الحلقة الرابعة

4.8K 129 1
                                    

الحلقة الرابعة

نظر لها (سراج) غير مصدقاً لما يسمعه منها ثم أبتسم بسخرية على ما تتفوه به تلك الحمقاء ثم نظر لها قائلاً بغضب واضح
-قولى انك بتهزرى وان اللى بسمعه ده مش حقيقة
شعرت (قوت) بالخوف من تلك اللهجة التى يتحدث بها (سراج) ثم قالت
-حط نفسك مطرحى يا سى (سراچ) ٠٠ لو حد جالك اللى سمعته ده مش هطتيج تبص فى خلجتى
مرر (سراج) كف يده على خصلات شعره وهو لا يصدق مذهولاً مصدوماً لا يعرف كيف يقنعها ثم قال
-انتى هتصدقى الولية الخرفانة دى !! قولتلك 100 مرة يا (قوت) ان ده كلام فاضى وانهم لو قالوا ع شئ صح ولو 1000 مرة برده كدابين ٠٠ هتضحى بحبى وبحبك عشان شوية كلام فارغ زى ده
نظرت (قوت) فى عينه وعيناها ممتلئة بالدموع فها هو يعترف بحبه لها للمرة الأولى ولكن هيهات متى يعترف !! يعترف بعد أن قررت وصممت أن تتركه
عض (سراج) شفتاه ثم قال
-بالبساطة دى يا (قوت) !!
-مش هجدر يا سى (سراچ) ٠٠ انى اسفة
ثم تركته وركضت وهى تبكى عائدة إلى منزلها ضرب (سراج) قدمه فى الأرض بعصبية شديدة وهو لا يصدق ما سمعه منها للتو وتمتم قائلاً
-كل شئ هنا غبى غبى ٠٠ مفيش حد عاقل فى البلد دى ابداً ٠٠ بس انا مش هسكت انا هكلم ابويا يكلم عم  (سيد) من تانى ٠٠
**************
ما أن عاد والد (قوت) من العمل حتى شعرت (قوت) بالخوف فكيف ستحدثه وتخبره بما فعلت فقد قررت ان تترك (سراج) من تلقاء نفسها ولم تنتظر حتى ان تخبره لكى يفعل هو اللازم فنظر لها (سيد) بريبة
-مالك يا بت ٠٠ شكلك غريب ليه إكده ؟
كانت (نعمة) تجلس على أريكة خشبية وقالت وهى تشرب الشاي
-مش خابرة يا سى (سيد) من عشية وهى إكده
تلعثمت (قوت) ثم قالت بخوف واضح
-ا٠٠ انى هجولكوا بس ٠٠ بس محدش يمد يده عليا
شعرت (نعمة) بالخوف بينما أمسكها (سيد) من رسغها بعنف وقال
-عملتى ايه يا منيلة جولى ٠٠ انطجى لأجطع خبرك
-يا ٠٠ يابا معملتش حاچة انى انى ٠٠
ثم ظلت تسرد عليهم ما حدث بالأمس منذ أن قابلت (لواحظ) وانها خائفة من الجواز من (سراج) وان (لواحظ) دوماً يحدث ما تقوله أمسكها والداها من رسغها الآخر ثم صرخ بوجهها
-بجى بتتصرفى ع كيفك يا (جوت) !!
ثم انهال عليها بالضرب وهى تبكى بشدة وظل (سيد) يزعق بوجهها ثم قال
-هتخلى رجبتى جد السمسمة جدام (رفعت)
وظل يضربها بعنف وهى تبكى بينما (نعمة) تحاول ان تدافع عن ابنتها وتقف امام زوجها تمنعه من الاقتراب أكثر وهى تقول
-اصبر يا سى (سيد) البت هتموت فى يدك
لم ينتبه (سيد) لحديثها ولكن توقف عن الحديث حينما وجد احد خدم (رجب النجار) يدخلون المنزل فصرخ فى (نعمة) و (قوت)
-جوموا خشوا چو دلوجيت
أمسكت (نعمة) يد (قوت) وفروا هاربين من أمام (سيد) وجد (سيد) (قاسم) يدخل منزله فشعر بالخوف ثم قال
-ف٠٠ فى حاچة يا سعادة البيه
نظر (قاسم) لأرجاء المنزل بأشمئزاز ثم نظر مرة آخرى إلى (سيد) وقال
-انا عاوز اتچوز بتك !!
