الثاني

49.1K 1K 58
                                    

اللهم صل وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💙💙

في مطار القاهره الدولي..
كانت تهبط الطائره القادمه من الولايات المتحدة الأمريكية والتى تحمل بطلتنا.. كانت تردي ملابس بسيطه تتكون من سروال من الجينز الأزرق الغامق وعليه كنزه من اللون الأحمر واسعه.. وعليها ستره جلديه تصل إلى بعد خصرها من اللون الاسود.. وحذاء نسائي ذو كعب عالٍ.. وجمعت شعرها على شكل كعكه وأسدلت منه فقط غصلتين من اللون الذهبي ليعطوها مظهرها الجذاب.. وارتدت نظارتها الشمسيه..وعندما كانت تنهي الإجراءات اللازمة..

كان في نفس الوقت ينزل بطلنا من الطائره الخاصه به القادمه من ألمانيا يرتدي بدلته الرسميه من اللون الأسود وقميص أسود.. وحذائه الأسود الذي يلمع.. وصفف شعره بعنايه مع لحيته المهندمه.. ووضع عطره المفضل.. وتوجد بالطبع على عينيه نظارته الشمسيه السوداء.. ليكتمل مظهره الجذاب.. كان يحيط به حراسه من كل مكان..
أغلق الهاتف بلامبالاه مع مَن كان يتحدث معه.. وعندما وصل إلى المكان المخصص لتفتيش الحقائب.. وقف "محمد" بعيداً نسبياً حتى حان دورها،،
كان الحرس يقومون بإبعاد الناس وعندما وصلوا إليها.. يمكننا أن نقول الآن أن رحلتهما بدأت مره أخرى..
نادى رئيس الحرس ويدعى "فايز" عليها قائلا: ياأستاذه ياللي واقفه..
التفتت إليه آيه قائله باستفهام: نعم؟!
أجابها فايز قائلا: ياريت حضرتك تبعدي عشان محمد بيه جاي...
ردت عليه آيه قائله بسخريه: أنت بتهزر صح أنت عايزني أنا أبعد من دوري؟! ليه أنت فاكر إن أنت أو البيه بتاعك ده هتقدروا تخوفوني زي ماالناس كلها وسعت وخافت منكوا وإنتوا عاملين كده زي سلاحف النينجا!!
استمعت إلى ذلك الصوت البارد من خلفها:لا.. ماأنتِ لازم تخافي..
ردت عليه آيه قائله بحده وغضب طفيف: أنت كمان جاي تهزر معاه ولا إيه؟! أنا مش متحركه من هنا يابابا.. روح شوفلك لعبه تلعبها تانيه.. ماشي؟!
رد عليها محمد قائلا بغرور: أنتِ هبله يابنتي؟! أنتِ متعرفيش أنا مين ولا إيه؟!
ردت عليه آيه قائله بنفاذ صبر: لا محصليش الشرف ياعم دراكولا!!
نظر إليها محمد قائلا بذهول:دراكولا!!
نظرت إليه آيه قائله بسخريه:اه دراكولا أنت مش شايف نفسك لابس أسود في أسود إزاي زي مايكون حد ميت عندك..
نظر إليها محمد قائلا بغيظ: طب لمي نفسك بقى عشان موركيش الوش التاني وأعتقد إنه مش هيعجبك!!
