الحلقة الخامسة عشر

3.6K 124 5
                                    

الحلقة الخامسة عشر

شعرت (قوت) بسعادة كبيرة للغاية وهى تعلم أن (سراج) أصبح بجوارها يكفى ذلك الأحساس من السعادة التى فقدتها منذ زمن يكفى عدد دقات قلبها التى أصبحت تدق سريعاً من شدة الفرحة ركضت نحو الشرفة لتنظر إلى منزله الذى كان مظلم لسنوات عديدة رأت الحياة تدب بداخله والأنوار ساطعة أبتسمت وأزدادت تلك بسمتها كثيراً حتى وضعت يدها على قلبها فى تلك اللحظة أستمعت إلى صوت احدهم يطرق باب غرفتها فنظرت للخادمة وقالت
-افتحى الباب
أتجهت الخادمة نحو الباب وفتحته لتجد (جواد) الصغير أقتربت (قوت) منه واحتضنته بشدة فقال الصغير
-انى عاوز أنام ومش عارف
أبتسمت (قوت) ثم اتجهت نحو الفراش ودثرته واتدثرت معه تحت الغطاء وقال
-تحب اجولك على حكاية لحد ما تنام ؟
-ياريت يا أمى
أبتسمت (قوت) وظلت تقص عليه بعد القصص بينما تركتهم الخادمة وخرجت ومازالت (قوت) تقص على صغيرها حكاية حتى غلبه النعاس فنام ونامت هى بجواره ٠٠
********************
وقف (رأفت) فى شرفة شقته وهو يشاهد الشارع بالخارج اشتم رائحة الهواء الليلية وأغمض عينيه ولكنه تذكر حديث تلك الفتاة التى تظهر له فجاءة ففسد عليه تلك اللحظة الجميلة ففتح عيناه وزفر بضيق ٠٠ على الرغم بأنه يعلم انها محقة ولكنه لم يعتاد أن يتحمل المسئولية ربما والدايه افسدوه بتدليلهم له ولكن لا يستطيع فعل شئ فقد اعتاد أن لا يتحمل مسئوليته ومسئولية غيره على الرغم انه تخرج من جامعة التجارة ولكنه لم يسبق وان عمل بشهادته أخذ نفس عميق وقرر ان يبحث عن عمل فى شركة ليس لنفسه بل ليثبت لتلك المدللة الصغيرة انه ليس فاشل ولكن اين ؟ّ اين سيراها ليجعلها ترى كيفية تحوله تلك ولكنه اصر بداخل نفسه بأنه سيفعلها وما ان يصل لنقطة معينة سيبحث عنها ويجعلها ترى بعينيها كيف اصبح ٠٠
*******************
فى ظهيرة اليوم التالى جلس (سراج) بالأسفل على أريكة بجواره (حكمت) كان اثنتيهم يقرءون كتب حتى استمعوا إلى صوت الهاتف فأبتسم (سراج) ثم قال
-روحى ردى يا (حكمت)
-اشمعنا انا يعنى
-ماهو محدش يعرف الرقم هنا غير الزنان جوزك ومرات عمك واعتقد انه اكيد (هارون)
أبتسمت (حكمت) ثم وقفت وأسرعت نحو الهاتف ثم أجابت على الهاتف قائلة
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ وحشتينى يا (حكمت) القاهرة من غيرك وحشة اووووى
أبتسمت (حكمت) قليلاً ثم قالت
-ماشى ٠٠
-ماشى ايه ؟! بقولك وحشتينى
شعرت (حكمت) بمزيد من الخجل وقالت
-طيب
-شكل اخوكى قاعد مشرفنا على التليفون
-بجيت بتفهم عاد
ضحك (هارون) كثيراً ثم قال
-لمعلوماتك موضوع ان كل حد فينا بعيد عن التانى مش عجبنى انا هخلص القضية اللى شغال عليها واجيلك اقعد معاكى يومين
شعرت (حكمت) بسعادة كبيرة ثم قالت
-بچد !!
