الفصل الثالث والثلاثون (صغيره ولكن)

88.7K 1.9K 81
                                    

الفصـل الثالـث والثـلاثـون
صغيـره ولكـن.....
ـــــــــــــــــــ

ترجـلت سريعا من السياره دون النظـر اليـه ، تجهمت ملامحه وهو يتتبعها ، أسرعت هي خطاها نحـو الداخل فوجـدت بنـات عمها يتحدثـون ، ورأتهـا سلمي فهبت قائلـه :
- يـلا يا نـور علشان نختار الـ .......
قطعت جملتها حيث تركتها وصعـدت للأعلي ، فتعجبت سلمي منهـا ووجـدت أخيها هو الآخر يدلف ويبدو عليه الضيق فتفهمت حدوث شيئا ما بينهم ، ثم وجهت بصرها تجاه أختها متسائله :
- يـا تري حصـل ايه بينهم .
مـريم بضيق :
- مش عـارفه ...أطلعي كده وراهم شوفيه ليعملها حـاجه .....

أوصدت البـاب خلفهـا وأرتمت علي الفراش باكيـه ، طرق هو الباب بقوه قائـلا :
- نـور أفتحي البـاب
نـور بعصبيه :
- أمشي .....مالكش دعـوه بيا ....مش عايزه أشوفك..
زم شفتيه بضيق بائن قائلا :
- أفتحـي ...لازم أتكـلم معـاكي
صـرخت من الداخل :
- قولـتلك مالكش دعوه بحياتي ...انا بكرهـك
وضع كلتا يديـه علي وجهه محـاولا كبت أنفعـالاته قائـلا :
- أنتي حـره ...بس هتندمي بعـدين
أبتسمـت بسخـريه وعنفته :
- في ستيـن داهيـه
أعتلي وجهه الغضب ، يكاد يفتـك بهـا ، فتحامل علي نفسه وألتـزم الصمت وأستدار تلقائيا فوجــد أخته خلفه فأردفت سلمـي متسائلـه :
- زين ....هو ايه اللي حصل
حدجها بضيق ولم يجيب عليـها وتركها وذهب الي الغـرفه المجاوره ، فقطبت بين حاجبيها قائله :
- أكيـد زودتها معاه ..بس كده أحـسن .
_____

تصارعت أنفـاسه غضبا منها ، فتملكت منه كليا وبات غير قادر علي السيطره لشعوره المتأجج تجاهها وقدرتها في الإستحواذ علي مشاعره ، ألقي جميع ما حوله غضبا وغيظا منها ، فأضحت شاغله الأكبر ،وتقلبها تجاهه الذي بات يزعجه كثيرا ، أنتوي لها وقرر الا يعيرها اهتمام ، نظر امامه بتفكير وعزم أمره علي تنفيذ ما برأسه وأردف بتوعد :
- هتشوفي ..هتندمي ..ولا لأ
أمسك هاتفه وضغط عده ارقام ، فآتاه صوتها فأردف بملامح جامده :
- ايـوه يا زيـزي ........
_____________

ضمـت ركبتيها علي صدرها وأخذت تبكي بحسـره ، فما فعلته معهـم زادهـم تعلقا ، ووقعـت هي في شر أعمالها وعليها الرضا بما هو آتي ، ولا مفر من الرجـوع فقد تحدد كل شئ وأصبح زواجهـا وشيكـا ؛ تنهدت بقوه مستسلمـه لحياتها التي لا تعرف ماذا تخبئ لها ، تفرست والدتها هيئتها وأقتربت منها قائله :
- يلا يا لبنـي علشان نشتريلك شويـه حجات ..
أبتسمت لها بسخريه قائلـه :
- حـاضر يا ماما ..قايمه أهو
ربطت علي ظهرها وأردفت بنبره حانيه :
- ربنا يسعـدك يا بنتي ..ويهديكي .........
_____________

وجدت أختها تدخل عليها ويبدو عليها التأفف ، فنظرت لها بانزعاج قائـله :
- في ايه يا سلمـي .....زين ونـور حصل بينهـم حاجه
سلمي بتأفف : محدش عبـرني ....باين الموضوع كبيــر
مريـم بتسائل : ونـور عامله ايه
رفت كتفيها للأعلـي قائلـه :
- مش عـارفه ....قالت سيبيني لوحدي
أخرجت مريم تنهيده قويه وأردفت بضيق :
- هيفضل زين يبهدلها كده لحد أمتي ....خليه يسيبها براحتها
سلمي زاممه شفتيها :
- انا مش عـارفه ..زين اللي البنات بتجري وراه ..حتـه عيله تأثر عليه كـده ...بحسه مش شايـف غيرها ..شكله بيحبها .
مريــم باستنكار : زين يحب ..ما أظنش ، تابعت بنفاذ صبر :
- سيبينا منهم دلوقتي ...انا كلمت المصممه وقولتلها علي الفساتيـن
سلمـي بفـرحه :
- أيـوه خلينا نفرح وننبسط
مريم وهي تتحسس وجنتيها :
- أنـا مش عـارفه انا متوتره كـده ليه
سلمـي غامزه بعينيها :
- في الخطـوبه ومتوتره ...اومال في الجواز هتعملي ايه
لكزتها بقوه في كتفها فضحكت الأخيره وأردفت مريـم بانزعـاج:
- قليله الأدب.....
________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتOù les histoires vivent. Découvrez maintenant