الحلقة الحادية عشر

3.8K 114 8
                                    

الحلقة الحادية عشر

شعر (هارون) بغضب شديد ثم قال بصوت مرتفع ينم عن الغضب الذى بداخله
-وانتى سايبهم لوحدهم ازاى؟! ٠٠ روحى اقعدى معاهم
زمت (سوسن) شفتاها بضيق ثم قالت
-الحق عليا اللى قلت اقولك
تحدث (هارون) بإنفعال
-متسيبهومش لحظة واحدة فااااهمة ؟! انا جاى انا و (سراج) ع طول
ولم يعطى فرصة لها للرد وأغلق الهاتف مسرعاً فزمت (سوسن) شفتاها ثم قالت
-بقى ده جزاتى
ثم أسرعت نحو المطبخ ووجدت (رأفت) يرى هل نضجت الكعكة ام لا وكانت (حكمت) تقول له
-ها خلصت ؟
أبتسم (رأفت) ثم قال
-متهيئلى
ضحكت (حكمت) ثم قالت
-مش عارفة (سوسن) فين اندهلها
تحدثت (سوسن) ثم قالت
-انا اهو ٠٠ هشوفها يا حبيبتى
ثم أقتربت من الفرن ووجدت ان الكعكة قد نضجت فقالت
-وااااو ريحتها تجنن ٠٠ انا هعمل بقى عصير وناكل واحنا بنشرب
فتحدث (رأفت) تجاه (حكمت) بصوت منخفض ثم قال
-عاوز اتكلم معاكى شوية
-خير
نظر (رأفت) تجاه (سوسن) وجدها تنظر لهم فقال ل (حكمت)
-اللى معاكى دى مركزة معانا اووى
فتحدثت (حكمت) قائلة
-بس ٠٠ بس مينفعش نجعد لوحدنا إكده
-بس انا محتاج اتكلم معاكى
فكرت (حكمت) قليلاً ثم قالت
-(سوسن) اعملى انتى العصير واحنا بارة ٠٠ خلصى بسرعة
شعرت (سوسن) بالخوف أن يأتى (هارون) ويراهم بمفردهم ولكنها قررت مراقبتهم من نافذة المطبخ ما أن خرج (رأفت) مع (حكمت) ووصلا إلى الحديقة حتى قال
-(حكمت) انا بحبك وعاوز اتجوزك وطلبت ايدك من (سراج) ومعتقدش ابداً ابداً انه قالك ولا حتى خد رأيك
أحمر وجه (حكمت) ثم قالت
-ايه اللى بتجوله ده ٠٠ وبعدين انت عارفنى زين يا (رأفت) وعارف انى مبشوفش ودى مشكلة مشكلة كبيرة لو مش حاسس بيها دلوجتى هتحس بيها بعدين
أمسك (رأفت) يد (حكمت) بإستعطاف قائلاً
-بس انا ٠٠
لم يكمل جملته حتى سحبت (حكمت) يدها مسرعة وقالت
-ايه اللى بتهببه ده يا (رأفت) ٠٠ مينفعش إكده
ما أن رأته (سوسن) من الداخل حتى تركت ما بيدها وأسرعت نحو الخارج بينما شعر (رأفت) بالضيق
-ايه اللى حصل لكل ده ؟
ثم أمسك رسغها بقوة
-بالقوة هتجوزك يا (حكمت) حتى لو خطفتك من هنا
شعرت (حكمت) بالخوف وقالت
-انت عاوز ايه ؟ ّايه اللى بتعمله ده ؟
فى تلك اللحظة وضعت (سوسن) يدها على كتف (رأفت) منبهة إياه بوجودها وهى تقول
-ممكن تكلمنى انا
شعر (رأفت) بالضيق من تلك المتطفلة التى اتت بوقت ليس بوقته ثم قال
-عاوزة ايه ؟!
فقالت (سوسن) إلى (حكمت)
-لو سمحت يا (حكمت) سبينا لوحدنا دقيقتين
-بس ٠٠
-لو سمحت !!
