بارِيس وأنتِ|٩

13.7K 733 242
                                    







إستيقظَ المَلك على رائِحة الفَحمي التِي كانَت تنبعث من بينِ رَقبته، وخصلاتهِ، رِجوليّه وفَذه. حركَ رأسه برقة على صدر الفَحمي، يستشعر راحته بقربه، روحه الهادئه، يستشعر الحـبّ يخرج نبضات قلبه.





أحسَّ بيديهِ الخَشنة وهيَ تحيط خصره وكأنه يتشب به، يطلبه بالراحَه، يمنعه من الولوج الى أفكاره وأعماله السلطانية. سحبَّ على الغِطاء عن جزءِه الأعلى لينضح له صدره المليئ بملكية الفحميّ، وكأنه يسنُّ قانوناً على صدرهِ، أو خريطةً مِن الحب. إبتسمَ بهوادة ثم خفضَّ راحة راسه ليأخذ شفتيّ الفَحمي بقبلة سَيئة صباحيه.





استيقظ الفحمي على هذهِ القبلة التِي كانَت قَذرة، غير هادِئه، أخذ يمتطق شفتيه بصورة جّشه، يأخذها بجوفه ثم يطلقها ليمررَ لسانه لداخِله، يأخذ سفليته ثم يعاود الحنين لعلويته. تهندم فاتحًا الأكبر عينيهِ الظلماء على هذا المَشهد الشَيق ولَم يكُ ذا طابع هادئ، بَل عَمقهم. تحت أشعةِ الشَمس، والبرج العاجِ، أمام بارِيس بارِيس تُقبلهُ.





إبتعد قليلاً ليحضى بالهواء الى رِئتيهِ، رمقَ المعنيّ ذا الخصلاتِ السَوداء بأشدِ النظرات هدوءًا وكأنه يحاول أن يقول صباحًا أيها الخَيّر الذيّ يقبع فِي أياميّ، ولكـنه يرضخ للكَيان الذي يسيطر على عقله، ينصاع له، يخنع بكافه جوارحه الهادئه.





استقام ساحبًا جزءًا مِن الغطاء ليصَّم على جزءهِ السفلي، لَم تطأ أفواهَهم كلمة واحِدة منذ إن تبكرت الشَمس عليهم لكِن قلبيّ الإثنين كانّا مغرقينِ بالشعور، وابلينِ بالنَبضات، كانّا يشدقان بالكثير من اللهفه لبعضيهما.





استقام متوجهًا الى الحَمام ليستوقف نظراته فجاءه، استدار مواجهًا الفَحمي الذيّ كان يرجع بخصلاته الى الخِلف بحركة ناعِسه،هادِئه، جامح فِي السَرير على عكس شخصيته وديعه. ابتسم له،وحول بنظره الى ملامحه. لَم يقاومه، ولَن يريد ذلك أبداً.





عادَ بحركة سريعه الى السرير ليسقط منقضًا على شفتيّ الفَحمي الثَخينه، سحبه من خصره لتستوطن اجزائهم معاً، المنظر البديع امام نوافذ الحجرة، وهذه الشمس التي تعكس على بشرة المَلك، ونضارته،ملامحه الملتحمه ما بين اللين والقوة.





" شَفتيكَ تسكرانِنيّ "

لفظها الملك على فمه وهو يستشعر شفتيه بين خاصته ويسحبها بشده. سيطر الأكبر على هذهِ القبله التي عجز بها الملك عن مجاراة دوافعه، جموحه، رغبه بأن يثبت ان شَفتي بارِيس هيَ ملكٌ لَه.





" إن كانَت شَفتي الجزء الوَحيد "

قبله، وصل حديثه ليمتطق لسان الملك الذي أخرجه، يطالب بملحمةٍ معه، يبتغي حربًا دفينه ما بين فمِّ الفَحمي وخاصته. ولَم يعارضه، بل أدمج الجحيمَ والجَنه معاً، وسكب المياه على ثورة جسده.





"التيّ تسكُركَ تايهيونق "

قلبَ أوضاعهم، وضعه في الأسفل حيث رأسه خرجَ من خارج السرير ولازال غارقًا في هذه الحرب الداميه ما بين ثغره وخاصة الفَحمي.





" فأنت بأكملكَ تُسكرني "

قبله بهدوء، يلهثان بصوتٍ مَسموع بينما الملك يقهقه بخفه على هذا الجِنون الذآن به. كوبّ وجنتيه بيديه ولفته ناحيته، هدأ جسده وتسامَحت عيناه مع خاصه الظَلماوي. قبله على رقبتهِ بخفه ثم استقام عنه وسحبه حاملاً اياه الى الحَمام بهدوء ولطف.





" دعِيني أحممكِ بارِيسيّ "

ولَم يَخلى ذَلك التَحمـيّم مِن تلك العِلاقات القَذره، والقبل الملتهِبه.





" َبارِيس وأنتِ جَوهرتانِ بَراقَتان، بارِيسُ للعالَم وبارِيسيّ إليّ "


---

مرحبا.

الفَصل التاسِع،تَم،ملتهِب وشَيق ومغدوق باللحظاتِ الرومانسـيّه.

رأي؟

إستمتعوا.

بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz