الحلقة الرابعة عشر

3.8K 115 1
                                    


الحلقة الرابعة عشر

إلتف (رأفت) ببطئ برأسه ليري من خلفه شاعراً بغضب شديد وهو مازال ممسكاً بيد (حكمت) التى تحاول التملص منه فقالت (سوسن) ببرود

-سيبها انت ماسك ايدها كده ليه ؟!

زفر (رأفت) بضيق عندما رأى تلك الفتاة المتطفلة التى يراها دوماً وترك يد (حكمت) وهو يقول

-انتى بتطلعيلى من انى مصيبة انا نفسى افهم

قالت (سوسن) ل (حكمت)

-اطلعى انتى يا حبيبتى شوفى مامتك عقبال ما اشوف المجنون ده مش ناوي يبطل الهبل بتاعه ده

مسحت (حكمت) دموعها وتوجهت نحو الداخل بينما سار (رأفت) بخطوات بطيئة تجاه (سوسن) التى شعرت بالخوف وظلت تعود للخلف حتى اصطدمت بالشجرة واستندت عليها فأبتسم (رأفت) بسخرية ووقف أمامها وقال وهو ينظر فى عينيها

-لما انتى بتخافى كده عاملة شجاعة ليه !!

تحدثت (سوسن) بنبرة خافتة وخائفة

-طب ابعد كده شوية

أبتسم (رأفت) ثم قال

-بتقولى ايه ؟

فنظرت له بجمود وتحدثت بصوت مرتفع

-بقولك ابعد ٠٠ ماهو انت حلوف مبتحسش عاوز منها ايه تانى هى خلاص اتخطبت لاخويا

-هو (هارون) اخوكى ؟!

هزت رأسها بالإيجاب وقالت

-ايوة ابن خالتى واخويا فى الرضاعة

نظر (رأفت) متفحصاً إياها ثم قال

-مش بطالة

ابتعدت عنه (سوسن) ثم قالت بنبرة قوية

-انت قليل الادب وحيووووان ولو فاكر انك هتنتقم من اخويا فيا فانا مش هديك فرصة حتى يا ٠٠ يا ٠٠ يا قليل الأدب يا حيوووووان يا عاطل ياللى مش عندك شغل خاالص

غلت الدماء فى عروق (رأفت) وكور قبضة يده ثم سددها بالقرب من وجه (سوسن) التى أغمضت عيناها وأبعدت وجهها قليلاً للخلف فزفر (رأفت) بضيق

-مادام مش اد كلامك بتكلمى ليه ؟

زمت (سوسن) شفتاها بضيق وقالت

-انا اد كلامى جداً ع فكرة

فكور (رأفت) قبضة يده مرة آخرى وقربها من وجهها فأغمضت عيناها مرة أخرى فأبتسم (رأفت) تلك المرة وهو يتأمل وجهها فهى ذو البشرة القمحية ترتدى فستان لونه أسود وفوقه حجاب أبيض يعرف لون عيناها المغمضتين جيداً لونهم كالبندق ففتحت هى عيناها ببطئ فأبتسم لها ابتسامة ساحرة لاحظت هى عيناه العسلية التى تلمعان فى ضوء الشمس وشعره البنى الناعم ذو بشرة سمراء قليلاً ولكنها تناسبه ويبدو رائعاً بها فنظرت مرة آخرى لأسفل وقالت

ظلمة جهل أفسدت عشقWhere stories live. Discover now