أتسعت أعين (سيد) ذهولاً وتذكر حديث (قوت) بأن (لواحظ) أخبرتها ان فى اليوم الذى ستترك به (سراج) سيآتى رجلاً لخطبتها لم تحلم به يوماً افاق (سيد) من شروده على حديث (قاسم)
-هستناكم كلكم عندى فى الجصر باكر لأچل ما نتفج ميتى الزواچ
ثم تركه وخرج دون أن يستمع إلى رأيه فقد قرر وقضى الأمر حتى ظل (سيد) مذهولاً ولا يصدق ما يسمعه ثم اسرع للغرفة التى بها (نعمة) و (قوت) فما أن رأته (قوت) حتى أختبئت خلف والداتها وهى تبكى بشدة فقالت (نعمة) بخوف
-خ٠٠ خير يا سى (سيد)
قال (سيد) بعدم تصديق
-ا٠٠ اللى جالته (لواحظ) حُصل
نظرت (نعمة) لزوجها بدون فهم بينما أنتبهت (قوت) لحديث والداها الذى قال
-(جاسم رچب النچار) رايد يتچوز بتك
شهقت (نعمة) بعدم تصديق بينما أتسعت أعين (قوت) ذهولاً ومسحت دموعها وقالت
-مين ؟! (ج٠٠ جاسم) بيه
- إيوة ٠٠ إيوة يا بتى وهنروحله باكر نتفج معاه ع كل شئ
اطلقت (نعمة) زغروتة كبيرة وهى لا تصدق ما تسمعه بينما انتاب الرعب قلب (قوت) قليلاً وقال (سيد)
-حضرى بتك لاچل ما تيچى معانا باكر
-ح٠٠ حاضر يا سى (سيد)
*******************
فى المساء ٠٠
اتجه كلاً من (سراج) و (رفعت) ليتحدثا مع (سيد) عن تلك التخاريف التى قالتها (قوت) ليتفاجئوا برد فعله وأن (قوت) محقة وأنه يجب على كلاً من (سراج) و (قوت) أن يفترقا ظل (سراج) و (رفعت) مصدومين كثيراً من حديث (سيد) وحاول (رفعت) الحديث معه وأخباره أن لجوئهم لتلك التى تدعى (لواحظ) ذلك شرك أكبر بالله وان كل ما تقوله ليس إلا مجرد عبث وكلام فارغ ولكن (سيد) رفض الأستماع لهم معللاً أن أول ما اخبرتهم به (لواحظ) قد حدث بالفعل فقد تقدم (قاسم رجب النجار) لخطبة (قوت) صدم (سراج) مما سمعه من (سيد) وشعر بأهانة كبيرة وأخذ والده وأنصرف ما أن وصل إلى المنزل حتى أسرعت (آمنة) تجاهم وقالت
-ها (سيد) عجلها
شعر (رفعت) بالحزن على حال أبنه الذى لم ينبت ببنت شفاة وأتجه نحو غرفته وهو يكبت غضبه بوجهه ذلك الحزين نظر (رفعت) إلى (آمنة)  ثم قال
-دى عيلة مچنونة
شهقت (آمنة) وقالت
-حُصل ايه ٠٠ كلتهم مصدجين المخبلة (لواحظ) !!