أبتعدت (حكمت) قليلاً فقالت (سوسن) بإنفعال
-انت ازاى بعد ما (سراج) رفضك لسه مصمم وبعدين اللى سمعته عنك انك مش بتاع جواز ويوم ما تحب تتجوز المسكينة دى !! يبقى عشان فلوسها انت مش متخيل هتتعبها نفسياً اد ايه !! بلاش تمثل الحب وتصدمها بعد كده
رمقها (رأفت) بغيظ شديد ثم قال
-انتى مالك اصلاً ٠٠ دى بنت عمى وانا حر و ٠٠
قاطعته (سوسن) قائلة بضيق
-يا سلااام وهى ذنبها ايه بقى ؟! ما تسترجل كده زى باقى الرجالة وتدور ع شغل بدل مانت عالة كده
أتسعت أعين (رأفت) وقال بغضب شديد
-انتى ٠٠ انتى ٠٠
فقاطعته (سوسن) قائلة
-انا معايا حق ٠٠ وانت كده عاوز تبقى عالة ع ولاد عمك مشوفتش بجاحة أكتر من كده
أمسك رسغها بقوة إلماتها ولكنها تحاملت على نفسها ونظرت له بقوة قائلة
-انسان سخيف برده
ترك (رأفت) يدها بعنف لترتد (سوسن) إلى الوراء ثم ترك المنزل بأكمله فنظرت (سوسن) تجاهه وتمتمت بخفوت
-متخلف
ثم ذهبت (سوسن) تجاه (حكمت) وجدتها تشعر بالحزن وتنزل الدموع منها فى صمت فأقتربت منها (سوسن) واحتضنتها لتقول
-بتعيطى ليه دلوقتى ؟
وضعت (حكمت) رأسها على كتف (سوسن) ثم قالت
-تعبت تعبت جوى جوى يا (سوسن) انا عارفة زبن انه مبيحبنيش يا (سوسن) دلوجتى بس بجيت حلوة والف من يتمنانى وكل ده عشان فلوس اخويا محدش بيبص لمشاعرى انا ولا احساسى المهم بس الفلوس لكن انا اتحرج
ابعدتها (سوسن) عنها وهى تنظر فى عيناها
-بس ده مش صحيح و ٠٠
قاطعتها (حكمت) قائلة
-انتى لسه صغيرة يا (سوسن) والف من يتمناكى فى الأول كنت فاكراكى من سن (هارون) وكنت بستغرب انك مش متچوزة بس لما عرفت ان (هارون) هو اللى رضع ع اخوكى وانك اختهم الصغيرة اتأكدت كويس انى مش هلاجى اللى يحبنى عشان نفسى الكل بس همه فلوس (سراچ)
زفرت (سوسن) بضيق ثم قالت
-تفكيرك كله غلط ٠٠ (هارون)بيحبك وبيموت فيكى انتى اللى معذباه
-طب اخوكى واحد مچنون ٠٠ اطاوعه كيف انا ؟!
أبتسمت (سوسن) ثم قالت
-طب ما تجربى ؟ وبعدين ع فكرة انتى مش بيجيلك عرسان عشان انتى حابسة نفسك ومحدش شافك ولا يعرفك مش عشان الأوهام اللى فى دماغك انتى عاملة بالظبط زى واحد عنده جوهرة غالية اوووى اووووى مخبيها وخايف غليها تتسرق مع ان محدش عارف بوجودها اصلاً عشان تتسرق انتى خايفة تتصدمى وانتى مجربتيش اصلاً
أبتسمت (حكمت) رغماً عنها ومسحت دموعها فى تلك اللحظة دخل كل من (سراج) و (هارون) ١١ش (هارون) بكاء (حكمت) فشعر بوخزة فى قلبه ما أن وصل (سراج) إليهم حتى قال
-فين (رأفت) ؟
أجابت (سوسن) بهدوء
-مشى
نظر (سراج) إلى ملامح شقيقته التى تشعر بالضيق ثم قال
-هو ضايقك فى حاجة ؟
فأنتبه (هارون) ل (حكمت) بينما همت (سوسن) بقص ما حدث حتى قاطعتها (حكمت) قائلة
-لا خالص ٠٠ كان چاى يسلم ع ماما وعليا وعمل معايا الكيكة ومشى
ما أن استمع (هارون) إلى أن (رأفت) قام بمساعدة حبيبته حتى شعر بالدماء تغلى فى عروقه وقال
-عمل الكيكة معاكى ازاى ؟
أبتسمت (حكمت) ثم قالت
-سواها چو الفرن
