الفصــل التاسـع والأربعـون
صغيــره ولكـن ......
ـــــــــــتتحدث مع صديقتهـا حول الإمتحانات وشـراء ملابس للعـرس مبكرا لكي يسعفهم الوقت قبلها واردفت نــور مؤكده :
- عندك حق ...أحنا نجيب لبس بدري علشان مش هنلحق بعد الإمتحانات
سـاره بمعني : وكمان علشان نبقي فاضين للمراجعه ونكون أنتهينا من كل حاجـه .
ولج مالك عليها الغرفه فإضطرت نور لإنهـاء محادثتها وحدثته بإنزعـاج بائـن :
- انت أتجننت يا مالك ...أزاي تدخل اوضتي كـده .
رد بلامبالاه :
- وفيها إيه ..جيت أشوفك وأتكلم معاكـي
نــور بضيق وهي تتقدم منه :
- مالك أنت لازم تمشي ..زين لو شافك مش هيحصـل كويس .
مالك بـإستيــاء :
- إزاي ترجعيله يا نور بعد ما ضربك وبهدلك كـده .
نور بجديـــه :
- بحبـه يا مالك ...ومتنساش انه هو جــوزي .
مالك بحـزن :
- بس أنا يا نور بحبك أكتر منه ..أنتي متعرفيش قد ايه بتمني أكـون معاكي .
نــور بتنهيـده قــويه :
- مالك انا كمان بحبـك ، أعتلي وجهه سعاده بائنه ، فأستانفت :
- بس زي أخويا
مالك بإمتعاض : ليــه كده يا نـــور .
نــور بتأفف :
- سيبك أنت من الكلام ده ...تعالي نتكلم في مستقبلنا ...انت مثلا عايز تدخل ايـــه ..بما انها آخـر سنه لينــا .
رد مالك بهـدوء زائـف :
- أتفقت مع مـامي اسافر رومـا ادرس هنــاك .
نـــور بإعجاب : واو يا مالك ..برافو عليك... يا بختك
مالك بتسـاؤل : وأنتي يا نـور
ردت ماططه شفتيهــا : لسه مش عارفه ، تابعت مستفهمه :
- انت كنت عند ميرا ..اخبارها ايه
مالك بنبره عاديه : الحمد لله كويسه
نــور بإرتيـاح : انا أكتر واحــده فرحانه انها أتجوزت ...ربنا يسعــدها ، تابعت مضيقه عينيها بمغـزي :
- والراجل اللي أسمه فايـز ده ...باين كـده عينه من امك ...دايما كده لازقلهــا .
نهــض مالك سريعا وهتف بغـضب :
- ايه الكلام اللي بتقـوليه ده
نـور بلا مبالاه :
- بقـول اللي شوفته ...وفيها ايـه لما يتجـوزها .
مالك بعصبيــه جليه :
- لايمكن يحصل ان ماما تتجـوز بعد بابا .
ثم تركهــا ودلف للخارج ، فتعجبت نور منه قائله :
- هو ماله قلب كــده ليــه ..
____________________في يوم الخطبـه ..قاموا بعمل حفله صغيره في حديقه الفيلا ، مقتصره علي المقربين فقط ، وابرم معتز اتفاقا علي ان يتزوجا مع حسام ومـريم ، وهتف معتـز بفرحه :
- أيوه كـده ..خلينا نفرح وننبســط
سلمي بتعجب : وانت مبسوط قوي كده ليــه
معتز بإستنكار : أنتي مش مبسوطه ولا ايـه
ابتسمت بخجل ثم ادار وجهها ، فتقدم امير منهم قائلا بمـرح:
- عـد الجمايل يا عـم
نهض معتز واحتضن اخيه قائـلا :
- أخـويا حبيبي ، ثم وجه بصره تجاه الفتاه الممسك بها واستانف متسائلا :
- مش تعرفنا
أمير ناظرا إليها : ديما حبيبتي ..وهتبقي مراتي ان شاء الله .
معتز مرحبا : اهلا يا آنسه ديما ، تابع متسائلا اخيه :
- تركيه يا أمير
ضحك امير واردف موضحا :
- لأ يا عم دي مصريه جدا ...ديما الجديري اخت ماجد الجديري ..راجل اعمال مصري كبير قوي .
معتز غامزا : وقعت واقف يا ابن الأيه ..مبروك ان شاء الله
ديما بإبتسامه : ميرسي قوي .
توجه حسام بصحبه مريم لمباركه العروسين ، وضمت اختها اليها قائله :
- مبروك يا سلمي
سلمي وهي تحتضنها : الله يبارك فيكي يا مريم
ضم حسام معتز بحراره قائلا :
- الف مبروك يا ميزو ، تابع غامزا :
- هنتجوز سوا ياض
معتز بتنهيده حـاره : أيـوه .
لمحت ديما مريم واقتربت منها قائله بتعجـب :
- مش معقول ...مريم ! ..مخدتش بالي ان العروسه أختك .
مريم بعدم تصـديق : ديمــا
أحتضنتها ديما بقوه قائله : وحشتيني قوي ...ما شفتكيش من ايام الجامعه مع ماجـد
زوي حسام بين حاجبيه وهم متسائــلا :
- مين ماجد ده يا مريــم
انتبهت مريم لوجوده وردت بتوتـر :
- دا ماجد الجديري ...زميلي ايام الجامعــه
اومأ حسام براسه وأردف بعبــوس : دا اللي كان علي اليخــت
أومأت مريم برأسها ولم تعلق ، فأردفت ديمـا :
- مبسوطه قوي اني شوفتك يا مريم ...وواضح كده أنك شوفتي ماجد ...دا كان زعلان قوي لما سبتوا بعض وسـافر .
سلط حسام بصره عليها ، فإزدردت مريم ريقها وحدثتها مشيره بيدها علي حســام :
- أعرفك يا ديمـا....حســام جوزي .
تنحنحت ديما بخجل وعضت علي شفتيها السفليه لائمه نفسها علي ما تفوهت به وردت بتوتر :
- أهـلا وسهلا
سحبها امير من يدها قائـلا :
- تعالي يا ديما ...عاوزك
ثم ابتعد بها قائـلا بضيق : ايه يا ديمـا اللي قولتيـه ده ...انتي عكيتي الدنيا خالص
ديما بأسف : صدقني يا أمير انا كنت بتكلم عادي ...ومعرفش ان مريم أتجوزت
أمير بتأفف :
- خلاص يا ديما ...المهم ميحصلش مشاكل بينهم ..ويعدي الموضوع علي خير .....
ВИ ЧИТАЄТЕ
((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعت
Романтикаالمقدمة... تعمد الإستخفاف بها، لعلها تشعر به . لم تدرك الحياة بعد، ولم تجد من يرشدها . أظهر حبه لها مرات، فقط تنظر له من منظور أخر. تحب المكوث بجانبه، وتدخل البعض في حياتها يشتت تفكيرها في الإقتراب أكثر . تعمد تركها تختار بإرادتها، فماذا يخبئ لهما ا...