تنهد (رفعت) بأسى ثم قال
-للأسف يا (آمنة)
شعرت (آمنة) بالغضب ثم قال
-من اولة النهار هروح للمخبلة (نعمة) واتحددت وياها و ٠٠
قاطعها (رفعت) قائلاً
-لاه ٠٠ لاه يا (آمنة) متچرحيش (سراچ) اكتر من إكده
شعرت (آمنة) بالضيق ثم قالت
-يا عينى يا بنى ملحجتش تفرح ولا تتهنى
نظر لها (رفعت) لها بضيق ثم قال
-مش رايد ولولة يلا نطلعوا ننام
تلعثمت (آمنة) قائلة
-ح٠٠ حاضر يا سى (رفعت)
بينما فى غرفة (سراج) ظل (سراج) يسير فى الغرفة ذهاباً وإياباً وهو يشعر بالضيق والغضب وقال بنبرة تحمل الكثير من الآلم
-اكييد طبعا هيفضلوا (قاسم) ٠٠ الفلوس هتعميهم ٠٠ بس ٠٠ بس مكنتش فاكر ان (قوت) هتفرط فيا بالسهولة دى !! ٠٠ بس لا اكيد (قوت) مش هتوافق على (قاسم) اكيد مش هتنسانى بالسهولة دى
شعر (سراج) بألم فى رأسه جعله طوال الليل يفكر فيما أن وافقت (قوت) على تلك الزيجة ذلك يعنى له نهاية العالم ٠٠
****************
فى عصر اليوم التالى ٠٠
ذهبت أسرة (قوت) إلى منزل (رجب النجار) وما أن دلفوا إلى بهو القصر حتى ظلوا يتأملون روووعة تصميم القصر وهم فى حالة ذهول بينما فى الطابق العلوى كان (رجب) يستشيط غضباً وهو يتحدث مع (قاسم)
-بتحطنى جدام الامر الواجع يا ولدى ٠٠ بجى دى عيلة عاوز تناسبها
تحدث (قاسم) ببرود
-البت عچبانى يابا وبموافجتك او لاه انى هتچووزها
-بجى إكده !!
-إيوة ٠٠ وجلت اللى عندى
-ماَشى ماَشى يا (جاسم)
هبط (قاسم) الدرج ليستقبل عائلة (قوت) التى ما أن رأته حتى شعرت بالخجل ووقفت خلف والداتها فنظر (قاسم) إلى (سيد) ثم قال
-اتفضل اجعد واجف ليه
جلس (سيد) وجلس كلاً من (نعمة) و (قوت) بالجوار فقال (قاسم) ببرود
-انى بدى اتچوز (جوت) ٠٠ وانه ديه يحُصل بعد شهر بالتمام
تفاجئ (سيد) من تلك السرعة ثم قال
-ب٠٠ بس  يعنى ٠٠ هو ٠٠
تحدث (قاسم) بحدة
-وهو فى جول بعد جولى
شعر (سيد) بالخجل من نفسه ثم تلعثم قائلاً
-لاه ٠٠ بس ٠٠ بس ٠٠
-انى مش محتاچ منكوا حاچة واصل كل حاچة هنا فى البيت ممكن نحتاچها
ثم وقف (قاسم) ونظر إلى (قوت) ثم نظر مرة آخرى إلى (سيد)
-الغدا محطوط ليكوا ممكن تتغدوا ٠٠ وانى هاخد (جوت) افرجها ع الحديجة اللى بارة
شعر (سيد) بقليل من الخوف ثم قال
-بس ٠٠
قاطعه (قاسم) بحدة
-وهو فى جول بعد جولى !!
شعر (سيد) بالخوف ثم مسك يد (نعمة) التى تمسك بصغيرها وذهبوا تجاه الطعام بينما شعرت (قوت) بالخوف من نظرات (قاسم) المتفحصة لها وما أن تأكد من آبتعاد (سيد) وأنه لا يراهم حتى نظر إلى (قوت) قائلاً
-خليكى ورايا
اتجه (قاسم) نحو الدرج وتبعته (قوت) وما أن رأت الدرج حتى قالت
-ات مش جلت هتفرچنى ع الچنينة
رمقها (قاسم) بغضب نظرة جعلتها تنتفض خوفاً فتبعته وهى صامتة وما أن وصلا إلى الطابق العلوي حتى اتجه (قاسم) نحو أحدى الغرف وفتح باب الغرفة ودخل فلم تتبعه (قوت) وظلت واقفة عند الباب لاحظ (قاسم) أنها لا تتبعه فشعر بالضجر وإلتف ليعود إليها وقال بغضب
-مش جولتلك تمشى وراي
شعرت (قوت) بالخوف ثم قالت
-ب٠٠ بس ميصحش ادخل وياك چو
تحدث (قاسم) بغضب
-جلت ادخلى
هزت (قوت) رأسها بالإيجاب على مضض وتبعته وظلت تنظر إلى اثاث الغرفة الفخم التى لم تراه يوماً من قبل لاحظ (قاسم) الأنبهار فى عيناها فقام بفتح الخزانة لها وقال
-بصى إكده ع الفساتين دية
نظرت (قوت) للخزانة وانبهرت بجمال الفستاين المعلقة فى الخزانة فهى لم ترى اى فتاة فى بلدهم ترتدى مثل تلك الفستايين من قبل فتحدث (قاسم) ووجهه يعلوه تلك الابتسامة ثم قال