فنظر (هارون) إلى (سوسن) بغضب ثم قال
-وانتى كنتى فين ؟
-ولا حاجة كلمتك وروحت عملت العصير
صر (هارون) على أسنانه لتقول (حكمت)
-جطعى الكيكة يا (سوسن) وچيبى لينا العصير عاوزة ادوجها
فزم (هارون) شفتاه وعقد يده نحو صدره لم يكن يعلم أيأكلها فهى من يد محبوبته ام لا يتذوقها حتى فذلك السخيف قد ساعدها حتى زفر بضيق شعرت (حكمت) بصوت زفيره حتى أبتسمت قليلاً ثم قالت
-يلا يا سوسن چبيها ٠٠ مش عاوزة تدوجيها ولا ايه ؟
أبتسمت (سوسن) ثم قالت
-لا ازاى ؟ ّ٠٠ انا اللى طلبتها
ثم ذهبت (سوسن) وأعدت الأطباق بينما جلس كلاً من (سراج) و (هارون) و (حكمت) على طاولة ما بعد قليل واحضرت (سوسن) الكعك والعصير ثم بدئوا بتناول الكعكة فتذوقها (هارون) على مضض ولكنه أعجب بها كثيراً فتحدثت (سوسن) قائلة
-هايلة دى تجنن
أبتسمت (حكمت) وقالت
-وانت يا (سراچ) رأيك ايه ؟
أبتسم (سراج) ثم قال
-اى حاجة من ايديك بتعجبنى
أبتسمت (حكمت) نصف إبتسامة فقد انتظرت تعليق (هارون) ولكنه لم يعلق بشئ فمطت شفتاها بضيق فتحدث (هارون) قائلاً بتلقائية
-انت هتروح الحفلة بتاعت بليل ؟
هز (سراج) رأسه نافياً
-انا زهقت من الحفلات والجو ده ومعظمها بيبقى فيها خمرا وقرف
-معاك حق
-وانت رايح ؟
ضحك (هارون) بشدة ثم قال
-اروح !! اروح فين ؟! انت عاوز (ماجدة) تاكلنى ولا ايه ؟ ده شوية شوية وبحس انها ناقص تاخدنى بالحضن لا لا مش هروح طبعاً
ضحك (سراج) ثم قال
-شكلها معجبة بيك يا نمس
-اعوذ بالله ٠٠ بقى اخرتى اتجوز الانسة حنفى دى !!
ضمت (حكمت) يدها وشعرت بالضيق من حديثه ذلك وظلت تهز فى قدمها بتوتر شديد وتغيرت ملامح وجهها ثم وقفت وقالت
-ا٠٠ انا هطلع انام شوية ٠٠ عن اذنكوا
ثم تركتهم لتذهب فقال (هارون)
-ع فكرة الكيكة تجنن
توقفت (حكمت) عن السير للحظة ثم أبتسمت قليلاً وقالت
-متشكرة
ثم تابعت طريقها فوضع (هارون) يده على قلبه ثم قال موجهاً حديثه إلى (سراج)
-يا خرااابى عليها بحبها اوووى
أتسعت أعين (سراج) غضباً فتنحنح (هارون) ثم قال
-يا خبر نسيت انك اخوها
ثم نظر إلى (سوسن)
-يلا عشان اروحك
ضحكت (سوسن) كثيراً بينما ظل (سراج) ينظر إلى (هارون) نظرات نارية فمسك (هارون) يد (سوسن) وتقدم خطوتين وما لبث أن عاد مرة اخرى للطاولة وأخذ قطعة كعك وأكلها ثم هم بأخذ الأخرى فوجه (سراج) حديثه إلى (سوسن)
-مشيه من قدامى
ضحكت (سوسن) وقالت
-حاضر
ثم مسكت يد شقيقها الذى أخذ آخر قطعة من الكعك فسار بجوارها وهى لم تكف عن الضحك بينما هز (سراج) رأسه بأسى ٠٠
**********************
طرق (أنور) باب المنزل الخاص بعمه فأستمعت (قمر) لصوت أحدهم يطرق الباب فذهبت مسرعة وفتحت الباب حتى وجدت (أنور) أمامها فأحمر وجهها خجلاً ثم قالت بنبرة رقيقة
-(أنور) ٠٠
أبتسم (أنور) ثم قال
-وحشتينى يا (قمر)
وضعت (قمر) شعرها خلف اذنها ثم قالت
-وبعدين وياك بقى
أبتسم (أنور) ثم قال
-فين عمى (سلامة) عشان هنسافر دلوقتى
شعرت (قمر) بالحزن ثم قالت
-هتسافروا دلوقتى ؟!
