الفصل الخامس والأربعون (صغيره ولكن...)

79.6K 1.7K 85
                                    


الفصـل الخامس والأربعـون
صغيــره ولكـن ....
ــــــــــــــــــــــ

وقفت للحظـات مدهـوشه من سؤالـه الغير متوقـع ، وتوترت داخليـا معربه عن ضيقهـا من تخيله لوجود علاقه ما تجمعها بأخيـه ، وحدقت فيه بملامح مقتطبه لائمـه .
تفرس معتز ملامحهـا التي تغيرت سريعا ولم يدرك سببها ولكنه اصر علي إعاده سؤالـه :
- قوليلي يا سلمي ...انتي بتحبي أميـر
زادت ضربات قلبهـا وبدا عليهـا حزن طفيف ، وأنفعالات داخليـه متضاربه وردت بهدوء زائف :
- ليــه
حرك راسه وحدثها بنبره صلبــه :
- مش ده رد سؤالي يا سلمـي
ازدردت ريقهـا ونظرت له بقسـوه وردت بنبره جاده :
- عمري ما فكرت فيه بالطريقه دي أبــدا ....ومش معني انك شوفتني معاه ...يبقي بيني وبينه حاجه ...انت غلطـان .
تنهد معتز بإرتيـاح وحملقت فيه سلمي بعدم فهــم ، فإبتسم لها قائــلا بخبث :
- أومـال بتحبي مين .
نكست بصرها للأسف متلعثمـه في إيجاد ردا عليه ، فإقترب معتز منها ، وشهقت مضطربه ولكنه اقترب أكثر فإرتعدت وتسارعت انفاسهـا ، فأردف هو بحب صـادق :
- بحبك قـوي يا سـلمي .
نظرت له مباشـره وحدثتـه بصوت مبحوح : أيـــه ...
___________________

متسطحـه علي الفراش وممسكه بمجله ما فرنسيه وأنهمكت في التطلع علي ما بها من امور نسائيـه ، فدخل وليد عليها الغـرفه وانتبهت له وأدارت رأسها ناظره إليه ثم تأففت ، فإقترب منها متفهما ضيقهـا واردف بهدوء ظاهـري :
- هتفضلي كده كتير ...مش هتخرجي في حتـه .
نظرت له شزرا وردت بلامبالاه مستفزه :
- قولتلك قبل كده ..اني هفضل هنا ...ومتعملش مهتم بيا ... عايزين تخرجوا أتفضلوا معنديش مانع ...لأنكم متهمونيش
تنهد بضيق ملحوظ قائــلا بنفاذ صبر :
- ميرا عايزين الأجازه دي تعدي علي خير من غير ما يكون فيه مشاكل بينا .
ضحكت بصوت عالي ساخـره لما تفوه بــه :
- بجـد ....دا أنت سبب أي مشكله بتحصل ، أستأنفت بسخـط :
- روح للست اللي انت جايبه دي ...وشوف جايبها من اي داهيه ...اصل انت وهي شبه بعـض .
أحتقن وجهه بغضب جلـي علي ملامحه وهتف بنبره قويه :
- الست اللي بتكلمي عليهــا دي بتحبني
أبتسمت بسخط واردفت مستهزءه :
- طبعا لازم تحبــك ..مش هتورث لوحدك كل حاجــه .
لم يتفهـم مقصدها فأستأنفت حديثها بمغزي :
- الست اللي تستحمل حبيبها يتجوز غيــرها ...يبقي ما يهمهاش غير حاجه واحده وبـس ...صمتت قليلا وتابعت بثقـه :
- فلـوسـه
أقترب منها بغضب بائـن وأمسك ذراعها بقوه ساحبهـا من علي الفـراش لتقف قبالته واردف بنبره منفعله :
- تقصدي ايه بالكلام ده .
لم تظهر ميرا خوفها امامه ولكنها اصرت علي ما تفوهت به وحدجت فيه بتعالي مؤكده :
- واللهي قصدي انت عارفه كويس ..........
_____________________

أضطربت من قربه منها ، واردفت بتوتر جـم :
- ميصحش كده علي فكره ...لو سمحت انا عندي شغل و...
قاطعها بحب بائن علي نبره صوتـه :
- بحبك يا سلمي
انتفضت داخليا يكاد ان تشن حربا بداخلها وردت بنبره مهزوزه:
- عاوز ايه يا معتــز .
رد بإبتسامه هادئـه : بتحبيني زي ما بحبك
أجابته بتلعــثم : أ..أنـ..أ
معتـز متنهدا بنفاذ صبــر : ردي يا سلمي ..متسيبنيش كده .
ردت بتوتر ملحــوظ : أيـوه
معتـز بعدم تصــديق : ايــوه ايه
سلمي ناظره اليه : ايوه بحبك .
اعتلت السعاده ملامحـه ، وضمها اليه غير منتبهـا لنفسه ، فشهقت سلمي مصدومه من جرأته معهــا ، ولكنه ادرك فعلته وابتعد قائــلا بخجل :
- آسف ...مقصدش ...دا من فرحتي بس
ابتسمت بخجل واردفت مستنكــره سؤاله الأول :
- انت ليه بتسألني بحــب امير
رد بتوتر داخلـي :
- لا ابدا ...انا بس افتكرت فيه بينك وبينه حاجـه ...خصوصا لما شوفتكم اكتر من مره مع بعض .
اومات راسها بتفهم قائلـه بإبتسامه خجلـه :
- انا بحبـك انت
رد بفرحه عـارمـه : أنا أكتر........
_____________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now