-چد الچد كمان
-طب ميتى ؟
-ع اخر الاسبوع إن شاء الله يا حبيبتى
-بس٠٠
صمتت ولم تعرف أن تكمل حديثها فشعر هو بأنها تلمح بحديثها عن موافقة (سراج) فتحدث مطمئناً إياها
-متقلقيش يا حبيبتى اكييد مش هجيلكوا من دماغى كده قايل ل (سراج) ومعرفه
ظهر على صوتها السعادة وقالت
-طب كويس چداً
ظل يتحدثون قليلاً حتى انتهوا من الحديث أحست (حكمت) بأن كل يوم عن يوم تشعر بأنها تحبه أكثر وأكثر ولكنها عادت لتجلس بجوار شقيقها حتى سمعت صوت أحدهم يطرق باب المنزل فنظر لها (سراج) ثم قال
-اطلعى انتى يا حبيبتى فوق عقبال ما اشوف مين
هزت (حكمت) رأسها بالإيجاب ثم صعدت بالطابق العلوي واتجه (سراج) نحو الباب ليفتحه وفوجئ بشاب من نفس عمره يقف أمامه أبتسم (سراج) وهو لا يصدق
-(ياسين) !!
بادله (ياسين) النظر مذهولاً ثم قال
-ده بچد بجى !! ٠٠ يعنى عرفت الصبح من الكل انك أچيت ومتچيش تشوفنى
ابتسم (سراج) ثم اقترب منه ليحتضنه
-ليك وحشة كبيرة اوووى ٠٠ انا لسه جاى امبارح بليل
ابتسم (ياسين) وهو يبتعد عنه ثم قال
-خلاص ماشى هعديهالك المرة دى
فدعاه (سراج) للداخل فدخل خلفه ثم جلسوا على الأريكة سوياً وظلا يتحدثان معاً ٠٠
فى الطابق العلوي داخل غرفة (آمنة) استيقظت من النوم وهى تريد أن تشرب فلاحظت (قمر) التى كانت بجوارها انها قد استيقظت فأقتربت منها وهى تقول
-عاوزة حاجة يا طنط ؟
-شوية ماي بس يا بتى
أبتسمت (قمر) ثم قامت بصب كوب من الماء لها واسقتها وما أن انتهت حتى قالت (قمر)
-انا هنزل احضرلك الاكل عشان تتغدى
-مليش نفس يا بتى و ٠٠
أبتسمت (قمر) ثم قالت مقاطعة إياها
-دى اول مرة اعمل انا الأكل ليكى بأيدى هتكسفى ايدى ولا ايه ؟ّ ٠٠ وبعدين عشان تقوليلى ع الملاحظات شكلك بيقول انك كنتى طباخة هايلة
ضحكت (آمنة) كثيراً ثم قالت
-خلاص هدوج اكلك واشوف
-يبقى تستنينى هنا عقبال ما اعمله واجى
هزت (آمنة) رأسها بالإيجاب ونزلت بالأسفل وجدت (سراج) يجلس مع شخص ما فذهبت تجاه (سراج) وقالت
-ممكن اعرف طريق المطبخ فين ؟
نظر لها (سراج) بلامبالاة وهو يقول
-امشى شوية قدام هتلاقيه ناحية اليمين
كانت (قمر) لا تحب ان تنظر تجاه (سراج) وهو يتكلم لذا نظرت جانباًً ولاحظت ذلك الجالس معه ولكن ما ان وقع بصرها عليه حتى ذكرها ب (أنور) صحيح لم يكن نسخة منه ولكن كان يشبهه قليلاً خاصة فى لون عيناه العسلية لم تستطع (قمر) أن تحول نظرها عن (ياسين) الذى ارتبك كثيراً من نظراتها فنظر لأسفل لاحظ (سراج) تسمر (قمر) ونظراتها ل (ياسين) حتى قال
-مش عرفتى طريقه !! واقفة عندك بتعملى ايه ؟
أرتبكت (قمر) قليلاً ولم تكن استمعت إلى وصفه للمطبخ ولكنها خافت أن تسئله مرة اخرى لذا اتجهت نحو اليسار بمحاذاة (ياسين) لتدخل إلى الداخل حتى اوقفها صوت (سراج) وهو يقول
-انتى يا بنت انتى بقولك قدام شوية ناحيتى مش ناحية (ياسين)