-ماهو عشان نجيب العفش بتاعنا يا (قمر) من دمياط إن شاء الله هنرجع بكرة يا حبيبتى ٠٠ وكلها نهاية الشهر ده وهنبقى فى بيت واحد يا حبيبتى بأذن الله
أبتسمت (قمر) بخجل ففى تلك اللحظة أتى (سلامة) وقال
-انا جهزت يا بنى ٠٠ يلا ع خيرة الله عشان نسافر
أبتسم (أنور) ثم قال
-ع خيرة الله يا عمى ٠٠
ثم نظر إلى (قمر)
-انا قلت لأمى تنزل تقعد معاكى عشان متابتيش لوحدك النهاردة ٠٠ هى هتعشى أبويا وهتنزل تقعد وياكى
فنظر له (سلامة) بإمتنان ثم قال
-فيها الخير يا بنى
فأبتسم (أنور) وقال مازحاً
-ماهى لازمن تراعى مرات ابنها برده
ضحك (سلامة) بينما كاد قلب (قمر) أن يقتلع من ضلوعها من شدة فرحتها فأبتسمت فقال كلاً من (أنور) و (سلامة)
-خلى بالك من نفسك يا (قمر)
-خلى بالك من نفسك يا (قمر)
فهزت (قمر) رأسها بالإيجاب وما أن أنصرفوا حتى أغلقت باب الشقة واستندت على الباب وهى تضع يدها على صدرها ٠٠
*********************
فى طريق عودة (سوسن) إلى المنزل مع (هارون) وهم داخل السيارة قالت له
-إلا قولى يا (هارون) ٠٠ هو انت من ساعة اخر مرة عرضت ع (حكمت) الجواز معرضتش تانى
زفر (هارون) بضيق
-قوليلى اعمل ايه اكتر من اللى بعمله ٠٠ هى ولا ع بالها اصلاً
-انت متخلف !! ٠٠ انت منتظر هى تيجى وتقولك انا بحبك ووافقت لازم تعرض عليها كل شوية طبعاً
هز رأسه نافيا ثم قال
-يا سلاااام ٠٠ انا معنديش كرامة للدرجة وبعدين هى ولا ع بالها
مطت (سوسن) شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-طب ع فكرة هى كانت بتغيظك ب (رأفت) لأنه لا عمل الكيكة ولا نيل حاجة اصلاً انا اللى كنت معاها هو يدوب شافها وانا بكلمك فى التليفون استوت ولا لأ ٠٠ وده معناه حاجة واحدة انها بتغيظك
اوقف (هارون) السيارة ثم نظر لها قائلاً
-وهتغظنى ليه طيب ؟
-لانها بتحبك يا حمار ومستنية غيرتك
حك (هارون) يده فى مؤخرة ذقنه ولم يعجبه ذلك الحديث ثم قال
-لا مستحيل
-طب تفسيرك ايه لما هى وشها قلب وقالت طالعة انام لما جبت سيرة (ماجدة)
- مش منطقى اللى بتقوليه لانى مقولتش حاجة تستدعى انها تغير لانى ببساطة مش حابب (ماجدة) دى ٠٠ الأولى تغير منك انتى لكن هى مش بتغير منك خالص
أبتلعت (سوسن) ريقها ثم قالت بخوف
-م٠٠ ماهو مستحيل تغير منى يا (هارون) لأن ٠٠ لأن انا قولتلها من اول يوم اننا اخوات
أتسعت أعين (هارون) وهم ليضرب ويوبخ (سوسن) ولكنها وضعت يدها على وجهها خوفاً منه، ثم قالت
-صعبت عليا جداً ٠٠ مكنتش حابة ائذيها فى مشاعرها
-انا نفسى اولع فيكى وارتاح
انزلت (سوسن) يدها من على وجهها ثم نظرت إلى (هارون)
-اهون عليك برده
زفر (هارون) بضيق ثم قال
-انتى شايفة انها غارت عليا من (ماجدة) ؟
هزت (سوسن) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-بصراحة كده هى بتحبك هى مقالتش ده بس كلامها واضح انه كده ٠٠ هى خايفة بس انك تندم لكنها مش معترضة عليك
