الفصل السادس والأربعون (صغيره ولكن ...)

79.3K 1.7K 52
                                    

الفصــل السادس والأربعـون
صغيـره ولكـن .....
ـــــــــــــــــ

أخبـرته عزيزه بأن والده يريـد رؤيتـه في مكتبه ، فهبــط زين الدرج سريعــا لرغبته في مناقشه قراره الغير مرضي له ، طرق الباب بخفوت وولج للداخل وتقدم من والده بملامح منزعجه مكفهره ، واردف وهو يجلس :
- مساء الخيــر يا بابا
اجابه فاضل بهدوء :
- مساء الخير يا حبيبي
نظر له زين مبينا ضيقه مما حدث وعاتبه بــ :
- ليه يا بابا تعمل كـده .
ابتسم بسخريـه وحدثه بسخـط :
- كنت فاكرك فاهمني .....بس للأسف
رد بعدم فهم :
- وضح يا بابا تقصد ايه ....انا بجد مش فاهم حاجــه .
فاضل موضحـــا موقفه :
- جوازك منها يا زين شرعي ...بس مش قانوني ...واللي عملته ده لغايه اما تكمل سن الجواز ...وتبقي جوزها شرعا وقانونا
زين بإستنكار وملامح منزعجه :
- يعني دلوقتي مبقاش ليا قيمه ....وسيادتها تعمل اللي عوزاه ...علشان استناها لما نتجــوز بجـد .
تافف فاضل بنفاذ صبر قائـــلا :
- يا ابني سيبني اكمل كلامي
زين بضيـق : أتفضل يا بابا
فاضل بنبره جاده مستكمـــلا توضيحــه :
- هي مش هتعمل اللي هي عيزاه ولا حاجه ...انا قولتلها ان انا المسؤل عنها ...وتستأذن مني مش منك .
حدق فيه زين بعدم فهم فاستطردت بمغـزي :
- يعني كل اللي انت عايزه انا هعمله .
اثني ثغره للجــانب بإعجاب واردف بجديه :
- كل اللي انا عايزه هو اللي هيحصــل .
فاضل مؤكدا :
- شوف ايه اللي يعجبك ...وانا هنفـذه فورا .
زين بثبــات : متركبش عربيات
فاضل : موافـق
زين : متخرجش في اي مكان غير لما اكون عارف ...وموافق ولا لأ.
فاضل : موافـق
تنهـد بإرتياح قائـــلا : خلاص يا بابا ...يبقي كده اتفقنــا .
فاضل بابتسامه ودوده :
- انتي ابني الوحيــد يا عبيط ...يعني اغلي ما عندي ...وكل حاجه ليك لوحــدك ...عايزني اخلي تعبي انا واخويا يروح للغـريب ، استأنف بجديه :
- وهي مشكله بسيطه بينكم ...وشويه وهتروق ...هي بس زعلانه علشان ضربتهــا ....بس هي بتحبك ...وبتحبك قوي .
زين بتنهيـده :
- وانا كمان بحبهــا قوي يا بابا ...ومش هخليهـا تبعد عنـي .
فاضل بابتسـامه فرحه :
- وهو ده اللي انا عايزه ...هي بس اللي عايزك تتجـوزها ... وتبقي مراتك انت ......
____________________

بدا عليها الإنزعاج من تصرفــه المتهـور الذي سيمحي ما سعت إليه ، وجهت ريم بصرها نحــوه ناظره إليه بإنزعاج داخلي مما تفوه به ، وعليها ردعه للتأني في أخــذ خطواتــه القادمه ، بإختلاقها لسبب مقنـع يزيح تلك الفـكره ، فاردفت محمسه اياه:
- اوعي تعمـل كده يا وليـد ....مش بعد خلاص ما اتجوزتها وخلصنـا ...تيجي انت في لحظه عايز تطلقهــا ...وتضيع كل حاجــه من ايدك
ادار راسه نحـوها قائلا بنبره ماكـره :
- ايه يا ريم ..انتي عارفه اني مش عاوزها ...انتي مش غيرانه ....والمفروض تغيري عليا ...مش انا حبيبك ولا ايه .
اذدرت ريقها وردت بتوتــر:
- طبعا حبيبي يا وليــد ، استانفت بتبرير مختلق :
- أنا بعمل كل ده علشان حقك ....ومش لازم تضيعه من إيدك.
اومأ برأسه وحدق فيها قائلا :
- خلاص يا ريم ....الموضوع انتهي وانا مش عاوز حاجه ، تابع بخبث داخلي :
- انا عاوزك انتي يا حبيبتي ....ميهمنيش فلوس الدنيا كلها ، ثم ابتسم لها بمغزي وتابع :
- ايه ..انتي كمان عوزاني
ردت بإبتسامه زائفه : اه طبعا يا وليد ...بحبك قوي
أحتضنها قائلا بمكر :
- يا حبيبتي يا ريم ....مكنتش اعرف أنك بتحبيني كده.....
_____________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now