الجزء الثاني ..الفصل التاسع والثلاثون

68.4K 1.6K 32
                                    


الفصل التاسع والثلاثون (الجزء الثاني)
صغيره ولكن
_______________

مرت الأيام الماضيه بهدوء حيث جاءت أمتحانات منتصف العام ، وأصبحن الفتيات في غايه الإستعداد لها ، وانهمكت نور في دراستها طامحه في النجاح ، ولم تترك المجال بأن ينشغل تفكيرها بغيره ، ومرت أيام الإمتحانات بسلام وفي أخر يوم في أختبارتهن ، هتفت ساره بسعاده :
- الحمد لله يا رب ...الإمتحان مافيش أسهل منه
جلست نور بجانبها وتنهدت بارتياح قائله :
- الحمد لله ...انا كنت خايفه قوي ...بس عدا علي خير
انضمت لهن الفتيات وجلسن هن الأخريات واستانفت نور بفرحه:
- كده بقي نحضر الحفله وأحنا مرتاحين ...انكل فاضل ربنا يخليه ليا ...خلي الحفله بعد الإمتحانات.
ساره بضيق :
- مش زي أبيه حسام ...كان مستعجل قوي
نور بمعني : خلاص مش حصل اللي احنا عوزينه وامتحانا وخلصنا.
ملك بسعاده :
- ايه رأيكم نروح نشتري لبس جديد
ساره بإقتناع :
- ايوه ياريت...خلينا نروح النهارده
هند بموافقه : وانا موافقه ...النهارده أحسن
نور بصريخ : واووو...يلا نروح علشان نلحق
_____________________

أمسكت فستان ما بيدها ورفعته عاليا ونظرت له بإعجاب واردفت بانبهار:
- واووو يا مريم ....الفستان يجنن....ذوقك حلو قوي
مريم بابتسامه فرحه : حلو مش كده .
سلمي غامزه : يجنن يا مضروبه .
"كان الفستان من اللون الذهبي الطويل ، ذو اكمام طويله وفتحه صدر دائريه واسعه الي حد ما ابرزت جمال عنقها ، وضيق من الخصر ومنسدل للأسفل بإتساع واصلا لأطراف أقدامها"..
اردفت مريم بسعاده جليه :
- انا مبسوطه قوي .....مش مصدقه اني هتجوز .
أحتضنتها سلمي بحنان قائله بتمني :
- يا حبيبتي يا مريم ....يارب تبقي مبسوطه كده علي طول .
ضمتها مريم اليها قائله :
: وانتي يا كمان سلمي ...يارب أشوفك مع ابن الحلال
سلمي بتنهيده : ربنا يسهل
____________________

جلست تطالع الفستان المعلق امامها بنظرات زائغه فقد حان الوقت لحياه لم تعرف خباياها ، وزوج سيكون ملازما لها بطبعه الذي تبغضه ، ولكنها بثت في قلبها القوه متهيأه لمعاملته الوخيمه معها وسوف تستغل حماها في تأديبه كما وعدها من قبل ، واجبرت نفسها علي رسم السعاده علي وجهها من اجل والدتها .
وضعت ثريا يدها علي كتفها فادارت ميرا راسها نحوها منتبهه لها واردفت ثريا بمعني :
- عجبك .
ميرا بتردد : ايوه يا ماما حلو قوي
جلست بجانبها وهتفت بارتياح :
- الحمد لله اني هفرح بيكي ....وجه الوقت ده خلاص
جاهدت ميرا لرسم أبتسامه فرحه قائله :
- وانا كمان مبسوطه قوي يا ماما ....مش مصدقه اني خلاص هتجوز .
ضمتها ثريا من كتفها وربطت عليه قائله :
- ربنا يسعدك يا بنتي ....انا كده اطمنت عليكي .
______________________

ولج كرم مكتب زميله معتز فوجده جالسا علي مقعده وشاردا غير منتبها لما يحدث حوله ، فتعجب منه وصاح مناديا :
- معتز
انتفض معتز قائلا بإضطراب :
- ايه يا ابني ..براحه شويه .....حد يدخل كده
كرم بمرح : اللي واخد عقلك يا ميزو
اخرج تنهيده عميقه ورد بقله حيله :
- ما فيش حاجه .
ضيق كرم عينيه نحوه واردف بخبث :
- يبقي ما فيش غيره .
وجه معتز بصره اليه وتسائل : هو ايه ده
كرم غامزا بعينه : هيكون مين يعني ...الحب اللي مدوخ الناس
معتز بدهشه : ليه باين عليا قوي كده .
كرم بخبث : يبقي هو ....ودي مين بقي اللي مجننه الباشا.
ابتسم معتز له وأشاح بوجهه قائلا بتمني :
- ان شاء الله هتكون ليا........
_____________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now