الفصل التاسع والثلاثون (الجزء الأول)

74.6K 1.7K 45
                                    

الفصــل التاسـع والثلاثــون (الجزء الأول)
صغيــره ولكــن ...
ــــــــــــــ

بعــد مرور شهـرين ......
تعمد فيهم زين تجـاهل الحديــث مع نور ، الأمر الذي لم تتفهمه حتي الآن ، ولكنه ظل مرابطا لغرفتهـا رغم قلـه حديثهم ، لعدم إختلاطها بذلك الأبله مـالك ، خاصه تودده لها الذي بات يزعجه ، وما يسكنه قليلا انه بمدرسه مغايره ، فقد دحره ما ابتغاه في الماضي لإبعـاده عنها ، وأعتزمت نور الإلتزام فيهم بدراستها خاصه مع قروب أختبارات منتصف العـام ، والتهاءها بتحديد مستقبلها هو شاغلها الأكبر ، ولم تنفر كثيرا من قله تعمده البعد عنها ، لكونه بجانبها في غرفه واحده وبالأصح في فراش واحد ......

وفيهم تحاشت ميرا قدر المستطـاع الخروج بصحبه وليد ، فدائما ما يثير جلستهم باستفزازه المعتـاد ،ومحادثاته الهاتفيه معها التي يتوعد لها فيها وتجبر نفسها علي التروي لعله يتغير فيما بعد ، ورسمت سعادتها أمام والدتها رغم أستهجانها لتلك العلاقه مجهوله المستقبل ، وما يطمأنها حب حماها لها وأهتمامـه لأسرتهــا ، وتركــت حاضرها يرسمه القـدر ...

وفيهم أيضــا تعاقد حسـام ومريــم علي أتمام عقد قرانهــم بعد إلحاحـه المستمــر لها ، وأضطرت للموافقه لحبها له رغم بعض العوارض التي تمـر في فتــره خطوبتهـم ، وتكهنت انها من الطبيعـي حدوثهـا ، وأهتمامه بهـا وبما تشتهيـه في بيتهـم الذي يسعي مجاهـدا ليتوافق مع مستــواها ، ما جعلهـا تقصي الأفكار الوخيمه من ذهنها وتنعـم بحاضر نقي .....

في صباح أحدي الأيام...
هبطت سلمي الدرج ذاهبه لعملها مبكـرا علي غير عادتها ، ففي تلك الفتره عاونها والدها علي تحديث مركزهـا الخاص بالنادي بأفضل المعدات الحديثـه كليا ، وألزمت نفسها علي إستلامها بنفسها والتوثيق علي أوراقها فرحه بتطـوير مركزها وبلوغـه لمستوي أرقي ، الذي طالما حلمـت به ، وقفت في ردهه الفيلا ممسكه بهاتفها تطالع تلك الرسائل بحين وصول الشحنه من الخارج ، وهمت بالخروج ولكن أستوقفتها عزيزه :
- صبـاح الخير يا بنتي ...أنتي مش هتفطري
رد سلمي بنبره متعجله :
- لا ..بعــدين هبقي أفطر يا داده ...أصلي مستعجله قوي وفيه ناس مستنيني..
ثم تركتها وخرجت لتستقل سيارتها ذاهبه الي مقر عملها داخل النادي .......
____________

أضحي أمير مواظبا في الفتره الماضيه علي ممارسه تدريباته الرياضيه داخل النادي ، وأستيقظ مبكرا كما أعتاد ، وتجهز كليا مستعدا للذهاب ثم دلف خارج غرفته وجد والدته ترتشف القهوه واقترب منها قائلا :
- صباح الخيــر يا ماما.
رد بابتسامه محببه : صباح الخير يا ابني ، تابعت بمعني :
- رايح النادي برضه زي كل يوم .
أجابه بتأكيـد : أيوه يا مـاما ، اردف بتساؤل :
- معتـز لسه نايم .
أومأت برأسها مجيبه اياه :
- أيوه نايم ، تابعت بحزن خفيف :
- زي ما انت عارف ...الفتره اللي فاتت دي حاله مش عاجبني ...ودايما سرحان .
مــط شفتيه متفهمـا وتنهد بعمق قائلا :
- خلاص يا ماما هانت .، ثم وجه بصره لساعه يده وأستطرد حديثه لها وهو يهم بالخروج :
- انا لازم أمشـي بقي يا ماما علشان متأخرش .
طالعته بابتسامه متمنيه ودعت بـ :
- روح يا ابني ...ربنا يوفقك ان شـاء الله انت وأخوك ...ومافيش حاجـه تفرق بينكم يــارب .
________________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now