الحلقة التاسعة عشر

3.3K 111 8
                                    

الحلقة التاسعة عشر

صرخت والدة الطفل بشدة وركضت نحوه ثم احتضنته وهى تصرخ بشدة بينما هوى والد الطفل على الأرضية وظل يبكى بشدة فنظر لهما الطبيب وشعر بالحزن على حالتهم وبعد مرور بعض الوقت ذهب الأب تجاههم وحمل ابنه لكى يري الأجراءت التى عليه ان يقوم بها ٠٠
******************
أستيقظت (قمر) متأخرة من نومها على الأريكة المجاورة للفراش لتجد (قوت) تتألم فأسرعت نحوها وهى تقول
-انا اسفة راحت عليا نومة ٠٠ انتى اكييد محتاجة تاكلى هنزل اعملك اكل حالاً
أمسكت (قوت) يدها ثم قالت
-ا٠٠ انى عاوزة مايا بس
هزت (قمر) رأسها بالإيجاب واحضرت كوب من الماء من الأناء المجاور للفراش لها ثم بدئت فى أن تسقيها ثم أسرعت لتذهب إلى غرفة (آمنة) لتطمئن عليها وجدتها قد وقفت عن الفراش وستذهب إلى مكان ما فقالت (قمر)
-ا٠٠ انا اسفة يا طنط اتأخرت ع حضرتك فى الدوا راحت عليا نومة
-انى جلجت عليكى يا بتى حُصل ايه لكل ديه !! حتى لما اچينا بليل جولتى (سراچ) اطمن عليا ودخل ينام واتى كتى جعدة مستنينا فى ايه يا بتى
-ا٠٠ اصل (قوت) هنا
أتسعت أعين (آمنة) وقالت بعدم فهم
-إيه ؟
فقصت عليها (قمر) ما حدث بالأمس فشعرت (آمنة) بالقلق على ابنة شقيقتها وقالت وهى تسير مسرعة
-انى هروح اطمنُ عليها
-طب تاخدى بس الدوا الاول ٠٠ وانا هنزل اجهز الفطار
ثم اقتربت منها واجلستها على الفراش واعطت لها الدواء ثم قالت
-هنزل احضر الفطار وجاية
ذهبت (قمر) إلى المطبخ بينما ذهبت (آمنة) إلى غرفة (قمر) لترى (قوت) جلست ووجدتها مريضة هكذا على الفراش فأسرعت نحوها وهى تبكى ثم احتضنتها وهى تقول
-ايه اللى حصلك يا (جوت) ؟ ٠٠ كيف يعنى الواطى چوزك يعمل إكده مفكر انه ملكيش اهل
فأحتضنتها (قوت) وهى تبكى بشدة ولأول مرة تشعر بأنها بين صدر أحد يحبها ويخاف عليها ظلت تنهمر الدموع من عينيها دون توقف فربتت (آمنة) على كتفاها وظلت تهون عليها ما حدث ٠٠
بالأسفل كانت (قمر) تعد الطعام فدخل (سراج) المطبخ لكى يشرب كوب من الماء وجدها تعد الطعام ولكنها ادارت وجهها فجاءة لتعطس فزفر (سراج) بضيق وتمتم قائلاً
-مش شارب
لاحظت هى وجوده فقالت
-انا اسفة اووى صحيت متأخر واديت لطنط الدوا متأخر بس مدرتش بفسى خالص
ثم ادارت وجهها لتعطس مرة آخرى
فشعر (سراج) بالحزن على حالها ثم قال
-مفيش حاجة حصلت يا (قمر) لكل ده ٠٠ وبعدين انا هجيب خدامة هنا مينفعش تعملى الاكل كل يوم بنفسك انتى هنا ممرضة وبس
-بس انا مش مضايقة
تحدث (سراج) بثبات
-مبكررش كلامى
صمتت (قمر) ثم قالت
-طب انا هطلع الاكل لمامتك و (قوت) ٠٠ احضرلك انت و (حكمت) وصاحبك الفطار
-لا انا هحضره
هزت رأسها بالإيجاب ثم فركت كلتا يدها فى بعض فقد كانت تشعر ببرودة شديدة ثم اخذت صينية الطعام لتصعد للأعلى فنظر لها وشعر بالشفقة ثم أعد طعام الأفطار ل (حكمت) و (هارون) وبعد انهاء الطعام أخذ صينية وجدهم يجلسون بالخارج فأقترب منهم وقال
-حضرتلكوا الفطار
فنظر له (هارون) بفخر وقال
-مراتي حبيبتى اكلتنى وحضرتلى الفطار الصبح انت اللى صاحى متأخر قربنا ع الظهر
-ط٠٠ طيب انا هروح اعمل كوباية نعناع
عقد (هارون) حاجبيه
-اشمعنا !!
-عاوز اعمله ياخى
فنظر (هارون) ل (حكمت)
-وانا هروح اعملك شاى
-هعملك انا
-لا يا حبيبتى ٠٠ انا عاوزك تدوقى الشاي بتاعى
نظر له (سراج) بإشمئزاز ثم قال
-طب خلص وتعالى ٠٠ ايه الدلع ده !!
ضحك (هارون) ثم صار خلفه ودخل المطبخ وبدء فى اعداد كوبين من الشاي وهو ينظر خلسة ل (سراج)
-بس انت مبتحبش النعناع يا (سراج) عامله ليه ؟
ظل (سراج) يقص عليه ما حدث بالأمس وان (قوت) بالمنزل وهو اندهش بذلك ومن الذى حدث ثم قال
-بس غريبة كان عاوز يضربها كده من غير سبب
تلعثم (سراج) فى الحديث فكيف سيخبره بما قالته (قوت) فمن الأساس (هارون) متخذ موقف من (قوت) فذلك سيسوء (قوت) أكثر أمامه لذا قال
-ا٠٠ ه٠٠ هو انسان بشع معندوش رحمة وانا هعمل تقرير بضربه ليها وهقدمه فى المحكمة مش لازم تبقى ع ذمة المتوحش ده
نظر له (هارون) بعدم فهم ثم قال
-تمام ٠٠ وده ايه علاقته بالنعناع
ابتلع (سراج) ريقه ثم قال
-ما قولتلك نسيت (قمر) تحت برد بسببى وعمالة تعطس
-اه النعناع ده ليها
هز (سراج) رأسه بالإيجاب
-ايوة ٠٠ بصراحة تعبانة معانا بتراعى امى وبتعملنا اكلنا وحتى لما جبتلها الطفل عالجته و (قوت) كانت سهرانة عليها انا هزودها فى المرتب
-اممم كويس جداً ٠٠ تستاهل بصراحة
ثم قام بصب الشاي وقال
-هقول ل (حكمت) تطلع تطمن ع (قوت) وانت طلع الشاى انا عملت لطنط معانا شاى
هز (سراج) رأسه بالإيجاب ثم اخذ الصينية ليصعد وبالفعل احضر (هارون) (حكمت) لتطمئن على (قوت) ما ان صعدوا حتى وجدوا (سراج) يعطى لوالداته كوب الشاى فقال (هارون) ل (قوت)
-الف سلامة
واقتربت (حكمت) من (قوت) وهى تقول
-الف سلامة حبيبتى
تحدثت (قوت) بضعف
-ا٠٠ الله يسلمكوا
بينما أخذ (هارون) كوب الشاى الخاص به واعطى الكوب الاخر ل (حكمت) ٠٠ فأخذ (سراج) كوب النعناع واقترب من (قمر) التى لسوء حظه كانت جالسة بالقرب من (قوت) فنظرت (قوت) ل (سراج) والكوب الذى بيده وقالت
-دى ليا يا سى (سراچ) !!