شعرت (قمر) بالتوتر كثيراً ثم إلتفت وسارت مسرعة نحو الداخل تبحث عن المطبخ فإلتف (سراج) إليها مندهشاً منها وقال بصوت خافت
-مالها دى ؟
فتحدث (ياسين) ليسئله قائلاً
-مراتك دى ؟
هز (سراج) رأسه نافياً ثم قال
-لا ٠٠ دى ممرضة خاصة لماما
ابتسم (ياسين) قليلاً ولا يعرف سر بسمته تلك فسأله (سراج)
-خلفت ولا لسه ؟
شعر (ياسين) بالحزن ثم قال
-لا ٠٠ انا انفصلت عن (مهرة) من ياچى سنة إكده
-ليه ؟! حصل ايه ؟
-كانت بتخلى امها تتدخل فى كل شئ بينيتنا وانا متحملتش روحت طلجتها وحاچات تانية كَتير
شعر (سراج) بالحزن على صديقه ثم قال
-خير إن شاء الله ٠٠
ثم ظلا يتحدثان سوياً بينما كانت (قمر) فى المطبخ تضع يدها على قلبها فهى قد شعرت بأن قلبها بنبض بسرعة ليس من اجل (ياسين) بل لأنها رأت تشابه ولو طفيف بينهم أبتسمت قليلاً فمنذ موت والداها وخطيبها وهى لم تبتسم ابداً ولكن منذ ان دخلت ذلك المنزل شعرت بالآمان الذى افتقدته منذ تلك الحادثة ولكنها بدئت فى إعداد الطعام من أجل (آمنة) ٠٠
******************
بينما وقفت (قوت) أمام المرآة ارتدت فستان لونه أحمر طويل ومشطت شعرها وقررت ان تذهب إلى خالتها فتحت باب الغرفة لتخرج منها وجدت (قاسم) يقف أمامها فأضيقت عيناه وقال
-ع فين إكده يا (جوت) ؟!
تلعثمت (قوت) وهى تشعر بالخوف
-ا٠٠ ات خابر خالتى أچيت و٠٠ وانى ب٠٠ بدى اشوفها
حك يده اسفل ذقنه ثم قال
-اه راحة تشوفى خالتك !! وماله يا (جوت) روحى انا عاوزك تروحى وتشوفيه لاحسن تكونى مفكرة انه هيبصلك من اصله واتى مرات (جاسم النچار) عموماً هو اجل من انه يبص عليكى حتى وبالمناسبة حطى فى معلومك انه حتى لو انا مت مش هيبص لواحدة كات متچوزة
ثم ابتسم بسخرية ودخل داخل الغرفة وابتلعت هى الأهانة وذهبت لخالتها فهى تعلم جيداً أن (قاسم) لا ينطبق عليه وصف رجل من الأساس هو لا يخاف عليها ولا يغار عليها فهى تتوقع منه أى شئ تتوقع الأسوء بل دوماً تخاف من ان يطلب منه رجل ان تكون له ويسلمها له بكل سهولة ولكنها ليس بيدها اى حيلة فوالدها ووالداتها لن يجعلوها ان تتطلق منه بل انهم لا يسئلون عليها من الأساس كل ما يهمهم ما يأخذوه من (قاسم) كل شهر واشقائها كلا منهم لديه زوجة فلا يسئلون عليها من الأساس ذهبت فى طريقها تجاه منزل خالتها فيفصل بين منزلها ومنزل خالتها دقيقتان فقط ما أن وصلت إلى هناك حتى طرقت باب المنزل ففتح لها (سراج) الباب وجدها أمامه نظر له بعينه وهو يعلم جيداً أن عيناه تحضنها فهو لم ولن يحب انثى غيرها شعرت هى بالسعادة من نظراته تلك وعلمت انه لن تكون انثى فى قلبه غيرها ولكنه رأى ان فستانها يصل لبعد الركبة بشئ بسيط كما انه عارى من الجزء العلوي بعض الشئ رفع حاجبه لأنها اصبحت ترتدى هكذا حتى هنا فى القرية بل وشعرها منسدل على كتفيها قد اصبح طويل بعض الشئ لام نفسه لأنه نظر لكل ذلك فهو عندما يراها ينسى نفسه بل ينسى انها متزوجة من غيره ينسى انها جرحت قلبه نظر لأسفل وقال
