الفصل الرابع والخمسون (صغيره ولكن..)

82.3K 1.8K 175
                                    

الفصـل الرابع والخمسـون
صغيــره ولكـن ......
ـــــــــــــــــــــــــــ

بعد مـــرور عده أيام.....
انتهي مالك ونـور من تجهيز اوراقهم الخاصه بسفرهم للخارج وسط هدوء زين الذي لم يصدر رده فعل تجاه الموضوع ، وألزمت نور نفسها في أثبات مدي تعلقها به وقررت السفر لتوحي له عدم ندمها في الإقتراب منه ، وموبقه تلك الفكره التي تحيل لمسه لها ، بينما سعد مالك بالأمر واضحت هناك فرصه للتقرب منها والتأثير عليها ، وابذال اقصي جهوده لجعله يتركها نهائيا ، وقف مالك في شرفه غرفته متوعدا وناظرا أمامه بحــقد كامن لم يبرز معالمه حتي الآن وحدث نفســه :
- أهم حاجه دلوقتي ..اني أخليه يطلقها قبل ما نسافر ..وبكده تبقي فرصتي معــاها....
_____________________
في شركه فــاضل .....
استدعي فاضل زين لمناقشته في ذلك الأمر خاصه بعد تحديد موعد سفرها في الأجل القريب ، وتوجه زين لمكتب والده وولج للداخل وجلس امامه بهدوء ظاهري قائــلا :
- خير يا بـابا ...كنت عايزني في ايه
فاضل بتروي ونبره متفهمه :
- خير يا زين ...انا بس مش عايزك تقلق علي نور لما تسافر ...هي هتبقي في أمان ...انا كلمت واحد أعرفه وخليته يشوف فيلا هناك علشان تقعـد فيها .
زين معترضا بإنفعـال :
- لأ طبعــا ....انت عايزها تقعد مع الواد ده لوحدهم .
فاضل بتردد : عادي يا زين ...دا ابن عمتهــا .
زين بنبره قـويه :
- أهو انا بقي مش خايف غير من الزفت ده ...أنا مش موافق يا بابا .
فاضل بحيــره : طيب قولي انت أعمل ايه .
زين بجـديه :
- تقعد مع أصحابها عادي ....زيها زي أي واحده متقدمه هناك ...كده هبقي مطمن عليها ..خصوصا لما الحيوان ده يبقي بعيد عنهـا .
فاضل متنهدا بقله حيله : خلاص يا زين اللي تشوفه ، تابع بتوتر:
- أنا كنت عايز أكلمك في حاجه كده
نظر له زين فتابع فاضل بتوتر شديد :
- انا بفكر اتجوز و....
قاطعه زين بمغزي : مبروك يا بابا ...فعلا ست كويسه ..وحضرتك حر في حياتك .
فاضل متنحنحا بخجل : هو انت تعرف انا هتجوز مين .
نهض زين قائلا بإستهزاء : أتجوزوا انتوا وانبسطوا وانا قاعد أهو
كاد فاضل ان يرد ولكن تركه زين ودلف للخارج متجهما في حالته الميؤس منها....
___________________

جلست بغرفتها مختليه بنفسها تفكر في خطوتها القادمه، ومدي رغبتها في أقصاء تلك الفكره تواقه في البقاء بجانبه ولكن أعهدت نفسها ان تبرهن له مدي حبها الذائع له بداخلها ، تنهدت نور بعمق متمنيه قربه منها خاصه بعد تركها له متعمده ذلك ، ثاورها شعور جم تخلل لمشاعرها الأنثويه في تمنيه ولهفتها عليه ، ولكنها ضغطت عليها بقسوه لعدم إظهارها رغم إنفعالات مشاعرها المختزنه له ....
ولجت لغرفتها صديقتها المقربه ، التي اتت لتجلس معها خاصه بعد سفرها القريب ، تقدمت ساره بحذر منها وجلست بهدوء بجانبها ، وأنتبهت لها نور ونظرت لها بأعين حزينه ، فإبتسمت ساره لها قائله :
- نانو ...عامله ايه
نور بهدوء زائف : كويسه الحمد لله .
ساره بحيره :
- فيكي ايه يا نور ....انا أفتكرتك هتبقي مبسوطه بعد جوازك من زين ...مش ده اللي كنتي عوزاه
نور بنبره حزينه : زين مش بيكلمني ومتخاصمين .
ساره بإستفهام :
- ليه بقي ...دا انتو لسه متجوزين وكنتي موافقه وكل حاجه كويسه .
نور بضيق : أتجوزنا علشان عمي مايزعلش
ساره بعدم إقتناع :
- بس أنتي بتحبيه يا نور ...وزعله أكيد علشان هتسافري وتسيبيه .
نور بإنزعاج جلي : انا كرهت السفر ده .
ساره بفرحه : يعني مش هتسافري
نور بتأفف : انا عمري ما سافرت يا ساره ...ولا روحت مكان ..انا حبيت أجرب واشوف الناس ...وطلبت منه يجي يشوفني ..تصدقي انه رفض .
ساره بتساؤل : بتحبيه يا نور
نور بجب صادق : بموت عليه ...بحبه من زمان قوي ...بس هو مفكر اني لما هبعد هتغير ...واني ممكن انساه ، ثم نظرت أمامها وتابعت بجديه :
- بس أنا هسافر ...علشان اعرفه اني مهما بعدت ...مافيش غيره في حياتي ........
______________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now