تسمر (سراج) فى مكانه فهو لن يود كسر قلب حبيبته ابداً يكفى الألم التى تشعر به فظل متردداً للحظات فأبتسمت (قوت) له بينما شعر (هارون) بالغضب من موقف صديقه فذلك الكوب يخص (قمر) من البداية لذا أقترب من (سراج) واخذ كوب النعناع وقال وهو ينظر ل (قمر)
-الكوباية دى ليكى يا (قمر) (سراج) عملها ليكى عشان انتى عندك برد
تجمدت (قمر) فى مكانها ثم قالت
-ليا انا !!
فشعر (سراج) بالخجل وود تحطيم رأس (هارون) بينما ابتسمت والدة (سراج) ابتسامة بسيطة ووضعت (حكمت) يدها على فمها تكتم الضحكة على تهور زوجها ذاك فقد افسد المشهد تماماً وهى تعلم شقيقها جيداً من المؤكد انه يود الاختباء من نظرات الجميع له بينما نظرت (قوت) إلى (قمر) بغيرة واضحة وزفرت بضيق شعر (سراج) بحزن (قوت) فتحطم قلبه ولن يستطيع ان يراضيها أمام الجميع وحتى بينه وبين نفسه فهى امراءة متزوجة فقد تحطم فى مشاعره طيلة السنوات الماضية يجب ان يتحكم الآن ايضاً ارضاء لربه فقال
-انا نازل
ثم تركهم وذهب فأبتسم (هارون) فيعلم ان (سراج) يشعر بالخجل ثم تطلع لوجه (قمر) التى اخذت الكوب وشربته فقد كانت بحاجة ماسة له ٠٠
************************
فى وقت المغرب قد عاد والد الطفل من مصر وتوجه إلى منزل (سراج) وهو يبكى فما أن رأه (سراج) وهو بالخارج يستنشق بعض الهواء حتى اتجه نحوه وقال
-خير يا (حمدى) فى ايه ؟ ٠٠ وديت (كمال) المستشفى
-(كمال) تعيش ات
أتسعت اعين (سراج) وشعر بحزن شديد ولكن لم يستطع أسر دموعه فقال
-مات ازاى ؟
-النوبة اللى بتچيله چتله الفچرية ادليت مصر انا ومرتى لما روحنا هناك الضكتور جال اننا اچينا متأخر جوى جوى و ٠٠ والسر الألهى طلع
شعر (سراج) بحزن شديد للغاية ولم يعرف أن يتحدث فأخذ (حمدى) نفس عميق ثم قال
-اني چيت اجولك اني هروح اطمنُ ع مرتى لانها تعبت جوى جوى هى فى البيت مع خيتها
هز (سراج) رأسه بتفهم ودخل داخل منزله وجد الجميع يجلس فى غرفة (قمر) مع (قوت) فصعد لهم وجلس بجانب (هارون) فلم يكن يريد ان يتبقى وحيداً فى تلك اللحظة لاحظ (هارون) علامات الحزن على صديقه فنظر له وقال
-حصل ايه يا (سراج) ؟
-(كمال) الولد الصغير اللى جبته هنا مات
ما ان استمعت (قمر) بذلك حتى بكت بشدة وشاركتها (حكمت) البكاء ثم قالت (آمنة)
-الولد الصغِير ده ٠٠ ربى يرحمه ٠٠ ياكش بس يتعلموا ويبطلوا يروحو ل (شاهين) وامثاله
ثم تذكرت ما فعلته ب (حكمت) حتى بكت هى الآخرى بينما (قوت) لم تكن تعلم على من يتحدثوا ولكنها تشعر بحزن شديد من (سراج) ٠٠
وقف (سراج) واخذ نفس عميق ثم قال
-حضرى نفسك يا (قوت) ل بكرة عشان هتسافرى معايا عشان لازم اطلع تقرير بحالتك ع اللى بيعمله (قاسم) فيكى
هزت (قوت) رأسها بالإيجاب رغم انها غاضبة منه ثم أمسكت (قمر) يد (آمنة) وقالت
-يلا يا طنط عشان اديكى الدوا
ثم نظرت (قمر) إلى (قوت)
-وانتى يا (قوت) اوعى تنامى انا هدى طنط الحقنة واعملك عصير عشان انتى نزفتى كتير
قالت (قوت) على مضض
-متشكرة
خرج (سراج) من الغرفة وتبعه (هارون) و (حكمت) وذهبت (قمر) مع (آمنة) فى غرفتها فلاحظت (آمنة) ان (قمر) مازلت تبكى وهى تعطى لها الادوية
