*47*إنه غير طبيعي.

8.8K 453 246
                                    

هذا البارت إهداء لأربعة أصدقاء زي الفل و العسل :
fiversthe5°°°°••••Mystery _233°°°°••••Ghousoune_aloui1°°°°••••EmNa58°°°°••••♥♥♥♥♥

فابتسم الآخر بخفة عنوانها الغموض ليقول بهمس مستغلا تراجع قدرات زين الإدراكية الحواسية :الزمن كفيل لتعليل التساؤلات و الأحجيات.

أكمل ذلك الهارب مشواره باتجاه المجهول فكل همه منتصب على إيجاد بقعة تقيه من غضب والده و لو مؤقتا، و هنا جاء سؤال نايمار ليجعله يستفيق على أمر بمنتهى الأهمية ليقول متسائلا :هاي يا مالك إلى أين تنوي الإتجاه فعلى حسب علمي فقد كنت تقطن مع عائلتك و لا مكان لك غيره!!
أخذ زين برهة من الزمن لعله يجد جوابا له فقال مبتسما :لأول مرة تكون معلوماتك خاطئة فبالفعل لم أتجرء يوما على الإبتعاد عن سلالتي و لكن ذلك لا ينفي أن لي ملاذا آخر و هو بالفعل قريب من هنا.
أخفض الآخر عيناه بشرود بالأرض ليجعل من خصلاته تتدلى إثر مداعبة الرياح لها ليقول بهمس: أظن أن الأرعن قد تغير بالفعل.
كانت مسافة نصف ساعة كفيلة بوصولهم للمكان الذي لمح له زين مسبقا أو لنقل لوحة فنية كانت تلك البقعة، أين تربع ذلك المنزل البسيط العمران فوق ربوة لا عالية و لا قصيرة لتجعل منه كالملك فوق عرشه، أما المحيط فهو عبارة عن بستان  تخللته بعضا من ألوان الأزهار لتتداخل ألوانها الزاهية باخضرار العشب النضر، صفر نايمار بإعجاب للمنظر الذي فتن أبصاره و ليس هو فقط بل حتى أتباعه و الذي كان أعدادهم أربعة، ثلاثة منهم رجال و الأخيرة أنثى تطغى ملامحها الشدة و القسوة و لعل ذلك أحد أسباب انتقائها لمثل هكذا مهمة .
ولج الغفير بصمت نحو الداخل، ليسبقهم زين بخطواته نحو الأعلى و بالتحديد لغرفته الشخصية و ذلك لتأمين بعض السكون و الراحة للأميرة التي بين يديه و خاصة و أن بين أحشائها كائن سيفسك من أجله دماء البعيد و القريب معا .
نزل للأسفل بعد الإطمئنان عليها ليجد الكل في غرفة الجلوس، متربعين أعلى تلك الأرائك بوجوه جوكر و لولا حركة أهدابهم عند التنفس لحسبتهم أمواتا و هو أيقاظا، و لكنه لاحظ اختفاء قائدهم ليتجول بأنظاره نحو الأرجاء بحثا عنه و لم يأخذ زمنا في ذلك بسبب صوت تلك الضجة التي عمت المطبخ.
دخل بخيلاء اتجاه بؤرة الضوضاء ليجد ذلك الغبي محاطا بعدة علب مكسرة مما أدى إلى تسرب محتواها للخارج ملطخة بذلك تلك الأرضية الناصعة، اسودت عيناه بغضب فرغم منظره اللامبالي و جموده المبالغ إلا أنه المحب الأول للنظافة و النظام.
أما من جهة ذلك الغارق حرفيا بين ركام الفوضة التي صنعها بأنامله، تيبس مكانه لدى مشاهدته لتلك النظرات الحانقة الموجهة إليه ليقول بتوتر: كنت... كنت أريد بعض الأكل إلا أن....... ثم أشار إلى تلك الثلاجة العائمة بين أمواج ذلك السائل القاني ثم يتبع :و لكن كل ما وجدته قوارير من الدماء فقط و كما تعلم .......
فقاطعه ذلك المبتسم بخبث ببحته الزاجرة: نظف ما خلفته عاصفت يديك يا أحمق.
فابتسم نايمار بمرح قائلا :حاضر و لكني جائع فعلا ما العمل؟ فرفع زين كفيه مشيرا للفرن متبعا :أطبخ بنفسك و أيضا إحرص على إعداد البعض لبث و إياك ثم إياك أن يكون هناك خلل بطعمه أو تركيبته و إلى أن الجحيم سيكون مأواك.
