
إن تخلل المرء مقدار ضئيل من الشك فتستطيع القول أن عوالم و إمبراطوريات عظيمة فتكت من قبله فهو بداية لنشوب الصراع بين نفس الإنسان الداخلية و الخارجية فينتج عنه من التسولات و التكهنات ما لا يسر، لذلك طردت كل ما قد يعكر صفوها فزين بالنسبة لها لا يزال سرها و حلمها الجميل الذي لن تستيقظ من حلاوته و عذوبته أبدا. 
بدأت سلسلة استكشافها لذلك الكوخ، خاصة و أن لها كامل الحرية في ذلك بسبب خلوه من أي مخلوق العادي منه أو الخيالي الغير طبيعي .
غرفة تليها غرفة و اندهاشها في تصاعد، وجدت ما يفوق تصورها البشري بأطوار غزيرة: حيوانات محنطة تعود إلى ما قبل الزمن الجليدي، نباتات تكاد تقسم أنها لولا احتوائها على أوراق ما أفلحت بمعرفة صنفها، عظام مختلفة الأحجام غريبة الألوان..... و أخيرا وجدت في أحد الأركان أثاث مهيب في حجمه، فريد في صنعه ،ثري بمحتواه و لبه، مكتبة عظيمة قد غزت الغرفة بما تحويه من عدد لا يعد و لا يعصى من الكتب منظمة وفق ترتيب قد جذب اهتمامها.
فصغرت تلك الفضولية عيناها بتفكير قائلة: هل حبيبي مثقف لهذه الدرجة دون أن أدري!!!! ثم تصنعت حزنا طفوليا :يا إلهي ماذا لو عرف مستوايا السامي الذي لو اكتشف لتنازعت البلدان لاقتنائه و توظيفه ؟؟
مدت يدها بدون إدراك نحو أحد الكتب أو لنقل أغربها فقد كانا جانبيه مصنوعان من مادة مشابهة للعاج أو نحو ذلك، أما أوراقه فقد تدرجت ألوانها من الأبيض الصافي وصولا لاصفرار باهت و كأن هذا التدرج يكشف عن قصة تتابعت و تزامنت لتصل بين يدي القارئ لتسحبه لزمنها و تجعله يتعايش مع أحداثها.
فتحت أولى الصفحات برفق أو لنقل بخوف خاصة بعد الملاحظة الغير مبشرة المزينة في مقدمته<<إذا كنت منافي لصاحب الكتاب الحقيقي فنفورك الآن أحسن لك من فضولك و إعادته الآن أشد أمان لك من اقترابك>>
فتمتمت ماري و كأنها تعيد صياغة تلك الكلمات الغير مفهومة نوعا ما:" كيف بصاحب الكتاب الحقيقي ؟؟؟أتراه تقصد مالك المكتبة أو شيئ آخر "،و لكنها ما لبثت أن وجهت ضربة لرأسها من غبائها مردفة:" تهديد كتاب فعلا !!! أيحسب أيا من كان كاتبه أنه من حيلة سخيفة كهذه تستطيع أن تردع فضول البشر؟؟ ما الذي باستطاعة جماد أن يفعل هههه هذا سخيف".
تجاهلت مجموعة من الصفحات المكتوبة بلغات غريبة قديمة وصولا لصفحة قد رسمت فيها كف تقطر دما.
فشعرت بغرابة الصورة و الهدف المراد بها، أكملت قلب الصفحات لعلها تجد مفتاحا لذلك الغموض و لكن اللون الأبيض كان سيد تلك الصفحات.
فزفرت ماري بيأس: فارغ فعلا !!بعد كل تلك المقدمات المحمسة أجده فارغا".،فعادت لذلك الرسم لعل دماغها قد يتنازل عن سباته لهنينة و يجد حلا للغز المستعصي عليها ، مرت مدة و هي تحاول فك أحجية الكف الدامية
فأغمضت ماري عينيها و قد أعلنت انهزامها مستلقية بجسدها على تلك الأرضية الباردة، واضعة بكفها أسفل رأسها متمعنة في سقف ذلك الكوخ
و قالت: أين أنت يا زين؟؟ هل أنت بخير؟؟ قد تبدو محاولة إشغال ذهني عن أمرك مجدية إلا أنني قد فشلت جسدي كله معك خانني و رفض الإنصياع لأوامري بتناسي أمر اختفائك أين......
فجأة مرت عليها صورة أشبه بشبح صفع عقلها ،**رجل يمزق معصمه سامحا بانسدال شلال دمائه كي يذيق تلك المتألمة ***
فهزت ماري رأسها بتشوش قائلة :ما علاقة هذه ال ال... الإمارة (الإشارة)بالصورة بالكتاب،
فبدأت بتحليل الأمر من جذوره، فالرسم قد أظهر الكف جمعاء دون تحديد لذلك لربما عنت بذلك المعصم باعتبارها ملتقى للأوردة و الشرايين أي" الدماء" و الوحيدين الذين بحاجة لذلك العنصر الأحمر هم "الخفافيش"، فقفزت من مكانها لتوصلها للنتيجة النهائية :الكتاب قد عنى بمالكه الأصلي أي أحد مصاصي الدماء ،لكن سرعان ما تبخر حماسها لعدم تواجد أي أحد بجوارها أو لنقل زين فقط فلو بحثت عن آخرين فستكون نهايتها بسبب رسم في كتاب.
جلست مربعة ذراعيها نحو صدرها ضامة ركبتيها تحدق بصفحات ذلك الكتاب المفتوح و هنا طرحت فكرة مجنونة على بالها و لم تتردد بتنفيذها، نزعت إحد قرطي أذنيها و مررت جزئه المدبب بسرعة على جلد معصمها مسببة في جرح خفيف و لكنه كافي بخروج دمائها الحمراء التي ظنت أن بوسعها التكفل بمقصد ذلك الرسم. راقبت كيفية تساقط تلك القطرات القانية مرورا بالهواء حتى بلوغها لتلك الصفحة، قطرة تليها الأخرى حتى تبللت منتصف الورقة... انتظرت زمن لحدوث أدنى تطور و لكن منظر تلك البقعة لم يتغير، انتظرت و انتظرت حتى تلاشى آخر أمل لها، همت بالوقوف و لكن الإختفاء السريع لدمائها قد جعلها متجمدة في مجلسها.
امتصت الورقة كل ذرة حمراء لتصبح بيضاء من جديد، و هنا حاولت ماري الإبتعاد عن الكتاب قدر الإمكان فالحدث المخيف الذي حصل منذ آن قد كان بمثابة إنذار لما يليه، راقبت تشكل بضعة كلمات بأحرف أشبه بالزخرفة القديمة التي تعود لعهد الملوك :مرحبا بك ماري بث آل ستيوارت؟
توقف سريان دمائها في شرايينها، لتتوقف عمل أعضائها لحاجتها إليه، صعبت عملية تنفسها من هول الموقف الذي أمامها "أكتاب يحدثها؟؟ لا بل يعرفها "
حاولت حمل جسدها المرتجف بعيدا هروبا من كل ما يجري وصولا لحبيبها الذي يعتبر مرساة أمانها و قنديل ظلامها و مرآة تعكس لها كل ما يرضي نفسها و تدفؤها.
:لقد طال زمن قدومك سيدتي ،هذا ما كتب بين قسمات تلك الصفحة البيضاء بخط دامي و المرجح فإنه يعود لخاصتها.
فابتلعت ماري لعابها بارتجاف و قالت محاولة إخراج كلمات ثابتة واثقة و لو في ظل هلعها و ارتعابها من الداخل :من أنت و كيف تعرفني؟
محيت كل الكلمات السابقة لتبدأ كلمات جديدة بالظهور تدريجيا :نحن من بيدنا موجز حياتك فصلا و تفصيلا ،فضلا و تفضيلا ،من أول صرخة لك و أنت في رحم والدتك لآخر صرخة لك عن هذا الوجود ،قيدنا ما لك من ماضي و حاضر و رسمنا لك مستقبل لا يعلمه إلا كاتبه ألا و هو نحن.
كانت هذه الجمل كفيلة باسترعاء اهتمامها و جذبها نحو استيقاء معرفة أكبر مما يعني الكشف عن مجاهيل أكبر.
أما من ناحية ذلك الشاب الذي يكاد الجزع و القلق يفتك به، قلب الغابة رأسا عن عقب و لم يفلح بالعثور على صغيرته و كأن الأرض قد ابتلعتها، لا أثر لها في كل أشبارها .
فوضع زين كفه أعلى جبينه بتعب فهو لم يأخذ قسطه الكافي من الراحة و لكن أنى له بذلك و الأمانة الذي كلف بها قد فشل في الحفاظ عليها.
خرج حدود الغابة التي لم تزده إلا هلعا خاصة و أن بعضا من عبير تمارة قد طغى على شمه .
فتمتم زين بغضب: كيف بحق الجحيم استطاعت الخروج في وضح النهار !!و بمفردها!! أمام تشعب متاهات الغابة، بدأ بتقفي أثرها شبرا بشبر حتى قادته تلك إلى أحد المنازل المرموقة المنعزلة نوعا ما، فقبض على كفيه بقوة لظنه أنها خطفت من أحد الشابين اللذين تسببا في جراح حبيبته.
رفع قبضته و انهال بها على ذلك الباب المسكين الذي كاد يتهاوى من بضعة ضربات منه .
أسرع شاب من أفراد ذلك المنزل نحو الباب ليرى ما خطب ذلك الطارق الغاضب، فتحه باتساع و كاد أن يتكلم لولا تلك اللكمة الفولاذية التي وجهت لفكه.
ولج زين نحو الداخل متجاوزا جسد ذلك المتألم قائلا :أين هي الصغيرة ؟؟
فقام ذلك الشاب بعد عدة محاولات فاشلة و كل ذلك تحت أنظار زين المتأهبة و رد: عن أي صغيرة تتحدث ؟؟؟
فتقدم نحوه ذلك المشتعلالذي قد بلغ أعتاب تحمله فلا طائل له من مراوغات ذلك الأحمق و قال بحدة :أين هي الطفلة التي كانت في الغابة أقسم أن......
فرفع ذلك الشاب كفاه مقاطعا إياه :حسما لقد فهمت، لماذا لم تقل ذلك من البداية، لقد وجدت أختي الصغيرة فتاة مغشي عليها بالقرب من الغابة لذلك حملتها إلى هنا، ثم ابتسم :صدقني مرادي نبيل يا رجل و بالمناسبة إسمي نايمار فمن أنت ؟؟
فقال زين: أين هي الآن ؟
فسحب نايمار كفه الممدودة لمصافحة زين بحرج و قال: إنها بالأعلى آخر غرفة عن اليمين.
فتح زين باب الغرفة عن مصراعيه بحثا عن إبنة أخيه و فعلا وجدها برفقة ملاك صغير يلعبون و يلهون، فابتسم ابتسامة غاضبة مغتاظة :"كدت أجن بالبحث عليها و حضرتها تلعب و أي لعبة جلسة من الشاي و الإسترخاء سلمت تربية يديك يا أخي ليام "
نظرت تمارة بشوق نحو عمها و الذي نجح بقلب ملامحه لهادئة مرتاحة، فركضت نحوه ملقية بجسدها نحوه
صارخة: لقد إشتقت إليك يا أميري، ثم رفعت حدقتيها المغرغرتان بالدموع مكملة: لماذا تأخرت؟ لقد انتظرتك و لكنك لم تأتي ،و رغم ذلك لم أتزحزح من بقعتي فلولا ذلك الوسيم وراءك و أخته ل....... ثم انفجرت باكية.
