الفصل الثالث والأربعون (صغيره ولكن...)

79.1K 1.7K 54
                                    

الفصل الثالـث والأربعـون
صغيـــره ولكـن .....
ــــــــــــــــــــــــ

مل من الجلوس بمفـرده وتوجه للشرفــه شاردا في حياته القادمه معهــا ، ووجل بعدهـا عنه وما يسكنه اعترافهـا بحبها له ، ولم يشفع لها ذلك خاصه بعدما مثلت البراءه عليه ، وجلس محتارا في امرها .
أنتبه زين لصوته المألوف له وأستدار برأسه ، فوجده يتسامر مع البواب ، حدجه زين بانزعاج لتركه لها بمفــردها ، وولج للداخـل سريعا عازما علي تعنيفه ..

هبط الدرج عاجلا ودلف للخارج مناديا بصوت منفعــل :
- عم ابراهيــم .
أنتفض ابراهيم من مقعــده وهب مجيبــا وهو يهرول اليه :
- نعــم يا زين بيه .
رد بعصبيــه :
- أنت ازاي تسيبها هناك لوحدهـا وتيجي
حرك ابراهيم راسه غير متفهمـا عن ما يتحدث واستفهــم :
- هي مين يا سعـاده البيه
زين بنبره منفعلـه :
- نــور يا بني آدم انت ....ازاي تسيبها لوحـدها
أبراهيــم بإستنكار :
- انا معرفش يا سعاده البيه الست نور راحت فين ...كل اللي أعرفه اني شوفتهـا ركبت عربيتها وخرجت بيهــا.
تجمد زين موضعه ونظر اليه بعدم تصـديق ما تفوه به ، فتسارعت انفاسه وبدا عليه الغضــب من خروجها بمفــردها ، وعدم أكتراثها بتنبيهاته لعدم الخروج بسيارتها .
ثم أمسك هاتفــه وهم بالإتصال بها ، ولم تجب عليه ؛ عاود الإتصال عده مرات ولم تجب ايضا ، فأزداد غضبا منها وهاتف صــديقه ، أتاه صوته فاردف بلهفــه :
- ممكن أكلــم نور يا حسـام .
نهض حسام ورد بتعجــب :
- تكلم نـور ! ...ساره هي اللي عندكم علشان يذاكروا ســوا
تجهمت ملامحه غير متفهمـا لما يحدت وهتـف بعدم فهم :
- يعني ايه ساره عندنا ....نور قالتلي انها رايحه تذاكر معاهــا.
فطن الإثنان كذب الفتيات عليـهم ، وصــدم زين من جرأتهــا فيما فعلتـه واستطرد بتساؤل :
- هيكونـوا راحوا فين يا حسـام .
أغمض حسام عينيـه بعدم استيعـاب واجابه بقلق :
- مش عارف يا زين ...حاسس ان رجلي مش شيلانــي .
رد زين بثبات زائف :
- ألبس يا حسام وتعالي بسرعــه .
حسام بجـديه : ثواني وهتلاقيني عندك .

ولج زين للداخل مناديا عليهم بنبره مهتـاجه ، فهرع الجميع اليه اثر صوته العالي الغاضـب ، ورد فاضل بانزعاج وهو يهبط الدرج:
- ايه يا زين ....بتنادي كده ليه
هبطت مريم هي الآخري قائله بقلق :
- ايه يا جماعه ....في ايه يا زين
اجابهم بعصبيه مفرطـــه :
- الست هانم صحكت عليـا ...مفهماني انها رايحه تذاكر مع صاحبتها ....ويا عالم هي فين دلوقتي وبتعمل ايــه .
فاضل بعدم تصـديق :
- ازاي الكلام ده ....يعني هي مش عند ساره .
زين بضيق شديد :
- لأ يا بابا لأ ...حتي ساره كمان مفهماهم انها جايه تذاكر هنا ..وانا كلمت حسام وزمانــه جاي .
توترت مريم وأردفت متفهمـه :
- طيب اهدي يا زين ...وان شاء الله خير ومافيش حاجه .
مسح وجهه بكف يده قائــلا :
- أهدي ايه بس  ، حرك راسه باحثـا عن شيئا ما واستطرد :
- هي فين سلمــي .
اجابته مريم سريعـا :
- سلمي خرجت ...ما يمكن تكون معاهـا
فاضل بقلق بائن : اتصل بيها وشوفها يا زين .
امسك هاتفه علي الفور مهاتفا أخته ، واردف بلهفــه :
- سلمي انتي فين .
ردت بتوتر : ليه يا زين ..خير
زين بضيق : نــور معاكي
توجست سلمي وتفهمت معرفتـه بكذبها عليــه ، وحدثته بثبات زائف :
- لأ مش معايا ....هي راحت تسهـر مع أصحـابها .
زين بإستنكـار :
- وأنتي عارفه يا سلمي انها بتكدب عليا ومقولتليش ...مش خايفه عليها لما تخرج وتسهــر لوحدها .
سلمي بنـدم :
- سامحني يا زين هـ.....
قاطعها بنبره صـارمه :
- انتي تيجي دلوقتي يا هانم ....وعرفيني مكانها بالظبط .
املت سلمي عليه عنوان الملهي ، واغلق هاتفه وأنتوي لها شـرا .....
ثم أنطلق مسرعا ووجه حديثه لأخته :
- حسام جاي يا مريم ...عرفيه العنوان وخليه يحصلني
اومأت براسها قائله : طيب
ثم أستقل سيارته وقادها بسرعه جنونيه ...منتويا معاقبتها ....

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now