الفصل الحادي والعشرون صغيره ولكن...

103K 2.1K 43
                                    

الفصل الحادي والعشرون
صغيره ولكن ..

نزلت للأسفل كعادتها المبهجه وأردفت بمرح :
- صباحو
فاضل بإبتسامه واسعه : صباح الخير يا جميل .
سلمي غامزه بعينها : اللي عيد ميلاده قرب .
فاضل بابتسامه :
- أحلي عيد ميلاد لأحلي نور ، ثم وجه بصره لإبنه قائلا :
- ولا ايه يا زين .
زين منتبها : ايه .
فاضل باستغراب : انت مش معانا ولا ايه .
نور بسخريه : طبعا...مخه في حته تانيه
نظر لها بغيظ قائلا : انت اسكتي خالص
نور بزعل : شايف يا أنكل
سلمي متدخله : ايه يا جماعه....عايزين نشوف هنعمل ايه في عيد الميلاد ، عايزين نفرح .
نظرت له بغيظ ، فتأفف وأردف موجها حديثه لوالده :
- انا جهزت كل حاجه يابابا متقلقش
فاضل بحب : ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي
زين بضيق وهو ينهض : يلا علشان عندي شغل .
لوت شفتيها بزعل ناظره لعمها ، فأومأ برأسه ليهدأها قليلا ثم ذهبت خلفه .
مريم بلوم : المفروض زين يحسن طريقته معاها ، برضه هيا صغيره .
فاضل بتنهيده : كله هيبقي تمام ان شاء الله
سلمي وهي تنهض : طيب انا همشي بقي عندي شغل كتير
فاضل : اتفضلي يا بنتي .
___________

في السياره ....
تحدث وهو ناظرا امامه : عايزه الحفله فين
نظرت له بطرف عينيها قائله : أنت بتكلمني
زين بنفاذ صبر : خلصي ..مش ناقص دلع بنات .
نظرت له بضيق قائله : مش عايزه منك حاجه ، انكل هيعملي كل حاجه .
تأفف بضيق ونظر امامه ولم يتحدث .
بعد قليل وصل بها الي مدرستها قائلا بجمود : أنزلي .
ترجلت من السياره بعصبيه ، اغلقت الباب ودنت من النافذه واردفت بغيظ : امتي اخلص منك .
ثم اسرعت خطاها للداخل ، نظر لها باستغراب ، ولم يتفهم جملتها ، فهل حقا تريد البعد عنه ام ماذا ، شرد لوهله فيما نطقته ، تأفف بضيق فجملتها تركت أثرا سلبيا عليه ، أدار سيارته بضيق شاردا فيما تعنيه ....
____________________

القي هاتفه بإهمال وأردف بضيق جلي :
- اوووف ...مبتزهقش دي
أكمل ارتداء ملابسه ودلف للخارج ، وجد هاتفه يصدح مره اخري فوضعه علي الصامت وتنهد بضيق .
وجد والدته جالسه كعادتها تنتظره ، اقترب منها واردف بابتسامه :
- صباح الخير يا ست الكل .
جاوبته بابتسامه عذبه : صباح الخير يا ابني .
نظر حوله قائلا : هيا ساره مشيت .
أومأت براسها مجيبه : ايوه ..الباص جه بدري ومشيت
حسام بارتياح : طيب كويس
تنحنحت بخفوت وأردفت بحذر شديد : لبني أتصلت وبتسأل عليك .
أغمض عينيه بنفاذ صبر قائلا : عاوزه ايه .
تعجبت من اسلوبه وأردفت مبرره : مش خطيبتك يا حبيبي ، المفروض تت......
قطع حديثها قائلا بجديه : سيبيني براحتي يا ماما، انا طاوعتك مش علشان بحبها ، انا قلت ايها فرصه نقرب ، بس مش حاسس باي حاجه ناحيتها.
فاطمه بتعجب : ليه يا ابني ، دي حتي بتحبك وزعلانه انك مش بتكلمها .
حسام بنفاذ صبر : انا هروح شغلي يا ماما ، مش وقته الكلام ده
فاطمه بهدوء : اللي تشوفه يا ابني .
أمسك يدها وقبلها فوضعت يدها الأخري مملسه علي شعره بحنان وأردف هو :
- ربنا ما يحرمنا منك يا ست الكل .
ابتسمت له قائله بحب : ربنا يسعدك يا ابني .
___________________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now