*16* أنا أمقتك

12.1K 672 34
                                    

هاي جايس ،سو ما رأيكم بتسلسل الأحداث للآن أي نقد أي أفكار فكلي آذان صاغية ،و لا تنسوا دعمي بتعليقاتكم:

لوحة سوداء تزينها بعض الظلال التي أغشي عليها بالضحك ،عينيها اللؤلؤيتين تراقب انسياب تلك القطرات الحمراء لتضيف حدة و بؤسا للمنظر أمامها ،صديقتها و من عاهدت نفسها أن لا تسمح بامتداد يد مخلوق لها، و ها هي تنكثه و بقوة ،بدأت شفاهها بالتحرك محاولة مناداتها و لكن لا جدوى فألام قلبها لا تسمح لها ، أرادت طلب النجدة و أي نجدة تعينها و هي في وكر وحوش يتلذذون بالمظهر أمامها ،رفعت عيناها بقهر تراقب أولئك الذين اختطفوا و سيماهم لا تظهر تعبيرا إلا الرعب ،فابتسمت لمصيرها و يا له من مصير سوف تموت بعدما فقدت كرامتها والتي أصبحت بساطا للمشاة ،قلبها الذي فقد أغلى الناس و أحبهم إليه ،ضميرها الذي لا يلبث ثوان إلا و يعذبها فهي سبب ما حصل و ما سيحصل فلذلك موتها خير من بقائها و لكن لن تغادر وحدها.

امتدت يداها محاولة إغلاق مشبك صدريتها المتساقطة ،و بعد عدة محاولات تمكنت من ذلك ،كل ذلك يحدث تحت أنظارهم و تساؤلاتهم" أما وجب عليها النواح على فقدان رفيقتها"،" أما كان عليها التوسل للإبقاء عليها" و لكن ما تفعله الآن مناقض تماما لطبيعة البشر الوهنة( الضعيفة) المتهاوية ،وضعت كفاها أرضا محاولة رفع جسدها المحطم المقهور المكسر ،وقفت و يا لها من وقفة عيناها الحمراوتان التان نزفتا دما،
أنفها و وجنتاها الذي لم تختلف حالتهما، خصلاتها المبعثرة و أخيرا الإرتجاف البسيط لأطرافها محاولة و لو على الأقل استراد حقها والمنهوب من طرفهم و بالتحديد ذلك الأشعث لا بل للدقة ذلك الوغد المتربع على عرشه بهيبته يراقب تسلسل الفيلم الذي يعرض أمامه .
حاولت رفع قميصها المرمي أرضا و لكن تلك القدم الذي تدعس على أناملها باستمتاع منعتها من ذلك .
تظاهرت بالامبالاة و البرود و أكملت ارتداء ملابسها ، فلما فرغت من ذلك نظرت لذلك الذي يحترق غيظا فقالت بسخرية: على مهلك يا أشعث أخاف أن تتحول خصلات شعرك لنيران ملتهبة تحرقه و تحرقك
فابتسم لها و قال: لا.. لا.. لا صدقيني إن المظهر القوي لا يليق بك أنظري، قالها و هو يشير للعاب بني جنسه الذي يتساقط تعطشا لها و لدمائها ثم أكمل: لذلك فآخر ما عليك فعله هو الممازحة و السخرية التي صدقيني، و بسرعة خاطفة كان أمامها و أمسك شعرها و رفعه للأعلى: ستقرب من أجلك و تزيد من عذابك .

أرادت البكاء فلم يعاملها أحد بهذه الطرقة المنحطة لا طالما كانت المدللة و التي لا يرفض لها طلب، لا طالما كانت الفتاة التي يركض لها الرجال كقطعان كلاب جائعة، و ها هي الآن تعامل بطريقة أحقر من الحيوان.
فنظرت له بزرقاويتيها الملتمعتين ألما و قالت: إذا كان مصيري واحد فعلى الأقل علي ترك بصمة تتذكروني بها و لا أكون تلك الهينة السهلة لمطامحكم ألا تؤيدني بذلك !!

لم يسمع أي حرف مما قالت لم يلتقط أي معنا من حديثها و كل ذلك بسبب نظرتها تلك المستسلمة هائم بعينيها شارد و غارق بين أمواجها ،فلما أدرك ما يفعله أشاح بنظره نحو أخيه و لأول مرة نظر له و كأنه يستنجده في خطوته المقبلة و لكن ذلك الأخير يكفيه ما يراه و يسمعه ،حمله ثقيل و شديد،قلبه يصرخ ألما بعدما كان سعيد ،مراقبة فتاته جعلت من فكره و عقله شريد، لذلك فآخر همه المساهمة في زيادة عذاب تلك الفتاة التي ربما لم ينتبه الآخرون لنظراتها التي تبدو لهم خائبة هائمة و لكنها في الحقيقة حقودة متوعدة ظل طول الوقت يراقب حديثها مع هاري و استطاع ملاحظة كمية الحقد و الكره التي تكنها له بل لهم .

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now