الرابع عشر

23.4K 727 57
                                    

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤️❤️

كانت سيرين في غرفتها تتصفح هاتفها إلى أن صدح رنين هاتفها.. لترد عليه قائله:الو..
:الو.. ازيك يا سيري؟!
:على أساس إني مش عارفه اسمي.. مين معايا؟!
ضحكت الأخرى بصخب قائله:أكيد دلوقتي عرفتيني من ضحكتي..
:أسيل!! جبتي رقمي منين يابت؟!
ردت عليها أسيل قائله بفخر مصطنع:مصادري الخاصه!!
لتضحك عليها سيرين قائله:آيه يعني.. عرفت خلاص مصادرك.. المهم قوليلي كنتِ عايزه ايه؟!
:كنت عاوزه نخرج ونتفسح ونخربها يابنتي!!
:نخرب مين؟! إنتِ متخرجه من كليه الزباله ولا إيه؟!
:ياأختااه.. إنتِ تعليم بقى أمريكي يعني جايه بالكرتونه بتاعتك...
ردت عليها سيرين قائله بصدمه:كرتونه!! لتضحك قائله بسخريه:ومفيش ضمان سنتين ونص بالمره..
ضحكت أسيل قائله بمرح: أيوه بقى ياسيري ياتقيل أنت..
ردت سيرين قائله بجديه مصطنعه:بس خلاص.. مش إحنا هنيجي عندكم يوم الجمعه.. يعني كمان ٣ أيام.. نبقى نتفق يومها..
:اوك ياباشا..
:يلا يابه من هنا.. أخوكِ مش ناوي يحبسك شويه عنده في الحبس ولا إيه؟!
:لا ياخفه خايف على المساجين اللي عنده.. ويلا بقى غوري من وشي..
:اغور!! بس يابيئه...على فكره إنتِ اللي اتصلتي..
:ماشي خلاص... باي يامصيبه..
:باي يامصيبه...
قالتها سيرين وهي تضحك بصخب.. لتتذكر ذلك اليوم الذي أطلق عليهما زين ذلك اللقب..

كانتا أسيل وسيرين في الصف الأول الثانوي.. وكانت الفتاتان واقفتين تتحدثان أمام سنتر الدروس ككل يوم منتظرتين زين لاصطحابهما إلى المنزل.. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!!كانتا تضحكان كالعاده.. ولكن ارتفع صوت ضحكه سيرين لا إرادياً!!لتضع يدها تلقائياً على فمها تمنع نفسها من الاستمرار في الضحك.. لتقول لها أسيل وهي تضحك عليها: يخرب بيتك ياشيخه...ايه الضحكه دي.. ضحكه رقاصه!!
أتى ذلك الصوت الغاضب من خلفهما قائلا:ماهي مش رقاصه واحده!! دول رقاصتين..
ليكمل بحده.. وهو يمسك سيرين من معصمها:إيه الضحكه دي ياهانم؟! قاعدين تضحكوا في الشارع.. أنا مش اتزفت قولت تستنوا جوا في الزفت السنتر على مااجي.. بس طبعا الهوانم مسمعوش الكلام.. بكلم نفسي أنا صح!! الساعه ٨ بليل يامحترمه منك ليها.. والشارع ساكت ولو حد كان معدي وسمع ضحكه الرقاصه دي كان هيقول إيه؟! أقولك سيبيك من هيقول إيه؟! هيعمل إيه ها؟! وهو شايف بنتين في الزفت الشارع لوحدهم...
أغمض عينيه بغضب وهو يحاول السيطره على نفسه.. ليقول لهما بحده بعد أن ترك معصم سيرين التي أخذت تدلك مكان قبضته فقد أوجعها بشده:يلا ياهانم منك ليها عشان أوصلكم..
