فتايَّ اللذِيذ|٢

25.2K 1K 1.2K
                                    







تَبعهم ولكِن؟ يُزيء عليه بندقيته الساحِره، عجَّ القَصرُ بالضيُوف الخاصيّن برحابةِ الملك، يمررُ عيناهُ بحثاً عن الفَحمي من بَين الواقِفين، بخطواته المَلكيه يستقيمُ على أولِ دَرجةٍ لسلمهِ البُني الطَويل، ممدودٌ بِتلكَ السَجادةِ الحمراء بالذَهبي.


خَفتتّ الأضواء، وصمتّ الجميع.





خطوة، والأخرى ناحِية الأسفل. رِدائُه خَلفه، وملامحهُ مَلكيه، ومِن دونِ وعيّ عيناهُ تبحثُ عن الفَحمي بصورةٍ بَطيئة. صَفق الجَميعُ لِقدومِ المَلك ومِن بَينهم مَلُك لَندن سِلفاتُور، وأميرةُ البُندقِيةِ سانتِيا، والإمبراطورةُ الأمُ لكَندا آري.





تقبعَ يبتسمُ بهداوة ويتمحلضُ النظر ببهايّه، فبكونهِ ملكّ تنصهُ قوانين وأحكام شَرعيه على كلِ ما يَفعل. حَتى مَشيتهُ نُصَ عليها قانون.





" أرحبُ بكِم في قصريّ أنا، الكادريّنال. "

بَحة صوتهِ تشير الى إنه يحويّ على نايٍ بَدل حنجرتهِ البَشريه،ملتَهِب، دافِئ، عَميّق. ملكيٌ بالكامِل.





ترحبّ للجميع على ماهيته، رِدائَه، أصابعه وخواتِمه، أذناهُ وأقراطِه، رَقبته وسلاسِله.

ذَهبَ ناحِيةَ العَرشِ المتمَركز على باديةِ المَجلسّ، وجلسَ كل الحاظِرين على كرسيِّ منفرِد. ترقبَ وطالعَ الحاظِرين على هذهِ المُشاورة السِلميه.

لَفحَت أُذناه هواء دافِئ من الخَلف.








" بارِيس تبحث عني "

رَفع حاجبُه، أ أصبحَت بارِيس رمزاً عليه؟ لا يلومه بِكل الأحوال. إبتسامته ناصِيه، صوته ألحان قدسّيه، شعره آيةٌ فحميّة. أبعدَ ناظريهِ وأعادها لِلحاظِرين وداخِله يعجعجُ بخيولٍ من الأفكار بهذا الفَحمي .. وبارِيس.





" أتّينا للسَلام. "

كَلمتانِ مغطيتانِ بروائِح الجَشع، الكره، والطُغيان. لآذعه بالذَكريات، أيُ سلامٍ بعد الذيّ ذرفته بارِيس قبلَ المّلك الحاليّ؟ أولربما يوافقُ بالسَلم لو كان ضامِحاً من دواخِلهم، المَصلحة عقيدة هذه الهُدنه.





" إليكُم عن بارِيس فهيّ لا تحتاجُ الى السَلام، إنها هيّ منبعُ السلامِ الأصلي. "

صوته إعزوفةٌ بَشريّه، آلةٌ رنانة قَزحيه. يطالع ملامِح الحاظِرين، مكسينَ بالتَبهرج ودواخِلهم ظَلماء كسيحه. لو أرادوا الحَرب؟ فبارِيسّ أهلٌ لَه. لو أرادوا السَلامَ لأجلِ المَصالِح؟ صَفقة غير مرضية.





بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|Where stories live. Discover now