*40*المفاجأة

7.9K 471 137
                                    

هااااااي، ما طولت عيكم هذه المرة، و الله السبب الوحيد الذي يدفعني للمتابعة و بذل كل مجهودي هم أولئك الأشخاص الذي بقوا سندا لي في روايتي من بدايتها لحد الساعة. رغم إحباطي من التفاعلات الكارثية التي تلقتها "my dark man" و التي تمثل حوالي العشر من نسبة القراءة الإجمالية، إلا أن ذلك لن يكون تسويغا لإهمال قرائي الأوفياء لذلك كل حرف سوف أكتبه سيكون من أجلكم فقط.
هذا البارت إهداء لأشخاص كانوا خير سند لي و هم :
mai2004mali & shoshka_mix & DinaMahmoud3 & a many_elkenany 😘😘😘😍♥♡♥♡.

دخل لوك بسرعة للقصر منحنيا بخفة للملك ثم قال بتردد :لقد عرفنا هوية تلك البشرية يا سيدي.
فعلت ابتسامة خبيثة زينت تلك الملامح المتشددة و قال: جيد جدا إذن احرصوا من الآن على معاملتها كما يجب فهي تبقى بالنهاية العاهرة التي استطاعت أن تحيد بزين عن المسار الصحيح .
أومئ ذلك الشاب بتردد دفين فمن جهة هو مرغم على تنفيذ الأوامر و من جهة أخرى هنا جانب يحذره من العبث بأملاك زين مالك و التي يصبح من أجلها آلة للإبادة و السفح.

