الثالث

36.7K 1K 47
                                    

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 💙💙

ردت عليها ياسمين قائله بهدوء: نورا دي ياحبيبتي بنت خالتي خديجة الله يرحمها..
أومأت إليها آيه قائله: تمام.. هما بقى هيجوا امتى؟!
أجابتها ياسمين قائله:على الساعه خمسه كده..
تنهدت آيه قائله بابتسامه هادئه: ماشي يا مامي.. لسه بدري هاقوم أنام شويه وابقي صحيني قبل ما ييجوا بساعه ولا حاجه عشان أجهز..
نظرت إليها ياسمين قائله بتوتر: ماشي.. بس هتنامي في أوضه عدي مش أوضتك عشان باباكِ إمبارح خلاهم يدهونوا أوضتك وأوضه سيرين برده..
ردت عليها آيه قائله بمشاكسه: على أساس إني عارفه أوضتي من أوضه عدي؟!
تنهدت ياسمين قائله بحزن: أنا آسفه ياآيه.. مش قصدى.. على العموم قومي ارتاحي شويه عشان متبقيش مرهقه..
هزت آيه رأسها قائله بهدوء: ماتتأسفيش يامامي.. دي حاجه مش بايدينا ..يلا بعد إذنك..
ابتسمت ياسمين : اتفضلي ياحبيبتي..
عدي: يلا ياختي عشان اطلعلك شنطك.. ماأنا الخدام الجديد هنا..
ضحكت آيه قائله:معلش ياعدودي.. تعيش وتشيلي الشنط على طول..
ليقول عدي وهما يصعدان باتجاه الغرفه: يلا ياختي.. جايبه كل دي شنط ليه.. ها؟!
تنهدت آيه قائله بنفاذ صبر : مش دي حاجه ٦ سنين ياغبي.. فطبيعي الشنط هتبقى كتير
رد عليها عدي قائلا بحزن مصطنع: إيه ده إنتِ مش جايبلنا هدايا ولا إيه؟!
ردت عليه آيه وهما يدلفا إلى داخل غرفه عدي: لا.. ويلا بقى عشان عايزه أنام..
رد عليها عدي قائلا بازدراء : ماشي.. هاغور أهو بره..
تطلعت إليه آيه قائله باشمئزاز مصطنع:أغور!! في مهندس محترم يقول أغور..
رد عليها عدي قائلا ببرود: مش أنا قلت يبقى فيه..
ثم انفجرا ضاحكَيْن هما الاثنان
ليقول لها عدي بعد أن هدأ: خلاص بقى يلا عشان تنامي.. تصبحي على خير يا آيه..
ابتسمت إليه آيه قائله بهدوء: وأنت من أهل الخير يا عدي..
خرج عدي من الغرفه.. وأغلق الباب خلفه بهدوء..
استندت آيه على الباب إلى أن لمحت تلك الصوره توسعت عينيها بصدمه وصاحت قائله بصوت عالي:عدي..
دلف عدي بسرعه إلى الغرفه ثم قال بقلق:إيه ياآيه في إيه؟!
أشارت آيه إلى إحدى الصور المعلقه على الحائط قائله بتوتر: مين اللي معاكوا في الصوره ده؟!
تنهد عدي براحه.. ثم قال بهدوء: ده ياستي محمد البغدادي ابن اونكل عادل صاحب بابا وشريكه في الشركه.. وابن طنط نورا بنت خاله مامتك.. وكمان يبقى صاحبي أنا وعاصم..
أما هي اخذت تفكر فيما حدث معها في المطار وطريقتها في الحديث معه.. ولكن رأسها بدأ يؤلمها بشده.. أما عدي عندما لاحظ أنها شارده لوح امام وجهها قائلا:آيه ياآيه.. يابت إنتِ روحتي فين؟!
ردت عليه آيه قائله بخفوت: ها.. لا معاك أهو بس تعبانه شويه.. يلا بقى اطلع وسيبني ارتاح.. 
ثم دفعته إلى خارج الغرفه...
لينظر إليها عدي قائلا بتساؤل: حاضر طالع أهو.. بس أنتِ كنتِ بتسألي ليه؟!
ابتلعت آيه ريقها قائله بخفوت: عادي يعني مجرد فضول.. ويلا بقى تصبح على خير..
ثم أغلقت باب الغرفه.. وأسندت رأسها على الباب وجلست تفكر فيما ستفعل.. قررت أن تتصل بصديقتها ملك؛ لتساعدها في حل هذ المشكله
ردت ملك قائله: الو
ابتسمت آيه قائله : ازيك يا ملك عامله إيه؟!
ابتسمت ملك قائله بعدم تصديق: يوكا..أنتِ بتتصلي من رقم مصري.. إيه ده أنتِ رجعتي النهارده ولا ايه؟!
ضحكت آيه قائله: اه يالوكا.. لسه جايه البيت..
ردت عليها ملك قائله بعتاب مصطنع: مش تقوليلي عشان أجيلك البيت.. أقعد معاكِ ده أنتِ حتى وحشاني..
اتسعت ابتسامة آيه وهي تقول بنبره ماكره: أنا برده ولا حد تاني؟!
ردت عليها ملك قائله بنفاذ صبر: إنتوا الاتنين..خلاص ياختي هاعدي عليكِ إمتى؟!
ردت عليها آيه قائله بتفكير: تعاليلي كده على الساعه ٣.. وتطلعي على طول.. عشان عايزاكِ في حاجه مهمه..
ضحكت ملك قائله بمكر: يبقى مصيبه.. اوك..يلا بقى سلام عشان تلاقيكِ عايزه تنامي..
أومأت آيه قائله: اه والله.. سلام..
بعدما أنهت المكالمه ذهبت إلى المرحاض الملحق بالغرفه.. لتستحم وتبدل ملابسها إلى منامه بيتيه مريحه..
وبعد فتره قصيره خرجت من الحمام وجففت شعرها بمجفف الشعر وجمعته على شكل كعكه.. لتذهب إلى فراشها.. وهي تدعو الله أن يأتيها النوم.. وبالفعل ماهي إلا دقائق حتى غفت وراحت في سبات عميق..
************************
في منزل عادل البغدادي...
بعد أن وصلت سياره محمد إلى القصر ورحب به والديه.. صعد الى غرفته مباشره وما إن صعد حتى دخل الي الغرفه الصغيره الملحقه بغرفته وأخذ يتطلع إلى تلك الصور التي تجمعه بمحبوبته الصغيره أو (قطته الصغيره) كما يلقبها..
وأمسك بإحدى الصور وهي آخر صوره تجمعهما سوياً قبل تلك الحادثه التي فرقتهما بساعاتين فقط!!
وتذكر ذلك اليوم...
كانت تجلس على هذه الارجوحه الموجوده في قصر أيمن البغدادي.. وتطلع أمامها بشرود إلى أن جلس هو بجانبها.. ولم تأخذ بالها منه أيضاً إلى أن نادى عليها.. عندها انتبهت إليه قائله بهدوء:إيه يامحمد في ايه؟!
رد عليها محمد قائلا بابتسامه هادئه: ازيك ياقطتي..
نظرت إليه آيه قائله بصدمه: أنت قلت إيه؟! قطتك..
كتم محمد ضحكته بصعوبه قائلا: اه قطتي..
نظرت إليه آيه قائله بعدم تصديق: أنت افتكرت يامحمد بجد .. ولا حد قالك إنك دايماً بتقولهالي؟!
أومأ محمد برأسه قائلا بابتسامته التي اشتاقت إليها: لا افتكرت والله..
عقدت آيه حاجبيها قائله بتساؤل: طب إزاي؟!
هو بالطبع لن يبخرها بالحقيقه!!
أغمض محمد عينيه قائلا بارتباك: هاقولك ياستي.. بصي إنتِ ناسيه إن الدكتور قالي إني هافتكر بعد الحادثه بفتره..
أومأت آيه قائله: اه قال كده.. بس ده عدى عليها ٤سنين..
رد عليها محمد قائلا بتوتر: اه ماأنا عارف...بس المهم إني افتكرتك وافتكرت كل حاجه في حياتي معاكِ... وبعدين أنا افتكرتك من حوالي أسبوع كده..
زمت آيه شفتيها قائله بحزن: ومقولتليش ليه؟!
ابتسم إليها محمد قائلا بحنان: معلش يا قطتي.. أنا كنت عايز اعملهالك مفاجأه بعد النتيجه ياأحلى دكتوره في الدنيا..
ابتسمت آيه قائله بمرح:ماشي هاسامحك المره دي بس بمقابل..
ضحك محمد قائلا: عارف من غير ما تقولي..
ثم أخرج من جيبه لوح كبير من الشوكولاته..
صرخت آيه قائله بحماس: هيييح.. ميرسي اوي ياأحلى مودي في الدنيا..
ثم تطلعت أمامها بحزن مره أخرى..
اقترب منها محمد قائلا بحنان: مالك ياآيه؟!
نقلت عينيها إليه قائله بحزن: مش عارفه بس متضايقه من كل حاجه بتحصل حواليا.. كل حاجه متلخبطه.. يعني أكيد أنا فرحانه إن مامي وأونكل أيمن اتجوزوا بس أنا كان نفسي يبقى ليا أب مكان أونكل أيمن كده بيحبني وبيخاف عليا.. معرفش هو واخد مني الموقف ده ليه؟! وليه بيكرهني أنا ومامي؟! ده كله أنا معرفش إجابته ومش عايزه أفكر فيها.. وكمان طول ماكنت في المدرسه كانت الناس بتبصلي بشفقه أنا عمري ماحبيتها ولا هحبها.. بجد نفسي ييجي اليوم اللي أقدر أنسى فيه ده كله.. مش هتردد لحظه قبل ما أمسح ده كله من ذاةرتي..
ثم ضحكت قائله بسخريه: بس للأسف ده محصلش ولا عمره هيحصل.. أحداث معينه منقدرش ننساها..
رد عليها محمد قائلا بحب: خلاص بقى.. وبعدين أنا بحبك كده زي ماانتِ وهافضل أحبك على طول..
نظرت إليه آيه قائله بوداعه: وعد.. إنك عمرك ماهتسيبني وهتفضل معايا على طول..
ضحك محمد إليها قائلا: أيوه وعد..واللي يخلف بوعده مايبقاش راجل..
ضحكت آيه قائله بصدق: أنت اكتر حد برتاح معاه أوي.. ربنا يخليك ليا ونفضل مع بعض على طول..
محمد: يارب ياقطتي..
ثم نظر إليها بحيره..
ضحكت آيه قائله: عايز تقول حاجه صح؟!
أومأ إليها محمد قائلا: بتحبيني ياآيه؟!
توترت آيه؛ فهي أصبحت تحبه وتعشقه بجنون بل أصبحت مجنونه به.. وتشعر أنه أهم شيء في حياتها.. لا تستطيع العيش بدونه فهي عاشت في جحيم الأربع سنوات الماضيه بدونه..
نظر محمد داخل عينيها قائلا: سرحتي في إيه يا قطتي؟!
أجابته آيه قائله بتوتر: مسرحتش في حاجه بس بفكر..
عقد محمد ما بين حاجبيه قائلا:بتفكري ده كله في اجابه لسؤالي.. ليه هو سؤال صعب للدرجه دي؟!
طالعته آيه قائله بخفوت: مش حكايه صعب بس عايزاك تجاوبني أنت عليه الأول.. ممكن؟!
ابتسم محمد قائلا بصدق:حاضر ياستي..أنا بحبك لا مش بس كده أنا بعشقك.. وقبل ماتسألي أنا بحبك إزاي.. فأنا بحبك زي حبيبتي وبنتي اللي ربيتها.. وحبيتها زي ماهي.. ومش عايز أي تغيير فيها.. وهافضل أحبها زي ماهي لحد آخر يوم في عمري.. أنا كنت ساكت بقالي ١٨ سنه لحد ماتكبري وتفهمي يعني إيه حب..ويمكن كنت عايز أعرف أنا بحبك ولا لا؟! بس عرفت خلاص ومن زمان أوي إني بحبك.. وأنتِ كبرتي دلوقتي وبقيتي بتفهمي وقربتي تبقي دكتوره كمان.. أنا بحبك من أول ماشوفتك.. لا من قبل كمان ماتولدك مامتك وأنا بحبك.. أنا بقى عايز أعرف إذا كنتِ أنتِ بتبادليني نفس الشعور ولا لا؟!
آيه لم ترد عليه وإنما اخذت تبكي بشده وصوت شهقاتها يعلو.. وجهها محمر بشده..
نظر إليها محمد قائلا بحزن: إيه ياآيه للدرجه دي مبتحبنيش؟!
هزت آيه رأسها بخجل كعلامه بالرفض.. ليعقد هو حاجبيه قائلا بتساؤل: أومال ايه؟!
أردفت آيه قائله بعد أن هدأت شهقاتها: لا مش قصدي.. أنا بس بعيط من الفرحه.. أنا بحبك أوي.. لا بموت فيك كمان والله.. أنت مش بس صديق طفولتي أنت أبويا وأخويا وكل حاجه حلوه في حياتي كمان.. طول عمري أنت في حياتي ماليها عليا... كل لما أزعل ألاقيك جنبي.. أفرح ألاقيك جنبي.. أتعب ألاقيك جنبي.. كل حياتي أنت معايا فيها.. وكل لحظاتي شاركتني فيها..
أمسك محمد يديها قائلا بعدم تصديق: بجد ولا بتجمليني؟!
ضحكت آيه بشده حتى أدمعت عينيها.. لتقول بعد أن هدأت: ياسيدي والله بحبك..
ابتسم محمد قائلا بمشاكسه: على فكره أنا عارف أصلاً إنك بتحبيني ومتأكد كمان..
وكزته آيه في ذراعه قائله بغضب مصطنع:بطل غرور بقى..
لتكمل وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:وبعدين مفيش جواز قبل لما أخلص الجامعه..
نظر إليها محمد قائلا بغضب:نعم ياختي.. ده إيه ده إن شاء الله.. لا ياماما.. أنا مش أستحمل ١٨ سنه.. وتيجي تقوليلي كمان ٦ سنين..
قاطعته آيه قائله بنفاذ صبر:بس.. إيه أنا لسه متمتش ١٨ سنه لما اتمهم نبقى نتكلم..
زم محمد شفتيه قائلا بغيظ:ماشي ياختي.. يلا نتصور.. إيه رأيك؟!
آيه:اوك... يلا..
ثم أخرج هاتفه والتقط لهما هذه الصوره
ليضحكا الاثنان بسعاده.. وهما لايعلمان أن هذه آخر مره يريا فيها بعضما!!

