الفصل الثالث عشر صغيره ولكن ..

94.4K 2.1K 30
                                    

الفصل الثالث عشر
(صغيره ولكن ..)

نهض من علي مقعده ، التقط مفتاح سيارته وأسرع للخارج ، اصطدم بصديقه ، فسأله بعدم فهم :
- مالك يازين ، بتجري كده ليه .
لم يتوقف عن الركض فلحقه الأخر علي الفور ، دلفوا سويا داخل المصعد فأعاد سؤاله قائلا:
- متقولي يا زين بتجري كده ليه .
أجابه بإنزعاج :
- نور مقبوض عليها .
حسام بصدمه :
- ايه! ، تابع متسائلا: وعرفت ازاي؟
زين بانزعاج شديد:
- كلمتني ، وبتقول اتخانقت مع بنت زميلتها .
تفهم صديقه موقفه وخطرت علي باله فكره ما فأردف بتعقل:
- معتز في شرم ، أعتقد يعرف يتصرف .
زين بانتباه :
- ايوه عندك حق ، هو معتز مافيش غيره .
اخرج هاتفه وقام بمهاتفه صديقه ، اتاه رده فأردف سريعا:
- معتز ، كنت عايز منك طلب
أجابه الأخير بقلق:
- فيه ايه يا زين
زين بضيق :
- نور عندك في شرم ، ومقبوض عليها .
معتز مطمأنا اياه :
- خلاص متخافش انت ، قولي بس مكانها وانا هروحلها هناك .
أملي عليه عنوان الفندق ، فطمأنه الأخير مره أخري ، أغلق هاتفه وتنهد بارتياح ، فسأله حسام بلهفه:
- قالك ايه يا زين .
زين وهو يتوجه لسيارته :
- معتز هيروحلها ، وقالي هيتصرف .
حسام بارتياح :
- طب كويس ، علي ما تجهز ، وتشوف ميعاد طياره قريب ، يكون هو اتصرف .
دلف داخل سيارته واردف :
- لو بابا سأل عليا ابقي قوله.
__________

ظلت تفتري عليها أكثر ، فأنزعجت الأخيره مما تقوله في حقها قائله بغضب :
- هيا اللي غلطانه ، حتي اسألو أصحابنا
مروه متصنعه البكاء :
- شايف حضرتك ، بهدلتني وتقول عليا كلام محصلش ، انا مش هسيب حقي .
الضابط : .ب...
قاطع حديثه ولوج معتر فنهض الآخر مرحبا به بحراره قائلا :
- معتز باشا ، منورنا ، تابع مشيرا بيده علي المقعد :
- أتفضل سيادتك .
معتز بابتسامه : متشكر يا روؤف .
رؤوف بغمزه :
- خير ، مش معقول جاي تشوفني .
ابتسم له ووجه بصره نحوها ، فنظرت له بحزن ، هي تعرفه جيدا ، حمدت الله انه أتي لإنقاذها فهو صديق زوجها ، تشدق قائلا بمعني :
- جاي علشان نور هانم .
رؤوف ناظرا اليها :
- أنت تعرفها .
معتز مؤكدا :
- بنت عم واحد صديقي ، زين ما انت عارفه .
رؤوف رافعا حاجبيه :
- زين فاضل ، طبعا غني عن التعريف .
معتز بمغزي :
- عايزك تظبط الموضوع كده ، وكمان لازم تمشي معايا دلوقتي.
رؤوف غامزا :
- اعتبره حصل يا باشا .

أحست مروه ان كل ما فعلته ضاع هباءا ، فدائما ما تفشل في ايذائها لذا صاحت قائله بغضب :
- معناه ايه ده ، دي ضربتني .
رؤوف بضيق :
- أقعدي أحسن ما ألبسك قضيه آداب .

صدمت مما قاله للتو ، تراجعت للخلف تلقائيا ،فحدجها بمغزي قائلا :
- أصحابكم قالو أنتي الي بدأتي معاها وأفتريتي عليها ، تابع مضيقا عينيه :
- ورد فعل طبيعي تديكي علقه سخنه وتابع محذرا ايضا :
- أحسنلك تتنازلي ، لاني مش هسيبها تتحبس علي حاجه هايفه
معتز بابتسامه :
- متشكر يا رؤوف .

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now