-اتى لسه بتعيطى يا بتى ؟
مسحت (قمر) دموعها ثم قالت
-اصلى افتكرت بابا الله يرحمه
شعرت (آمنة) بالحزن على حالها ثم قالت
-هو اتى عايشة مع مين يا بتى ؟
-انا دلوقتي لوحدى ماما الله يرحمها ماتت وانا عندى 15 سنة وبابا لسه ميت من مدة قريبة يجى من شهر كده
شهقت (آمنة) ثم قالت
-شهر يا بتى !! واتى اتى بتشتغلى
ابتسمت (قمر) بسخرية على حالها ثم قالت
-اصل قبل موت بابا كنت هتجوز انا وابن عمى وبابا عليه ديون بسبب جوازى فقلت اسدد الدين اللى عليه مش عاوزه يتعذب بالدين ده
نظرت لها (آمنة) بأعجاب ثم قالت
-طب وفين ابن عمك ده ؟
-مات مع بابا فى الحادثة اصلهم كانوا بيجيبوا العفش بتاعنا والعربية عملت حادثة
ابتلعت (آمنة) ريقها وشعرت بالحزن على حال تلك الفتاة المسكينة ثم قالت
-الله يرحمهم يا بتى ٠٠ بس هو اتى عنديكى كم سنة شايفاكى لسه صغِيرة
-عندى 18 سنة مش صغيرة ولا حاجة
ابتسمت (آمنة) ثم قالت
-وتبانى اصغر كمَان
ضحكت (قمر) كثيرا ثم قالت
-انتى طيبة اووووى يا ماما
أبتسمت (آمنة) لها قم قربتها منها لتحضنها فأبتسمت (قمر) وشعرت بحنان لم تشعر به من قبل ٠٠
*************************
بالأسفل جلس (هارون) مع (سراج) فشعر (هارون) به وانه ليس على ما يرام فحدثه قائلاً
-انت اخدت خطوة محدش خدها هنا قبلك المدرسة والمستشفى
ابتسم (سراج) بسخرية
-وتفتكر طول ما فى (شاهين) واللى زيه والناس بتصدقهم هيقتنعوا ويدخلوا عيالهم مدراس عشان يتعلموا او مستشفيات عشان يخفوا
-متنساش انك كسبت نقطة موت (كمال) ممكن تبقى بداية مش نهاية فى حد ذاته اهل (كمال) مش هيصدقوا (شاهين) ده تانى
-ما ممكن (شاهين) يقولهم ان الدكتور هو اللى موته ٠٠ هو ده هيغلب
-بس دول يبقوا ٠٠
قاطعه (سراج) قائلاً
-من غير غلط هما فهمهم كده ٠٠ واحدة زى (قوت) ضيعت حياتنا عشان تخاريف اتقالت ليها وواحد زى (كمال) مات من التخاريف وغيره وغيره ٠٠ (حكمت) اختى اللى حصلها ده برده بسبب الجهل بس ٠٠ انا امى كانت معذورة شوية ولو انها غلطت بس مش زيهم اكييد ٠٠
صمت (سراج) ولاحظ نزول (قمر) من الأعلى وهى تدخل المطبخ فزفر بضيق فنظر له (هارون) وقال
-مالك قلبت كده ليه
-مفيش ٠٠ بس كل ما افتكر اللى انت عملته الصبح اضايق فضحك (هارون) ثم قال
-انت كنت عامل الكوباية ل (قمر) اصلاً
-بس انت جرحت (قوت)
مط (هارون) شفتاه بعدم رضا
-وهى زمان مجرحكتش
-يووووه مش هنخلص بقى من السيرة دى ٠٠
***********************
بينما كان (قاسم) فى غرفته يسير ذهاباً وإياباً متذكراً ما حدث بالأمس وكيف قام (سراج) بطرده شعر بغضب شديد وقرر انه لن يتركه هكذا بل سيجعله يندم على ما فعل وعندما تسترد (قوت) صحتها سيأخذها عنوة عن الجميع ان تركها الآن فهو تاركها لأنه يريد ذلك لكنه سيعاقب (قوت) بشدة على ما قالته قبل أن تسقط من الشرفة لن يمر الأمر بتلك السهولة و (سراج) سيكون له عقاب بالتأكيد فى تلك اللحظة دخل والد (قاسم) الغرفة وقال له
-انا هدلى مصر دلوجيتى
نظر له (قاسم) بعدم فهم
-دلوجيتى !!