ردت عليه آيه قائله بتحدي: لا بقى وريني.. أنت فاكرني هخاف منك ولا إيه؟!
ضحك محمد بتهكم.. ثم أردف قائلا بسخريه: يابنتي أنتِ عامله زي العيال الصغيره ليه كده؟!
رد عليه آيه قائله بغضب: أنت إنسان معندكش ذوق أو إحساس ولا مشاعر.. ولو أنت كنت إنسان بتحس أصلاً مكنتش حاولت تستخدم سلطتك مهما كانت وتعطل الناس.. بس أقول إيه بقى؟! أنت واللي زيك هما اللي بيأخروا البلد دي.. وعملوا الطبقه المخمليه.. وبقى هنا في مصر عندنا فروق ضخمه بين طبقات المجتمع..
صفق إليها محمد قائلا بسخريه: ها وبعدين كملي كمان وكمان..
ردت عليه آيه قائله بابتسامه مستفزه وهي تشير إلى حقائبها التي وصلت: كان نفسي والله أكمل خناق معاك.. بس للأسف أنا مش فاضيه.. وبعدين أنا كسبت عشان خليتك تستنى لحد ما أنا خلصت..
ثم تركته وذهبت وهو يستشيظ غضبا من التي تجرأت عليه وهو يتوعد إليها في سره.. ثم أخرج هاتفه قائلا بغضب: ده أنت نهارك أسود.. إيه ده؟!
أجابه الطرف الآخر قائلا بسخريه: استحمل بقى ياحبيبي..
أغلق محمد الهاتف في وجهه.. ثم صاح في حراسه بغضب: يلا ورايا
وخرج من المطار بالكامل وهم يهرولون خلفه.. ويدعون الله أن لا يرتكب سيدهم الآن جريمه!! إلى أن وصل إلى سيارته السوداء.. ليسرع خلفه حارسه الشخصي فايز ويفتح له باب المقعد الخلفي للسياره.. ليركب في سيارته.. وأمر السائق بأن يتوجهوا إلى قصر عادل البغدادي..
أما هو كان يفكر فيما سيفعله اليوم..
****************************
أما آيه بعدما تركته زفرت بضيق وهي تشعر بضربات قلبها غير منتظمه..
هدأت نفسها قليلاً.. ثم اتجهت إلى خارج المطار إلى أن قابلت ذلك الوسيم جالس على سيارته الرماديه!!
فنادت عليه قائله:عدي!!
ماان انتبه إليها عدي حتى أسرع إليها وعانقها بقوه وهي بادلته العناق قائله:وحشتني أوي ياعدي..
ثم ابتعدت عنه قائله بعتاب:مجيتش ليه مع مامي وبابي وعاصم وتيا ومازن المره اللي فاتت؟!
قبَّل عدي رأسها قائلا بابتسامه واسعه: معلش يايوكا.. سماح المرادي.. وبعدين إيه الحلاوه دي؟ أنا كده بقي هاغير..
ابتسمت إليه آيه قائله بمشاكسه: غير ياخويا بعدين..
ثم دلكت رقبتها قائله بإرهاق:أنا دلوقتي عايزه أروح .. هموت وأنام بقالي ١٢ ساعه في الطياره لما تعبت خالص..
لينحي أمامها عدي قائلا بطريقه مسرحيه: اوك..يلا اتفضلي يامولاتي..
لتضحك عليه وتنسى أمر ذلك الدراكولا كما لقبته!!

في سياره عدي..
التفتت آيه إلى عدي قائله بتساؤل: قولي بقى ياعدي لسه برده بتشرب وبتسهر؟!
رد عليها عدي وهو يحاول تغيير مجرى الحديث : قوليلي بقى اتأخرتي عن ميعادك أسبوع ليه؟!
نظرت إليه آيه قائله بحزم: عدي.. رد على سؤالي..
أومأ عدي برأسه قائلا باقتضاب: اه يا آيه.. لسه..
تنهدت آيه قائله بنفاذ صبر: حرام عليك والله ياعدي اللي أنت بتعمله ده.. ياحبيبي لازم تكمل حياتك وتنسى اللي فات..
تنهد عدي قائلا بنفاذ صبر: ماأنا بحاول ياآيه ومش قادر..
ربتت آيه على ذراعه قائله بحنان: طول ماأنت بعيد عن ربنا مش هتقدر ياعدي.. قرب من ربنا مش ابعد عنه.. ياحبيبي أنت مش وحش أوي عشان تعمل كده وتخسر رضا ربنا عليك.. وبعدين أنت ليه معتبر كل البنات زيها.. عندك مثلا أنا وسيرين إحنا مش زيها أهو...
داعب عدي وجنتها قائلا بمشاكسه: ياحبيبتي أنتِ مفيش حد زيك ولا في أخلاقك ياقلبى.. وسيرين أصلاً رغم إن دماغها فاضيه بس طيبه وهبله..
ردت عليه آيه قائله بهدوء: بص ياعدي أنا مش هاضغط عليك.. بس اوعدني إنك تحاول تبطل اللي أنت بتعمله ده..
ابتسم إليها عدي قائلا: حاضر يايوكا.. هاحاول عشان خاطرك أنتِ بس..
ضحكت آيه قائله: ماشي ياعدودي..
أطلق عدي ضحكه صاخبه... ثم قال: عدودي اللي بحبها أخيراً سمعتها ياشيخه..
ضحكت آيه قائله: ربنا يخليك ليا يارب.. وأفضل أقولك عدودي على طول..
قبَّل باطن يدها قائلا : ويخليكِ ليا يايوكا..
****************************
وصلا أمام قصر الأنصاري..
ليترجلا من السياره بعد العديد من الأحاديث..
طرقت آيه على الباب.. لتفتح لها سيرين بمرحها المعتادالتي احتضنتها بقوه كأنها لم تراها منذ قرن وليس أسبوع فقط!!
ابتعدت عنها سيرين قائله بمرح : يوكا وحشتيني أوي.. ووحشني اللي كنت بعمله فيكِ..
طالعتها آيه قائله بسخريه: متقلقيش أنا جيالك بنفسي عشان ترجعي تعملي فيا تاني..
لتضحك قائله: وبعدين بابي أيمن فين ها؟!
إلى أن وجدته يخرج من مكتبه فأسرعت اليه.. وارتمت بأحضانه..
احتضنه آيه قائه باشتياق : وحشتني أوي يابابي.. ووحشني القاعده مع حضرتك أوي..
ربت أيمن على ظهرها قائلا بحنان: وأنتِ كمان وحشتيني أكتر ياحبيبه بابي.. خلاص بقى هتفضلي هنا معانا..
أومأت آيه وهي مازالت في أحضانه قائله: اه ياحبيبي.. خلاص هاعمل هنا الدكتوراه..
استمعا لصوت ياسمين وهي تضحك من خلفهما قائله: لا بقى أنا كده هاغير منك ياأيمن.. واخد البت في حضنك قبلي..أنا كده زعلت..
ابتعدت آيه عن أيمن ثم ركضت باتجاه والدتها.. لتحتضنها قائله: مامي إنتوا وحشتوني أوي.. أنا خلاص عايزه أفضل معاكوا علي طول..
ربتت ياسمين على ظهرها قائله بحنان: خلاص ياحبيبتي.. هتفضلي معانا على طول..
ليقول عاصم وهو ينزل من علي الدرج بطريقه مسرحيه: خيااانه.. أنا لسه مسلمتيش عليا..
ضحكت إليه آيه قائله: لا ودي تيجي.. ده أنت اللي في القلب..
ثم اقتربت منه قائله:واحشني ياحبيبي أوي والله.. ثم ضحكت في أحضانه قائله:ووحشني مواعظك اللي علي طول مش بتبطل تقولهالي!!
ضحك عاصم قائلا : هتفضلي لمضه كده كتير؟!
ابتسمت آيه قائله بمشاكسه: اه هفضل كده طول عمري كمان.. عاجبك ولا مش عاجبك؟!
قاطعهما عدي بحزن مصطنع وهو يشير إلى بطنه: خلاص بقى.. آيه أهي مش هتطير.. أنا جوعت أوي والله...
أيدته آيه قائله: اه يامامي بلييز أنا هاموت وأنام..
ردت عليهم ياسمين قائله بحزم: مفيش أكل غير لما إخواتك يرجعوا من المدرسه.. وخالتك نورا وجوزها وأولادهم هييجوا يتغدوا معانا..
عقدت آيه مابين حاجبيها قائله بتساؤل: طب إخواتي وعرفناها.. خالتي نورا وعيلتها دول مين بقى وأنا معنديش غير خالتي رحاب؟!
*****************************
#طفله_أوقعتني_في_عشقها
#آيه_محمد_عبدالرحمن
رأيكم ♥️♥️
دمتم سالمين قمراتي الحلوين ❤️❤️

طفلة أوقعتني في عشقهاWhere stories live. Discover now