أغمضت تلك الصغيرة أجفانها برقة تحت أنامل أختها المداعبة لفروة رأسها و سكن جسدها الضئيل في عالم الأحلام .قفز زين بخفة نحو الأرضية و توجه حيث تستلقي ملاكه الشبه نائمة. استلقى جوارها و حضن كلا الفتاتين نحو صدره إلا أن حركته الأخيرة قد أيقظت فتاته رغم حرصه على عدم إحداث أي ضجة من شأنها تعكير صفو نومهما .
وجهت له ابتسامة نعسة ثم استدارت نحوه و حاوطت خصره بذراعها قائلة: ألم تغادر بعد؟
و لم تعلم أن بسؤالها هذا قد أيقظت فيه شعور الندم و الخذلان الذي حارب لتناسيه، لم تعلم أنها الآن بالنسبة له عائلته المتبقية ،لم تعلم أنه و من أجلها فقط قد قطع صلة رحمه و فضل التمسك بها على أن يدعها لشخص آخر و لم تعلم أنه زين مالك أصبح منبوذا من كلا الطرفين مصاصي الدماء التي تعتبر عشيرته و آل بيته و من جهة عالم البشر الذي يشعره بعدم الإنتماء له و لولا كون بث منه لآثر الذل و الإنحطاط على أن تستوطن أقدامه هذا المكان الأناني المقيد بالمصالح الشخصية و الغرائز الوحشية.
و لكنه اكتفى بتمرير كفه بنعومة حولها قائلا بلطف: و كيف أغادر و لم أشبع من رؤية حبيبة قلبي ،ثم وجه نظره لمايا متبعا بصوت محنوق :فلولا هذه العفريتة الصغيرة لكنت أنا أحل بديلا لها بين أحضانك.
فبزغت قهقهة طفيفة منها على ذلك المنظر الظريف و قالت: هههه عفريتة بل هي ملاك حل بالخطأ في هذه الأرض ملاك لو اجتمعت خطايا الناس أجمعين و قبائحهم ما استطاعوا تغيير ذرة من بياضها و نورها هل فهمت يا هذا؟
فاكتفى زين برفعه لشفتيه بملل، ثم اقترب نحو تلك الصغيرة مشاغبا لحركة نومها مرة يخربش بأظافره برفق على بشرتها و أحيانا أخرى يمرر أنامله الباردة في أكثر مناطق حساسية مما يؤدي إلى انتفاضات خفيفة منها. حاولت ماري أن توقفه إلا أن درجة استمتاعه بالأمر قد جعلته يعاندها و يفعل هواه.
و بعد عدة عراكات شفهية استطاعت بطلتنا أن تضع حدا لمشاغبات حبيبها و خاطبته قائلة : زين هناك أمر هام أود مناقشته معك، و قد قصدت بقولها هذا الإعتراف له بكل الحماقات التي كانت على وشك القيام بها و على رأسها ذلك الإتفاق الغبيالذي يهدف للإطاحة بأخاه، شدت على ملابس نومها بشدة محاولة زرع بعض الثقة في نفسها تجهزا لردة فعل زين إلا أن هذا الأخير رغم هزه لرأسه لقولها إلا أن فكره كان منشغلا بمايا و العبث معها مثل الأول رغم محاولاته بإبقاء ذلك خفيا عن أختها الكبرى.
فما إن أوشكت ماري بالبوح بسلسلة الإعترافات إستطاعت كشفه من جديد و ذلك الأمر الذي جعلها تعود لنفس السيناريو الأول.
فقال لها زين بعدما توقف عن تخريب هدوء تلك الصغيرة و تقرب من ماري متسائلا:إذن أعتقد أن هناك أمرا أردت مناقشته معي و عذرا و لكن منظر أختك لا يقاوم، و أتبع ذلك بابتسامة شقية رغم خفتها.
فأغمضت الأخرى عينيها قائلة :"أعتقد أن القدر أراد مني إبقاء ذلك السر في قبر الكتمان" و لكنها سرعان ما نظرت له مغيرة حديثها :لا لا شيئ كل ما أردت قوله لك  ...........أني أحبك حبا فوق كل الظنون، اعتبره عشقا عنوانه الجنون، أو حتى انسبه تملكا كنوع جديد من الفنون، أنا أهيم بحبك يا أميري المفتون.
تكونت تلك الإبتسامة الجانبية الطفيفة على ثغر زين و أشاح بوجهه خجلا من تلك القصيدة الشديدة البلاغة من فصاحتها إلى معانيها، و أحس بعجز للرد أمامها فرغم بروزه في كل الميادين إلا أنه الفاشل الأكبر في مواضيع الحب و التغزل لذلك جعل من عسليتيه سجينة رونقة ذلك القمر المغري النظر إليه ،و الذي ألهمه بفكرة سارع لتنفيذها فسحب فتاته خلفه بسرعة أمام دهشتها و ألقى بها بين أحضانه و استعد للقفز من النافذة و كل ذلك أمام أنظار الدهشة من تلك المتصنمة، حاولت سؤاله عما يدور بخلده إلا أن تلك القفزة أو الوثبة العملاقة التي امتدت من مكانها الحالي حتى السطح آلت دون ذلك ، أغمضت عينيها ليس خوفا على نفسها فهي بين يدين أكثر من أمينتين و لكن من عدم تعودها على السرعة التي رافقت ذلك.
راقب تلك العينين المغمضتين بتغزل، "فبحق خالق الكون كيف كائن كان يعتبره سابقا أسفل أو ما دون السلاسل الغذائية أن يجمع كل صفات الكمال في تكوينه إلى معاملاته إلى كل شيء به، أيعقل أنه الحب الذي يهيء للولهان مثالية سارق قلبه أم أن فتاته بالفعل قد جمعت كل ذلك لتصبح ملكا له فقط".
اقترب هامسا في أذنها منتهزا ذلك في مداعبة تلك المنطقة قائلا بصوته الأجش: افتحي عيونك يا حبيبتي افتحيهما و اجعلي من قلبي زبادا منثورا بين أمواج بحارهما.
فتحت تلك الزرقاويتان استجابة لتغزل ملكهما (بفتح الميم و كسر اللام) و الذي كان أول ما شاهدته حينها، رفعت عيناها ببطء عن جسده و قالت بخفوة:لماذا نحو هنا بالذات؟
فعدل زين من جلستهما أين أصبحا جالسان في أقصى طرف الحافة جاعلا من ساقيهما محمولتان مع الهواء ،ثم رفع عيناه نحو القمر قائلا بهيام: لقد أخبرتك من قبل أني فاشلا في القول إلا أنني الأمثل في الفعل، لذلك اسمعي ما سأقوله لك جيدا، أنا أحبك أيضا و لكني لا أسطيع تقييم المقدار كما فعلتي معي بكلماتي فقط لذلك، ثم استدار أخيرا نحو تلك المنتشية من كلماته القاتلة و الدافئة لقلبها
:أنتي... ثم رفع يده مشيرا للقمر :أنتى هي قمري يا صغيرتي رغم حبي لهيبة الظلام إلا أنني وجدت نفسي مدمنا عليك أصبحت أهوى ذلك النور الذي تزرعينه في جوارحي يوما بعد يوم، ثم أشار للنجوم، أما تلك فتعبر عن جزء من البليون عن مقدار هوسي بك، أما أنا تمثلني تلك الغيوم السوداء التي تحتضن كليكما.
ثم قهقه بإحراج منزلا رأسه متسائلا: أرجو ..ثم رفع نظره نحوها: أرجو أن تعبيري الأخرق قد طرز بعضا من خيوط معاني عشقي لك لأنني فعلا.......، لكنه توقف لسماعه لتلك الشهقات التي جعلته يرتجف خوفا مما قد يكون قد أصابها لذلك سارع بالتقاف جسدها حوله و سئلها بصوت منكسر :ما بك يا عيون مالك أزل لساني الأحمق بما قد......
:أنا آسفة يا زين أنا فعلا آسفة، ثم تشبثت بقميصه بقوة حتى أحس بأضافرها عليه :أنا فعلا....، لكنه سبقها برفعه لذقنها قائلا بتذمر: إن كان سبب بكائك هذه المرة أيضا سببا تافها كالسابق س...  سوف... لا أعلم و لكني بالفعل لن أكون راض عن حركاتك الحمقاء الغريبة.
فضربت كتفه ممازحة قائلة :هههه بالفعل هو سبب أحمق بالنسبة لك إلا أنه عظيما بالنسبة و لكن لا تهتم فدع ليلتنا تمر بين السماء و الأرض و نحن وسطها و بين ربوع الليل و النجوم منارتها و بين الأحباب نكون نكون نحن و بين أحضانك أقبع أنا.
فغرس زين بها أقرب و أقرب نحوه قائلا: و بين هيام عشقك أنا رهينة، تذكري ذلك يا ماري بث أحبك الآن و غدا و إلى الأبد.
فابتسمت ماري رافعة بكفها نحو ظلال ذلك القمر هامسة :الآن و غدا و إلى الأبد، و سرعان ما أحست بتلك الكف الباردة تلف خاصتها في جو كان العشق و الصدق معزوفته الوحيدة.

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now