الفصل العشرون صغيره ولكن ..

97.3K 2K 15
                                    

الفصل العشرون
صغيره ولكن ...

اطلقت والدته زغروده عاليه أحتفالا بخطبته ، فعلت والدته الكثير من اجل هذا اليوم الذي تنتظره وتتمناه ، شعر بسعاده والدته وقرر اعطاء نفسه فرصه في التقرب منها ولكن بداخله غير مقتنع ، شعرت اخته بحالته ، حاولت التحدث معه ولكن لم يعطيها الفرصه فتنهدت بضيق ، وأقتربت والدته منه وأردفت بسعاده بائنه:
- جهزت نفسك يا حبيبي
أجابها بايجاز : أيوه
فاطمه بحنو : طيب يلا علشان منتأخرش
أومأ برأسه ودلفوا للخارج ، الي حيث خطبته .
_________________

خرج من المرحاض ، نظر حوله بضيق ، إقترب من ملابسه ، ونظر لها بضيق ثم شرع في ارتدائها وهو يلعن تلك الصغيره علي ما فعلت ، زفر بقوه ،وأكمل ارتداء ملابسه ، هندم هيئته ودلف للخارج كعادته وسيما للغايه ، وجدها تخرج من غرفتها ، نظرت له بلامبالاه مما أغاظه بشده ، هبط خلفها الدرج فتعمدت التمايع في حركاتها ، كتم ضحكته وأسرع خطواته فإصتطدم بها وكادت ان تسقط ، نظرت له بغضب قائله :
- مش تحاسب
لم يعيرها اهتمام فسارت خلفه وقامت بلكزه بطريقه طفوليه ثم ركضت علي الفور فاردف بإنزعاج :
- فعلا عيله .

قررت مريم الذهاب معهم لتثبت لنفسها انه لا يعني لها شيئ، أرتدت أفضل ما لديها وتأنقت جيدا ، نظرت لنفسها بإعجاب وهمت بالخروج .
وجدتهم بإنتظارها ، نظروا لها بإعجاب وأردفت نور :
- واوو مريم ايه الجمال ده .
مريم بإستعلاء زائف : دا اقل حاجه عندي .
سلمي غامزه بعينها : حلاوتك يا جامد .
تأفف زين وأردف بنفاذ صبر :
- مش يلا بقي ، هنتأخر كده .
ذهبوا للخارج وتعمدت نور الجلوس بالخلف ، نظر لها بضيق وابتسمت هي بلامبالاه ، بينما جلست مريم بجواره وأردف ليغيظها :
- ايوه كده خلو القمر هو اللي يقعد جمبي .
لم تبالي بحديثه او بالأحري لم تتفهم ما يرمي اليه .

أقترحت سلمي خلال الطريق انتقاء هديه قيمه لتلك المناسبه ، اومأ زين رأسه بموافقه ثم ترجل من السياره واردف :
- تعالي بقي معايا علشان انتي اللي هتختاريها .
ترجلت هي الأخري قائله :
- اوكيه ، انا ذوقي حلو .

وجهت مريم حديثها لنور قائله بحذر :
- أنتي تعرفي لبني دي يا نور .
أجابتها بلامبالاه : لأ مشفتهاش غير مره واحده في النادي .
اومأت برأسها وأردفت بحذر أكثر:
- تلاقيه بيحبها بقي .
أجابتها بنبره سريعه :
- لأ ، ساره بتقول مامتها هيا اللي عايزاها يتجوزها .
تنهدت بإرتياح ، ثم وجهت نظرها للأمام وجدتهم قادمون ، ولجوا داخل السياره وأردفت سلمي :
- جبتلهم هديه ، انما ايه ..
مريم بلامبالاه :
- اي هديه مش هتفرق ، الهديه مش بقيمتها.
سلمي : برضه ، احنا بنجيب قيمتنا
_______________________

سعادتها لا توصف فاليوم هو يوم خطبتها علي من أرادته ، اعتلي وجهها فرحه عارمه ، انتهت من اتمام كامل زينتها ، ونظرت لنفسها بإعجاب .
فقد كانت ترتدي فستان بسيط للغايه يبرز قوام جسدها ، ثم وضعت بعض المساحيق البسيطه لإبراز ملامحها الهادئه ، أعجبت والدتها بها بشده ، ونظرت لها بفرح قائله :
- قمر يا حبيبتي ، ربنا يسعدك يارب .
ابتسمت لوالدتها قائله بحب :
- ربنا ما يحرمني منك يا ماما .

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now