صمت (هارون) للحظات ثم ابتسم قليلاً وقال وهو يبدء بالقيادة مرة أخرى
-ماشى
**********************
فى مساء اليوم التالى كان يجلس كلاً من (سراج) و (هارون) فى الحديقة وهم يلعبون لعبتهم المفضلة الشطرنج فنظر (سراج) بخبث إلى (هارون) ثم تقدم خطوة باللعبة وقال
-كش ملك
ضرب (هارون) يده على قدمه ثم قال
-حرام ده ظلم ٠٠ ده ظلم وغش وتزوير
-اعترف انك فاشل ومبتعرفش تلعب
-لا انت اللى مفترى
ضحك (سراج) وفى تلك اللحظة اتت الخادمة لتخبر (سراج)
-فى تليفون لسعادتك
نهض (سراج) عن الطاولة وتوجه نحو الداخل بينما كانت (حكمت) تقف خلفهم أسفل شجرة ما وهى تبتسم على حديث (هارون) فإلتف (هارون) وجدها تقف وكانت تستمع إلى حديثهم وهى تسير بالحديقة فأبتسم قليلاً ثم نهض وتوجه نحوها وقال
-هو انا السبب فى الابتسامة اللى ع وشك دى
شعرت (حكمت) بالخجل ثم قالت
-ها !! ايه اللى بتجوله ده يا (هارون) ؟
ابتسم (هارون)
-يااااه اسمى حلو جوى جوى منك
زمت (حكمت) شفتاها وقالت بحزن
-انت بتتمئلت عليا يا (هارون) ؟!
-ابداً ابداً ٠٠ ده انا بحب لهجتك اوووى وطريقة كلامك جوى جوى
أبتسمت (حكمت) بخجل فتحدث (هارون) قائلاً
-ما تجوزينى بقى ٠٠ قولى انك موافقة بقى ده انا خلاص شوية وهصدى من كتر مانا مستنى موافقتك
تحدثت (حكمت) بخجل وقالت
-انت عاوز ايه يعنى ؟
-عاوزك تتجوزينى
-طب قول ل (سراج) انا ملييش دعوة
تسمر (هارون) فى مكانه ثم وضع اصبعه داخل أذنه كى يتأكد ان حاسة السمع مازالت تعمل لديه فقالت (حكمت)
-انا طالعة بجى ٠٠ تصبح ع خير
ثم توجهت نحو الداخل فقال (هارون)
-انتى موافقة بجد ؟
توقفت (حكمت) قليلا ثم قالت
-جولتلك كلم (سراچ)
ثم تركته ودخلت للداخل فلم يستطع (هارون)أن يتحمل الوقوف على قدماه فسقط وجلس على الأرض وهو يضع يده على قلبه ٠٠
******************
بينما كانت (قمر) تشعر بالقلق من عدم مجئ كلاً من (أنور) ووالداها هى ووالدة (أنور) فقد بثوا القلق تجاه والد (أنور) ونزل يبحث عنهم فتحدثت والدة (أنور) قائلة
-وعمك لسه مرجعش لحد دلوقتى يا (قمر) ٠٠ يا ترى حصل ايه ؟ ٠٠ ياارب جيب العواقب سليمة
شعرت (قمر) بالقلق ثم قالت
-تفتكرى حصل ايه يا مرات عمى ؟!
-مش عارفة يا بنتى
سمعت (قمر) صوت الباب فأسرعت لتفتح الباب وجدت عسكري أمامها فشعرت بالخوف فتحدث العسكرى قائلاً
-مش ده منزل (سلامة محمد العياط)
تلعثمت (قمر) قائلة
-ا٠٠ ايوة ٠٠ خير حصل ايه ؟
-انتى تقربى ليه ايه ؟
-بنته ٠٠
-والداك حصلتله حادثة فى طريق رجوعه للقاهرة هو و (انور) ويظهر انه ابن اخوه العربية اتقلبت بيهم واتوفوا
ما أن استمعت والدة (أنور) بذلك حتى صرخت بأعلى طبقات صوتها بينما لم تتحمل (قمر) الصدمة وسقطت مغشي عليها ٠٠

#ظلمة_جهل_أفسدت_عشق

#علا_السعدني

ظلمة جهل أفسدت عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن