الفصل الثامن والعشرون صغيره ولكن ..

87.4K 1.8K 55
                                    

الفصل الثامن والعشرون
صغيره ولكن..

ذهبت اليه فهو يتعمد اهانتها ، لم تجد امامها سوي ذلك الحل ، ولجت داخل شركته والغضب يعتريها .
وجدت تلك البلهاء جالسه كالمعتاد ، أقتربت منها وأردفت بإحتقار:
- فين اللي مشغلك
رفعت رأسها تجاهها وأردفت بتعجب :
- نعم
هايدي بعصبيه :
- قولتلك فين اللي مشغلك
أجابتها بتلعثم : جو.جوه حضرتك
حدجتها بغضب ولم تنتظر أمامها كثيرا وولجت داخل مكتبه ، فتتبعتها هي ، ونظر لها هو بإنزعاج قائلا :
- انتي ما فيش فايده فيكي ، أشار بيده لسكرتيرته وتابع :
- روحي انتي يا هدي شوفي شغلك
.
دلفت للخارج وأردفت في نفسها :
- لا دا كده الموضوع ده زاد عن حده ، والست دي أكيد وراها حاجه.

جلست علي المقعد المقابل له قائلا بغضب :
- يعني ايه الكلام اللي قولتهولي ده
نظر لها شزرا قائلا بسخريه :
- محسساني اني متجوزك عن حب ، دا انا متجوزك تحت التهديد
هايدي بضيق :
- بس انا بحبك ، ودلوقتي مراتك ، يعني زي زيها يا منصور
منصور بعصبيه :
- اخرسي ...ولا تسوي حد جزمتها
أستشاطت غيظا وأردفت بتهديد :
- بدل ما الموضوع كده ..يبقي تجيلي وان قصرت معايا ..هتلاقيني قدام المدام  ، ثم نهضت من مقعدها ونظرت له بثقه وتركته وذهبت ، سلط بصره نحوها حتي أختفت من امامه وأردف بغضب :
- الموضوع ده زاد عن حده ولازم اخلص بقي
____________________

طرق باب مكتبها بهدوء ، فسمحت للطارق بالدخول ، ولج للداخل وجدها منهمكه في أعمالها فأردفت وهي متطلعه الي ما بيدها :
- نعم
اجابها بابتسامه واسعه :
- نعم الله عليكي
أنتفضت من مكانها وأردفت بتلعثم :
- حسا..حسام
حسام بهيام : حسام ايه بقي ..قوليلي يا حس
مريم كاتمه ابتسامتها :
- نعم ..حس ايه
حسام غامزا : دلعي يا مريوم
مريم بجديه زائفه : عندي شغل مش فاضيه للكلام ده
حسام مدعي الزعل : كده..وانتي اللي وحشتيني وقولت اجي اشوفك
مريم بثبات :
- حسام ..احنا مش صغيرين للكلام ده .. وده مكان شغل
حسام بضيق : قصدك ايه بالكلام ده
مريم بجديه :
- قصدي ان مافيش حاجه بينا علشان تكلمني كده..اما نتخطب تبقي تتكلم معايا ..وأتفضل بقي عندي شغل
نهض علي الفور وأردف بجديه :
- اوكيه يا مريم ..هروح دلوقتي احدد ميعاد خطوبتنا
تركها وذهب غير منظرا لردها عليه ، بينما هي كانت في غايه السعاده ..
__________________

وجدتها تمارس رياضتها المفضله ، أقتربت منها بحذر وأردفت من بعيد :
- آنسه سلمي
توقفت عن الركض ونظرت تلقائيا خلفها ، أقتربت الأخري منها قائله بابتسامه :
- أهلا يا انسه سلمي
سلمي بابتسامه محببه : أهلا مدام عليا ..اخبارك ايه
عليا بتنهيده : الحمد لله ..قلت اتمشي شويه يمكن اولد بكره
سلمي بتمني :
- علي خير ان شاء الله ، هبقي أقولك علي شويه حجات هتنفعك قوي
عليا بامتنان : ميرسي قوي علي اهتمامك..وطبعا لازم تشرفيني في السبوع ..هزعل قوي لو مشفتيكيش
سلمي بابتسامه : ان شاء الله ، تابعت بحذر :
- طبعا سياده الرائد واخد باله منك اليومين دول
عليا بنفي : وهو فين ده ..دا علي طول في شغل
سلمي بحذر أكثر :
- شكل الظباط بيتعبوا قوي ..وتلاقي معتز كمان بيطلبوه في شغل وهو تعبان
عليا بتفهم : ايوه والله ..دا حتي هما الإتنين في شرم .ومعتز اتحسن شويه ..ودا شغلهم ولازم ينفذوه .لأن اللي بيتعب بيشيلوه علي طول.
اومأت برأسها قائله : ربنا يعينهم
عليا بفرحه :
- بس الحمد لله ..وعدني هيجوا علي السبوع هو ومعتز
سلمي بابتسامه واسعه : بجد ..تابعت بتلعثم :
- أيوه الحمد لله ..هيشوف ابنه
عليا باستغراب من هيئتها : ربنا يجيبهم بالسلامه
_____________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now