-فى حاجة ؟
تحدثت (قوت) بأبتسامة
-بجى دى مجابلة يا سى (سراچ) بردك
أبتلع (سراج) ريقه وتحدث بثبات
-عاوزة ايه يا (قوت) ؟
شعرت (قوت) بالحزن من حديثه ذاك ثم قالت
-چاية اشوف خالتى فيها حاچة دى ؟!ّ ٠٠ بجالى كَتيير مشوفتهاش
وقف (سراج) جانباً لكى تدخل هى فدلفت للداخل فظل عيناه معلقة عليها دون ان يشعر خرحت (قمر) من المطبخ تحمل صينية الطعام لتصعد إلى (آمنة) ولكن وجدت عينان (سراج) معلقة على (قوت) اندهشت كثيراً فهو يسمح لفتاة ترتدى ملابس عارية بعض الشئ تدخل بالداخل ولا يزعق بها بل يبدو هائماً ابتسمت بسخرية وحدثت نفسها قائلة
-انسان غريب جداً
لاحظ (سراج) وقوف (قمر) وهى تشاهده فتنحنح قليلاً ثم قال
-طلعى (قوت) معاكى لأمى يا (قمر)
حين استمعت (قوت) لصوته وهى على الدرج إلتفت ووجدت فتاة تحمل صينية من الطعام فعقدت حاجبيه وشعرت بخوف شديد ان تكون تلك الفتاة زوجته ولكن تركهم (سراج) وخرج للخارج فى مساحة فارغة امام منزله مرتبطة بالمنزل وظل يستنشق الهواء فهو بحاجة ماسة إليه ٠٠
صعدت الفتيات للأعلى وقالت (قمر)
-اتفضلى ادخلى
نظرت لها (قوت) بضيق شديد ولكنها دخلت للداخل فوجدت خالتها نائمة على الفراش فأقتربت منها (قوت) وقالت
-اتوحشتينى جوى جوى يا خالتى
ما أن رأتها (آمنة) حتى شعرت بضيق شديد وقالت
-اتى !! چاية ليه يا (جوت)
شعرت (قمر) بتوتر الاجواء بينهم فقالت
-طب تحبى اخرج انا يا طنط
-لاه يا بتى ٠٠ تعى چنبى ووكلينى
شعرت (قوت) بغيرة شديدة تنهش قلبها فهى لا تعرف من تلك الفتاة وقالت
-يا خالتى لو تعرفى اللى حُصل ليا هصعُب عليكى
زفرت (آمنة) بضيق فجلست (قمر) بجوار (آمنة) على الفراش وقالت
-متتعصبيش كده يا طنط ٠٠ عشان صحتك
ابتسمت (آمنة) ل (قمر) فشعرت (قوت) بالحزن وقالت
-خلاص يا خالتى انى ماشية ومش هتشوفى وشى واصل
وإلتفت لكى ترحل فشعرت (آمنة) بالحزن من نبرة صوتها تلك فقالت
-اجعدى يا (جوت)
نظرت لها (قوت) وابتسمت قليلاً وهى تمسح تلك الدمعة التى انسابت من وجنتها ثم اتجهت نحوها وارتمت فى احضانها وهى تبكى بشدة فحضنتها (آمنة) وشعرت بالحزن على تلك الحالة التى اصبحت عليها (قوت) وتلك الملابس العارية التى اصبحت ترتديها وقالت
-ايه اللى حُصل يا بتى ؟
