الحادي والعشرون

23.1K 709 75
                                    

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💙💙

مر شهران....
انتقلت فيهم آيه وعائلتها إلى منزل عادل البغدادي.. وبدأت عملها في مصحه نفسيه.. وبدأ عدي أيضاً علاجه في تلك المصحه في سريه تامه؛فهو لم يشأ أن يخبر أحد.. وآيه أيضاً احترمت رغبته.. فقد أخبر الجميع أنه سيسافر كعادته إلى الخارج لقضاء بعض الوقت.. وبالنسبه لآيه ومحمد فقد ازداد شجارهما في تلك الفتره.. وتغيرت أيضاً معامله محمد مع آيه؛فقد لاحظت أنه لم يعد يهتم بها مثل الماضي أو عندما يصب فيها بركان غضبه لم يعد يواسيها ويراضيها.. وهذا ماأثار قلقها بأن يكن قد علم شيء مما تخفيه عنه!! ولكنها عادت وطردت تلك الفكره؛ فهي متأكده أنه إذا علم شيء سيقلب العالم كله فوق رأسها..
أما محمد فكان يشتعل من شده الغضب.. وقد فرض عليها العديد من التحكمات في تلك الفتره.. لا ينكر أنه اشتاق إليها ولكن غروره منعه من أن يذهب هو إليها.. فكل مره يتشاجران فيها لاتأتي هي لمصالحته.. وهذا مايجعل ثوره غضبه تشتعل أكثر.. كان يظن أنها عندما تأتي للعيش معه ستقل المسافات بينهما ولكنها زادت أكثر..
وفي تلك الفتره أيضاً تأكد كل من أميره وعاصم من حقيقة مشاعرهما أنهما ماإلا عاشقان كُتِب عليهما الفراق. ليتجنب كل منهما الآخر قدر المستطاع..
وملك أيضاً اشتاقت لعدي كثيراً.. فآخر محادثه لهما معاً أخبرها فيها عدي أنه يحضر إليها مفاجأة عندما يأتي سيخبرها بها.. فجلست طوال هذين الشهرين في اشتياق شديد إليه..
وأخيراً عمرو وزينه علمت زينه أنها ستنجب ولد.. وهذا أسعد عمرو كثيراً.. وكذلك عمرو ابتعد عن كل مايفعله من محرمات.. وقرر أن يبدأ صفحه جديده مع زوجته وابنه.. وقد تخلى أيضاً عن غروره واعترف لها بحبه الذي بات لاينكره.. ليتفاجأ بحبها أيضاً له على الرغم مما كان يفعله معها.. شعر بأن الله قد عوضه بزينه لتزين له قلبه وحياته.. وقد ابتعد أيضاً عن جميع مخططات حسن؛فاقتنع وأخيراً أن عشقه لزينه هو العشق الصحيح.. وأنه لم يكن لآيه أيه مشاعر في حياته وماكان ذلك إلا حقد زرعه في قلبه عمه حسن الذي لم يكف حتى الآن عن إفساد حياه آيه بما يفعله من بعيد.. وقد انضم للائحه أعدائه أيضاً عمرو الذي استيقظ ضميره!!
*************************
عند آيه...
كانت في مكتبها بالمصحه تباشر عملها... لتشرد قليلا تتذكر ماحدث قبل موعد لقائها التلفزيوني بيومين...

كانت جالسه في غرفتها...أمامها العديد من الأوراق لتحضير رسالتها... جاءها إتصال هاتفي... لترد عليه قائله:الو..
:.........
قطبت جبينها قائله:يعني إيه؟!
:.........
ردت عليه قائله بغضب:أنت متأكد من اللي بتقوله ده؟!
:.........
لترد قائله باقتضاب:تمام.. مع السلامه..
أغلقت الهاتف وعلى وجهها جميع معالم الغضب..
ثم ارتدت ملابسها سريعاً متوجهه إلى شركه محمد..
وصلت إلى الشركه..
لتسرع في الصعود إليه حتى أنها من كثره تفكيرها لم تشعر بأنها استقلت المصعد لتضغط الزر إلى طابق مكتب محمد.. من كثره تفكيرها لم تشعر بأي شئ سوى الإتصال الذي جاءها من القناه التليفزيونيه التي كانت ستجري اللقاء معها أخبرها أحد العاملين فيها بأنه قد جاءهم اتصال من زوجها؛لإلغاء ذلك اللقاء!!
اشتعلت أكثر من الغضب.. فتحت باب مكتبه دون أن تطرق عليه.. لينظر إليها محمد قائلا ببرود:لحقوا يبلغوكِ؟!
ردت عليه آيه قائله بغضب وهي تقترب منه:يعني الكلام ده صحيح؟!
أومأ محمد برأسه بثبات.. ثم عاد للنظر في الأوراق التي أمامه.. اشتعل بركان غضبها أكثر.. لتقول إليه: عملت كده ليه يامحمد؟!
لم يرد عليها.. لتقول بصوت عالي:أنا بكلمك على فكره..
نظر إليها نظره ثلجيه قائلا:صوتك ميعلاش ياآيه.. وبعدين انتِ مراتي وأنا حر...
قطبت آيه جبينها قائله بدهشه:حر!!
لتكمل قائله بغضب:حر دي يابابا مش عندي أنا مش لعبه عشان تحركها في إيدك زي ماأنت عايز..
لينهض سريعاً ويمسكها من ذراعيها بقوه قائلا بغضب: بصي بقى ياآيه.. أنا اللي عندي قلته تمام.. فاللي أنتِ بتعمليه ده مش ليه أي لازمه غير إنك بتتعبي نفسك على الفاضي.. واللي أنا أشوفه صح هو اللي يتعمل..
لتنظر إليه نظرات قاتله قائله:يعني إيه؟!
رد عليها قائلا وقد عاد لبروده مره أخرى:يعني اللي عندي أنا قولتله ونفذته..
ثم أكمل قائلا:والطريقة اللي أنتِ دخلتي بيها دي ماتتكررش تاني!!
تطلعت إليه آيه بغضب.. ثم تركته وذهبت دون الرد عليه..
لتتذكر أيضا شجارهما من أجل عملها.. ولكن من ساعدها في تنفيذ ماتريد هو عادل.. هو الذي تصدى لموجه غضب محمد.. ولكنها لا تعلم سبب لتغيره معها..

طفلة أوقعتني في عشقهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن