السابع والعشرون

23.1K 699 80
                                    

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💜💜

التفت زين ناحيه ذلك الصوت قائلا بغضب:نهارك أسود ياعدي..
طالعه عدي بمكر..ثم تقدم منهما قائلا بغضب مصطنع: ممكن أفهم بتعمل إيه أنت والهانم في الجنينه بالشكل ده؟!
أبعدت سيرين زين.. لتقف أمام عدي قائله بغضب: عدي.. لم نفسك ياحبيبي عشان ملمكش.. وبعدين شكل إيه ده اللي كنا فيه ياأخويا؟!
عقد عدي ذراعيه أمام صدره.. ثم قال:لا ياشيخه.. يعني هو مكانش قريب منك..
شهقت سيرين بصدمه.. ثم قالت بازدراء: قريب مني فين ده؟!
ثم تركتهما وذهبت..
تقدم عدي من زين قائلا:أخيراً ياشيخ أبو الهول نطق..
نظر إليه زين باستنكار. ثم تركه وذهب هو الآخر..
لينظر عدي في أثرهما قائلا بحزن مصطنع:محدش بيعملي حساب.. المفروض حتى يبقى بقالهم كتير مشوفنيش أبقى واحشهم وياخدوني بالأحضان..
ليكمل بابتسامه وقد التمعت عيناه بشئ آخر:بس برده مش مهم..
أسرع في خطاه نحو الداخل وهو يضع نظاراته الشمسيه على عينيه..

ما إن دلفت سيرين للداخل حتى اختفى غضبها.. ليحل محله ابتسامه جميله؛ فقد اشتاقت لعدي كثيراً..ثم تحولت لأخرى خجوله وهي تتذكر عندما اعترف لها زين بحبه.. حسناً هي شعرت بفراشات تدغدغ معدتها.. لتتذكر ماحدث عند اعترافها له بمشاعرها في الماضي.. شعرت بالحزن قليلاً عندما سخر من مشاعرها.. لتعود وتخبر نفسها أنها ستسامحه بالتأكيد.. ولكن ذلك لا يمنع أبداً من أن تعلمه الأدب قليلاً..
وقفت ملك تراقب تعبيرات وجه سيرين في دهشه..
لتوكزها في ذراعها قائله:بت ياسيري..
فاقت سيرين من شرودها.. لتقول لملك وهي تعقد مابين حاجبيها بدهشه: أيوه ياملك.. في حاجه؟!
ردت عليها ملك قائله بسخريه:إيه اللي واخد عقلك ياختي؟!
زفرت سيرين بنفاذ صبر.. لترد عليها قائله: مفيش حاجه ياملك..
جاءت سيلا تركض ناحيه سيرين قائله:سيري.. هو بابي كان عايزك في إيه؟!
توترت سيرين قليلاً ولم تعرف بما تجيب..
أما ملك فرفعت حاجبها باستنكار.. لتعقد ذراعيها أمام صدرها قائله بمكر:كان عايزك في إيه بابي ياسيري؟!
نظرت إليها سيري بحقد طفولي.. ثم قالت وهي تنفخ وجنتيها كالأطفال: ملكيش دعوه يارخمه..
توسعت عيني ملك قائله بصدمه مصطنعه: عيب ياسيري.. ثم أكملت قائله وهي تلاعب حاجبيها لسيرين: سيلا تقول إيه عليكِ..
لتميل عليها قائله بهمس:ولا نقول مامي سيري..
زفرت سيرين بضيق.. لتسحب سيلا من يدها وتترك ملك..
نظرت ملك في أثرهما وهي تزم شفتيها بعبوس كالأطفال.. لتستدير مقرره الدلوف مره إلى الداخل.. ولكنها اصطدمت بشخص ما.. لترفع عينيها نحوه.. ثوانٍ فقط لتستوعب مايحدث!! لم تدرِ بنفسها وهي تقفز من مكانها قائله بعفويه:وحشتني أوي ياعدي..
أمسكها عدي برفق من ذراعيها قائلا بابتسامه هادئه: ازيك يالوكا..
ردت عليه ملك قائله بسعاده:كويسه جداً جداً ياعدي... أنت عامل إيه؟!
رد عليها عدي قائلا وهو ينظر إليها بنظره لم تعهدها منه من قبل: كويس بعد ماشوفتك!!
عقدت حاجبيها.. لتتسع ابتسامتها أكثر قائله: متستغربيش أوي كده.. الفتره اللي فاتت خلتني أفهم حاجات كتير..
ردت عليه ملك قائله ببلاهه:حاجات زي إيه؟!
أردف عدي قائلا بعشق: زي مثلاً إني مقدرش أعيش من غيرك..
تدلى فم ملك ببلاهه.. أما هو ضحك على مظرها وتركها وأكمل طريقه إلى الداخل..
بقيت ملك هكذا عده دقائق تستوعب ماحدث.. لتنظر حولها قائه وهي تحك مؤخره رأسها: هو أنا كنت بتخيل.. مفيش حد هنا أهو..
لتدلف إلى الداخل..
أما عدي بمجرد أن دلف إلى الداخل حتى استقبلته ياسمين قائله باشتياق وهي تحتضنه: وحشتني أوي ياعدي.. البيت كان مضلم من غيرك ياحبيبي..
اقترب منهما عاصم قائلا بمرح:لا ياماما بقى أنا كده هزعل.. يعني عدي هو اللي كان منور البيت وإحنا ايه مضلمين البيت ولا إيه؟!
قبَّل عدي يد ياسمين.. ليقول وهو يخرج لسانه لعاصم: ملكش دعوه ياخويا.. أيوه أنا اللي منور البيت تقدر تنكر..
رد عليه عاصم قائلا بابتسامه واسعه وهو يحتضنه: لا طبعاً مقدرش أنكر ياعدي.. أول مره تسافر وتطول كده..
ضمه عدي أكثر ليقول: آخر مره إن شاء الله..
ابتعد عنه عاصم قائلا بدهشه: إيه يابني؟! أنت قررت تتوب ولا إيه؟! الله يرحم لما كنت..
وضع عدي يده على فم عاصم يمنعه من إكمال حديثه.. ليقول عدي بغيظ وهو مازال يكمم فم عاصم:الله يخرب يتك ياشيخ... توبنا إلى الله ياعم.. أعملك إيه يعني عشان تصدقني أقوم أصليلك القيام يعني ولا أعمل إيه؟!
رد عليه محمد قائلا بسخريه:لا والله.. هما بقوا بيصلوا القيام قبل العصر..
زم عدي شفتيه.. ليقول وهو على وشك البكاء: طب والله العظيم توبت ياجماعه.. أعمل إيه طيب عشان تصدقوني؟!
ثوانٍ وانفجر الجميع ضاحكين عليه..
لتقول آيه بعد أن توقفت عن الضحك: خلاص بقى ياجماعه صدقوه الواد شكله تاب والله..
رد عليها محمد قائلا بسخريه: طب بذمتك في حد عاقل يصدق عدي؟!
ردت عليه آيه وهي تكتم ضحكتها بصعوبه: بصراحه في دي عندك حق يامحمد..
وجدت عدي ينظر إليها برجاء.. لتكمل قائله:بس إحنا هنصدقه المره دي يامحمد..
رفع محمد حاجبه باستنكار.. لتنظر إليه آيه ببراءه.. زفر محمد باستسلام.. ثم قال:ماشي ياستي.. عشان خاطرك بس هاصدقه المره دي..
ثم أكمل بتحذير: بس والله العظيم لو رجعت ياعدي للهبل اللي كنت بتعمله تاني..
احتضنه عدي قائلا بسرعه:من غير ماتكمل والله ماهرجع أعمل زي زمان تاني..
ربت محمد على ظهره بأخوة..
ليتقدم عدي من والده قائلا: هو أنا مش واحش حضرتك ولا إيه يابابا؟!
احتضنه والده قائلا:لا طبعاً وحشتني ياعدي..
ثم أكمل بهمس:لو فاكر إن أنت وآيه ممكن تستغفلوني تبقوا هُبل إنتوا الاتنين..
ابتعد عدي وهو ينظر لوالده بصدمه.. لينظر له والده ببرود!!
أما آيه أخذت تنظر بتعجب لملك التي كانت شارده.. لتقترب منها قائله وهي تضربها على ذراعها بخفه: ياملك روحتي فين؟!
لترد ملك قائله وهي مازالت على حالتها:قالي إنه ميقدرش يعيش من غيري..
قطبت آيه جبينها.. لتسألها قائله:مين ده؟!
ردت عليها ملك قائله: هو!!
عقدت آيه حاجبيها.. ثم توجهت سيرين التي كانت جالسه شارده هي الأخرى .. لتجلس بجانبها قائله بنفاذ صبر: مالك إنتِ كمان ياسيري؟!
وضعت سيرين يدها أسفل وجنتها لتقول بشرود: قالي إن هو بيحبني!!
قلدتها آيه.. ثم قالت بنبره صوت مشابهه لها: مين ياختي؟!
أكملت سيرين وهي مازالت على نفس حالتها:زيني..
ردت عليها آيه قائله بابتسامه صفراء: ها وبعدين ياختي؟!
فاقت سيرين على نفسها.. لتنظر لآيه بحرج.. ثم قالت بابتسامه مهتزه: إيه يايوكا؟!
نظرت إليها آيه بازدراء مصطنع.. ثم قالت:هتحكي ولا لا؟!
هزت سيرين رأسها سريعاً ثم قالت: لا هاحكي..
ماإن نطقت بتلك الكلمه حتى وجدت أسيل تجلس بجانبهما قائله: أيوه يلا احكي..
نظرت إليها سيرين بصدمه.. لتقول أسيل بابتسامه ماكره: لا ماأنا عرفت من البت سيلا إن إنتِ وزين كنتوا بره مع بعض لوحدكم.. فاحكيلي بقى عملتوا إيه؟!
جزت سيرين على أسنانها قائله بغيظ: طيب ماشي ياسيلا.. حسابك معايا بعدين..
لتسرد لهما ماحدث بالخارج..
ماإن انتهت حتى قفزت أسيل من مكانها قائله بصراخ: هيييييح.. أخيراً أبو الهول نطق.. هيييييح زين قالها.. أخيييراً زين قالها.. هيييييح..
نظر الجميع إلى أسيل بصدمه.. لتهمس تيا قائله لسيلا: هي أسيل دي مجنونه ولا إيه؟!
هزت سيلا رأسها قائله بتأكيد: أيوه..
أما سيرين فكانت تذوب من شده الحرج.. لتنهض آيه سريعاً قائله وهي تجلس أسيل: بس يا أسيل.. فضحتي البت خلاص..
لتنظر أسيل حولها بصدمه.. ثم قالت وهي تخبئ وجهها في يديها: يانهار أبيض.. والله العظيم ماخدت بالي..
نظر إليها زين نظرات قاتله.. لينهض فجأه من مكانه قائلا وهو يوجه حديثه لأيمن: لو سمحت ياعمي عايز حضرتك في موضوع؟!
نهض أيمن قائلا بتعجب مما يحدث: ماشي يابني.. تعالى نتكلم بره في الجنينه..
نظر عدي بمكر ناحيه زين قائلا: لا وزين بيحب الجناين أوي يابابا.. ليه فيها تاريخ...
نظر إليه والده بتحذير.. ثم قال: وأنت مالك ياعدي.. هو قال عايزني أنا ولا عايز سيادتك..
ثم أكمل ببرود وهو يتجه مع زين نحو الخارج: وبعدين حساب جنابك بعدين..
طالعت تيا عدي قائله بشماته:قصف جبهة معتبر..
نظر إليها عدي باشمئزاز.. ولم يعقب..
*************************
بعد فتره..
عاد أيمن وزين من الخارج..
لينادي أيمن على سيرين قائلا بحنان: سيري.. تعالى ياحبيبتي..
ذهبت سيرين إلى والدها قائله باحترام:أيوه يابابي..
نظر إليها والدها بحنان.. ثم قال وهو يربت على شعرها: كبرتي خلاص ياحبيبه بابي..
فهمت سيرين مايرمي إليه والدها.. لتتصنع عدم الفهم قائله:ماأنا كبرت من زمان يابابي.. إيه المشكله؟!
ضربها والدها على رأسها بخفه قائلا: على طول كده دماغك دي فيها بطاطس..
ثم أكمل بجديه: زين طالب إيدك ياسيري!! إيه رأيك ياحبيبتي؟!
حسناً هي لم تتفاجئ.. لترسم على وجهها على ابتسامه خجوله.. ثم قالت وهي تنظر إلى الأرض: اديني فرصه أفكر يابابي..
رد عليها زين قائلا بصدمه: نعم ياختى !!
نظر إليه أيمن بحده.. ليتنحنح زين قائلا:ماحضرتك مش شايف هي بتقول إيه ياعمي؟!
ثم أكمل وهو يسحب سيرين من يدها: بعد إذنك ياعمي..
لم ينتظر رده بل خرج بسيرين مره أخرى إلى حديقه القصر..
لينظر أيمن في أثرهما بذهول.. ثم قال وهو يضرب كفه بالآخر: حتى العاقل اتجنن.. ربنا يستر علينا..
أمسكه مازن من بنطاله قائلا:هو أنت بتكلم نفسك يابابي؟!
حمله أيمن قائلا وهو يقبل وجنتيه:ماهي مجاتش عليا.. البيت كله مجانين..
رد عليها مازن قائلا بابتسامه طفوليه: عندك حق يابابي..
ليضحك عليه أيمن.. ثم توجه به إلى الداخل..

طفلة أوقعتني في عشقهاWhere stories live. Discover now