دمعت عيني محمد وهو يقول بانكسار: كان على عيني ياقطتي إنك تبعدي عني.. ياااه ياآيه أنا بعدت ٤ سنين.. وأنتِ بعدتي ٦ سنين .. صحيح متضايق إنك مش فاكراني.. ليه حصل كده معانا.. في اليوم اللي اعترفلك فيه بحبي بعدتي عني.. أومال لو كنا اتجوزنا كان إيه اللي هيحصل.. كنت هلاقي البيت بيولع..
ليستغفر ربه سريعاً؛ فهو يعرف أن مايفعله الله دائماً يكون في صالح الجميع...
ثم ابتسم بأمل وقال:مش مهم تبقي فاكراني ولا لا؟! المهم إن أنا فاكرك.. وفاكر عشقي ليكِ ياقطتي.. وده اللي هيرجعلك ليا.. يلا سلام بقى عشان أنتِ وحشاني جدا.. وعايز أشوف آيه الجديده.. أكيد هي مش هتبقى مختلفه عنك.. هتفضلي برده قطتي...
وخرج من الغرفه وهو يتنهد بأمل؛ لرؤيه محبوبته مره أخرى..
ثم عاد إلى غرفته مره اخرى.. ورأى أن الخادم أحضر إليه حقائبه.. ورتبها له في غرفه ملابسه.. فذهب وأخرج له بنطال مريح من اللون الاسود وتيشرت من اللون الابيض.. وذهب إلى المرحاض الموجود بغرفته ليستحم ويزيل عنه تعب اليوم..
وبعد فتره قصيره خرج وهو يرتدي ملابسه.. وفي يده منشفه صغيره يجفف بها شعره الاسود..
ثم ذهب؛ لكي يصلي ويدعو الله ان يحفظ له محبوبته.. وبعد أن انتهى ذهب إلى الفراش واستلقى عليه وراح في سبات عميق...
**************************
#طفله_أوقعتني_في_عشقها
#آيه_محمد_عبدالرحمن

رايكم 💜💜

كل سنه وانتم طيبين ❤️❤️

دمتم سالمين قمراتي الحلوين 💙💙

طفلة أوقعتني في عشقهاWhere stories live. Discover now