-دى هتبجى الاوضة بتاعتك ودي هتبجى فستاينك وكل اللى هتحتاچيه هچيبوه ليكى
شعرت (قوت) بفرحة عارمة فهى لا تصدق ان تلك الغرفة الفخمة ستعيش بها كما ان تلك الملابس لم ترتدى منها يوماً قط فشعرت بسعادة كبيرة ثم قالت
-صوح الحديت ديه ؟
-صوح صوح
-يعنى هتسبنى البس من الفستايين دى
هز (قاسم) رأسه بالإيجاب ثم قال
-بس الأول توافجى ع زواچنا
شعرت (قوت) بقليل من الخوف ثم نظرت حولها جيداً داخل الغرفة ونظرت لتلك الفساتيين بالخزانة ثم قالت على مضض
-م٠٠ موافجة
شعر (قاسم) بالسعادة وأرتسم على وجهه بسمة تحمل بداخلها سعادته ٠٠
********************
بعد مرور يومان علم (سراج) بخطبة (قوت) إلى (قاسم) كانت حالته يرثى لها لا يصدق أن (قوت) قد تمت خطبتها على ذلك ال (قاسم) فكم ود أن يذهب إلى منزلها ويحاول الحديث معها ولكن دون جدوى فليست اخلاقه ان يقابل (قوت) او غيرها دون علم ابويها وماذا سيقول لها وهى قد تعدت معه كل اساليب الوقاحة طعنته فى قلبه ولم تكتفى بذلك بل أخرجت الخنجر من صدره لينزف أكثر وأكثر ٠٠
شعرت (آمنة) بالشفقة على حال ابنها ولكن ماذا ستفعل له لا شئ تستطيع تقديمه له ٠٠
ظل محتبس (سراج) فى غرفته لمدة عشرين يوم لا يرى احد ولا يتحدث مع احد وفى اخر عشر أيام بدئت تجيهزات فرح (قوت) و (قاسم) تعم البلد مما جعله يشعر وان حكم أعدامه قد حان جلس فى غرفته ومسح دموعه التى لا يراها أحد ثم نهض من فراشه ليتجه إلى غرفة والده طرق باب الغرفة فسمع صوت والده من الداخل
-ادخل يا ولدى
قالها بفرحة عارمة ففتح (سراج) باب الغرفة فنظر له (رفعت) وهو لا يصدق ثم قال
-اخيرا يا ولدى جمت من جعدتك دى !!
ابتلع (سراج) ريقه ثم قال
-انا عاوز ارجع مصر يا بابا
تجهم وجه (رفعت) ثم قال
-بس ٠٠
قاطعه (سراج) قائلا
-مبسش يا بابا انا مش قادر اقعد هنا لحظة واحدة والفرح ابتدى خلاص لو قعدت هنا حالتى هتسوء اكتر
شعر (رفعت) أن (سراج) محق تماماً فهز رأسه بالإيجاب فتحدث (سراج) قائلاً
-من بكرة الصبح إن شاء الله هرجع
هز والده رأسه على مضض ثم قال
-بمشيئة الله يا ولدى
********************
فى الصباح ٠٠
ودع (سراج) عائلته الصغيرة للعودة إلى مصر وظلت (آمنة) تبكى بشدة بعد أن ظل (رفعت) طوال الليل أقناعها بسفر (سراج) وهى لا تتخيل بعده عنها ولكن اتفقا معاها انهم سيزورونه بأستمرار حتى يجعل تلميذ من تلاميذته يمسك ادارة المسجد ومن ثم سيعيشون جميعاً بمصر فوافقت (آمنة) فى النهاية ٠٠
*********************
مرت تلك العشر أيام وأصبح اليوم هو يوم زفافهم جلس (سراج) فى شقته بمصر شارد يشعر بألف طعنة فى قلبه فاليوم ستتزوج محببوته بذلك ال (قاسم) ظل كاظم غيظه طوال اليوم ولكن فى اخر اليوم لم يعد يحتمل فكلما تمر لحظة يشعر بأن حكم اعدامه اقترب تنفيذه فأقترب موعد الزفاف أكثر وأكثر شعر بغضب شديد لم يستطع تحمله فظل يضرب يده بقوة شديدة فى الحائط ثم القى بمزهرية على الأرضية كان يريد ان يصرخ يريد ان يسافر ويهرب ب (قوت) بعيداً عنهم كلهم ولكن !! كيف يفعل ذلك كيف يتزوجها بدون موافقة والداها هذه ليست اخلاقه حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق باب شقته فأغمض عيناه بغضب ثم فتحها مرة اخرى وذهب لكى يفتح باب الشقة وجد أمامه صديقه الوحيد هنا بمصر فنظر له ذلك الشاب زميل دراسته وجده بحالة يرثى لها فقال
-عدينى كده يا (سراج) مالك واقف زى الحيطة كده
وقف (سراج) بعيداً لكى يدخل صديقه ذلك وما لبث ان تفوه بحماقة على غير عادته
-ايه اللى جابك يا (هارون) ؟!