رق قلب زين عليها فهو بالفعل رغم غضبه منها إلا ذلك لا ينفي أنها لا زالت كورقة بيضاء جاهلة لما حولها مجرد ملاك صغير كل ما يهواه اللعب غافلا عن ظلام الكون الذي يعيش من حوله. فاستدار نحو نايمار قائلا بامتنان صادق: شكرا لك يا هذا.
فاقترب منه ذلك الأخير قائلا بابتسامة غير مفهومة العنوان :لا عليك، ثم أكمل بهمس :"سأعتبره دينا عليك ستلبيه في يوم من الأيام".
تجاهل زين كلماته الملتبسة و ظل على هدوءه قائلا :كيف جلبتها لهذا المكان فكما تعلم.... ثم ابتسم: فنحن مصاصي دماء في الأخير !!
فقهقه نايمار لبديهة الواقف أمامه: أنت بالفعل أسطورة يا هذا رغم هدوئي إلا أنك كشفتني لذلك ردا على سؤالك فلنكتفي بقول إنها إحدى خدع الذئاب يا مالك.

عاد لسرعته الوامضة الخاطفة إلا أن كفا تلك الصغيرة المتسلقة ظهره قد ضايقه فهي ما تلبث إلا أن تصرخ لاستمتاعها بذلك و كذلك حركاتها المستفزة للهدوء
فأغمض زين عيناه بيأس قائلا:" ما هو الذنب التي أقدمت عليه كفاي حتى أبتليت بهذه المشعوذة ؟؟"
فلطمته تارا بغيض قائلة: لست مشعوذة يا هذا بل أنا أميرة الزمان و حسناء الأكوان و......
فقاطعها زين بملل: فهمنا ..فهمنا، ثم وبخ نفسه قائلا :"نسيت لوهلة أنها مثلي..... "
اقتربت خطاه من ذلك الكوخ الذي ترك به قطعة من جسده، فشوقه قد تجاوز سرعته، يتمنى للحظة التي يقبضها بين أحظانه و يثمل برائحة جلدها و التي هي نعيمه الخاص و لكن هذا النعيم ما لبث أن اختلط مع رائحة لا ينكر بأنها مستفزة و مغرية له و لكنها..... فجحظت عيناه بقلق :"أنها رائحة دمائها دماء ماري بث".
كسر الباب هارعا نحو الداخل، اكتست تعابيره الشحوب فإصابته من جهة و خوفه من جهة أخرى تسابقت قدماه للعثور عليها :"فأين يمكن أن تكون أين ؟؟"
وجد جسدا منطويا على نفسه يرتجف كورقة اثقلت جراحها و همومها، كقطة تبحث عن أمانها ، أسرع بضمها نحوه بقوة حنينه إليها و بلين أمام هشاشتها، و لكنه ما لبثت أن تساقطت تعابيره الهادئة المزيفة بملاحظة تشبث حبيبته به مع علو شهقاتها
فابتلع ريقه بتوتر و قال: ما.. ما الذي حدث ؟؟

بعلم أن البارت غامض نوعا ما و لكن كل ذلك سوف ينكشف مع الوقت، أما لمن لم يستوعب كيف تكون ماري هي نقطة ضعف زين أي أن بضعفها يضعف هو كأنه لا يستطيع استعمال مهاراته المعهودة و غيرها.
عودة للبارت:
^^هناك غموض يحوم حول هاري فما تفسيركم له؟
^^ما قصة ذلك الكتاب الغريب و على أي أساس ينتقي مالكيه؟ ^^حقيقة أن نايمار مستذئب إلا أنه قد مد يد العون لعدوه رغم علم بذلك فما مراده بذلك؟
^^ما الذي حدث لماري في الأخير؟

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now