-لازم اجابل الناس اللى هياخدوا البضاعة ونتفج سوا
هز (قاسم) رأسه بتفهم فتحدث والده قائلاً
-اومال مرتك فين ؟ّ حتى (چواد) ولدك سئل عليها
ابتسم (قاسم) بخبث ثم قال
-دى عنده ابوها وامها ٠٠ متجلجلش انت روح شوف شغلك
-انت مش ناوى تتطلجها وتريحنا منها بجى
نظر (قاسم) بحدة لوالده وقال
-مش هتجولى اعمل ايه ومعملش ايه ٠٠ انى عارف انى بعمل ايه وبعدين انى عايزها
هز والداه رأسه بضيق ثم زفر وخرج بالخارج ٠٠
*********************
أنتهت (قمر) من صنع عصير البرتقال ثم اتجهت بكوبين نحو (سراج) و (هارون) وقالت
-انا عملت للكل
فنظر لها (هارون) وهو يأخذ الكوب
-تسلم ايدك
شعرت (قمر) بالخجل بينما اخذ (سراج) الكوب وقال
-ابقى اشربى انتى عشان انتى واخدة برد
-ح٠٠ حاضر
-انا هطلع ل (قوت) و ل (حكمت) وهدى طنط لو لاقتها صاحية
ابتسم (سراج) ثم قال
-ويااريت ترتاحى ٠٠ انا كلمت حد يشوفلنا خدامة هنا وبكرة او بعده بالكتير إن شاء الله وانتى متتعبيش نفسك تانى
-مكنش ليه لازمة انا ٠٠
-قولتلك مش بعيد كلامى مرتين ٠٠ ولما تخلصى اللى فوق انزلى عشان عاوز اتكلم معاكى
هزت رأسها بالإيجاب ثم انصرفت من امامهم ٠٠ وبعد بضعة دقائق سمع (سراج) احدهم يطرق باب المنزل فذهب ليفتح الباب وجد أمامه شاب قد رأه من قبل ولا يتذكر فتحدث الشاب قائلاً
-انى آسف انى أچيت إكده من غير ميعاد
-لا مفيش حاجة اتفضل
دلف الشاب للداخل فنظر له (سراج) قائلاً
-خير !!
-ا٠٠انى يوم فرح خية (ياسين) ش٠٠ شفت يعنى ٠٠
نظر له (سراج) ليحسه على الحديث
-حصل ايه ؟
ابتلع الشاب ريقه ثم قال
-شفت بنت چاية معاكوا وسئلت عليها عرفت انها ممرضة بتاعت والداتك
قال (سراج) بإندهاش
-(قمر) !!
-ا٠٠ إيوة (جمر) انا چاي لاچل اطلب يدها منك ٠٠

#ظلمة_جهل_أفسدت_عشق

#علا_السعدني

ظلمة جهل أفسدت عشقWhere stories live. Discover now