مط (هارون) شفتاه بعدم رضا ثم قال
-انت شايف ان ده استقبال ضيف عندك ٠٠ وبعدين انا مش جاى وايدى فاضية لا ده انا جايب كيلو كباب وكيلو كفتة من عند الحاتى اللى تحت يعنى دافع دم قلبى ٠٠ يلا عشان نجهز العشا سوا
زفر (سراج) بضيق ثم قال
-انت معندكش دم يا (هارون)
-لا عندى ٠٠ عندى دم وعندى نفس
-يبقى معندكش قلب
-هو انت ليه مصمم انى معنديش حاجة !! ٠٠ وبعدين عندى قلبى ده انا مديه  لبنات مصر كلها
هز (سراج) رأسه بأسى فتابع (هارون)
-انا سايب امى وابويا وجاى اقعد معاك وهبات معاك يلا هات مايا عشان ناكل
تحدث (سراج) بضيق ثم قال
-مش عاوز اكل ياخى
-يا (سراج) اعترف انها لسه عيلة صغيرة ومش فاهمة قرارتها انت عملت كل اللى تقدر عليه ٠٠ انسى بقى
ابتلع (سراج) ريقه ثم قال
-ماهى عشان عيلة ده مزعلنى ان ابوها سلمها للى يدفع اكتر
شعر (هارون) بالحزن على حال صديقه
-هو (قاسم) ده وحش ؟
-مش عارف ٠٠ انا مبقعدش فى البلد كتير زى مانت عارف
-مش يمكن يعاملها حلو !! ٠٠ انسى بقى هى خلاص بقت مسئولة من راجل تانى تفكيرك فيها حرام يا (سراج)
-مش بأيدى
-يبقى اشغل نفسك ٠٠ من بكرة إن شاء الله ندور انا وانت ع شغل
هز (سراج) رأسه بالإيجاب ٠٠
***********************
ما أن انتهى العرس حتى ذهبت (قوت) إلى القصر مع (قاسم) صعدوا إلى غرفتهم سويا فنظرت (قوت) حولها وحول الغرفة وقالت
-هى دى هتبجى اوضتى انى ؟
أبتسم (قاسم) وهز رأسه بالإيجاب شعرت (قوت) بسعادة كبيرة ونظرت إلى صينية الطعام وقالت وهى تشعر بالجوع
-انا مكلتيش اى حاچة من الصبح ؟
ابتسم (قاسم) ثم قال
-كلى كلى اللى اتى عاوزه ٠٠
أبتسمت (قوت) وظلت تتناول الطعام حتى شعرت بالشبع وما أن انتهت وجدته يشرب من زجاجة ويصب لها نصف كوب منها ويمد لها ذراعه وهو يقول
-اشربى يا (جوت)
أبتلعت (قوت) ريقها وظلت تنظر للكوب تارة و ل (قاسم) تارة آخرى ٠٠

#ظلمة_جهل_أفسدت_عشق

#علا_السعدني

ظلمة جهل أفسدت عشقWhere stories live. Discover now