العاشر

26.5K 781 31
                                    

لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 💜💜

قبل ست سنوات..
بعد أن عادت آيه من الحديقه برفقه محمد وقضيا ساعتين من المزاح والمرح والأحاديث في شتى المواضيع إلى أن جاءت تلك الخادمه الجديده.. لتوزع عليهم أكواب العصير.. وعندما جاءت عند آيه أوقعت كأس العصير على ملابسها.. لتردف قائله بأسف مصطنع:اسفه.. أسفه والله ياآنسه آيه.. مش قصدي..
ردت عليها آيه بابتسامه هادئه:عادي ولا يهمك..
لتوجه حديثها للجميع قائله:عن إذنكم هاطلع أغير هدومي..
صعدت إلى غرفتها.. وبمجرد أن صعدت حتى انقطعت الكهرباء عن المنزل بأكمله وهي تخاف بشده من الظلام.. فعندما جاءت لتخرج سريعا من الغرفه..
أمسكها أحدهم من ذراعها.. ورفعها في الهواء.. وعندما حاولت الصراخ.. كمم فمها بتلك القماشه التي جعلتها تغيب عن الوعي.. ولكن قبل أن تغيب عن الوعي.. ركلت المزهريه الموجوده على الطاوله.. لتسقط على الأرض وتتهشم..
في الأسفل عندما سمع محمد صوت التكسير في الأعلى هرول سريعاً إلى غرفه آيه.. وساعده على ذلك مجئ الكهرباء..
فتح الباب سريعاً .. لتتوسع عينيه بصدمه من عدم وجود آيه في الغرفه.. أمسك الورقه المطويه الصغيره الموجودة على الأرض.. وقرأ فيها ماجعل الدماء تغلي في عروقه...
"هو مش إحنا حذرناك إنك تقرب منها وإلا العواقب مش هتعجبك.. أديك هتدفع تمن غبائك.."
لم ينتظر دقيقه أخرى...
وكان في الأسفل.. يخبر الجميع بما حدث.. وقلبه يتأكله من أجل صغيرته التي شعر لوهله أنه عاجز عن حمايتها...

في مكان مهجور نسبياً..
كانت وصلت تلك السياره الموجوده بداخلها آيه.. ليحملها ذلك الرجل الذي اختطفها.. وأجلسها على كرسي وكبل يديها جيداً بعد أن تأكد أن المكان مؤمن عليهم جيدا.. ثواني وكان يرمي عليها دلو كبير من الماء.. لتشهق بخضه قائله:أنا فين.. وأنت مين؟!
ليقول لها ذلك الشخص :قدرك الأسود!!
ردت عليه قائله بسخريه تخفي بها الكثير من الخوف داخلها:تصدق كنت فاكراك قدري الأخضر..
ليدنو منها وهو يمسك فكها بين يديه بقوه آلمتها:لا  أنا مبحبش حد يتكلم معايا كده.. ماأنا مبقاش عمرو الشافعي.. وتيجي أنتِ والحيوان اللي اسمه محمد البغدادي تاخدوا كل حاجه...
ثم أكمل بجنون وهوس:أنتِ بتاعتي أنا لوحدي.. أنتِ فاهمه.. ولو مش هتكوني ليا مش هتكوني لحد تاني.. وبعدين ليه هو ياخذ كل حاجه تفوق وأنتِ ونجاح وفلوس وكل حاجه..
ليأتي ذلك الصوت من خلفها الذي تكرهه قائلا بخبث: وليه ياحبيبي متبقاش ليك؟! معتقدش إن محمد البغدادي هيمانع ده حتى قعد أربع سنين ينفذ اللي إحنا عايزينه...
نظرت إليه آيه قائله بصدمه:أنت معقول تكون أب أنت!! أنا طول عمري عارفه إنك ندل وبتاع مصلحتك.. أنت لايمكن تكون أب!!لا أنت لايمكن تكون إنسان أصلاً.. ده الحيوان يستعر منك..
اقترب منها حسن والشرر يتطاير من عينيه..ليصفعها على وجهها.. ثم أمسكها بقوه من شعرها هادراً بقسوه: ماأنتِ مشوفتيش وشي التاني.. أنتِ فاكره نفسك إيه؟! السفيره عزيزه فوقي لنفسك ياختي.. وبعدين أنا ابوكِ وهاجوزك لعمرو.. يعني لعمرو وبس.. وبعدين لو مش هتتجوزيه برضاكِ فمتنسيش إنك متمتيش لسه ال١٨سنه وأنا ابوكِ.. وبعدين ياحبيبتي اللي أنتِ بتحبيه ده سابك أربع سنين زي مااحنا قولناله...
نظرت إليه باستفهام.. ليكمل حسن قائلا بابتسامته الخبيثه: اه ياختى.. لهو أنتِ مش عارفه إن إحنا اللي كنا ورا الحادثه القديمه ولا إيه؟! وإحنا برده اللي خليناه يعمل التمثيليه الحلوه دي.. بس هو بقى جيه خرب كل حاجه النهارده...
لتنظر إليه قائله بتحدي: وأنا مش هاتجوز.. أنا عندي الموت أرحم من إني أتجوز واحد من نسلك أو قرايبك.. أنا لحد دلوقتي باستحقر نفسي إن أنا بنتك..
أكمل بهمس يشبه فحيح الأفعى بعد أن أمسكها من شعرها مره أخرى قائلا:يبقى أنا بقى هاحققلك امنيتك!!
ثم أردف موجها حديثه لعمرو:اعمل معاها الواجب ياعمرو..
وخرج هو ببرود كأنه لم يفعل شيء..
لتنظر لذلك الواقف أمامها بابتسامه خبيثه.. لتنظر له بتوجس.. وهي تراه يقترب منها ببطئ كالذئب الذي سينقض على فريسته.. ثواني وكان يخلع حزامه الجلدي
بعد مرور الوقت لم تشعر بنفسها  الا وهي جالسه في تلك السياره.. التي تقود بها لأقصى سرعه نحو المنحدر ولا تستطيع إيقافها.. لتسقط من على المنحدر..

طفلة أوقعتني في عشقهاWhere stories live. Discover now