هز نايمار رأسه بسرعة لينطلق نحو الغابة باحثا عن المكونات التي تخوله لإعداد أي نوع من الأكل شرط أن يكون صالحا للتناول.
لم يعتد زين البقاء بعيدا عن شقرائه لذلك بمجرد حديثه مع ذلك الشاب ولى صاعدا للغرفة التي تحتضن حبيبته بين ثياب سريرها، ليتقدم بهدوء نحوها محاولا إيقاظها قائلا: بث صغيرتي استيقظي هيا.
صدرت همهمة صغيرة من فاهها المحمر و كان ذلك آخر ما فعلته قبل عودتها لسباتها، قهقه زين مستمتعا بذلك المنظر ليلقي بجسده أعلاها بخفة و لين ميستغلا فرصة نومها بقذفها بقبلاته النارية، تعددت القبلات كيفا و كما و مكانا و ذلك الذي جعل من ماري تتقلب بضعف لعلها تقي نفسها منه و لكن عناد الآخد كان لها بالند، فلما فشلت بإمكانية إكمالها لحلاوة نومها تركت المجال لفتح سماويتيها لتقابل ذلك الجسد المستلقي أعلاها و لم تكبح ابتسامتها من الظهور، و من يرى زين و هو يترصد ردات فعلها كالطفل، و عيناه اللتان تترصدانها بمراقبة كل حركات وجهها مخافة ظهور الألم عليها أو شيئ من هذا القبيل و لا يبتسم بل و لا يضحك فالجبار الأسود في ظل حبيبته ملاكا أبيض .
لتقول ببحتها التي لعب الإرهاق دورا في مضاعفة جرعة الأنوثة فيها :أهلا مجددا.
فتقلب زين من أعلاها ساقطا بين أحضانها بطفولية بالغة ليتبع حركته الأخيرة بمحاوطة خصرها بذراعاه المشدودتان قائلا بحب صادق: أهلا بالورد و الفل، أهلا بالشهد و العسل حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي الصغيرة.
عضت ماري شفتيها باستمتاع لتلك المغازلات التي جعلتها تنسى أو لنقل تتناسى بعضا من تلك اللسعات المؤلمة التي داهمتها فجأة، قربت جسدها المنكمش إليه لتحس بأضلاعه تحويها من شدة تلامسها قائلة: أين نحن زين ؟ فهذا المكان غريب عني.
همهم زين متفهما ليداعب فروة شعرها مجيبا :إنه مخبئي السري يا بث الصغيرة، و لكن سرعان ما تأوه مصطنعا الألم جراء تلك اللكمة التي وجهت لصدره منتفضا بغباء :لماذا ضربتني أيتها ...أيتها الفاتنة.
صغرت الأخرى عينيها بغضب قائلة :أنا لست صغيرة يا هذا ،فأنا حامل بإبنك الآن فعاملني وفق ما يناسب ذلك.
رفع زين شفتاه باندهاش ليرافق ذلك حاجبه المقتضب قائلا بهدوء :لو تحملين جيشا كاملا لن يخرج من فاهي سوى هاته الكلمة فانحتيها في ذاكرتك "صغيرتي" صغيرة بالإضافة إلى حرف الياء فأنتي خاصتي.
أغمضت ماري عيناها لذلك الألم الشديد الذي أبرحها من الداخل لتطلق شهقة لا إرادية منها مسببة ركض زين نحوها صارخا بقلق :بث ما بك حبيبتي عذرا إن أغضبتك ففعلا لا حلاوة يستطعمها لساني إن خرجت منه كلمة غير صغيرتي، و عذرا على معاندتي لك ففعلا......
فصرخت ماري قابضة على كفه بألم: أصمت بحق الجحيم أنا أتألم زين أشعر أن الصغير يلطمني بأطرافه أنا حامل في اليوم الثالث فكيف لي أن تظهر الأعراض بهذه السرعة؟ و قد أكملت حديثها بصرخة اختلط فيها الألم و الهلع من أن هذا الحمل خاطئ في مراحله أو تكوينه أو شيئ من هذا القبيل.

My Dark Man {Z.m} Where stories live. Discover now