ظلت (قوت) تقص على خالتها ما حدث لها طوال الأحدى عشر سنوات الماضية فقد اصبحت تعيش حياة قاسية استمعت لها (آمنة) وإلى تلك المعاملة التى يعاملها لها زوجها وما ادهشها اكثر موقف والدايها كيف باعوا ابنتهم بتلك السهولة ربتت على كتف (قوت) واحتضنتها اكثر لكى تهون عليها بينما (قمر) شعرت بالشفقة على حالها وليس هى فقط بل على حال (سراج) ايضاً فقد تمزق قلبه شعرت به تماماً فليس من السهل أن تفقد الحبيب .. هى ايضاً شعرت بذلك بعد فقدانها ل (أنور) ولكن ربما جرح (سراج) اكبر بكثير منها فهاهو يراها مع رجل غيره ولا يستطيع ان يتحدث او يعترض ولكنها لم تكن تعلم اتلوم (قوت) لأنها فرطت فى (سراج) من البداية ام ما سمعته جعلها تشك فى حبه زفرت بضيق ولكنها حاولت ان تصطنع انها لا تهتم مسحت (قوت) دموعها وقالت
-واتى كيف صحيتك وحالك دلوجيتى يا خالتى
-الحمد لله يا بتى ٠٠ اليَمين اللى فاتو كت بموت بس الحمد لله بعد فضل ربنا ووقوف (جمر) چنبى بجيت احسن
نظرت (قوت) تجاه (قمر) وعلى وجهها علامات استفهام فلاحظت (آمنة) ذلك على وجهها
-دى ممرضة بتساعدنى .. (سراچ) چابها وبتدينى الحجن والأدوية
ابتسمت (قوت) بسعادة وهزت رأسها بالإيجاب وظلا يتحدثا فى امور شتى ٠٠
********************
فى صباح اليوم التالى استيقظت (قمر) بالصباح وقفت فى شرفة غرفتها وهى تشتم رائحة الهواء النقي ابتسمت واغمضت عيناها وهى رافعة رأسها ثم أخذت نفس عميق وفتحت عيناها وبدئت تنظر للسماء الصافية رأت حمامة صغيرة سقطت أمام المنزل نظرت لأسفل وجدتها على الأرضية ظنت ان قدمها تؤلمها فركضت مسرعة للأسفل دون ان ترتدى غطاء رأسها وفتحت باب المنزل ووجدت ان احد ما كان يصطادها نظرت للحمامة وشعرت بحزن شديد على حالها وحدثت نفسها قائلة
-مين عديم الرحمة اللى بيعمل كده ٠٠ بيموتها ليه ؟! هيستفاد ايه لما هى تموت !!
ثم ملست على الحمامة وهمت لتدخل إلى الداخل ولكنها أستمعت لصوت احدهم يفتح الباب الخارجى فنظرت خلفها وجدت غفير يقترب منها وهو يقول
-الحمامة دى تخص (جاسم) بيه وهو رايدها
قطبت (قمر) حاجبيها ثم قالت
-مش هديله حاجة الحمامة دى جتلى وانا هعالجها
-مينفعش لازمن اخدها (جاسم) بيه مش هيسكت
مطت شفتاها بعدم اكتراث وقالت
-اعلى ما فى خيله يركبه
اتسعت اعين الغفير ثم ذهب إلى (قاسم) لكى يقص عليه ما حدث عندما وجد (قاسم) ان الغفير قد عاد ويده فارغة نظر له بغضب شديد وقال
-ملاجيتهاش ولا إيه ؟
تلعثم الغفير قائلاً
-ل٠٠ لاجيتها بس فى واحدة ست هناك مرضيتش تدهالى
اتسعت اعين (قاسم) بغضب وقال
-يعنى ايه مرضيتش تديهالك ؟! وجعت فين هى ؟
-وجعت فى بيت (سراچ) اللى لساته معاود
عقد (قاسم) حاجبيه بعدم فهم
-ست عنده !!
توجه نحو منزل (سراج) وهو غاضب كانت (قمر) بالأعلى تهم بمساعدة الحمامة ولكنها استمعت لصوت أحدهم يفتح الباب الحديد بقوة توقعت ان ذلك هو عديم الرحمة ركضت مسرعة نحو الأسفل حتى لا يوقظ من فى المنزل وفى خلال ثوان كانت تقف امام (قاسم) وعيناها كلها قوة وتشع غضباً بينما تسمر هو من جمال تلك الفتاة التى لم يري لها مثيل من قبل ٠٠

#ظلمة_جهل_أفسدت_عشق

#علا_السعدني

ظلمة جهل أفسدت عشقWhere stories live. Discover now