زفرت سيرين بضيق وهي تزم شفتيها للأمام ونظرت إليه نظره حانقه قبل أن تركب في المقعد الخلفي.. أما أسيل فبمجرد أن أنهى أخيها كلامه حتى هرولت مسرعه للركوب في المقعد الخلفي..
ليأخذ هو مكانه أمام عجله القياده... نظر لهما في المرآه الأماميه قائلا بحده:سواق عندكوا أنا مثلاً؟! ماواحده فيكوا تيجي تتزفت تقعد هنا..
قالها وهو يشير على المقعد بجانبه...
ردت عليه أسيل قائله بخوف من نظراته الحاده:والله العظيم ياأبيه.. أنا ركبت إمبارح.. الدور على سيري..
نظرت إليه سيرين في المرآه الأماميه قائله ببرود: مش راكبه قدام..
رمقها بغضب.. وهي تبادله بنظرات متحديه.. لينطلق بهما بسرعه إلى المنزل...
دلفوا إلى المنزل جميعاً.. لتسبقهما سيرين صاعده إلى غرفتها.. استوقفتها أمينه قائله لها:إيه ياسيري؟!مش هتتعشي..
لتلتفت إليها سيرين قائله وهي تزم شفتيها إلى الأمام بشكل طفولي:لا ياطنط شبعانه..
ثم أكملت صعودها إلى الأعلى.. لتنظر أمينه إلى زين قائله بعتاب:عملت إيه فيها يازين؟!
هز زين كتفيه قائلا بلامبالاه :معملتش حاجه..
نظرت إليه والدته قائله برجاء:اطلع صالحها.. مش هتبطل عياط..
رد عليها قائلا بسخريه:أخرتها زين الألفي يطلع يصالح عيله صغيره..
صممت والدته على موقفها.. لتقول إليه: اطلع يازين صالحها.. ولا مش هتسمع كلام أمك؟!
تنهد زين قائلا بنفاذ صبر:حاضر ياأمي.. عن إذنك..
صعد زين إلى الأعلى متوجها إلى غرفه سيرين..
ليقف أمام الباب.. وعندما جاء يطرقه سمع شهقاتها من الداخل..رفتح الباب وعلى وجهه ابتسامه حانيه.. ليراها تدفن وجهها في الوساده وهي تتمتم بكلمات غاضبه.. ليجلس بجانبها ويسمعها وهي تقول:رخم وغبي وحيوان وعبيط.. أنا بضحك ضحكه الرقاصين..
ليضربها على كتفها بخفه... لتبعد هي يده قائله:بس ياأسيل متبرريش لأخوكِ الحيوان ده.. بس بقى ده إنسان غبي وطور..
لم يقدر هو على منع ضحكته... ليضحك عليها بصخب... انتفضت هي من على الوساده وقد سقط شعرها على كامل وجهها.. مما أعطاها مظهراً مضحكاً.. ليضحك هو أكثر عليها... أبعدت هي شعرها سريعاً وهي ترمقه بنظرات غاضبه وقد تحول خوفها إلى غضب قائله:بتضحك على إيه ياأستاذ؟! شايف قدامك إيه بهلوان ولا ايه!!
ليقول هو من بين ضحكاته:بهلوان.. تصدقي حلوه..
تنهدت سيرين قائله بحنق طفولي:عجبتك أوي ولا إيه ياحضره الظابط؟!
ليطالعها للحظه ببرود.. سرعان ماتحول لمرح وهو يقترب منها قائلا:أنتِ خليتي فيها ظابط ده أنا بقيت حيوان وعبيط وغبي وطور...
لتقول هي بابتسامه مهتزه:أنت!! لا مستحيل.. ده أنا كنت بقول كده على عدي...
طالعها قائلا بخبث:وهو عدي برده أخو أسيل ياسيري؟!
لتقول هي وهي تضع يدها في خصرها بعد أن وقفت على الفراش:يعني أنا مثلا اللي ضحكتي ضحكه رقاصين؟!
:لا ياستي مش رقاصه..
قالها وهي يسحبها لتجلس على الفراش مره أخرى..
:أومال ايه ياخويا؟!
هز زين رأسه بيأس.. ثم قال بمرح:اخويا!! بصي ياسيري أنتِ دقيقه كمان وهلاقيكِ بتشتميني بأبويا وأمي..
:أومال إيه يازين!!حلو كده..
:ماشي حلو...
ليكمل وهو ينظر إليها بتلاعب:انتِ مصييبه ياسيري انتِ وأسيل.. مصيبتين!!
لترمقه بغضب قائله:أنا مصيبه ياطور!!
نظر إليها قائلا بغضب:طور مين يامصيبه؟! احترمي نفسك يابه عشان مضربكيش..
ردت عليه سيرين قائله بسخريه:تضربني!! متقدرش..
ثم أخرجت إليها لسانها وهي تراقص له حاجبيها..
ليضحك الاثنان معاً وقد تناسيا سبب شجارهما... 
لتظهر على وجهها ابتسامه حزينه وهي تتمنى أن تعود تلك الأيام مره أخرى.. ثم قامت لتكمل لوحه من لوحاتها..
***************************
في شركه أيمن الأنصاري..
وتحديداً داخل مكتب عاصم...
كان عاصم جالساً خلف مكتبه يباشر أعماله.. وأمامه آيه التي كانت تقوم بالبدء في رسالتها.. وهي تبحث عن أحد الموضوعات؛ لتناقشها في رسالتها.. لا تعلم لما جاء في مخططها موضوع كيفيه العلاج من الإدمان!! ولكنها عزمت أمرها أن تكون رسالتها عنه.. ولم تشعر بذلك العاشق الذي اتكأ بجزعه جانبها وهو يراقبها كيف تعمل على الحاسوب بجد ومنهمكه في العمل عليه بشده.. أو بعاصم الذي أشار إليه محمد أن يخرج من المكتب.. امتدت يده يربت على شعرها..  انتفضت بصدمه سرعان ماهدأت عندما نظرت إليه.. لتقول وهي تزفر أنفاسها براحه:حرام عليك والله يامحمد خضيتني..
ضحك عليها محمد قائلا: معلش مكانش قصدي على فكره..
تنهدت آيه قائله: خلاص محصلش حاجه..
نظر كلاهما للباب الذي يفتح على مصرعيه.. ليأتي صوت عدي المرح:عاصم..
سرعان ماقطع نداءه وهو يرى محمد وآيه جالسين على الأريكه.. ليقول بخبث وهو ينظر تجاههما: أنا جيت في وقت غلط ولا إيه؟!
ليقول إليه محمد بنبره بارده:اقفل الباب..
ابتلع الآخر ريقه بتوجس.. ونفذ ماامره به..لينهض محمد من على الأريكه.. ثم اقترب من عدي بخطوات بطيئه إلى أن أمسكه من تلابيب قميصه هادراً فيه بغضب: عايز إيه ياحيوان؟! ملاقيتش غيري النهارده تقرفه في عيشته.. وإيه جيت في وقت غلط دي؟! ماتلم نفسك يلا..
ثم تركه محمد فجأه.. ليختل توازن عدي فجأه لدرجه أنه سقط على الأريكه من خلفه.. لتقترب منه آيه قائله بقلق:في إيه ياعدي؟! وشك ماله أصفر كده ليه؟!
ليبتسم إليها عدي إبتسامة باهته قائلا:أنا كويس يايوكا.. متقلقيش..
أكملت قائله بقلق وهي تتحسس وجهه:مقلقش إزاي بس.. وأنت وشك أصفر كده.. وعنيك تحتها هالات سوداء زي ماتكون منمتش بقالك أسبوع..
ليأتيها صوت محمد الغاضب:وأنتِ ياهانم قاعده مركزه في وشه.. وإذا كان اتغير ولا لا؟!
تنهدت هي بنفاذ صبر... ثم التفتت لعدي قائله بابتسامه هادئه: عن إذنك ياعدي..
ثم التفتت لمحمد قائله:يلا..
وتركته وخرجت من المكتب مسرعه.. ليرمق محمد عدي بغضب ويذهب خلفها.. ضحك عدي عليهما بشده.. ثم توجه هو الآخر إلى مكتبه..

أمام المصعد....
كانت آيه وافقه وهي تضرب الأرض بقدميها.. إلى أن شعرت بمحمد يقف خلفها.. ثم أتى المصعد لتتركه وتتجه إلى الداخل..
ليدلف هو الآخر إلى الداخل. ثم أمسك يدها يقربها منه قليلاً..ليتطلع إليها قائلا بابتسامه هادئه: هو إحنا ممكن نفضل مع بعض كده على طول؟!
نظرت إليه باستفهام.. وقبل أن تسأله عن مقصده كان المصعد قد وصل إلى الطابق السفلي.. ليفرد إليها ذراعه تتأبطه.. وذهبا معاً تجاه سيارته.. ليفتح إليها باب السياره.. نظرت إليه بابتسامه.. وجلست داخل السياره.. ليتخذ هو الآخر مقعده خلف عجله القياده.. وانطلق إلى أحد المطاعم المشهوره..
عندما وصلا إلى المطعم ترجل هو أولاً من السياره.. ثم ذهب؛ لكي يفتح لها الباب.. ليمد إليها يده يساعدها على النزول.. لتقول له بعد أن أصبحت واقفه بجانبه:ميرسي..
وعندما حاولت سحب يدها من يده.. شد عليها هو أكثر.. لتنظر إليه باستغراب.. ليرفع يدها يقبلها ثم قال لها وهو مازال ممسكاً بيدها:مكان إيدك في إيدي.. زي ماأنتِ مكانك في قلبي..
نظرت إليه بخجل.. ليبتسم إليها بحنان وقد دلف بها إلى داخل المطعم..
قابله النادل.. ثم أرشده على الطاوله التي حجزها هو مسبقاً باسمه.. ليسحب لها الكرسي لتجلس عليه.. ثم جلس هو على الكرسي المقابل لها.. لتقول له بابتسامه مرحه: لا أنا كده هاتعود على المعامله دي..
نظر إليها بابتسامه عاشقه:اتعودي براحتك...
أتى إليهما النادل.. وقد وضع أمامها قائمتين للأطعمه والمشروبات.. لم تفتح آيه القائمه التي أمامها.. لتقول لمحمد:بص اطلب أنت الغداء.. بس أنا اللي هاطلب العصاير... ومتقوليش عايز قهوه عشان أنا هاطلب عصير مانجا وفراوله.. وهأشوف مين فيهم الأحلى وأديك التاني... اوك!!
أومأ برأسه قائلا:ماشي ياآيه...
لينادي هو على النادل مره أخرى ويمليه الطلبات..
بعد فتره كان النادل يضع الطعام أمامهما والعصرين اللذين اخترتهما آيه... لتتذوق عصير الفراوله ثم المانجا.. لتنظر إليه قائله ببراءه: بصراحه الاتنين حلوين أنا هاخد الاتنين...
ضحك عليها قائلا:كنت عارف إنك هتعملي كده..
زمت شفتيها بغضب طفولي..
ليكمل قائلا وهو يربت على يدها:بالهنا والشفا..
لتبتسم باتساع... ثم شرع الاثنان في تناول الطعام.. ليقطع عليهم ذلك الصوت الأنثوي الذي جاء من خلف آيه:محمد!!
***************************
#طفله_أوقعتني_في_عشقها
#آيه_محمد_عبدالرحمن
رأيكم 💙💙
دمتم سالمين قمراتي الحلوين 💜💜

طفلة أوقعتني في عشقهاWhere stories live. Discover now